|
|
كلية البابا شنودة الثالث الإكليريكية بشبرا الخيمة |
|
الكتب المقررة على الكلية الإكليريكية |
ترتيب حسب السنة الدراسية
ترتيب حسب المادة
مقدمة لدراسة الأناجيل الأربعة
الجزء الأولالأناجيل الأربعة
منهج السنة الأولى بكلية البابا شنوده الإكليريكية بمطرانية شبرا الخيمة
إعداد الأستاذ توفيق فرج نخلة محتويات منهج السنة الأولى1ـ مقدمة لدراسة العهد الجديد وتشمل· التعريف بأسفار العهد الجديد· الترتيب الزمني لأسفار العهد الجديد· كيف وصل إلينا العهد الجديد· سلامة الكتاب المقدس بعهديه من التحريف· إثبات تزييف إنجيل برنابا· مصطلحات ومفاهيم كتابية· لماذا أربعة أناجيل2- دراسة الأربعة أناجيل:إنجيل متي، إنجيل مرقس، إنجيل لوقا، إنجيل يوحناوسنتناول خلال دراستنا لكل من الأناجيل الأربعة ما يلي:· التعريف بالكاتب· مكان كتابته· زمن كتابته· اللغة التي كتب بها· محتويات الإنجيل· مميزاته (سماته)· الأحداث التي انفرد بذكرها· المعجزات التي انفرد بذكرها· الأمثال التي انفرد بذكرها· إثبات لاهوت السيد المسيح من خلال دراسة الإنجيل· الأسرار الكنسية والعقائد الأرثوذكسية التي وردت فيه3- شرح آيات عسرة الفهم وردت بالأناجيل الأربعة4ـ أسئلة للمراجعة مقدمة لدراسة العهد الجديد(أولا) التعريف بأسفار العهد الجديديتكون العهد الجديد من 27 سفرا تحتوى على 260 أصحاحا يمكن تقسيمها إلى:1ـ الأسفار التاريخية: وعددها خمسة ( الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل)2ـ الرسائل التعليمية: وعددها 21v رسائل بولس الرسول وعددها 14 رسالةv الرسائل الجامعة (الكاثوليكون) وعددها 73ـ سفر نبوي: سفر الرؤياوقد كتب العهد الجديد ثمانية أشخاص وهم:القديس متى ـ القديس مرقس ـ القديس لوقا ـ القديس يوحنا ـ القديس بولس ـ القديس يعقوب ـ القديس بطرس ـ القديس يهوذا.وقد كتبت جميع أسفار العهد الجديد (باستثناء الأسفار التي كتبها القديس يوحنا ) قبل خراب أورشليم أي قبل سنة 70 ميلادية.العهد الجديد هو أحد عهدي الكتاب المقدس المكون من 66سفرا منها 39سفرا بالعهد القديم و27سفرا بالعهد الجديد. وهناك سبعة أسفار أخرى تتبع العهد القديم حذفها البروتستانت ولهذا لا توجد في النسخ المتداولة. (39+27+7=73)والجدول التالي يوضح أسفار العهد الجديد والاختصارات التي ترمز لها عند الاستشهاد بآياتها وعدد الأصحاحات بها وكاتبوها.
أسفار العهد الجديد
(27 سفراً = 260 أصحاحا)
(ثانيا) الترتيب الزمني لأسفار العهد الجديد (1) الأناجيل وسفر أعمال الرسل: إنجيل متى: كتب عام 60ـ66 م ( وقبل 40ـ45م) في فلسطين ليوضح لليهود أن المسيح هو المسيا المنتظر0إنجيل مر قس: كتب عام 60 ـ64 م في رومية أو مصر للرومان ليوضح أن مملكة المسيح أقوي من أي مملكة اخرى0إنجيل لوقا: كتب عام 58ـ62م في قيصرية ـ روما ـ أخائية ـ أفسس (ويحتمل أن العمل تم على مراحل في هذه الأماكن) ليوضح أن المسيح ابن الإنسان مخلص العالم0إنجيل يوحنا:كتب نحو عام 95 م في أفسس ـللعالم كله للرد على الهرطقات وإثبات لاهوت السيد المسيح وناسوته.سفر أعمال الرسل: كتب عام 63 أو 62 في رومية ويوضح كيفية انتشار المسيحية بعمل الروح القدس وإصلاح الفكر اليهودي بان المسيح جاء للعالم كله ( أع 8:1)(2) رسائل القديس بولس الرسول:(14رسالة)أـ رسائل كتبها في رحلته الثانية وهى:· تسالونيكي الأولى سنة 52 م من كورنثوس· تسالونيكي الثانية سنة 53 م من كورنثوسب ـ رسائل كتبها في رحلته الثالثة وهى:· غلا طية سنة 56م-57م من كورنثوس أو أفسس· كورنثوس الأولى سنة 57 م من أفسس· كورنثوس الثانية سنة 57م من مكدونية· رومية سنة 58م من كورنثوسجـ ـ رسائل الأسْر كتبها في أسره الأول في رومية من سنة 61-63م وهى:· أفسس سنة 62م· كولوسي سنة 62م· فيلبى سنة 63م· فليمون سنة 63مدـ رسائل كتبها بعد إطلاق سراحه من أسره الأول في رومية هى:· تيموثاوس الأولى من مكدونية· تيطس من أفسس· العبرانيين من إيطالياهـ ـ رسالة كتبت في سجنه الثاني في رومية ( قبل استشهاده بقليل) وهى:· تيموثاوس الثانية نحو عام 67 أو 68 م حيث كان يتوقع قرب استشهاده (2تي4: 6)، كان في الأسر (2تي1: 8،16)(3) رسائل الكاثوليكون:وعددها سبعة رسائل وهى· يعقوب سنة 60-61 م بأورشليم· بطرس الأولى سنة 63- 67 من بابل· بطرس الثانية سنة 64-67م من بابل· رسائل يوحنا الثلاثة في أواخر القرن الأول من أفسس· رسالة يهوذا سنة 67- 69م (مكان كتابتها غير معروف)(4) سفر الرؤيا:سفر نبوي كتب نحو عام 96 م من بطمس أو أفسس (المرجح من بطمس)ملاحظة1: جميع أسفار العهد الجديد باستثناء الأسفار التي كتبها القديس يوحنا كتبت قبل خراب أورشليم أي قبل سنة 70م.ملاحظة2: الفرق بين الرسالة والخطاب هو أن الرسالة لها صفة العمومية أما الخطاب فله صفة الخصوصية، والرسالة إلى فليمون لها صفة العمومية ( والى الكنيسة التي في بيتك) (فل:2)(ثالثا) كيف وصل إلينا العهد الجديد 1- كانت البشارة في البداية شفهية. لكن المؤمنين شعروا بالحاجة إلى نوعين من الكتابة:أ- نوع يحفظ لهم ولنا سيرة رب المجد يسوع ( الأناجيل)ب- نوع آخر يجيب على الأسئلة والاستفسارات أو يحل المشكلات أو يرد على البدع والهرطقات ( الرسائل)02- جمعت الكنيسة أسفار العهد الجديد وصدقت عليها وسلمتنا إياها في كتاب واحد03- تم تقسيم الأسفار إلى ـصحاحات وآيات :في القرن الثالث سنة 220م قام أمونيوس الشماس السكندري بتقسيم الأناجيل إلى أجزاء. ثم جاءت محاولات أخرى في القرن الثامن والقرن الثالث عشر سنة 1240م والقرن السادس عشر سنة 1545م.4- تمت الترجمة إلى:الترجمة القبطية: يرجح أنها تمت في القرن الثاني للميلاد وقيل إنها ترجع إلى القرن الثاني والقرن الثالث.الترجمة العربية: سنة 750م ليوحنا أسقف اشبيليه في أسبانيا: وقد عاون في ضبط الترجمة العربية الشيخ ناصف اليازجي والشيخ يوسف الأزهري (كتاب الدين المسيحي للصف الأول الثانوي طبعة 1969 ص24، وكتاب مدخل الأناجيل والأعمال لنيافة الأنبا موسى الأسقف العام ص 43)ترجمة ابن العسال سنة 1250 م 0الترجمة البيروتية: التي قام بها القس غالى سميث المرسل الأمريكي سنة 1837م بالتعاون مع المعلم بطرس البستاني ثم اكمل هذا العمل بعد موت سميث القس فانديك المرسل الأمريكي وصدرت الطبعة الأولى سنة 1858 م وقيل سنة 1865م.ملاحظة: الفرق بين البدعة والهرطقةالبدعة: ما استحدث في الدين وغيره(المعجم الوجيز) والهرطقة: كلمة دخيلة على اللغة العربية من اللغة اليونانية تعنى في المجال الديني الشقاق الضار بسلامة الكنيسة، والتعليم الكاذب المخالف للتعليم الرسولى0 وكلمة هرطقة تعنى ضلال ديني وكلمة هرطوقي تعنى ضال0
(رابعا) سلامة الكتاب المقدس من التحريف دعوى التحريف إساءة لله إذ تنسب له العجز عن أن يحفظ كتابه المقدس الذي أعطاه للبشرية من التحريف. وندحض دعوى التحريف على النحو التالي:(1) بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس:v متى وكيف وأين ولماذا كان التحريف ومن الذي قام به وما هي الموضوعات التي تم حذفها أو التي أضيفت وما هي الفائدة من وراء التحريف؟v أين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة؟ إن كلمة تحريف لا يمكن إثباتها علميا إلا بالمقارنة مع النسخة الأصلية وآلا كان الاتهام باطلا وبلا دليل فأين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة أو المزيفة؟v كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة كما تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية: الترجمة القبطية في مصر والسريانية في سوريا والترجمة اللاتينية والترجمة السبعينية للعهد القديم في القرن الثالث قبل الميلاد0 فكيف يمكن جمع نسخ الكتاب من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك؟v ومن يجرؤ على ذلك؟ وهل من المعقول أن يتفق كل مسيحيي العالم على تحريف كتابهم المقدس ثم يؤمنون به بعد ذلك؟v توجد في المتاحف نسخ للكتاب المقدس ترجع إلى القرن الرابع وهى مطابقة تماما للكتاب المقدس الذي بين أيدينا.تم العثور على وثيقة موراتوري في ميلانو سنة 1740م أي في القرن الثامن عشر وهى مخطوطة تاريخية يرجع تاريخها إلي سنة 150 م ( القرن الثاني) سميت بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفها العالم الإيطالي كتبت أصلا باللغة اليونانية ثم ترجمت إلى اللاتينية وتضم قائمة بأسفار العهد الجديد وهى نفس الكتب التي بين أيدينا.v شهادة النسخ الخطية التي ترجع إلى القرن الرابع وكتابات الآباء في القرون الأولى والمجامع المسكونية· النسخة الفاتيكانية: ترجع إلى أوائل القرن الرابع ومحفوظة بالفاتيكان وكتبت في مصر بأمر الملك قسطنطين0· النسخة السينائية: ترجع إلى أواخر القرن الرابع وعثر عليها العالم تشاندورف في دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء وهي الآن بالمتحف البريطانى0· النسخة الإسكندرية: ترجع إلى القرن الخامس وظلت في حيازة باباوات الإسكندرية حتى سنة 1638م حيث أهداها البابا كيرلس إلى شارل الأول ملك بريطانيا وهى الآن بالمتحف البريطاني.· النسخة الأفرامية: محفوظة في باريس ومكتوبة على أوراق كانت تحمل ميامر لمار أفرآم السرياني.v قانون الإيمان الذي وضعته المجامع المسكونية الثلاثة التي تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية وهى:مجمع نيقية سنة 325م برئاسة البابا ألكسندروس البابا التاسع عشر من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس أثناسيوس الرسولي وكان شماسا وبحضور 318 أسقفا وانعقد لأسباب أولها وأهمها دحض بدعة وهرطقة آريوس الذي أنكر لاهوت السيد المسيح.مجمع القسطنطينية سنة 381م برئاسة البابا تيموثاوس وهو البابا الثاني والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور 150 أسقفا وانعقد لدحض هرطقة مقدونيوس ( وكان أسقفا على القسطنطينية) الذي أنكر لاهوت الروح القدس.مجمع أفسس سنة 431م برئاسة البابا كيرلس الأول (عمود الدين) وهو البابا الرابع والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين وانعقد لدحض هرطقة نسطور (بطريرك القسطنطينية) الذي ببدعته فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن الناسوتية برفضه تسمية العذراء بوالدة الإله وفى هذا المجمع وضعت مقدمة قانون الإيمان.أما مجمع خلقيدونية سنة 451م ( وتقع مقابل القسطنطينية بآسيا الصغرى) فلا تعترف به كنيستنا الأرثوذكسية لأنه نادى بانفصال الطبيعتين وأدى إلى انشقاق ضخم في الكنيسة وقد رفضته الكنيسة القبطية لمخالفة قراراته لتعاليم الكنيسة وإيمانها ولأن لاون أسقف رومية رفض قرارات المجمع المسكوني الثالث وكان يرغب في السيطرة وإخضاع كنيسة الإسكندرية وفى هذا المجمع أهين البابا ديوسقورس البابا الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية وحرمه هذا المجمع الذي حضره 630 أسقفا غالبيتهم من النساطرة.وهناك شروط لا بد من توافرها في المجمع المسكوني لتقبله الكنيسة القبطية:· أن يكون المجمع قد انعقد بالطريق القانوني لعقد المجمع المسكوني · أن تكون القرارات متفقة ومتمشية مع " الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة" السارية في تعليم الكتاب المقدس والتقليد المقدس وبالمثل أيضا فيما يختص بالكتاب المقدس : فلسنا نقدس كل كتاب يحمل اسما من أسماء الأنبياء أو الرسل ( كإنجيل برنابا المزعوم. وما إليه) ما لم يكن متمشيا ومتفقا مع الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة 0فهذه الوحدة هي المحك لبيان قانونية أي سفر أو تقليد أو مجمع v شهادة الآثار والحفريات : منها صليب الرب يسوع والكفن المقدس ووثيقة الحكم على المسيح ووثيقة موراتورى02- بماذا نرد على المدعين بتحريف التوراة:× هل تم التحريف قبل مجيء السيد المسيح ؟ لا يمكن. لان المسيح ورسله اقتبسوا منها [ يو39:5، مت4: 4 (تث8: 3)، مت4: 7 (تث6: 6)، مت4: 10 (تث6: 13)، مت22: 41ـ44 (مز1:110) ، لو32:17 (تك26:19)، لو25:2-27 (خر2:13، لا8:12)، لو25:24-27، اع20:1 (مز25:69، 8:109)، اع16:2-18 (يؤ28:2-32)× هل تحرفت في زمن المسيح؟ لا يمكن أن يحدث هذا 0 لان التوراة كانت موجودة في أيدي المسيحيين كما كانت موجودة في أيدي اليهود0 فلو حرف اليهود التوراة لحذفوا منها الويلات كشعب متمرد (لا26: 27-31، إش1: 2-7) ولحذفوا كذلك النبوات الخاصة بالسيد المسيح0× هل اتفق اليهود والمسيحيون على التحريف؟ لا يمكن هذا : فهل يرضى اليهود بإضافة النبوات التي تشير إلى لاهوت المسيح وصلبه؟× هل قام المسيحيون بالتحريف ؟ لا يمكن هذا وهم يعلمون بوجود التوراة عند اليهود وبها نبوات عن السيد المسيح: كيفية ولادته( الميلاد العذراوي)، وطبيعته الإلهية، ومكان وزمان ولادته، وآلامه وموته وقيامته وصعوده (اش14:7،6:9، مى2:5، مز7:2، اش1:19، زك9:9، إش53: 4، 50: 6، مزمور 22، مز10:16،الخ3- بماذا نرد على المدعين بتحريف الإنجيل:هل حرف المسيحيون الإنجيل؟هذا غير معقول والدليل على ذلك:¨ التوافق بين العهدين من حيث إتمام النبوات0¨ رغم الاختلافات العقائدية بين الكنائس المسيحية فان الكنائس كلها اتفقت وأجمعت على صحة الكتاب المقدس وقانونية أسفاره.¨ شهادة المخطوطات والأثريات والحفريات والمجامع4- بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس بسبب اختلاف القراءات:الكتاب المقدس ليس محبوسا في لغة واحدة ولكنه ترجم إلى ما يزيد عن 1500 لغة ولهجة واختلاف الترجمات أو القراءات لا يمس عقيدة من العقائد ولا حكما من الأحكام ولا يمس قانونا من قوانين الايمان0 ومن أمثلة ذلك:· " والكلمة صار ( اتخذ) جسدا" (يو14:1) · "واسجد أمام (قدام) هيكل قدسك بخوفك (بمخافتك)" (مز7:5)
ويلاحظ أنه قد ظهرت حديثا الترجمة العربية الجديدة الطبعة الاولى1993 للناشر جمعية الكتاب المقدس في لبنان تتضمن جزءا مستقلا يحتوى على هذه الأسفار (دون وضعها في مواضعها الأصلية) ولكن هذه الطبعة يشوبها عدة أخطاء لاهوتية وعقائدية من أمثلتها: · قال الرب لسيدي الملك ( مز 1:110) على حين ورد هذا النص في نفس الطبعة صحيحا "قال الرب لربى" في كل من (مت43:22، مر 36:12، لو42:20)0 · " عرشك الإلهي" (مز7:45) كما وردت في حاشية نفس الصفحة "أو عرشك يا الله" ، "أو كعرش الله" ، " أو عرشك عرش الله" على حين ورد هذا النص صحيحا في العهد الجديد من نفس الطبعة "عرشك يا الله" ( عب 8:1)0 · "الرب خلقني" (أم 22:8) على حين ورد بصيغة افضل بحاشية نفس الصفحة " أو اقتناني"0 · " وكنت حياله000 ضاحكا أمامه كل حين ، ضاحكا في أرضه"(ام30:8،31) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " كنت عنده صانعا" ( أم8: 30، 31). · "والذين يشهدون هم ثلاثة" (1يو7:5) على حين ورد هذا النص بصيغة افضل " الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد ) · " ولا خلاف أن سر التقوى عظيم : الذي ظهر في الجسد" (1تى 16:3) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد"0
5- بماذا نرد على المدعين بأسفار محذوفة وأسفار مفقودة:v أسفار محذوفة حذفها البروتستانت عند طباعتهم للكتاب المقدس ولكنها موجودة ولم تفقد وهي : طوبيا ، يهوديت ، الحكمة، ويشوع بن سيراخ، باروخ، المكابيين الأول والثاني ، وتتمة سفر أستير وتتمة سفر دانيال0v أسفار مفقودة: هذا اتهام ويؤيدون قولهم (أي المدعون ) بخصوص سفر ياشر الذي ورد ذكره في (يش10: 13، 2صم1: 18) كلمة سفر كلمة عبرية تعنى كتاب( أي كتاب سواء كان كتابا مدنيا أو دينيا) وكتاب ياشر كان يضم الأغاني الشعبية المتداولة 0 والاستشهاد بغير الوحي جائز كمن يستشهد بأبيات من الشعر مثلا، كما استشهد بولس الرسول في أع 28:17بقوله: كما قال بعض شعرائكم، وكما جاء في تيطس 12:1 حيث يقول : قال واحد منهم وهو نبي لهم خاص*(خامسا) إثبات تزييف إنجيل برنابا ا- اسم برنابا لم يرد في القرآن. والإسلام لا يؤمن بوجود إنجيل اسمه برنابا2- هو مخالف لتعاليم الإسلام ولما جاء في القرآن نذكر منها:· يقول إن السماء تسع طبقات عاشرها الفردوس بينما جاء في القرآن أنها سبع فقط (17 الإسراء :44 ، المؤمنون46، فصلت12، الطلاق12) · يقول إنجيل برنابا إن المسيا أي المسيح هو محمد بينما يقول القرآن إن عيسى بن مريم هو المسيح (3 آل عمران:45) · يقول إن الملاك نصح يسوع بأن يقدم كفارة عن نفسه بينما يقول الإمام الرازي: إن عيسى عند ولادته أعطي لقب المسيح لأنه منزه عن الخطأ. وقال البخاري: كل ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبه بإصبعيه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب ليطعنه فطعن في الحجاب0 3- به أخطاء جغرافية وتاريخية:يقول إن الناصرة ميناء على البحر وهذا غير صحيح. يقول إن الناصرة التي ولد فيها المسيح مع أن المسيح ولد في بيت لحم0 4- هذا الإنجيل لم يكن موجودا حتى القرن الرابع عشر:· جاء في إنجيل برنابا: إن اليوبيل يقع كل مائة عام. والحقيقة أن اليوبيل اليهودي كان يقع كل خمسين عاما (لا 11:25). أما جعل اليوبيل كل مائة عام فكان بأمر البابا يونيفاس سنة 1300م. · جاء في إنجيل برنابا أن نيقوديموس وضع مائة رطل من العطور على جثة يهوذا ظنا منه أنها ليسوع. والحال أن العثمانيين هم أول من استخدم الرطل في القرن الرابع عشر. · جاء في إنجيل برنابا أن الجحيم مكون من سبع طبقات، وأن السماء تسع طبقات عاشرها الفردوس. وهذا كله جاء في الكوميديا الإلهية التي كتبها دانتي شاعر إيطاليا في القرن الثالث عشر. 5- شهادة بعض علماء المسلمين عن تزييف إنجيل برنابا:· كتب الأستاذ عباس محمود العقاد في الأخبار بتاريخ 26/10/1959"تتكرر في إنجيل برنابا بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة في الكنيسة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القران الكريم" · قال العلامة محمد شفيق غربال في الموسوعة العربية الميسرة عن إنجيل برنابا: إن إنجيل برنابا إنجيل مزيف، وضعه أوربي في القرن الخامس عشر، وفيه أخطاء جسيمة، فهو يصرح على لسان عيسى انه ليس المسيح إنما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح، وهذا تخريف وسخف لا يقبله عقل. مقدمة لدراسة الأناجيل الأربعة
(أولا) بعض المصطلحات والمفاهيم الكتابية العهد القديم: عهد الله وميثاقه مع الأمة اليهودية قبل ميلاد المخلص ويرتكز على الوعد الإلهي بان نسل المرأة يسحق رأس الحية0 وكان هذا العهد يرتكز على الختان ( تك17) والذبائح (خر3:24-8) التي كانت ترمز إلى ذبيحة الصليب0 العهد الجديد: عهد الله مع العالم أجمع، بدم السيد المسيح "هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك لأجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت28:26). ووصايا الله هي عهد بيننا، فان وصاياه قبل التجسد الإلهي تسمى العهد القديم ، ووصاياه منذ التجسد تسمى العهد الجديد. فالكتاب المقدس إذن هو عهد بيننا وبين الله ، سواء أكان العهد القديم أم العهد الجديد. وقد وردت الإشارة إلى العهدين في كل من: (إر31: 31، 32، عب8: 8- 10، 2كو3 :6، 14) بقوله: " ها أيام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من ارض مصر 000 وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا ) التوراة: كلمة عبرية معناها تعليم ( تث24:31) كانت تطلق في بادئ الأمر على أسفار موسى الخمسة ثم عمم استخدامها للدلالة على أسفار العهد القديم0 سفر: كلمة عبرية معناها كتاب "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك" ( يش 8:1) أصحاح: الفصل الكتابي: كلمة مشتقة من كلمة صحيح ويقصد بها تقديم جزء متكامل سواء أطلقنا عليه كلمة أصحاح أو كلمة فصل. الناموس: كلمة يونانية معناها الشريعة أو الوصية "لان الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" (يو1: 17) " وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس، والأنبياءُ" (يو45:1) الإنجيل: كلمة يونانية معناها البشارة المفرحة (مر1: 1، 15:16) أو الخبر الطيب وهو الخبر المختص بمجيء الرب يسوع له المجد " فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11). والخبر الطيب هو البشارة بالفداء الذي صنعه السيد المسيح بموته وقيامته. وهذا الإنجيل كرز به الرسل شفاها ثم دونوه كتابة.
(ثانيا) لماذا أربعة أناجيل الحقيقة أن لدينا إنجيلا واحدا كتبه أربعة أشخاص من زوايا مختلفة معصومين بالروح القدس ولذلك نقول الإنجيل بحسب ما كتبه متى أو الإنجيل للقديس متى أو للاختصار نقول إنجيل متى. كما نقول شريعة موسى وهى شريعة الله (لو2: 22، 23) (1) وذلك لان شخصية الرب يسوع كالمحيط الشاسع وما هذه الأناجيل إلا أضواء على هذه الشخصية الفريدة (يو25:21، يو30:20) (2) كل بشير كتب إلى أناس معينين ليوضح لهم جانبا خاصا من حياة السيد المسيح على النحو التالي: v القديس متى : كتب لليهود الذين كانوا ينتظرون المسيا ابن داود فأوضح لهم من النبوات الكثيرة أن يسوع هو الملك المنتظر v القديس مرقس: كتب للرومان رجال القوة ليشرح لهم أن السيد هو الخادم القوى صاحب السلطان v القديس لوقا : كتب لليونانيين رجال الفلسفة موضحا أن المسيح هو ابن الإنسان المخلص الوحيد 0 v القديس يوحنا : كتب ليرد على البدع والهرطقات ليثبِّت إيمان الكنيسة الأولى في لاهوت السيد المسيح وناسوته0
(3) وفى كل إنجيل من الأناجيل نرى لاهوت السيد المسيح واضحا فهو الرب الموجود في كل مكان وكل زمان ، وهو الديان، واضع الناموس ، غافر الخطايا ، فاحص القلوب0
(4) وينتهي كل من الأناجيل الأربعة بأهم المعجزات التي تثبت لاهوت السيد المسيح على النحو التالي: · إنجيل متي ينتهي بقيامة السيد المسيح ( مت 9:28-الخ) · إنجيل مرقس ينتهي بصعود السيد المسيح (مر 19:16) · إنجيل لوقا ينتهي بوعد بإرسال الروح القدس، وبالصعود (لو 49:24-51) · إنجيل يوحنا ينتهي بالمجيء الثاني (يو21: 22، 23)
(5) الأربعة حيوانات غير المتجسدين: (رؤ6:4-11) ترى الكنيسة أن الأربعة حيوانات غير المتجسدين تشير إلى البشيرين الأربعة كاتبي الأربعة بشائر (أناجيل) وهى كما يلي: الذي له وجه إنسان: يشير إلى القديس متى كاتب إنجيل متى الذي بدأ بسلسلة نسب المسيح0 الذي شبه أسد: يشير إلى القديس مرقس كاتب إنجيل مرقس الذي بدأ بالصوت الصارخ في البرية 0 الذي شبه ثور : يشير إلى إنجيل القديس لوقا الذي بدأ بخدمة زكريا الكاهن والمذبح. الذي شبه نسر : يشير إلى إنجيل القديس يوحنا الذي حلق في لاهوت السيد المسيح
وكلمة حيوان تعنى كائن حي. وفى مديح آجيوس الذي يرتل بعد الهوس الكيهكي في تسبحة شهر كيهك ورد ذكر هؤلاء الحيوانات بمعنى ملائكة: · والأربعة حيوانات من تحت العرش ثبات يتلون كل الأوقات آمين ألليلويا · الأول شبه أسد صورة من غير جسد وأعين بلا عدد آمين ألليلويا · الثاني شبه الثور وهو منظر من نور يصيح بلا فتور آمين ألليلويا · الثالث شبه عُقاب يسأل عن الطير بإيجاب أمام وحيد الآب آمين ألليلويا · الرابع شبه إنسان يسأل عنا الغفران أمام الله الديان آمين ألليلويا
إنجيل للقديس متى الكاتب : هو القديس متى أحد تلاميذ المسيح الاثني عشر ، وهو لاوي بن حلفى ( مر 14:2)، (لو5: 27ـ29) ومتى اسم عبري معناه عطية يهوه0 استوطن كفر ناحوم وكان عشارا أي جامع الجباية للرومانيين (مت 3:10) دعاه السيد المسيح وهو يمارس وظيفته ( مت9: 9، 10) ( مر2: 14، 15) (لو5: 27- 29) فترك كل شئ وتبعه. ولكن كيف ترك كل شئ دون أن يأخذ خلو طرف؟ وهل يكون له فضل في ذلك ؟ ولماذا لم تبحث عنه الدولة الرومانية وتتهمه بتبديد الأموال التي تركها؟ وللإجابة على هذه التساؤلات : كان العشار في بعض الأحيان يدفع النقود مقدما للدولة الرومانية ( نظام الالتزام) [1] ثم يقوم بتحصيلها من الناس ويظلمهم. فالأموال التي تركها كانت ملكه هو0 وتعيد الكنيسة بتذكار استشهاده يوم 12 بابه من كل عام 0 مكان كتابته: يرجح أنه كتب في فلسطين لأجل المؤمنين من اليهود الذين اعتنقوا الديانة المسيحية0 زمن كتابته: يرجح انه كتب ما بين سنة 60 ، 66 أي قبل خراب أورشليم سنة 70 م. لأنه تحدث عن خراب الهيكل اليهودي كنبوة وليس كواقعة تمت. ويرى البعض أن إنجيل متى من أقدم الأناجيل من الوجهة التاريخية لأنه كتب في السنة الثامنة لصعود السيد المسيح إلى السماء أي نحو سنة 41م (تفسير اللجنة الأرثوذكسية الصادر عن دار المعارف ص44) ويلاحظ أن القدماء عينوا تاريخين لكتابة إنجيل متى أحدهما 37ـ45م باللغة الأرامية والثاني 60ـ65م باللغة اليونانية. لماذا وضع إنجيل متى في مقدمة الأناجيل: قال البعض إن إنجيل متى ليس هو أقدم الأناجيل فأقدمها هو إنجيل مرقس ولكن إنجيل متى وضع أولا لأنه جسر بين العهدين القديم والجديد وفيه تحققت نبوات العهد القديم لذلك وضع أولا من جهة الترتيب وان لم يكن أولا من جهة تاريخ كتابته وقد كتب قبل سنة 58م. لغة كتابته: كتب القديس متى إنجيله بالعبرانية الممزوجة بالسريانية أي الآرامية الدارجة كطلب اليهود الذين آمنوا بالمسيح قبل أن يبرح أورشليم، ثم كتبه باللغة اليونانية لفائدة يهود الشتات. (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل للمتنيح أنبا يوأنس الطبعة الثالثة ص369، 428، الكرازة22/2/1991، أسئلة حول الإنجيل مهندس يوسف عدلي تقديم أنبا موسى ص24) غرض كتابته: أراد القديس متى أن يوضح لليهود أن يسوع المسيح هو الملك الوارث لعرش داود ( مت1 :1) ، وانه المسيا المنتظر الذي تنبأت عنه الأنبياء ولذلك أورد نبوات كثيرة من العهد القديم0
محتويات إنجيل متى (1) نسب يسوع وولادته ومجيئه لمصر (1ـ2): v سلسلة انساب السيد المسيح وولادته (مت1) v ومجيئه إلى مصر (مت2) (2) رسالة المعمدان وعماد المسيح (3): v رسالة القديس يوحنا المعمدان وعماد الرب يسوع ( مت 3) (3) تجربة الرب يسوع في البرية ( مت 4) (4) خدمة الرب يسوع في الجليل ( مت12:4-35،18): v الموعظة على الجبل ( مت5ـ7) v معجزات ( مت 8ـ9) v إرسال الاثني عشر (مت 10) v شهادة المسيح للمعمدان- يسوع مريح التعابى (مت 11) v الكلام عن يونان النبي ( مت 12) v سبعة أمثال عن الملكوت (مت 13) v قطع راس المعمدان، إطعام الخمسة آلاف والمشي على الماء ومعجزات أخرى ( مت14) v شفاء ابنة المرأة الكنعانية، وإطعام الأربعة آلاف (مت 15) v اعتراف بطرس بان المسيح هو ابن الله (مت 16) v التجلي، ومعجزة الإستار (مت 17) v من هو الأعظم ، مثل العبد الظالم( مت 18) (5) الصعود من الجليل إلى أورشليم ( مت 1:19-34:20) v تعاليم السيد المسيح عن الزوجة الواحدة ، عدم الطلاق إلا لعلة الزنا، الشاب الغنى (مت19) v الفعلة في الكرم ، وطلبة أم ابني زبدي (مت20) (6) أحداث الأسبوع الأخير (مت 21-27): · دخول المسيح أورشليم ص21، · توبيخ الفريسيين ص23 ، · نبوة عن خراب أورشليم ص 24، · حديثه عن الدينونة العامة مت 25، · خيانة يهوذا وإنكار بطرس ص 26، · جريمة اليهود وبيلاطس، وندم يهوذا وشهادته للمسيح وانتحاره، وحلم امرأة بيلاطس ص27 (7) القيامة وإرسال التلاميذ ليعمدوا (ص 28) المميزات والسمات التي اتسم بها إنجيل متى
× يضع أمامنا صورة واضحة لإتمام النبوات × كثيرا ما يكون ترتيب الأحداث باعتبار مواضيعها وليس بترتيب زمن حدوثها × صارح اليهود بأخطائهم فاتحا الباب للأمم × يعلن الوجود الدائم للمسيح مع شعبه × ينفرد ببعض الأحداث والمعجزات والامثال0
وفيما يلي تفصيل ذلك: (1) إتمام النبوات يضع أمامنا صورة واضحة لإتمام النبوات الخاصة بالرب يسوع 1) ولادته من عذراء (مت1: 22، 23)، (إش14:7) 2) مكان ولادته (مت2: 5،6) (مي2:5) 3) زمان ولادته: (مت1:2) (تك10: 49، دا25:9 ) 4) مجيئه إلى مصر (مت 15:2)، (إش1:19 ، هو 1:11) 5) تلقيبه بالناصري: لكي يتم ما قيل بالأنبياء انه سيدعى ناصريا (مت 23:2). بالأنبياء: إشارة إلى إتمام نبوات كثيرة وليس كلام نبي واحد. سيدعى ناصريا: (يو19:19، أع24: 5) وكلمة غصن في العبرية معناها ناصر (إش1:11، زك 8:3) 6) مذبحة بيت لحم ( مت 17:2،18)، (إر15:31) 7) سابقه المعمدان ( مت3:3، اش3:40، ملا 1:3، مر2:1) 8) مسكنه في كفر ناحوم (مت14:4- 16)، إش9 :1، 2) 9) معجزاته (مت17:8،اش35: 5، 6) 10) وداعته وطول أناته ( مت 17:12- 20)، (إش42: 1ـ 4) 11) تعليمه بأمثال (مت13: 34، 35)، (مز2:78) 12) دخوله أورشليم على أتان وجحش ابن أتان (مت21: 4، 5)، (زك9:9، إش11:62) 13) تسبيح الأطفال في الهيكل ( مت 16:21،مز2:8) 14) الثلاثين من الفضة (مت27: 3، 9)،(زك11: 12، 13) وهنا يلاحظ قوله:"حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي " علي الرغم من أن هذه النبوة وردت في سفر زكريا وليست في سفر إرميا. ولتفسير ذلك يرى البعض أن سفر إرميا كان اسما لمجموع من النبوات في كتاب واحد، ويرى البعض الآخر أن إرميا كان قد ذكرها لفظا دون أن يدونها، وعنه أخذها زكريا أما القديس متي فنسبها إلى من نطق بها أولا أي إلى إرميا0 15) صلبه وآلامه ( مت35:27، مز18:22،اش6:50،5:53) 16) الظلمة التي حدثت وقت الصلب (مت 45:27،عا9:8)
(2) ترتيب الأحداث كثيرا ما يكون ترتيب الأحداث في هذه البشارة ليس بحسب زمان حدوثها ولكن باعتبار مواضيعها. فمثلا يذكر دعوة متى في الأصحاح التاسع بينما كان القديس متى حاضرا كواحد من الاثني عشر في الموعظة على الجبل المذكورة في الأصحاحات 5-7 فالمسيح له المجد اختار تلاميذه قبل الموعظة (لو6: 12-49)، والكاتب هنا يجمع أعمال السيد المسيح وأقواله المتشابهة.
(3) صارح اليهود بأخطائهم فاتحا الباب للأمم (مت8: 10،11)، (مت6: 2و5و16)، (مت1:12-13)، (مت3:15-9)، (مت23) وذكر أمميات في سلسة انساب السيد المسيح ، ومجيء المسيح إلى مصر الأممية ، وختم إنجيله بأمر السيد المسيح لتلاميذه بان يتلمذوا جميع الأمم (مت 19:28) (4) يعلن الوجود الدائم للسيد المسيح مع شعبه فهو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (مت 23:1)، الموجود في وسطنا (مت20:18)، الموجود في كل زمان ومكان (مت20:28)
(5) ينفرد بذكر الأحداث الآتية: · زيارة المجوس للمسيح (مت 2) · مجيء المسيح وهو طفل إلى مصر (مت2) · مذبحة بيت لحم (مت2) · نهاية يهوذا الإسخريوطي (مت 3:27-10) قارن (أع1: 18،19) · حلم امرأة بيلاطس (مت 19:27) · ختم القبر (مت 62:27-66) · رشوة الحراس (مت 11:28-15) · إرسال التلاميذ ليعمدوا (مت 19:28)
(6) ينفرد بذكر المعجزات الآتية: 1) ظهور النجم ( مت2: 1،2) تحقيقا للنبوة (عد17:24): والنجم الذي قاد المجوس من بلاد فارس إلى فلسطين لا يدل علي أن التنجيم حقيقة لأنه لم يكن نجما عاديا بل كان قوة من القوات غير المرئية التي ظهرت بهذا المنظر والأدلة على ذلك: طريقة سيره: من الشمال إلى الجنوب0 موعد ظهوره: في النهار وقد غلب نوره أشعة الشمس0 كان يظهر أحيانا ويختفي أحيانا : إذ قادهم إلى أورشليم واختفى ثم عاود الظهور بعد خروجهم من أورشليم وقادهم إلى بيت لحم0 هبوطه إلى أسفل ليحدد المكان0 2) شفاء أعميين (مت 27:9-31) وهما غير الأعميين اللذين كانا في أريحا (مت29:20-34)، ( مر46:10-52) (لو35:18-43) 3) شفاء أخرس مجنون (مت 32:9-34) وهو غير المجنون الأعمى الأخرس (مت22:12-32)، (مر 20:3-30)، (لو14:11-25) 4) مشى بطرس علي الماء بأمر السيد المسيح (مت28:14-31) 5) الإستار في فم السمكة (مت 24:17-27) 6) الزلزلة العظيمة (مت51:27): ولم تكن هذه الزلزلة حدثا طبيعيا، ولا حدثا مدمرا لكنها كانت معجزة ، وذكرها القديس متى ضمن المعجزات الني رافقت صلب السيد المسيح، وكانت لها رسالة لأنها جعلت قائد المائة والذين معه يؤمنون (مت54:27). ليست كل زلزلة معجزة، وليس كل خبر سار إنجيلا. ولكن قد يتزعزع المكان بالصلاة (أع 21:4)، "حدثت زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن "(أع 26:16)0 وليست كل ظلمة معجزة ، ولكن الظلمة التي رافقت صلب السيد المسيح لم تكن كسوفا طبيعيا للشمس بل كانت لها رسالة فكانت سببا في إيمان ديونيسيوس الأريوباغي فيما بعد (أع17: 34). ملاحظة: الظلمة التي حدثت وقت الصلب لم ينفرد بذكرها إنجيل القديس متى 7) قيامة بعض القديسين وخروجهم من فبورهم بغد قيامة المسيح (27: 52ـ53) 8) ظهور المسيح بعد القيامة على جبل في الجليل (28: 16) ملاحظة : هناك معجزات رافقت التجسد والفداء ، وهناك معجزات باشرها السيد المسيح بنفسه، وهناك معجزات صنعت باسمه
(7) الأمثال التي انفرد بذكرها إنجيل متى والمثل في الأناجيل يعني حقيقة مادية قصصية لإيضاح حقائق روحية . وأمثال السيد المسيح كانت من واقع الحياة. وقد يكون المثل قصة موضوعة لتوضيح معان روحية كالمثل الذي ضربه ناثان النبي لداود (2صم 1:12-4) ويعرف هذا النوع بالإنجليزية بكلمة Parables وقد يكون المثل عبارة وجيزة تتضمن معان كبيرة مثل أمثال سليمان الحكيم وتعرف بالإنجليزية بكلمة Proverbs أو Wise Sayings وفيما يلي الأمثال التي انفرد بذكرها إنجيل متي: 1. مثل زوان الحقل (مت 24:13-30) ويقصد بالزوان حشائش أو حبوب ضارة والمثل يرمز إلى امتزاج الخير بالشر في العالم02. مثل الكنز المخفي (مت 44:13)الذي يستحق كل تضحية3. مثل اللؤلؤة الكثيرة الثمن (مت13: 45، 46)4. مثل الشبكة الجامعة (مت47:13)5. مثل العبد الظالم (مت 23:18-34) ويشير به إلى أن الحكم بلا رحمة لمن لم يفعل الرحمة( انظر يع 13:2) ولكن في عمل الفداء الرحمة تفتخر علي الحكم06. مثل فعلة الكرم (مت 1:20-16) ويشير به إلى المساواة في الدخول للملكوت والحياة الأبدية ولكن هناك تفاوت في الدرجة وكذلك في شدة العقاب (انظر مت28:25، لو 12:19-19، 1كو15: 41، لو12: 47، 48 ، يو11:19)7. مثل الأب وابنيه (مت 28:21-32) ويشير فيه إلى الابن الذي ندم علي رفضه العمل في كرم أبيه وعمل إرادة الأب في حين لم يفعل أخوه الذي أبدى الموافقة كرمز إلى دخول العشارين والزناة التائبين إلى ملكوت الله ليسبقوا بذلك رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب قساة القلوب.8. مثل عرس ابن الملك (مت1:22-14) والذي يشير فيه إلى أن الدعوة وجهت أولا إلى اليهود ثم إلى مفارق الطرق أي إلى الأمم أشرارا كانوا (رذائلهم ظاهرة مثل المرأة الخاطئة ) أم صالحين (مثل نثنائيل وكرنيليوس ) وقد ذكره السيد المسيح في الهيكل بأورشليم ) وهذا المثل ليس هو المذكور في (لو15:14-24) ولكنه يشبهه في بعض الأمور وهو الذي ذكره السيد المسيح في بيرية ( الكنز الجليل)09. مثل العشر عذارى ( مت1:25-13)10. مثل الوزنات (مت 14:25-30) وفيه أعطى السيد عبيده الوزنات للمتاجرة كما في مثل الأمناء (لو 13:19)11. مثل الخراف والجداء (مت 31:25-46): الخراف وديعة أما الجداء فترمز إلى الأشرار وهم أقل قيمة ونفعا وطاعة.لاهوت السيد المسيح خلال إنجيل متي(1) ميلاده العذراوي: (مت18:1-25) – قارن (لو 34:1-35، إش14:7) ويلاحظ بشأنه ما يلي من تساؤلات:-( أ ) لماذا ولد السيد المسيح من عذراء؟ لكي لا يرث خطية آدم(ب) وهل يمكن أن يرث الخطية عن طريق الأم ؟ الروح القدس طهر مستودع العذراء. طهر المادة التي تكون منها جسد المسيح كالشمس التي تقتل الجراثيم دون أن تعلق الجراثيم بالشمس (ولكن الكاثوليك يعتقدون ببدعة الحبل بالسيدة العذراء بلا دنس وهو ما ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية)(ج) هل خلقة آدم بدون أب وبدون أم تشبه ولادة السيد المسيح من عذراء بدون رجل؟ كلا فخلقة آدم بدون أب وبدون أم لا تختلف عن خلقة أي حيوان خلقه الله لأول مرة بدون أب وبدون أم، هذا مع وجود الفارق بين الإنسان والحيوان ويتمثل في وجود الروح الخالدة في الإنسان. والضرورة كانت تستلزم هذا حيث لم يكن هناك أب أو أم يولد منهما آدم(د) لماذا خلق الله حواء من رجل بدون امرأة؟ لأنه لم تكن هناك امرأة قبلها(هـ) لماذا لم يخلق الله حواء خلقا مباشرا من تراب الأرض؟ حتى لا يشعر آدم بالغيرة ويظن أنها ستنافسه في محبة الله وفي خيرات الفردوس ، كما يغار الطفل الأول من الطفل الثاني(و) هل ولادة السيد المسيح من عذراء دون أن يمسسها بشر يعد إكمالا للسميتريا البشرية ( التناسق في عملية الخلق)؟ كلا فلو كان الأمر كذلك لكان الترتيب مختلفا آدم، حواء، المسيح، الإنسان من أب وأم. ولكن بعد أن رسم الله نظاما للخلق بان يولد الإنسان من أب وأم وظل هذا النظام ساريا اكثر من خمسة وخمسين قرنا، ثم يكسر هذا النظام ويولد المسيح بطريقة لم يسبقه فيها سابق ولم ولن يلحقه فيها لاحق 0إن القائلين بهذا الرأي يتهمون الله بعدم الترتيب ، وبأنه كان ناسيا فتذكر أو غافلا فتنبه أو نائما فاستيقظ ليكمل حلقة ناقصة في سلسلة الخلق بعد اكثر من خمسة وخمسين قرنا وحاشا لله من ذلك0(2) اسمه يسوع: ( مت 21:1) وتعنى يهوه يخلص، ( انظر مت 11:18، أع12:4، اش43: 11، 1تي 15:1 ، لو 10:19)(3) اسمه عمانوئيل: الذي تفسيره الله معنا (مت 23:1) انظر (1تي16:3 ، إش14:7 ، عب 14:2،يو14:1 )(4) ابن الله: ( مت17:3، 15:2، 16: 16، 5:17، 63:26-64، 54:27، 19:28 وقد أيدها السيد المسيح أنت قلت الحق أنا هو ( مت64:26)ولقب بالابن "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له (مت 27:11)(5) الرب: (مت21:7 –22، 3:21، 41:22-45، 3: 3، (مت37:25، 22:26) ولقب ربكم (42:24) ولقب رب السبت (مت 8:12)(6) الموجود في كل مكان: ( مت18: 20) انظر (يو18:1، 48:1،13:3، 23:14)(7) الموجود في كل زمان: (مت 20:28) انظر (يو23:14،عب 8:13)(8) مساو للآب والروح القدس: (مت 27:11،19:28) انظر (2كو14:13، 1يو 7:5، يو5: 21،23 ، يو30:10 ، يو14:14،يو26:15، رؤ12:5-13)، يو16: 15(9) صاحب السلطان الغير محدود: (مت 18:28)(10) الديان: (مت 22:7، 27:16، 31:25-46) انظر (مز6:50 "الله هو الديان" ، يو5: 22،27، 2تي4: 7،8، أع10: 42، رؤ12:22، 2كو5: 10، رو14: 10)(11) يتكلم بصفته واضع الناموس: فلا يقول قال الرب بل يقول " وأما أنا فأقول" (مت5: 23و28و32و34و39و44) ويقول كلامي لا يزول مت 35:24) ويقول "كل من يسمع أقوالي"(مت24:7،26) والآب يأمر "له اسمعوا مت5:17)0(12) يقدم له الإكرام الإلهي: (مت2: 11) سجد له المجوس (وهذا لم يكن سجودا لملك وإلا فلماذا لم يسجدوا لهيرودس؟ (مت2:8،18:9،33:14،25:15،14:17)وقبل السيد المسيح السجود والاعتراف بأنه ابن الله (مت20: 20، 28: 9،17) انظر (يو35:9-38 ، في 10:2، عب 6:1، لو24: 50، 1بط22:3، رؤ12:5-13، دا13:7-14، اش6 مع يو41:12)(13) مريح التعابى: (مت 28:11)(14) البار: القدوس: مت24:27 (بيلاطس شهد ببره)، شهادة امرأة بيلاطس "إياك وذاك البار"(مت19:27)، شهادة يهوذا الإسخريوطي (مت 4:27)ملحوظة: ترجمت كلمة قدوس ترجمة غير دقيقة (في النسخ المتداولة) في المواضع التالية:-· لو23:2" كل ذكر فاتح رحم يدعي قدوسا للرب" والترجمة الأدق "يدعي مقدسا"( ترجمة الآباء اليسوعيين)، "يدعي مكرسا"( الترجمة الأرثوذكسية – دار المعارف)، " يدعي قدسا"( كتاب الحياة)· مز16:106" هارون قدوس الرب"· إش3:4" ويكون أن الذي يبقي في صهيون والذي يترك في أورشليم يسمي قدوسا· والترجمة الأدق قديس ( الآباء اليسوعيين، الترجمة العربية الجديدة)(15) عالم بالغيب وبالأفكار الداخلية: علم بخيانة يهوذا وبإنكار بطرس ، وقال للفريسيين " لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم" في( مت9: 4، 25:17،27، مت26: 23، 24، 25، 31، 32، 34، 45، 46، مت8:16، مت18:22)(16) غافر الخطايا: ( مت9: 2، 5، 6)(17) صانع المعجزات بقدرته: (مت8: 7، 16، مت8: 2، 3، مت24: 23، 24، مت25:9، راجع يو5: 19، 21، يو10: 37، 38)(18) أعطي تلاميذه السلطان لعمل المعجزات(مت10: 1، 8)(19) سلطانه علي الطبيعة: البحر والرياح (مت8: 26، 27، مت27:17)(20) صاحب الكنيسة وبانيها:(مت16: 18- قارن أع28:20)(21) أعظم من الهيكل: (مت 6:12)(22) حدد موعد موته وطريقة موته: (الصلب) ومكان موته، ومدة بقائه في القبر (مت21:16، 40:12، 23:17، 20: 18،19 الصلب،2:26"الصلب"- راجع يو14:3(23) يطلب منا أن نحبه من كل القلب بل أكثر من محبتنا لأنفسنا (مت37:10) قارن(تث6: 5) "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك"
العقائد الأرثوذكسية والأسرار الكنسيةالتي وردت في إنجيل متيالأسرار الكنسية:-v المعمودية: مت19:28v التوبة والاعتراف والكهنوت: (مت6:3، 19:16 ،18: 18، 1:10-4 قارن يو23:20، أع18:19، تث3:26، يش19:7، لا1:5-6، عد5: 6،7v سر الزيجة: (مت 4:19-6) قارن (أف5: 31،32)v سر الإفخارستيا: مت 26: 26-28)بعض العقائد:-§ الثالوث: (مت17:3،5:17،19:28) انظر أيضا (1يو7:5، 2كو14:13، لو35:1، يو26:14، يو26:15§ الملائكة:+ أخيار وأشرار (مت25: 31، 41)+ لا يتناسلون (مت30:22)+ يقومون بعمل الحصادين عند نهاية العالم (مت13: 39، 31:24)§ الصوم: صوم الأربعين صوم سيدي صامه الرب يسوع المسيح (مت2:4)، صوم الرسل (مت15:9)§ الصلاة الربانية (مت 9:6-11) قارن (لو 1:11-4)§ لا طلاق إلا لعلة الزنى (مت32:5)§ عدم تعدد الزوجات: شريعة الزوجة الواحدة (مت4:19-6)§ البتولية (مت12:19) قارن(1كو38:7)§ إمكانية ظهور القديسين المنتقلين بسماح من الله (مت3:17، 52:27-53)§ الخدمات الثلاث لصلاة نصف الليل بالأجبية تذكرنا بالصلاة في بستان جثسيماني (مت36:26-46)§ الروح لا تموت (مت28:10) قارن (لو12: 4، 5، لو19:16-31، لو36:20-38، رؤ9:6-11، جا7:12، لو43:23، في23:1)§ إضاءة الأنوار أمام أيقونات القديسين في الكنيسة مصداقا لقول السيد المسيح (مت 16:5)§ حرية الإنسان في اختيار الطريق الذي يريده (مت37:23) قابل (2بط3: 9، 1تي2: 4، مت21:19)انظر كتاب دراسة لعقائد الكنيسة القبطية من خلال الإنجيل المقدس بقلم القمص بيشوي عبد المسيحشرح لبعض النقاط الهامةما معني عبور الكأس(مت26: 39و42)،(لو42:22)هي كاس الموت قبل الوصول إلى الصليب واستجيبت صلاته (عب5: 7، 8) وتم الفداء علي الصليب 0وكان المسيح في بستان جثسيماني بديلا عن الإنسان ولم يدع لاهوته يوقف عمل الناسوت وخصائصه0وحينما يقول ( سمع له من أجل تقواه ) فانه يجوز للرسول أن يصف المسيح بالتقوى وهي من صفات الناسوت، كما جاز له أن يصفه بالطاعة (في8:2)، وهو في هذه الحالة يطيع لاهوته هو (كتاب عقيدة المسيحيين في المسيح لنيافة الأنبا يؤانس ص 234)ولقد استجيبت صلاة المسيح فلم يمت قبل الوصول إلى الصليب لأن التدبير الإلهي كان أن يتم الفداء علي الصليب0رقعة جديدة وثوب عتيقما ورد في مت9: 16و17 يعني أنه لا يمكن أن تضاف تعاليم جديدة علي طقوس وتقاليد الفريسيين العتيقة وأنه كما أن الديانة الإنجيلية ونموها لا يمكن حصرها في نطاق ضيق بال كطقوس اليهود الفريسيةالختان كان رمزا للمعموديةإن علماء الفريسيين كان من رأيهم فرض الختان علي الأمم ثم جاء في الإنجيل للقديس متى قول السيد المسيح " لقد جلس الكتبة والفريسيون علي كرسي موسى، فكل ما يقولون لكم أن تحفظوه فاحفظوه واعملوا به، ولكن كأعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يعملون"مت1:23-3 فلماذا لم يأخذ بطرس ويعقوب وبولس بفتواهم؟ ولماذا رفضوا أن يسمعوا لهم؟والإجابة: بالنسبة لموضوع الختان فأمره أقدم كثيرا من وصايا وتعاليم الفريسيين، بل هو أقدم من ناموس موسى (تك17)، (يو22:7) فمن الواضح أن الختان لا يدخل في نطاق وصايا الفريسيين وأوامرهم0 والختان كان رمزا للمعمودية (كو2: 11و12) نيافة الأنبا غريغوريوس بجريدة وطني 15يناير 1995
الإنجيل للقديس مرقس الكاتب:القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية. اسمه العبري أو اليهودي ( يوحنا ) واسمه الروماني (الأممي ) مرقس وهو الأكثر شهرة ومعناه مطرقة ويقال في التسبحة انه المطرقة التي حطمت الأوثان . كانت أمه مريم يهودية من أورشليم (أع12: 12) وهى أخت بر نابا (كولوسي 4 : 10) وكان والده يدعى أرسطوبولس . ولد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا . ثم هاجرت الأسرة إلي فلسطين بعد أن نهب اللصوص ممتلكاتها. وكان القديس مرقس في أورشليم وقت ظهور السيد المسيح
تبعيته للسيد المسيح : صار من السبعين رسولا (التقليد الكنسي) ، ومار مرقس هو الشاب الذي تبع السيد المسيح ليلة تسليمه (مر14: 51 ، 52)، وفي بيته أسس السيد المسيح سر الإفخارستيا، وظهر فيه السيد المسيح بعد قيامته، وفيه حل الروح القدس يوم الخمسين، وصار أول كنيسة مسيحية (أع12:12). ومار مرقس هو الشاب الذي تبع السيد المسيح ليلة تسليمه (مر14: 51, 52)
كرازته: انطلق مع بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولي (أع12: 25) ولكنه فارقهما في برجة بمفيلية (أع13: 4، 5، 13) - ثم كرز مع برنابا في قبرص (أع15: 39) وكان يعمل مع بولس في روما أثناء أسره الأول ( كو4: 10، 11)، (فل24) وكرز في مصر وأول من آمن علي يديه في مصر هو إسكافي يدعي أنيانوس بعد معجزة شفاء يده التي دخل فيها المخراز . وقد رسمه القديس مرقس أسقفا ورسم معه قسوسا وشمامسة وكرز في الخمس مدن الغربية.
استشهاده: أستشهد في الإسكندرية يوم 30 برمودة وكان ذلك في سنة 68 م وفى ليلة استشهاده ظهر له المسيح وشجعه وقواه ونال إكليل الشهادة وإكليل الرسولية ,إكليل البشارة ,إكليل البتولية (تعيد الكنيسة بتذكار استشهاده في 30 برمودة ، وبتذكار تكريس كنيسة علي اسمه وظهور رأسه في 30 بابه ، وبتذكار عودة رفاته إلى مصر يوم 17 بؤونة). لقبته الكنيسة "ناظر الإله": ( ثيؤريموس )
مغالطات تاريخية :يدّعى البعض أن مار مرقس لا سمع الرب ولا تبعه كما يدعى البعض أن إنجيل مرقس هو من إملاء القديس بطرس . الرد : 1- مرقس الرسول من السبعين رسولا 2- وبيته هو العلية إلي أسس فيها السيد المسيح سر التناول والتي حل فيها الروح القدس والتي صارت كنيسة مسيحية 3- القديس مرقس هو الشاب الذي تبع السيد المسيح ليلة تسليمه (مر 14 : 51 , 52 ) 4- ولكي تحمى الكنيسة أولادها من هذه المغالطات التاريخية , أصرت على أن تلقب القديس باللقب ( ناظر الإله ) كما إن إنجيل مرقس لم يكن من إملاء بطرس , وإلا فلماذا لم ينسب هذا الإنجيل للقديس بطرس . هذا الإنجيل من إملاء الروح القدس (2تي3: 16) (2بط1: 1) كما أن القديس مرقس لم يكن محتاجا لأن يعرف من القديس بطرس المعلومات الخاصة بالمسيح وهو كان يعرفها جيدا بصفته ناظر الإله ( بي ثيؤريموس)
ملحوظة: رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية كتبها ترتيوس (رو16 : 22 ) أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة أسلم عليكم في الرب ) ولكنها نسبت إلى بولس وليس إلى ترتيوس . وأحيانا كان يكتب سطورا قليلة ليعطي رسائله الصبغة الرسولية (غلاطيه6: 11 ) ( كولوسي4: 18 ) (2تس3: 17 ) (فل19) أما قول بطرس عن مرقس إنه ابنه . فليس معناه انه ابنه في الإيمان وإنما هي أبوة من جهة السن (1بط5 : 13 ) (انظر كتاب مار مرقس لقداسة البابا شنوده الثالث )
أسد مار مرقس: يرسم الأسد بجوار مار مرقس للأسباب الآتية:- 1- لأن أول معجزاته هي قتل أسد ولبؤة بصلاته حيث اجتذب والده أرسطوبولس إلي الإيمان 2- ولأن إنجيله يبدأ بصراخ يوحنا المعمدان الذي يشبه زئير الأسد في البرية 3- أو لأن إنجيله يمثل السيد المسيح في جلاله وملكه على اعتبار انه الأسد الخارج من سبط يهوذا (رؤ5 : 5 ) ولعل الحيوان (الكائن الحي ) المذكور في سفر الرؤيا الذي ظهر في شبه أسد (رؤ4: 7 ) يشير إلي إنجيل القديس مرقس زمان كتابة الإنجيل:يرى البعض انه كتب سنه 60ـ64 م ويعتقد البعض الآخر أنه اقدم الأناجيل وأنه كتب قبل ذلك التاريخ ملاحظة: تاريخ كتابه الأناجيل الأربعة والرسائل: 1- مت 40 –45 م أو 60 . 66 فلسطين 2- مر 60-64 م مصر أو روما 3- لو 58 – 62 م قيصرية روما أخائية (اليونان) أفسس 4ـ يو 95م (أفسس) 5 - أع 62 – أو 63 (رومية) 6 - يع 60 و61 أورشليم 7 - 1بط 63 و67 - 2بط 64- 67 (بابل) 8 - رسائل يوحنا أواخر القرن الأول (أفسس) 9 - يهوذا 67 , 69 قبل خراب أورشليم 10 - الرؤيا حوالي 96 م مكان كتابته : يري القديس يوحنا ذهبي الفم أن هذا الإنجيل كتب في مصر ويعتقد آخرون انه كتب في روما لغة الإنجيل :كتب باللغة اليونانية
محتويات الإنجيل للقديس مرقس
(1) أحداث تمهيدية ( رسالة المعمدان، اعتماد يسوع وتجربته) (مر1:1-13) (2) خدمه الرب يسوع في الجليل ( مر1 : 14 – 9 : 50 ) (3) من الجليل إلي أورشليم (مر1:10-52) (4) أحداث الأسبوع الأخير في أورشليم وجوارها (مر1:11-15: 47) (5) قيامه الرب يسوع وصعوده إلي السماء (مر16: 1-20) ملاحظةالجزء الأخير من إنجيل مرقسلم يوجد في بعض المخطوطات الجزء الأخير من إنجيل مرقس ( 16 : 9 – 20 ) إلا أن هذا لا يعني عدم كتابته له والأدلة علي ذلك:1 - وجود هذا الجزء في معظم النسخ الخطية2- اقتبس من هذه الأعداد إيريناوس ( في الجيل الثاني ، وإيبوليتس ( الجيل الثالث) وكيرلس الأورشليمي وأغسطينوس (في القرن الرابع)3- هذه الأعداد موجودة في جميع الترجمات القديمة كالسريانية والمصرية واللاتينية 4- ربما لان بعض النسخ الأصلية قد بلى جزؤها الأخير . 5 فلو كان قد توقف مار مرقس عند ( 16 : 8 ) لكانت نهاية فجائية وهذا غير معقول 6 – الظهورات المذكورة في هذه الآيات يؤيدها ورودها في الأناجيل الأخرى: v ظهوره للمجدلية (مر16: 9ـ11) (مت28: 1،8،9)، (يو11:20-18) v ظهوره لتلميذين (مر16: 12، 13)، (لو24: 13-35) v ظهوره للتلاميذ (مر16: 14-18)،(لو36:24-43)، يو19:20-23)، (1كو5:15) v الصعود (مر16: 19، 20)، (لو50:24-53)،(أع9:1-11)، (مت44:22)، (مز1:110) (راجع مجلة الكرازة العددان 21، 22 الصادرة بتاريخ 11/7/2003 ص16 )
مميزات الإنجيل للقديس مرقس (أولا) كتب القديس مرقس إنجيله للرومان رجال القوة ليظهر لهم أن مملكة المسيح هي الأقوى من أي مملكة أخرى ولذلك فإن القديس مرقس يكتب عن خدمة السيد المسيح مباشرة موضحا أن السيد المسيح هو صاحب السلطان على المنظور وغير المنظور (أ) سلطان أن يغفر الخطايا ( مر 2 : 10 ) (ب) سلطان على الشياطين (مر1: 24 و27 و34) (مر3 : 11 ،15، 5: 6) (مر 6 : 6,7 ) (مر7 : 24 , 30 ) (مر 9 : 16 –29) (مر16 : 17 ) ( بل أعطى التلاميذ هذا السلطان ) (م3 : 15 ) (م 6 : 7 ) (ج) سلطان على الأمراض : (8 : 22-26) (مر10 : 46-52) (مر7: 31 ـ 37 ) (مر 1 : 40 – - 45) ( مر2: 1ـ 11) (مر3: 1- 5 ) (5 : 25 ـ 34) (3 : 10) شفى كثرين (مر6: 55, 56) أعطى تلاميذه هذا السلطان ( 18:16 ) (د) سلطان على الطبيعة (4: 35- 41 ) (مر11 : 14ـ20 ) المشي على الماء ( 6 : 49 ) (16 : 19 ) ارتفع إلي السماء ، عندما كان على الصليب . الظلمة وانشقاق حجاب الهيكل ( مر15: 33 و38 ) (هـ) سلطانه علي الموت ( مر 5 : 22ـ 43)
(ثانيا) لأنه كتب للرومان نراه يترجم الكلمات الأرامية التي يستخدمها: بوانرجس: ابني الرعد (3: 17) ، قربان: هدية (7: 11)، إفثا: انفتح (7: 34) جهنم: النار التي لا تطفأ (9: 43) أبا : الآب (14 : 36 ) انظر أيضا [ رو 8 : 15 ، غل 4 : 6 يا أبانا الآب] ألوي ألوي لما شبقتني : إلهي إلهي لماذا تركتني (مر15: 34) جلجثة : جمجمة 0 مر 15 :22 0 انظر كتاب مار مرقس لقداسة البابا شنوده الثالث ملاحظة: جهنم : اسم من أسماء النار يعذب فيها من يستحق العذاب في الآخرة ( المعجم الوجيز )، هنوم اسم الوادي جنوب وغرب مدينه القدس (يش15: 8، 18: 16) (2مل23: 10) وكان على الحرف الجنوبي المشرف عليه مرتفعة لكموش إله مؤاب (1مل11: 7) وفى هذا الوادي أجاز آحاز ومنسى أولادهما بالنار (2مل16: 3) 2أي28 : 3 ، 33 : 6 ومنه جاءت كلمه جهنم مت5: 22، 10: 28، 23: 15 (قاموس الكتاب ج2 ص 1003) (ثالثا) القديس مرقس يفتتح إنجيله بالبشارة بان المخلص هو ابن الله ( مر 1 : 1 ) بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله. ويرصع خاتمته بالقول :( مر 16 : 16 ) (من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن ) (رابعا) انفرد بذكر معجزتين: (1) شفاء الأصم الأعقد الأخرس ( مر 7 : 31 – 37 ) انفرد به لعله أراد أن يكون أول صوت يسمعه هذا الرجل هو صوت المسيح نظر المسيح إلي السماء ( مر 7 : 34 ) لبيان اتحاده بالآب , أنّ : لإظهار انفعالات قلبه وحزنه على بلاء ذلك الإنسان الذي هو أحد نتائج الخطية كبكائه عند قبر لعازر (2) فتح عيني الأعمى الذي كان في بيت صيدا ( مر8: 22ـ26) أمر الأعمى بأن لا يدخل بيت صيدا (الأرجح بيت صيدا الشرقية) ويبدو أن الرجل لم يكن من سكان بيت صيدا. وأخرجه (مر8: 23) اعتزالا للشهرة ولعله أراد أن يكون أول شئ ينظره يكون وجه ربه شفاه تدريجيا لإنشاء إيمان الأعمى دلمانوثه: على الشاطئ الغربي لبحر الجليل (قاموس الكتاب ج1 ص375) لان المسيح عبر من دلماثونه التي على الجانب الغربي إلى بيت صيدا ( مر8: 10، 13، 22) بيت صيدا: شمال بحيرة طبرية عند مصب نهر الأردن . والأرجح أنها كانت على جانبي النهر لأنه تبين من مر 6 : 45 ) أنها كانت على الجانب الغربي من النهر ومن بشارة لوقا ( 9 : 10 ) أنها كانت على جانبه الشرقي ( تعتبر قرية مر 8 : 23)
(خامسا) انفرد بذكر مثل نمو البذار الذي أشار به إلى نمو الإنجيل في العالم. (مر 4 : 26 , 29 ) ( مثل حبه القمح ) ( مثل نمو الزرع خُفية ) يشير إلى الفعلة في كرم الرب ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمى ( 1كو 3 : 6 – 7 ) إنسان فلاح من الفلاحين لا يعلم كيف ينمو يرسل المنجل لأن الحصاد قد حضر . الله قد ينقل الإنسان بعد النمو والاستعداد بعد خدمة قصيرة كيعقوب أخي يوحنا وكيوحنا المعمدان وقد يترك البعض مدة أطول ليستخدمهم في خدمته والمؤمن خالد حتى تتم رسالته. إنسان: فلاح من الفلاحين استعير للإنسان المبشر بالإنجيل. إنسانا : لم يقصد بالإنسان هنا المسيح كما قصد به في مثل الزارع في إنجيل متى ( 13 : 37 ) لأنه لا يصح أن ينسب إلى المسيح أنه لا يعلم كيف ملاحظة : كلمة السيد المسيح الرابعة على الصليب مت27: 46 مرقس15 : 34 ملاحظة: ومن لم يؤمن يدن مر 16 : 16
الدينونةالدينونة لها عدة معان في الكتاب المقدس ( 75 سؤال في الكتاب المقدس بقلم د. ميخائيل مكسي) 1 - وقوف البشر أمام عرش المسيح للمحاكمة Judgement ( 2كو5 : 10 , مت 25 : 31 - 46 , مز 50 : 6 ، رو14: 10، عب12: 23 ، رؤ20 : 12 ) 2 - صدور الحكم بإدانة وعقاب الأشرار Condemnation والذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين ( يو3 : 18 ) ومن لم يؤمن يُدَنْ مر 16 : 16 ولا يأتي إلي دينونة ( يو5 : 24 ) لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ( رو 8 : 1 ) 3- المؤمنون سيكونون شهود إثبات رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل (المعاصر للمسيح) ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان ( مت 12 : 41 ) لو 11 : 32 ) ملكة التيمن (اليمن، الجنوب) ستقوم في الدين مع هذا الجبل وتدينه (تشهد عليه) لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان (مت12: 42 لو11: 31) القديسون سيدينون العالم (1كو6 : 2 ) إننا سندين ملائكة ( الملائكة الأشرار أي الشياطين 1كو6 : 3 ) الديان هو المسيح وحده ( يو5 : 22، 27 ) يو5 : 27 يشترط في الحكم أن يكون محسوسا بالنظر والسمع حتى يستطيع الإنسان آن يرى وجه الحاكم ويسمع صوته وقضاءه يشترط في الديان1 - أن يكون أزليا أبديا ( سرمديا) 2 - أن يكون موجودا في كل مكان في نفس الوقت ليعرف الخطايا التي ترتكب في أي مكان في نفس الوقت 3 - وان يكون فاحص القلوب والكلى رؤ2 : 23 ليحاسب الإنسان على خطايا الفكر فكون المسيح الديان يعنى انه الله الذي تتوافر فيه كل هذه الشروط
لاهوت السيد المسيح في إنجيل مرقس إثبات لاهوت السيد المسيح من خلال إنجيل مرقس: 1- له الأسماء والألقاب الإلهية 2- تنسب له الصفات والأعمال الإلهية 3- له نفس الإكرام الإلهي 4ـ لاهوته لم ينفصل عن ناسوته: تأكيد ناسوت المسيح (أولا) له الأسماء والألقاب الإلهية: (1) يسوع معناه يهوه يخلص: ( مر1 : 1 ) قارن ( مت 1 : 21 ( أع 4 : 12 ) (أش 43 : 11 ) ( أع 16 : 31 ) ( لو 19 : 10 ) ( 1تى 1 : 15) (2) ابن الله: · (مر1 : 1) شهادة مرقس، وشهادة الآب عند العماد (1: 11) · ( مر9 : 7 ) شهادة الآب عند التجلي · شهادة وسجود الأرواح النجسة (3 : 11 ) (مر 5 : 6 , 7 ) · شهادة قائد المائة عند الصليب (مر15 : 39 ) · إعلان السيد المسيح عندما سأله رئيس الكهنة (مر14: 62.61) · مثل الكرم والكرامين الأردياء ( م 6:12 ) (3) قدوس الله : اعتراف الشياطين (مر 1 : 24 ) ( انظر لو1: 35 ) القدوس المولود منك يدعى ابن الله )، إش6: 3مع يو12: 41 (4) الرب : (مر 1 : 3 ) اعدوا طريق الرب. الرب هنا هو يهوه (إش40: 3). (11 : 3 ) الرب محتاج إليه ( مر12: 35 ـ37 ) قال الرب لربي (قابل مز 110 : 1) ( رب السبت ) (مر2: 28) ( شهادة مرقس الرسول) والرب يعمل معهم (مر16: 19و20) (5)المسيح: (مر1 : 1 ) ( مر 14: 62,61 ) (6) ابن الإنسان بمفهوم لاهوتي: أ - له سلطان أن يغفر الخطايا ( مر2 : 10 ) المفلوج ب - رب السبت ( 2 : 28 ) ج - جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء (13: 26 ) ، (14: 62) دـ وله سلطان على الملائكة ( 13 : 27 ) (فيرسل حينئذ ملائكته)
(ثانيا) تنسب له الصفات والأعمال الإلهية 1 - يهلك الشياطين بأمره (1 : 24 ) 2 - يشفى بإرادته (أريد فاطهر) (مر1 : 41 ) 3 - غافر الخطايا ( غفار الذنوب ) (مر 2 : 5 ) المفلوج 4 - سلطان على الطبيعة على البحر والرياح والتينة (4: 38ـ41 قابل مزمور89: 9)، (مر6: 49ـ51 (مر11: 21) 5 - يعطى السلطان على الأرواح النجسة وعلى الأمراض (مر6: 7) ( 3 : 15 ، 16 : 17 و18 ) 6 - فاحص القلوب وعلام الغيوم ( مر 8 : 31 ) (مر9: 9، 31 (مر10: 33, 34 ) (ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة ويحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم ( مر 13 : 23 ) (ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شيء) (مر 14 : 18 ) (إن واحدا منكم يسلمني الآكل معي) (مر14: 27 ) (كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني أضرب الراعي فتتبدد الخراف) (مر 2 : 8 ) (فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم ) 7ـ له سلطان على الملائكة (13: 26، 27) انظر (1بط3: 22، عب1: 6، في2: 10، رؤ5: 12، 13، إش6 مع يو12: 41)
(ثالثا) له نفس الإكرام الإلهي (1) يطلب منا أن نحبه من كل القلب ( 8 : 35 و38 ) قارن (تث6 : 5) انظر أيضا ( يو5 : 23 ) (لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب)(2) قبل المسيح سجود العبادة: سجد له الأبرص ( مر1 : 40)، الروح النجس ( مر5 : 6)، يايرس رئيس المجمع ( مر5 : 22)، الكنعانية ( مر7 : 25)، الشاب الغنى ( 10 : 17 ) تأكيد ناسوت المسيحاستسلم للنوم ( مر4 : 38 ) (و كان هو في المؤخر على وسادة نائما فأيقظوه وقالوا له يا معلم أما يهمك أننا نهلك ) والجوع (مر11 : 12 ) (و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع ) والأنين ( مر7 : 34 ) (ورفع نظره نحو السماء وأنَّ وقال له إفثا أي انفتح ) والحزن (مر 14 : و34 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت) وآلام الصلب (مر14: 36 )(و قال يا أبا الآب كل شيء مستطاع لك فأجز عني هذه الكأس) والإهانات (مر3: 21 ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا إنه مختل ) ملاحظة: كان السيد المسيح يتجنب الإعلان عن معجزاته (مر5: 43 فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم أحد بذلك) (مر1: 44 وقال له انظر لا تقل لأحد شيئا بل اذهب أر نفسك للكاهن..)، (7 : 36 فأوصاهم أن لا يقولوا لأحد ولكن على قدر ما أوصاهم كانوا ينادون اكثر كثيرا) ، (8: 26 فأرسله إلى بيته قائلا لا تدخل القرية ولا تقل لأحد في القرية) إلا في حالة واحدة وهى إذا كان المتمتع بالشفاء غالبا أمميا أو يسكن بين الأمم ( مر 5 : 19- 20 فلم يدَعْه يسوع بل قال له اذهب إلى بيتك وإلى أهلك وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك فمضى وابتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع فتعجب الجميع) بعض العقائد والأسرار الكنسية في إنجيل مرقس (1) الثالوث القدوس: عند عماد السيد المسيح (1: 9ـ11) (2) بعض الأسرار الكنسية (أ) المعمودية والإيمان لازمان للخلاص (16 : 16 ) (ب) تأسيس سر الإفخارستيا (مر 14 : 22 – 24 ) (ج) الإشارة إلي الكهنوت: اختيار الاثني عشر(3: 13ـ 19) (د) سر مسحه المرضى أسسه المسيح عندما قال لتلاميذه اشفوا مرضى (مت10: 8) ولقد مارسه التلاميذ ( مر6 : 13,7 ) ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم. وأشار إليه القديس يعقوب (يع5: 14و15) الإنجيل للقديس لوقا
القديس لوقا كاتب الإنجيل هو القديس لوقا الطبيب كاتب سفر الأعمال وكلمة لوقا اختصار لكلمه لاتينية ( لوقانوس ) ومعناها حامل النور أو منير (كتاب من الألف إلى الياء في معاني الأسماء إعداد أحد رهبان دير السريان تقديم نيافة الأنبا يوسف طبعة بتاريخ 1992 ص 92 )
ولادته ونشأته ولد في أنطاكية سوريا ولكنه صار دخيلاً ( تهود واختتن) وكان طبيباً ( كو4: 14 ) ورساماً : وتقول التقاليد أنه رسم صورة للعذراء ( المدخل للأنبا موسى ). وقيل في سبب اهتدائه إلى المسيح أنه سمع بأنباء ظهوره في بلاد فلسطين وبأنه يشفي جميع الأمراض بغير دواء فقصد إلى حيث المسيح , فرأي وآمن وتتلمذ عليه وصار واحداً من السبعين رسولاً , وربما يؤيد ذلك أنه الوحيد الذي ذكر إرسالية السبعين رسولاً ( لوقا 10 ) ، السنكسار ( 22 بابه ) ألقابه: القديس لوقا ـ الرسول ـ الإنجيلي ـ البشير ـ الطبيب - البتول ـ الشهيد
خدمته وكرازته v وهو كاتب سفر الأعمال وقد كتبه بعد الإنجيل ( قابل لو1: 3) مع ( أع 1 :1 )v ( رافق بولس كثيراً وبشر بعد استشهاده)v التقى القديس لوقا بالقديس بولس في رحلته التبشيرية الثانية في مدينه ترواس ( أع 16 :10 و11 ) ورافقه إلى فيلبى (أع12:16) يظهر هذا من صيغه المتكلم الجمع (أع16: 10) وبقى هناك بعد خروج بولس منها ( أع 17 )v ثم التقى لوقا ببولس الرسول وكان مرافقا له في ( رحلته التبشيرية الثالثة) ( أع 20 : 6 ) حيث سافر معه إلى قيصرية والى أورشليم (أع 21 : 1- 15، 17و18)v وكان قريبا منه مده السنتين اللتين أسر خلالهما بولس في قيصرية (اع21 : 16 و17 ثم ذهب معه إلى روما (أع 27: 1، 28 : 16 )v وكان قريبا منه في سجنه الأول في روما (كو4: 14، فل 24) ووصفه القديس بولس الرسول بالقول " العامل معي" (فل 4)v وبقى مع بولس إلى وقت استشهاده عندما كان في سجنه الثاني في روما ( 2تى 4 : 11)
استشهاد لوقا الإنجيلي: قيل أنه عاش بتولا. وقبض عليه أيام نيرون الذي أمر بقطع يده اليمني , وتناول القديس لوقا يده المقطوعة وألصقها في مكانها فالتصقت ثم فصلها فتعجب الحاضرون وآمن كثيرون قيل إن عددهم 276 شخصا واستشهد أيام نيرون في سن الرابعة والثمانين ووضع جسد القديس في كيس شعر وألقي في البحر فقذفته الأمواج إلى جزيرة، فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفنه ودفنه، وتعيد الكنيسة بتذكار استشهاده قي 22بابه. وقصة استشهاده مذكورة في السنكسار 22بابه
هل كان القديس لوقا الإنجيلي من السبعين رسولا؟ (أولا) الآراء التي تؤكد أنه من السبعين رسولا: (1) يري البعض انه كان من السبعين رسولاً لأنه هو الوحيد الذي ذكر إرسالية السبعين ( لو 10 ) وأنه أحد تلميذي عموا س المذكورين في ( لوقا 24 : 13, 18 ) نذكر منهم: أوريجينوس (185 – 253م ) القديس إبيفانيوس ( 315 – 403م والقديس إيرونيموس ( جيروم) 432م ثم غريغوريوس الكبير (590-604م) (نيافة الأنبا غريغوريوس جريدة وطني 31/10/1999) (2) السنكسار يوم 22بابه (3) موجز تاريخ المسيحية ليسطس الدويري ـ الأنبا ديوسقورس ـ أسقف المنوفية (4) تفسير اللجنة الأرثوذكسية (5) شرح بشارة لوقا للقس إبراهيم سعيد (6) مع تلميذي عمواس لنيافة الأنبا موسى الأسقف العام ص10
(ثانيا) الآراء التي ترى أنه ليس من السبعين: يري البعض الآخر أنه لم يكن من السبعين رسولا وهؤلاء يؤيدون رأيهم بما يأتي: (1) قال القديس لوقا في بداية إنجيله " الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة" (لو1:1و2) أي أنه في نظرهم لم يكن معاينا للكلمة الرد : لعله يقصد بهذا ما حدث قبل تعرفه بالمسيح وقبل أن يصير واحدا من السبعين وبخاصة ما جاء في الأصحاحات الثلاثة الأولى فلا بد أنه أخذها من العذراء وهذا لا يطعن في أنه كان ملهما من الروح القدس. (2) يقولون إن بولس الرسول عندما ذكر سلام أصحابه في رومية الذين من الختان أصلا والذين ليسوا من الختان لم يذكر لوقا من الأولين ولكنه ذكره مع الآخرين (كولوسي 4 : 11، 14) الرد : ربما كان هذا لان لوقا لم يكن يهوديا أصيلا بل كان ممن تهودوا من الأمم وسموا دخلاء وتوجد بعض الأدلة علي انه كان دخيلا يهوديا: · كان عالما بكل العادات والطقوس اليهودية · عندما هيج اليهود الشعب على بولس الرسول في أورشليم لأنه أدخل معه في الهيكل تروفيمُس الأفسسي ( أع21 : 29) لم يعترض أحد بشأن لوقا وكان لوقا في ذلك الوقت مرافقا لبولس (أع 21 : 17) فلو لم يكن لوقا مختتنا لما سكت اليهود عنه · كان لوقا خادما للإنجيل من أول انتشاره ورافق بولس إلى قيصرية وأورشليم ( أع 21 : 16و17 )
ملاحظات: ¨ كان في الهيكل دور متعددة أهمها دار الأمم ودار النساء والدار الخارجية ودار إسرائيل ودار الكهنة وبنى حائط السياج بين دار الأمم ودار النساء ¨ لفظة ( يهود ) أعم من لفظة ( عبرانيين ) لأنها تشمل العبرانيين الأصليين والدخلاء ¨ لفظة (عبرانيون) : نسبة إلى عابر أحد أجداد إبراهيم أو لأنه عبر نهر الفرات إلى فلسطين (تك10: 24، 11: 14) (تك14: 13) زمن كتابه إنجيل لوقا : بين سنه 58 – 62 م أي قبل خراب أورشليم لأن أصحاح21 يتكلم عن خراب أورشليم كنبوة، أي كشيء لم يكن قد حدث بعد مكان الكتابة : غير معروف والآراء مقسمة بين بلاد اليونان والإسكندرية وأفسس وقيصرية وروما ، ويحتمل أن يكون العمل قد تم على مراحل في هذه الأماكن كلها اللغة التي كتب بها إنجيل لوقا : اللغة اليونانية
إلى من كتب القديس لوقا إنجيله : إلى العزيز ثاوفيلس ومن خلاله إلى اليونانيين وثاوفيلس كان (من اصل أممي ) من الذين آمنوا بالمسيح ويبدو أنه كان يشغل مركزا ملحوظا بالإسكندرية لأنه لقب بالعزيز ( لقب شرف) ( أع26:23،3:24، 26 : 25 ) ظن البعض أن كلمة ثاوفيلس وهى تعنى المحب لله اسم استنكاري لأحد أشراف الإسكندرية لم يفصح عنه الإنجيل حتى لا يتعرض لمتاعب بسبب مسيحيته ويظن البعض أن القديس لوقا الطبيب كان عبدا لسيده ثاوفيلس الأممي الذي كافأه بالعتق من العبودية بعد أن عالجه كطبيب وشفي , فأراد القديس لوقا أن يعبر عن شكره فأرسل إليه إنجيل ربنا يسوع المسيح
محتويات إنجيل لوقا (1) ميلاد يوحنا المعمدان وميلاد السيد المسيح وعماده (1-3) (2) تجربة المخلص في البرية وخدمته وعجائبه الكثيرة في الجليل ( ص 4-50:9) (3) من الجليل إلى أورشليم ( 9 : 51 - 19 : 27) (4) أحداث الأسبوع الأخير (19 :28 – نهاية ص 23) (5) قيامه الرب يسوع وظهوره وصعوده (لو24) سمات ومميزات إنجيل لوقا[1] المسيح مخلص البشرية قدم لنا السيد المسيح بكونه مخلصا للبشرية كلها وليس اليهود فقط فأظهر اهتمامه بالأمم ولا سيما اليونانيين : (1) تسبحة سمعان الشيخ "لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب" ( لو30:2 - 32 ) ( قارن أع 1: 8)، السنكسار يوم 8 أمشير (2) تسبحة الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ) (لو 2 : 14 ) (3) ويبصر كل بشر خلاص الله ( لو 3 : 6 ) قارن(أش40 : 5) (4) وصية السيد الرب لتلاميذه قبل صعوده "أن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم" ( لو 24 : 47 ) (5) تجنب كل ما يؤذى مشاعر الأمم : فلم يورد مثلا قصه المرأة الكنعانية التي وردت في ( مت 15 : 24 - 26 ). وتجنب ذكر العبارة التي تقول "إلى طريق أمم لا تمضوا والى مدينه للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " التي وردت في (مت 10 : 5 ـ6 ) (6) ذكر مثل العشاء العظيم الذي ضربه المسيح في بيرية في بيت رجل فريسي ويشير إلى اليهود ثم العشارين ثم الأمم (14: 15-24) وهذا المثل ليس هو المذكور في (مت 22 : 1-14 ) الذي ضربه المسيح في الهيكل في أورشليم ( عرس ابن الملك) ألزمهم بالدخول بالإلحاح والإقناع) ولكنه يشبهه في بعض الأمور (انظر مذكرة إنجيل متي بعنوان الأمثال) · الجدع ( لو21:14) ، المعاقين ( المقطوع منهم أحد أعضاء الجسم ) ، الأزقة : الحواري ويقصد بها الطرق الضيقة بين البيوت · الأعذار الواهية لتغطية عدم الرغبة في الحضور · الخطية ليست في شراء الحقل أو البقر أو الزواج ولكن في الانشغال الزائد الذي يقود إلى عدم الاهتمام بالأبدية · الله يحب خلاص الخطاة ( مز 146 :8)، (مز50: 5، مز34: 16) · عقاب الرافضين (لو24:14، مت7:22 عقاب زمني وعقاب أبدي (مت15:10) · الحرمان من الملكوت لا يرجع إلى إرادة الله بل إلى رفض الدعوة فالمثل في إنجيل متي قصد دينونة الناس على رفضهم أما المثل في لوقا فقصد به دعوة الناس والمثلان يظهران شر اليهود في رفضهم للمسيح وعقابهم .
(7) سلسله الأنساب أوصلها إلى آدم لو 3 : 38 (8) ذكر تفضيل الأمم في العهد القديم لو 4 : 25-27 (9) اهتم بالسامريين الذين يكرههم اليهود : أ - مثل السامري الصالح لو 10 : 30-37 ب - انتهار المسيح للتلميذين اللذين أرادا أن تنزل نار تحرق القرية السامرية التي رفضته (لو 9 : 51-56 ) ج – انفرد بذكر شفاء العشرة البرص الذين لم يرجع منهم للشكر إلا السامري (لو 17 : 11- 18 ) (10) الوحيد الذي اهتم بذكر إرسالية السبعين رسولا (لو10)
[2] التوبة وحنو الله تكلم كثيرا عن التوبة وحنو الله علي الخطاة وطول أناته : أ- المرأة الخاطئة ( لو 7 : 36 – 50 ) ب- مثل شجره التين العقيمة طول أناة الله ( 13 : 6 – 9 ) ج- الخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال ( لوقا 15 ) دـ توبة زكا ( لو 19 : 1 – 10 ) هـ – الوعد بالفردوس للص التائب ( لو40:23-43)
[3] انفرد بذكر بعض المقارنات (1) سمعان الفريسي والمرأة الخاطئة ( لو 7 : 36 - 50 ) (2) السامري الصالح، اللاوي والكاهن (لو10: 25ـ 37) (3) الابن الشاطر والابن الأكبر (لو15: 11ـ31): لفظ الشاطر: الخبيث الفاجر أو السابق المسرع إلى الله والفهم المتصرف (المعجم الوجيز والمعجم الوسيط) الكلمة وعكسها مثل كلمة المولي : السيد أو العبد (4) الفريسي والعشار ( لو 18 : 9 -14 ) (5) اللص التائب واللص الهالك (لو23: 39-43): طول أناة الله تقود إلى التوبة وليست مجالا للاستهتار (رو2: 4-6)، (جا11:8) فهناك أناس كانوا في الكرم وقطعوا مثل يهوذا الإسخريوطي ونيقولاوس الشماس ( أع 6 : 5 ) مع (رؤ2: 15) وديماس رفيق بولس الرسول (2تى4: 10) (كتاب تأملات في أمثال السيد المسيح لقداسه البابا شنوده الثالث ص 57)
[4] أبرز كمال ناسوت المسيح أبرز إنسانية المسيح مبيناً كمال ناسوته ومشاركته للبشر في كل شئ ماعدا الخطية : فقد حبل به وولد طفلاً وختن في اليوم الثامن ودخل الهيكل في اليوم الأربعين ، وكان " يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" ( لو 2 : 52)، قبل الآلام عنا بإرادته أما عبارة" إن شئت أن تجيز عنى هذه الكأس " (لو22: 42) لا تعنى امتناع السيد عن قبول الكأس وإنما تعني رغبته أن تجتاز ( تعبر) الكأس دون أن يكون لها سلطان عليه0 هكذا يليق بنا أن نطلب من الله انه إذا سمح لنا بكأس الألم نطلب منه ألا يحطمنا الألم انظر( مز 20 : 6، عب 5 :7)
[5] أظهر اهتماما خاصاً بالمرأة (1: 5 ، 36 - 38) ( 2: 36 ) (7: 11 – 17، 37-50) (8: 2 – 3 ) ( 10 : 38 – 42) ( 11: 27 )
[6] احتفظ لنا بأغلى التسابيح الجميلة (1) تسبحة السيدة العذراء ( 1 : 46 -55 ) (2) تسبحة زكريا ( 1 : 68-79) (3) تسبحة جمهور من جند السماء( 2 : 14 ) (4) تسبحة سمعان الشيخ ( 2 : 29 – 32 )
[7] الأحداث التي انفرد بذكرها إنجيل لوقا 1 - الحبل بيوحنا المعمدان وولادة السيد المسيح وما تخللها من امتلاء يوحنا المعمدان من الروح القدس وهو في بطن أ مه ، والبشارة بميلاد السيد المسيح ، وظهور الملائكة، وزيارة الرعاة وختان السيد المسيح، وتقديمه للهيكل، وسمعان الشيخ ، وحنة النبية ، وحوار السيد المسيح مع علماء الشريعة في الهيكل وعمره 12 سنة ( لو 1 و2) 2- موضوع الحديث على جبل التجلي ( لو 9 : 30 ، 31 ) 3- إرسالية السبعين (لو 10) 4 مدح الرب لمريم أخت لعازر ( لو 10 : 38 – 42 ) 5 تطويب المرأة للسيدة العذراء بقولها : طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما ( لو37:11) 6- بكاء السيد المسيح على أورشليم ( لو 19 : 41-44 ) 7 - ظهور الملاك للمسيح في بستان جثسيماني (لو22: 43)8- خطاب السيد المسيح لبنات أورشليم ( لو 23 : 28 )9 - طلب الغفران للصالبين ( لو 23 : 34 )10 توبة أحد اللصين ( لو 23 : 43 ـ 44 ) 11- قصه تلميذي عمواس التي أشار إليها مرقس إشارة بسيطة (مر 16 : 12 و13 ) ( لو 24 : 13 – 35 ) 12- ثلاث كلمات للمسيح على الصليب : الأولى والثانية والسابعة ( لو 23 : 34 ، 43 ، 46 )
[8] المعجزات التي انفرد بذكرها إنجيل لوقا (1) صيد السمك الكثير عند اختيار الرسل الأربعة (5: 4-11 ) هناك معجزة أخرى لصيد السمك بعد القيامة في (يو21)(2) إقامة الشاب ابن الأرملة بمدينه نايين من الموت (7: 11-17) (3) شفاء المرأة المنحنية الظهر بعد مدة 18سنه (13: 11-17) (4) شفاء الرجل المصاب بداء الاستسقاء ( 14 : 1- 6) (5) شفاء العشرة رجال البرص ( 17 : 12-19 ) (6) إبراء أذن ملخس عبد رئيس الكهنة التي قطعها بطرس (لو22: 50 ،51 ) ملاحظة : قطع الأذن مذكور في (مر14 : 47 ، يو18: 10)، ولكن الإبراء مذكور في (لو22 : 50 و51)(7) التوسع في الكلام عن الصعود (لو 24 : 50 – 52 ) قارن (مر16 : 19 ) ( أع 1 : 9 )[9] الأمثال التي انفرد بذكرها إنجيل لوقا 1 - مثل المديونين في بيت سمعان الفريسي (41:7-43)2 - مثل السامري الصالح ( 10 : 25-37 ) 3ـ مثل صديق نصف الليل (الصديق اللحوح) ( لو11: 5-8 ) 4 - مثل الغنى الغبي ( لو 12 : 16-21 ) 5- مثل شجرة التين غير المثمرة ( لو 13 : 6 – 9 ) الله يمهل ولا يهمل. الله يتأنى على الأشرار ليتوبوا أو ليمتلئ مكيال شرهم.وهناك فرق بين مثل "شجرة التين" وبين حادثة" شجرة التين التي لعنها السيد المسيح" (مت21: 18 -21، مر11: 12-14 و20ـ24) يوم الاثنين الأخير من حياته بالجسد على الأرض عندما كان في طريقه من بيت عنيا إلى أورشليم ولاحظها التلاميذ يوم الثلاثاء (مر 11 : 20 ) والتي تقدم لنا :- تعليما : كل غصن لا يأتي بثمر يقطع ويلقى في النار - تحذيرا : من الرياء ( ورق بدون ثمر ) - تذكيرا : بالخطية التي حاول آدم أن يسترها بورق التين - برهانا : على قدرة السيد المسيح وعلى أنه قبل الآلام بإرادته وأنه لم يكن ضعيفا وعلى أنه الديان إذ قدم لنا مثال الدينونة : إن الغصن العديم الثمر يلقى في النار وهناك اعتراضات على حادثة التينة الغير المثمرة التي لعنها المسيح (مت21: 18ـ21، مر11: 12-14 ) أـ ليس للمسيح الحق في أن يأكل منها بدون إذن صاحبها الرد : لم تكن ملكا لأحد . وحتى لو كانت ملكا لأحد فان الشريعة كانت تجيز ذلك . تث23 : 25 مع مرقس 2 : 23 ب - تيبس التينة يحدث ضررا لصاحبها . الرد : لم تكن ملكا لأحد ج- لم يكن وقت التين: الرد : لم يكن وقت جنيه العمومي ولكن ظهور الأوراق يدل على وجود باكورة التين دـ هل كان السيد المسيح لا يعلم بأن التينة غير مثمرة؟ الرد: كان يعلم طبعا ولكنه أراد أن يعلّم تلاميذه الدروس التي ذكرناها سابقا. 6ـ مثل العشاء العظيم: (لو14: 15ـ24) وهو يشبه مثل عرس ابن الملك في بعض الأمور (مت22: 1ـ14) 7ـ مثل الدرهم المفقود ( لو 15 :8 –10 ) 8ـ مثل الابن الضال ( 15 : 11-32 ) ملاحظة : مثل الخروف الضال( لو 15 ، مت 18: 12-14)9 - مثل وكيل الظلم ( الوكيل الظالم ) ( لو 16 : 1-13) 10 - مثل الغنى ولعازر ( لو 16 : 19-31 ) 11 - مثل القاضي الظالم ( 18 : 1-8 ) 12 - مثل الفريسي والعشار ( 18 : 9-14 ) 13ـ مثل الأمناء (لو19: 11ـ27) يشبه مثل الوزنات (مت25: 14ـ30) إثبات لاهوت السيد المسيح من خلال إنجيل لوقا(أ) له الأسماء والألقاب الإلهية: الرب – يسوع - المسيح الرب – ابن الله – القدوس
(1) الرب: (1: 16، 17) قارن ( إش40 :3 ) راجع (يو3: 28) ("الرب هو يهوه" ملاخي3 :1 ) ( لو 1 : 43 ) ( لو 1: 76 ) (لو 2 : 11( لو 5 :8 ) ( لو 6 : 5 ) ( لو 6 : 46 ) (لو9: 54) ( لو 10 :17 ) ( لو 10 : 40 )( لو 11 :1 ) ( لو 19 : 31 ) (لو 20 : 41-44 ) (لو 22 : 49 ) (لو 23 :42 ) (لو24: 34) (2) يسوع: (لو 1 : 31 ) معناه يهوه مخلص انظر (مت1: 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ) قابل ( اش43 :11) مع ( أع4 : 12 ) ( لو 2: 30) (لو 2 : 11) ( لو 9 : 56 ) ( لو 19 : 10) (3)المسيح الرب: ( لو2: 11، 26 ) ، مسيح الله ( لو 9 : 20 ) ملاحظات: · مسيح الرب (لو2: 26) سمعان الشيخ The Lord's Christ · المسيح الرب (لو2: 11) الملاك للرعاة Christ the Lord · مسيح الله (لو9: 20) The Christ of God · مسيح الرب عن شاول الملك (1صم24: 6) The Lord's anointed (4) ابن الله: ( لو 1 : 32 ، 35 ) ( لو 3 : 22 ) (لو4 : 14) (لو 9 : 35 ) ( لو 20 : 13 ) (5) القدوس: ( لو 1 : 35 ) (شهادة الشيطان لو 4 : 34 )
(ب) تنسب له الصفات والأعمال الإلهية 1 - أبدى لا يكون لملكه نهاية ( لو 1 : 33 ) 2- يشفى بإرادته : شفاء الأبرص ( لو 5 : 12و 13 ) ، شفاء المفلوج (لو5: 24 و25 ) شفاء أعمى في أريحا (18 : 41-42) 3- غافر الخطايا: المفلوج (لو5: 20 و24) الخاطئة (7: 48) اللص التائب ( 23 : 42-43 ) 4 – معطى الشريعة : ولكنى أقول لكم ( لو 6 : 27 ) انظر (مت5 : 22، 28 و32 و34 و39 و44 ) انظر أيضا (لو 6 : 46 و47 ) ( مت 24 : 35 ) (مت7: 24، 26) 5 - أقام الميت بأمره ( لو 7 : 14 ) ( 8 : 54 ) قارن ( يو5: 21 و28 و29 ) 6 - فاحص القلوب ( لو7: 40 )(47:9) (11 : 17) (19: 30) (رؤ2: 23 ) 7 - يأمر الريح أيضا والماء فتطيعه ( لو 8 : 25 ) قابل (مز89: 9 ) 8 - أعطى تلاميذه السلطان لإخراج الشياطين وشفاء المرضى (لو 9 : 1 ) ( 10 : 17 ) 9 - يعرف المستقبل ، علام الغيوب (لو 9 : 22 و44 ) (لو42:19-44)0 10 - هو المخلص : لو 2 : 11 ) ( لو9 : 56 ) ( 19 : 10) (أع 4 : 12 ) (مت 1 : 21 ) 11- سيأتي بمجده ومجد أبيه (لو 9: 26) قارن (مت16: 27) 12 - نحتمي تحت جناحيه " كم مره أردت 00"(لو13: 34) قارن (مز 17 : 8 )( مز 36 : 7 )( 57 : 1 ) 13 يعلم مالا يرى : علم بحاله الجحش المربوط وما سيقوله أصحابه ( لو 19 : 29 -32 ) 14- يعطي فما وحكمة (لو21: 15) قارن خر40 : 11 و15) 15 - كلامه لا يزول ( لو21 : 33 ) 16 - يستجيب الصلوات (لو23 : 42 و43) قابل (يو14: 14) (أع 9 : 11 ) 17 - يرسل الروح القدس ( لو 24 : 49 ) 18 - صعوده إلى السموات ( لو 24 : 50-52 ) ( رؤ3: 21 ) جاء في القرآن عن صعود المسيح ورافعك إلي آل عمران 55 ، رفعه الله إليه النساء 158 أي إلى الله ذاته أما عن إدريس (أخنوخ) فقيل عنه ورفعناه مكانا عليا (19مريم:57)
ج - له نفس الإكرام الإلهي قارن يو5: 23 1- سجد له بطرس(لو5: 8 ) والأبرص (لو 5 : 12) والتلاميذ (لو 24 : 52 ) قابل (عب 1 : 6) حتى الشياطين سجدت أمامه (لو 8 :28 ) 2- له مجد الآب ( لو 9 :26 ) 3- يطلب منا أن نحبه من كل القلب (لو 14 : 26) (لو 9 : 24) قارن ( تث6 :5 ) الأسرار الكنسية والعقائد الأرثوذكسية التي وردت في إنجيل لوقا
(1) بخصوص العذراء : أ – الحبل المعجزي ( لو1: 34 و35 ) ( قارن مت 1 : 20 و23) ( أش 7 : 14 ) ب - والدة الإله أم ربى ( لو 1 :43 ) القدوس ( لو 1 : 35 ) بشارة الملاك للرعاة ( لو 2 :11) قارن (اش7 : 14) ( لو9: 6) ج - تطويب العذراء فهو ذا منذ الآن ( 1 : 48 ) طوبى للتي آمنت (1 :45 ) طوبى للبطن (11: 27) الممتلئة نعمة (1: 28)
(2) بخصوص الموت : أ- الملائكة تحمل أرواح القديسين (لو 16 : 22 ) ب المنتقلون يعرفون الكثير عن سكان الأرض (لو16: 29) (لو9: 31) ج - المنتقلون أحياء لان الجميع عنده أحياء ( لو 20 : 38 ) (الروح لا تموت لو 12 :4 قارن ( جا12: 7 ) ( لو 23 : 43 ) (في23:1) (3) بخصوص الصلاة الربانية ( لو 11 : 1-4 ) قابل (مت6: 9- 13 ) (4) التوبة لازمه للخلاص إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لو 13 : 3و5 ) (5) قرع الصدر أثناء الصلاة تعبير عن الندم والتوبة (لو18: 13 )
(6) بخصوص الأسرار: طبقا لترتيب ورودها: أ – سر الكهنوت ( لو 9 : 1 ) ( 10 : 1 ) الحل أي المغفرة (يو20: 22 و23 ) قارن (مت18: 18) ب - سر الإفخارستيا ( لو 22 : 19 و20 اصنعوا هذا لذكري (لو22 : 19 )
شرح بعض النقاطمعنى كلمة مثل:1) حقيقة مادية قصصية لإيضاح حقائق روحية: أمثال السيد المسيح مأخوذة من واقع الحياة . وقد يكون المثل قصة موضوعة لتوضيح معاني روحيه مثل: مثل ناثان لداود النبي (2صم12: 1ـ4) وهذه الأمثال تترجم إلى الإنجليزية إلى Parables 2) عبارة وجيزة تتضمن معان كبيرة مثل أمثال سليمان وترجمتها بالإنجليزية Proverbs, Wise sayings
مثل الغني ولعازر هل هو مثل أم قصة؟ 1- قال البعض: هذه قصة حقيقية لأن الرب يسوع ذكر اسم لعازر المسكين ولا مانع من أن يكون لعازر شخصا حقيقيا عاش في تلك الفترة ورآه السيد المسيح0 2- ولكن الأرجح أنه مثل: · لأنه لو كان لعازر شخصا رآه السيد المسيح لما كان قد تركه الرب هكذا في بؤسه · هذه تعبيرات مجازية · ربما لأن الروح تكون في الهيئة الجسدية التي كانت عليها في العالم · الروح لا تحل في أجسادها قبل يوم القيامة، لكننا في هذا المثل نرى نفس كل من إبراهيم والغني ولعازر حالّة في أجسادهم. · لعازر معناه "الله عوني" وربما ذكر الرب له هذا الاسم لأنه لم يكن له عون من البشر(معين من ليس له معين) أوشية المرضي. لعازر اختصار للاسم العبري أليعازر (تك2:15) ومعناه "الرب يعين" · عذاب الغنى لو 16 : 23 الجحيم ليس مكان عذاب ولكنه كان مكان انتظار مؤقت للأشرار والأبرار قبل الفداء وكان يفصل بين هؤلاء وأولئك هوة.
هل العذاب واللهيب هنا بمعنى ما يسميه البعض بالمطهر؟ الذي فيه كما يقولون إن انفس المؤمنين الأبرار بعد الموت تتطهر بالنار ؟ ج كلا 1- لأن المثل لا يتحدث إلا عن مكانين فقط لا ثالث لهما 2- المثل أشار إلى عدم إمكانه العبور من أحد الجانبين إلى الآخر لو 16 : 26 أما فكرة المطهر فتقوم على أساس أن الأنفس تتطهر بالعذاب في المطهر ثم تنتقل إلى الفردوس وقيل إن البابا عندهم له سلطان على تخفيف العقاب ( لماذا نرفض المطهر لقداسه البابا شنوده الثالث ص19 الطبعة الأولى 1988 وصكوك الغفران لها علاقة وطيدة بالمطهر فهي تساعد على خصم مدد منه(سنوات وأيام) ويمكن أن تستفيد النفوس من زوائد فضائل القديسين ص 86 المرجع السابق وص 78 3- قوله حضن إبراهيم ، ويبرد لساني تعبيرات مجازية 4- عقيدة المطهر لم تتقرر عند الكاثوليك إلا في القرن 13 وتثبتت في القرن 15 المرجع السابق ص18 5- مثل الغنى ولعازر ينقض تماما فكرة المطهر ( لو 16 : 26) 6- هل تتحد الروح التي تطهرت في المطهر بجسد لم يتطهر ؟ 7- اللص التائب على الصليب ذهبت روحه إلى الفردوس مباشرة في نفس اليوم ( لو23: 43) اليوم تكون معي في الفردوس 8- تقليل مدة العذاب في المطهر حسب زعمهم تتوقف على نشاط الأهل وما تركه الإنسان من ثروة وهذا غير معقول
إذن ما هو المقصود بعذاب الغنى؟ لو 16 : 23"إني معذب" - عذاب نفسي نتيجة اليأس وانعدام الرجاء والخوف مما ينتظره من عذاب أبدى - عذاب المقارنة بين حالته في العالم الحاضر وحالته بعد الموت في العالم الآخر - عذاب المقارنة بينه وبين لعازر المسكين - عذابه من جهة إخوته لو 16 : 28 - عذابه من جهة عدم استجابة أبينا إبراهيم لطلباته انظر تأملات في أمثال السيد المسيح لقداسه البابا شنوده الثالث الله يحب خلاص الخطاةإن محبة الله للخطاة هي في قيادتهم للتوبة وبالتوبة يمحو خطاياهم، إن قلنا إن الله يحب الخطاة فليس معنى ذلك أنه يدخلهم ملكوته بدون توبة "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"على حساب عدله ( لو 13 : 3و5 ) ولكنه يحب خلاصهم الله يسعى لخلاص الخطاة ، أما عبارة محب للخطاة والعشارين ( مت 11 : 19 ) فهذا اتهام وجه إلى السيد المسيح لأن الله لا يحب الخطاة المستمرين في خطاياهم المصرّين عليها فإن كان الله يحب الخطاة الذين يصرّون علي خطاياهم فلماذا يريدهم أن يتوبوا ما داموا ينعمون بمحبه الله لهم ولماذا يعاقبهم إن لم يتوبوا ؟ لماذا أغرق الله العالم بالطوفان ( تك7: 21 – 23، 2بط2: 5 )؟ ولماذا أحرق سدوم وعمورة بالنار( تك19: 24)؟ ولماذا عاقب داود النبي على خطيئته (2 صم 12 : 11 و12)؟ ولماذا عاقب أخاب على قتل نابوت اليزرعيلي ( 1 ملوك 21 : 19 )؟ ولماذا يعاقب الخطاة في اليوم الأخير بقوله لهم "اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت41:25)، ولماذا يحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين (2بط9:2) بمعنى أن الأثمة محفوظون إلى يوم الدين ليعاقبوا، جاء في كتاب الحياة "ويحفظ الأشرار محبوسين ليحكم عليهم بالعقاب في يوم الدينونة0 لذا فان عبارة "الله يحب الخطاة" كما هم في خطاياهم أي المستمرين في خطاياهم والمصرّين عليها عبارة خاطئة تماما ولكنه يقبلهم إذا تابوا والتعبير الأرثوذكسي الدقيق هو الوارد في الطلبة الأخيرة لكل ساعة من صلوات الأجبية "الذي يحب الصديقين (مز8:146 بيروت) ويرحم الخطاة" إن رحمه الله للخطاة تعنى أنه لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا " هل مسرة أسر بموت الشرير.. ألا برجوعه عن طرقه فيحيا (حز18: 23 ، 33 : 11 انظر 1تي2: 4) فهو يريد أن جميع الناس يخلصون 2بط 3 : 9 ) الله رحيم وعادل ولا يمكننا تجاهل عدل الله " أبغضت كل فاعلي الإثم (مز 5 : 5)" رجل الدماء والغش يكرهه الرب " (مز5: 6)، "وجه الرب ضد فاعلي الشر" (1بط3: 12) انظر (مز34: 16)، "أما الشرير ومحب الظلم فتبغضه نفسه (أي نفس الرب") (مز5:11)، "لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم "( رو 1 : 18)، "كما هو مكتوب أحببت يعقوب وأبغضت عيسو "(رو 9 : 13 ، ملا 1: 3 )وقد بارك يعقوب "كبير يستعبد لصغير"(تك23:25) يعقوب يكون سيدا علي عيسو لأنه وارث العهد والبركة ومنه جاء المسيح له المجد.
ملاحظة : قيل عن الشاب الغنى إن المسيح أحبه ( مر 10 : 21) محبة الشفقة والرغبة في خلاصه كما جاء في (يو3: 16 )"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد"،" ليس أننا نحن أحببنا الله بل انه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطيانا " (1يو4: 10) فهو لم يحب خطايانا بل أحب نفوسنا , أراد خلاصها فمحبته محبه الشفقة والرغبة في خلاص الإنسان (يو3: 16، 15: 6)، "ولكن الله بين محبته لنا ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا "(رو 8:5)،" لأنه إن كنا ونحن أعداء صولحنا بموت ابنه فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته "(رو 5 : 10) فمحبته للخطاة تعني انه يعد الكفارة عنهم (أف 2 :4 ،2تس 2 : 16 ) "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع "(رو 5 : 12 ) إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لو13: 3، 5) انظر سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج6 ص81 سنة 1991م الإنجيل للقديس يوحنا
الكاتب : · يوحنا الرسول، الحبيب، البتول، الإنجيلي، اللاهوتي، الرائي · هو يوحنا الحبيب ( يو13: 23 ، 19 : 26 ) التلميذ الذي كان يسوع يحبه · هو يوحنا الرسول أحد الاثني عشر رسولا ( مت 10 : 2 ) · هو يوحنا اللاهوتي لأنه أبرز لاهوت السيد المسيح وأهتم بذكر المعجزات والأحاديث التي تثبت لاهوت السيد المسيح · هو يوحنا الرائي لأنه كتب سفر الرؤيا · هو يوحنا البتول · هو الذي كتب الإنجيل المنسوب إليه وثلاث رسائل وسفر الرؤيا · أمه سالومة ( مر 15 : 40 ) كانت من النساء اللواتي تبعن يسوع ( مر 16 : 1 ، مت 27 : 56) يظن البعض أنها رافقت العائلة المقدسة إلى مصر ويظن البعض الآخر أن التي رافقتهم هي سالومة القابلة. · عمل يوحنا وأخوه يعقوب مع أبيهما زبدي في صيد الأسماك ( مر 1 : 19و20 ) · دعاه الرب كما دعا يعقوب وسمعان وأندراوس بمعجزه صيد السمك ( لو 5 : 1- 10 ) · كان تلميذا للمعمدان قبل أن يتتلمذ على يد السيد المسيح (يو1: 35 ، 37 ) · وهو الذي سلمه المسيح أمه القديسة مريم ليعتني بها (يو19: 27 ) · كرز في أسيا الصغرى ولا سيما في أفسس ونفى إلى جزيرة بطمس (جزيرة 24ميلا غرب أسيا الصغرى) بأمر الإمبراطور الروماني دومتيان حيث رأى رؤيا عظيمة · ظل يوحنا الرائي منفياً في بطمس بأمر دومتيان مدة سنة ونصف ثم أطلق سراحه في عهد الإمبراطور نيرفا ( 96 – 98 م ) فعاد يكرز بالإنجيل في أسيا الصغرى واتخذ من مدينة أفسس قاعدة كرسيه وذلك بعد استشهاد القديس تيموثاوس (كتاب : الاثنا عشر لنيافة الأنبا غريغوريوس ) · عاد إلى أفسس وكانت نياحته سنه 100م في أفسس وله كنيسة على اسمه في الإسكندرية (انظر السنكسار16 بشنس تذكار بشارته في أفسس ، 4 طوبه : نياحته) ملاحظة: لا توجد قرابة بين العذراء وسالومة أم ابني زبدي (د.موريس تاوضروس المدخل ج1ص186 سنة1999)
زمان ومكان كتابة الإنجيل : يرجح انه كتب في مدينه أفسس حوالي سنه 95 م بعد إطلاق سراح القديس يوحنا. كتب بعد خراب أورشليم لأنه لم يذكر شيئا عن إنباء السيد المسيح بذلك الخراب. الغرض من كتابه هذا الإنجيل:تثبيت الكنيسة الأولى في الإيمان بحقيقة لاهوت السيد المسيح وناسوته دحض البدع إذ كان البعض قد أنكروا لاهوت السيد المسيح، والبعض أنكروا ناسوته وقالوا إن جسد المسيح لم يكن جسدا حقيقيا، وقال البعض أن المسيح لم يكن له وجود قبل مريم أمه. لذلك بدا القديس يوحنا إنجيله بالحديث عن أزلية المسيح وألوهيته وتجسده، وكذلك اهتم بالمعجزات والأحاديث التي تثبت ألوهيته. مفتاح هذا الإنجيل ( وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه ( يو20 : 31 ) ملاحظة: كان الهدف من كتابة الإنجيل هو (أ) لاهوتيا : الإيمان بلاهوت المسيح (ب) روحيا : لكي تكون لنا الحياة الأبدية
سمات الإنجيل للقديس يوحنا 1- فيه شهود لألوهية السيد المسيح 2 - الخطاب الوداعي والصلاة الشفاعية (يو14ـ17 ) 3 - يتحدث كثيرا عن الإيمان والحياة الأبدية 4- ينفرد بالمعجزات الدالة على لاهوت المسيح (اختار المعجزات اللاهوتية مثل : شفاء المفلوج وخلق عينين للمولد أعمي وإقامة لعازر وتحويل الماء إلى خمر) 5- ينفرد بالأحاديث الدالة على لاهوت السيد المسيح ( اختار الأحاديث اللاهوتية مثل: الحديث مع نيقوديموس (يو3) ومع السامرية (يو4) ومع اليهود (يو5ـ8) حديث الراعي الصالح(يو10) 6ـ استخدم تعبيرات لاهوتية مثل : الكلمة، أنا هو 7ـ يشمل هذا الإنجيل موضوعات هامة : كلمة الله (يو1)، له سلطان علي المادة (يو2)، مجدد الحياة (يو3)، مخلص الخطاة (يو4)، شافي الأمراض (يو5)، خبز الحياة (يو6)، ماء الحياة (يو7)، محرر الإنسان (يو8)، الخالق (يو9)، الراعي الصالح (يو10)، معطي الحياة (يو11)، الفادي (يو12 ـ 20)، العامل في تلاميذه إلى الأبد (يو21) (الأنبا موسى: مدخل الأناجيل والأعمال)
وفيما يلي التفاصيل: [1] شهود لألوهية السيد المسيح
(1) شهادة الآب: ( يو8 : 18 ): (أنا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي أرسلني)، ( يو5: 37 ) في حضور يونانيين: (يو12: 28 ) قارن (هذا هو ابني الحبيب) في العماد ( لو 3 :22 ) (مت3: 17 ) وفي التجلي ( لو 9 : 35 ) ( مت 17 : 5 ) (2) شهادة الكتب المقدسة: (فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي.. لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني) ( يو5: 39 و46 ) (شهادة كتب موسى) بالنبوات والرموز: الذبائح والأشخاص · كلمة تظنون تعني: تعتقدون ( كتاب الحياة ) · كلمة الظن لها معنيان الشك ( 53 النجم 28 )، اليقين (2البقرة46)، (69 الحاقة20) (القيامة)
(3) شهادة السيد المسيح لنفسه بأعماله وأقواله : (أ) الأعمال : (هذه الأعمال بعينها التي أنا اعملها هي تشهد لي) (يو5: 36 ، 10 : 25 , 37 , 38) (ب) الأقوال : ( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ) (يو8: 14) وهذا لا يتناقض مع كلامه في ( يو5: 31 ) لأنه اثبت حقه في الشهادة هناك ، بشهادة الآب ، والمعمدان ، والأعمال § كائن قبل إبراهيم ( يو8: 58 ) § المسيا ( يو4: 26 ) § موجود في كل مكان (يو3: 13 و14: 23 ) قارن (مت18: 20، 28: 20) (يو1: 18) رأى نثنائيل تحت التينة (1: 48) § خبز الحياة (يو6 ) § نور العالم ( يو8 : 12) (9 : 5 ) (12 : 46 ) § الراعي الصالح ( يو10: 11 ، 14) قارن ( مت 19 : 17 ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله) § القيامة والحياة ( يو11 : 24 ) § ابن الله الوحيد (يو3: 16) (9: 35-38 ) (يو1: 18 )
(4) شهادة المعمدان : (أ) شهد بكفاية كفارته: ( يو1: 29) (حمل الله الذي يرفع خطية العالم). وكفارة المسيح عامة من حيث كفايتها وخاصة من حيث فاعليتها فهو يغفر جميع الخطايا لجميع المؤمنين في جميع العصور ( مت 20 :28 ) ( مت 26 : 28 ) ( أش 53 : 5 , 6) (يو1: 29) (1يو2: 2) ، (1تي2: 6) (ب) شهد بأزليته ( يو1: 30 ) (لأنه كان قبلي) (ج) شهد ببنوته لله ( يو1: 34 ) (هذا هو ابن الله ) (د) شهد بأفضليته ( يو3: 31 ) (هو فوق الجميع) (ه) الحياة الأبدية تتوقف على الإيمان به ( يو3: 36 ) (و) شهد بأنه الديان ( مت3 : 12 )
(5) شهادة التلاميذ: · أندراوس (يو1: 41 ) (قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح) · فيلبس (يو1: 45 ) (وجدنا الذي كتب عنه موسى والأنبياءُ) · نثنائيل (يو1: 49 ) يا معلم أنت ابن الله أنت ملك إسرائيل)
(6) شهادة الروح القدس: ( يو15: 16 ) قارن (1كو 12 : 3 ليس أحد وهو يتكلم بروح الله يقول يسوع أناثيما وليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس) النبوات عن المسيح كانت بوحي من الروح القدس ( 2بط 1 : 21 لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس )
(7) شهادة آخرين: · السامرية ( يو4: 39 ) · مرثا ( يو11: 37 وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت) · المولود أعمى (9: 32ـ33 منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عيني مولود أعمى لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا)
[2] الخطاب الوداعي والصلاة الشفاعية والحديث عن المعزي ( يو14: 17 ) يعتقد البعض أن الخطاب الوداعي كله كان في العلية وان ما جاء في (يو14: 31 قوموا ننطلق من ههنا ) مقصود به أنهم قاموا عن المائدة. ويعتقد البعض الآخر أن حديث العلية هو (يو13: 31 ـ 14: 31) وأن (يو15ـ 17) كان بالقرب من وادي قدرون ثم خرج من هذا المكان إلى البستان ( يو18: 1 )
[3] الحديث عن الإيمان والحياة الأبدية (أ) الإيمان: ( يو3: 14 , 18 و36 الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد) ( 5 : 24 من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة) ( 6 : 29 و40 كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير) (7 : 38 من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي) ( 8 : 24 إن لم تؤمنوا أنى أنا هو تموتون في خطاياكم) (ب) الحياة الأبدية : ( يو3 : 15 و16 و36 لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية) ( 4 : 14 الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية) ( 5 : 24 من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة) ( 6 : 27 و51 اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان .. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد) ( 11 : 26 كل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد) ( 12 : 50 وأنا اعلم أن وصيته هي حياة أبدية) ( 17 : 3 وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته ) ( 20 : 31 وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه) مفهوم الحياة الأبدية: × الحياة الأبدية ليست مجرد البقاء والخلود (مت25: 41، 46، دا12: 2، 3، رؤ20: 10، يو5: 29) فهناك خلود في النعيم، وهناك خلود في العذاب. هناك أبدية سعيدة، وهناك أبدية تعيسة. إلى قيامه الدينونة (لو 5 : 29 )، إلى عذاب أبدى (مت 25 : 46 ) × الحياة الأبدية هي الاتحاد بيسوع المسيح إلى الأبد والثبات فيه والقرب منه في سعادة سماوية. × وهى نوال رضا الله والتمتع بالشركة السعيدة الروحية في السماء مع إلهنا والملائكة والقديسين . × أما الأشرار فلهم أبدية تعيسة يطلق عليها: الازدراء الأبدي (دا12: 2 ) والنار الأبدية (مت25: 41) والعذاب الأبدي (مت25: 46، رؤ20: 10) [4] ينفرد بالمعجزات الآتية
باستثناء معجزه إشباع الآلاف من خمسه خبزات وسمكتين (يو6: 5-11 ) التي وردت في الأناجيل الأربعة ومعجزه المشي على المياه التي وردت في متى ومرقس (يو6: 19 ) ، ( مت14: 22-27 )، (مر6: 45 ـ 52 ) انفرد القديس يوحنا بالمعجزات الاتية: (1) تحويل الماء إلى خمر: ( يو2: 1-11 ) ما يتم في الكرمة في مدة طويلة عمله المسيح في لحظة (2) شفاء أبن خادم الملك: ( يو4: 46-54 ) المريض كان في كفر ناحوم بينما المسيح كان في قانا الجيل (3) شفاء مريض بركة بيت حِسدا ( يو5: 2-16 ) بيت حَسدا تفسير اللجنة (4) خلق عينين للمولود أعمى: ( يو9: 1-38 ) (5) إقامة لعازر بعد أربعة أيام: (يو11) (6) المعجزة الثانية لصيد السمك الكثير: (153 سمكه) بعد قيامته من الأموات ( يو21: 1 _ 14 ) ملاحظة : المعجزة الأولى لصيد السمك كانت عند دعوته لتلاميذه الأربعة للخدمة ( لو 5 :1-11 ) [5] ينفرد بالأحاديث الآتية
1- الحديث عن الله الكلمة يو1 2- الحديث مع نثنائيل يو1 3- الحديث مع نيقوديموس يو3 4- حديث المعمدان عن المسيح يو3 : :26-36 5- حديث المسيح مع السامرية يو4 6- حديث المسيح مع اليهود يو5 7ـ حديثه بأنه خبز الحياة يو6 8- حديثه بأنه ماء الحياة يو7 9ـ حديثه بأنه محرر الإنسان يو8 10 - حديثه بأنه الراعي الصالح يو10 11- حديثه بأنه معطى الحياة يو11 12 – حديثه مع الآب يو12: 28 13- خطابه الوداعي ومناجاته مع الآب (يو14ـ17 ) 14 - حديثه مع المجدلية بعد قيامته من الأموات يو20 15 - ظهوره للتلاميذ ونفخه في وجوههم وحديثه مع توما يو20 16 - حديثه مع بطرس بعد القيامة حيث رده إلى رتبته الأولى وأنبأه عن استشهاده يو21
[6] استخدم تعبيرات لاهوتية · الكلمة (يو1) · أنا هو: = اسم الله في العهد القديم = يهوه § (أنا هو خبز الحياة) ( يو6: 48 ) § (أنا هو نور العالم) ( 8 : 12) § (متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أنى أنا هو) (يو8: 28، يو12: 22، 23) § (قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن) (يو8: 58) § (أنا هو الراعي الصالح) ( 10 : 11 ، 14) § (أنا هو القيامة والحياة) ( 11 : 25 ) § (حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو ) ( 13: 19 ) أنا هو الطريق والحق والحياة (14 : 6 ) § فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض فسألهم أيضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري أجاب يسوع قد قلت لكم إني أنا هو) (18: 5 و6و8 )
[7] الأحداث التي انفرد بها
1- غسل الأرجل: ( يو13: 1-17 ) 2 - اتكاء يوحنا على صدر المسيح وقت العشاء ( يو13: 25 ) 3 - وجود الصندوق مع يهوذا ( يو12: 6 ، يو13: 29) 4- تراجع الجموع أمامه عند القبض عليه (يو18: 6 ) 5- لطم أحد الخدام للمسيح ( يو18: 22 ) 6 – تسليم السيد أمه ليوحنا ( يو19: 25ـ27 ) 7 - كسر ساقي اللصين ( يو19: 32 ،33 ) 8- طعن جنب المسيح بالحربة ( 19 : 34و35 ) 9 - ذهاب بطرس ويوحنا إلى القبر الفارغ (يو20: 1ـ10) 10- شك توما ( يو20 : 26 - 29 ) 11- ثلاث كلمات على الصليب الثالثة ( 19 : 26-27 ) ، الخامسة (19 :28) ، السادسة (19: 30) (لاحظ: كلمات المسيح على الصليب: ثلاث كلمات الأولى والثانية والسابعة في لو23: 34، 43، 46 والكلمة الرابعة في مت27: 46، مر15: 34) ملاحظة: القديس يوحنا لم يذكر اسمه في إنجيله بل كان يقول عن نفسه التلميذ الآخر ( يو18: 15 , 16 ،20: 3) أو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (13: 23، 19: 26، 21: 20) ولكنه ذكر اسم أبيه مرة واحدة ( يو21: 2 ) (د.موريس تاوضروس)
سؤال عن دعوة التلاميذ الأولينسؤال: كيف ذكر أن الخمسة تلاميذ الأولين كانوا مع المسيح في عرس قانا الجليل وهي أول معجزة ثم يذكر أنه دعاهم بعد ذلك بعد معجزة صيد السمك؟ كانت معجزه تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل أولى معجزات المسيح الجهرية. وكان حاضرا معه تلاميذه الخمسة. وقد روى القديس يوحنا البشير كيف تعرف بعض التلاميذ على المسيح (يو1: 37 ـ 51). وكانوا مجرد مؤمنين يرافقونه في فترات متقطعة ومناسبات خاصة وبعض المواسم والأعياد مثل: حضور عرس قانا الجليل يو2: 1- 11 ) أو فصح أورشليم يو2: 13 أو زيارة إلى موضع يوحنا المعمدان يو3: 22 أو رحله من السامرة إلى الجنوب يو4: 1-27 و31 و42 و43 ثم تطورت هذه الصلة المتقطعة لتغدو ملازمة مستمرة وهجرا لأعمالهم العادية والانقطاع للسير وراءه والتعلم منه إذ دعاهم بعد معجزه صيد السمك لو 5 : 1-11 ثم بعد ذلك اختارهم ليكونوا رسلا لو 6 : 12-19 مت 10 : 2-4 مر 3: 13-19 (انظر اتفاق البشائر بيروت سنه 1931) محتويات إنجيل يوحنا
السيد المسيح في إنجيل يوحنا
(1) هو الله: ( يو1: 1 ) (و كان الكلمة الله) كلى القدرة (يو5: 19، 21 لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.. كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء) له نفس الكرامة التي للآب ( يو5: 23 ) لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب) قبل السجود ( يو9: 38 ) قبل الاعتراف من توما ( يو20: 28 ربي والهي ) مساو للآب واحد مع الآب مساو للآب في الجوهر ( يو10: 30 أنا والآب واحد) ( يو16: 15) (يو14: 9 و14 و23) (يو17: 10 ) يعمل أعمال الآب ( يو10: 37 و38) المسيح مساو للآب في نفس الجوهر الإلهي الواحد. (2) هو الخالق: · كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان (يو1: 3و10) · خلق عينين للمولود أعمى (يو9)، خلق مادة الخمر (يو2) · معجزة إشباع الجموع (يو6) (3) الأزلي: ( يو1:1 في البدء كان الكلمة) ( يو1: 30 رجل صار قدامي لأنه كان قبلي ) (يو8: 58 قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن )، ( يو17: 5 و24 والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم) قابل (إش48: 12و16 ) ، ( ميخا5: 2) (4) ابن الله الوحيد: ( يو1:18 ) ( 3: 16 ) (5) الموجود في كل مكان: ( يو3: 13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء) (يو1: 18 و48 الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب.. وأنت تحت التينة رايتك ) [رأى نثنائيل عندما خبأته أمه بين أغصان شجرة التين هربا من مذبحة بيت لحم وكان المسيح طفلا في مصر ولكنه بلاهوته موجود في كل مكان ورآه أيضا عندما كان نثنائيل تحت التينة يتأمل في حلم يعقوب يو1: 50 و51]، (14: 23 إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا ) انظر (مت18: 20، 28: 20) (6) حمل الله الذي يرفع خطيه العالم: ( يو1: 29 ) (7) عالم بكل شئ: ( يو1: 48 )، (يو4)، (يو8 كتب خطايا المشتكين على المرأة)، (يو20 عالم بما قاله توما)، (يو21 عالم باستشهاد بطرس في المستقبل) (8) في يده آجال البشر: ( يو5: 21 يحيي من يشاء ) ( 6 : 40 وأنا أقيمه في اليوم الأخير ) ( 21 : 22 إن كنت أشاء انه يبقى حتى أجيء فماذا لك)، ( رؤ2: 21 وأعطيتها زمانا لكي تتوب) (9) قدوس: ( يو14: 30 رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء ) ( يو8: 46 من منكم يبكتني على خطية) انظر لو1: 35 (10) أقام نفسه من بين الأموات: ( يو2: 19 انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه ) ( 10 : 17 –18 أضع نفسي لآخذها أيضا ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا) (11) هو فوق الجميع: ( يو3: 31 هو فوق الجميع ) ( يو8: 23 انتم من اسفل أما أنا فمن فوق انتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم )، (1كو 15 : 47 الإنسان الأول من الأرض ترابي الإنسان الثاني الرب من السماء) (12) هو الديان: ( يو5: 22، 27 الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن) ( مت 25: 31 ) ( 2كو 5 :10 ) ، (مت16: 27، مت25: 31الخ، رؤ22: 12، 2تي4: 1، 7، 8) (2تي4: 1، 7، 8) (13) هو الرب: ( يو20: 20 ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب ) (21: 7 و12 فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب.. ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت إذ كانوا يعلمون انه الرب) (14) مخلص العالم كله: ( يو4: 22 و42 ) ( يو3: 14-16 ) (يو10: 16 لي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة) ( يو1: 11 و12 و29 ) قارن ( أع4: 12 ، مت 1 : 21 ) ، إش43: 11 (15) يستجيب الصلوات: ( يو14: 14 ) قارن (يو16: 23، لو23: 42-43 ، أع9: 11 و17، 2كو 12 : 8 و9 ) (16) هو ابن الإنسان بمفهوم لاهوتي: (أ) أزلي وغير محدود: ( يو3: 13 ) لأنه نزل من السماء فهو فوق الجميع ( يو3: 31 ) (ب) اعظم من الملائكة: ( يو1 : 50 ) قارن (عب 1: 4 و6 ) (رؤ5: 12 و13 ) ( إش 6 ) مع (يو12: 41 ) ، 1بط3: 22 (ج) لا يهلك كل من يؤمن به: ( يو3: 14ـ16 ) (د) ديان: ( يو5: 22، 27 ) مع ملاحظة أن الديان لابد أن يكون أزليا وأبديا وموجودا في كل مكان وعالما بما يدور في فكر كل إنسان أن يكون فاحص القلوب والكلى. (انظر الكرازة 2مارس1990)
لماذا سمي ابن الإنسان؟ لأنه نائب عن البشرية كلها وبهذه الصفة كان سيخلص العالم، ولأنه اتخذ شكل الإنسان: 1 – ابن الإنسان وفي نفس الوقت ابن الله ( مت16 : 27 ) 2 – له مجد الآب ( لو 9 : 26 متى جاء بمجده ومجد الآب) انظر مت16: 27 3 - موجود في كل مكان ( يو3: 13 ابن الإنسان الذي هو في السماء) ( مت 18 : 20 حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم) وفي كل زمان (مت28: 20) 4 - غافر الخطايا (مر2: 10-12) (لو 7: 48)، لو23: 42، 43 5 - هو الأول والآخر ( رؤ1: 13-18 أنا هو الأول والآخر) 6 - ترجع إليه أرواح البشر ( أع7: 56، 59 أيها الرب يسوع اقبل روحي) 7 – المخلص الوحيد من عقاب الخطية بشرط التوبة والإيمان (لو19 : 10 جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك) قارن ( أع 4 : 12 وليس بأحد غيره الخلاص) ( أش 43 : 10 ) يخلص من عقاب الخطية وليس من فعلها لأنه لا يلغي حرية الإنسان 8 - قام من الأموات بقدرته (مر10: 33، 34) قارن (يو2: 19) (10: 17 و18 لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا) 9 – الديان (يو5: 27 وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان) ( مت 7 : 22 , 23) (مت25: 31ـ الخ ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده) ( 2تي4: 1 , 7 , 8 أناشدك إذا أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته) ، 2كو5: 10، رو14: 10، مت16: 27: رؤ22: 12 10 – المعبود ( دانيال 7: 13 , 14 ) (فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض) ( رؤ5: 12 , 13 مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة) ( عب 1 : 8 وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك ) إش6 مع (يو12 : 41 قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه) (يو5: 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب) انظر (عب1: 6)
انبثاق الروح القدس من الآبالرد على بدعة الانبثاق من الآب والابن
v نحن لسنا اكثر حكمه من المسيح الذي قال إن الروح القدس منبثق من الآب (و متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من الآب ينبثق فهو يشهد لي يو15: 26) (كلمة عند زائدة : تفسير اللجنة الأرثوذكسية، الآباء اليسوعيين، كناب الحياة، قانون الإيمان) v نحن لسنا أكثر معرفة من آباء المجامع الثلاثة الكبار الذين صاغوا قانون الإيمان. ولا من كل الآباء حتى القرن15
v يقولون: حيث أن المسيح له المجد أعطى تلاميذه الروح القدس (اقبلوا الروح القدس يو20: 22) فهو أذن منبثق منه. الرد: المسيح له المجد لم يعط تلاميذه أقنوم الروح القدس بل مواهب الروح القدس أي أعطاهم السلطان على غفران الخطايا ومسكها
v يقولون: حيث أن المسيح أرسل الروح القدس فهو منبثق منه (المعزى الذي سأرسله أنا إليكم يو15: 26، 16: 7) الرد: جاء في ( إشعياء 48 : 16 ) السيد الرب أرسلني وروحه. وهنا إرسال الروح القدس للمسيح لا يؤخذ دليلا على أن المسيح مولود من الروح القدس، لكنه مولود من الآب قبل كل الدهور (وتجسد من الروح القدس ومن العذراء) فهناك فرق بين الانبثاق والإرسال: الانبثاق أزلي والإرسال زمني.
v يقولون: كل ما للآب فهو لي ( يو16: 15) فلذلك الروح القدس منبثق من الابن أيضا. الرد: إذا طبقنا هذه القاعدة نقول انه كما للآب الأبوة كذلك للابن الأبوة، وهذا خلط بين الأقانيم ومخالف لتعاليم الكتاب المقدس. كل ما للآب هو لي خاص بالأفعال والصفات الجوهرية كالأزلية والديمومة وعدم المحدودية وعدم التغير والعلم بكل شئ والقدرة على كل شئ ( 1كو2: 9) ولكنه لا يختص بالصفات الذاتية (الأقنومية ) اللازمة لقيام الذات الإلهية. لئلا يحدث خلط ومزج في الأقانيم الإلهية. يلاحظ أنه قيل عن المسيح (أبا أبديا إش9: 6) هذه أبوة روحية وليست أبوة أقنومية (شخصية المسيح الفريدة لنيافة الأنبا بيشوي)
v يقولون: الروح القدس دعي روح الابن كما دعي روح الآب. دعي روح الابن ( غل 4 : 6 ) ودعي روح المسيح (في1: 19، رؤ8: 9 ) كما دعي روح الآب (مت 10 : 20) وروح الله (أي33: 4) (2كو 3 : 3 ) ( أف 4 : 30 ) الرد : هذا معناه الروح متحد بالابن كما هو متحد بالآب فإذا قلنا روح الحكمة, روح الفهم روح المشورة (إش11: 2) فليس معنى ذلك انه منبثق من هذه الصفات.
بعض العقائد والأسرار الكنسية في إنجيل يوحنا
(1) أسرار كنسية: § المعمودية (يو3: 5 إن كان أحد لا يولد من الماء والروح) § الكهنوت ( يو20: 23 من غفرتم خطاياه تغفر له) § التوبة والاعتراف ( يو20: 23 ) قابل ( مت 18 : 18 ) (مت3: 6) (أع19: 18 ) ( يع 5 : 14-16 ) ( تث26: 3 ) (يش7: 23) وكان السيد المسيح يلفت نظر الخاطئ إلى خطيته: حديثه مع السامرية (يو4: 18 ) ومع مريض بركة بيت حسدا (يو5: 14) وكذلك المرأة التي أمسكت في ذات الفعل (يو8 : 11) § سر الزواج : حضر في عرس قانا الجليل يو2 § سر الإفخارستيا يو6: 53، 54 قارن مت6: 28، 1كو11: 29)
(2) دوام بتولية العذراء: سلمها المسيح ليوحنا ( يو19: 26-27) فلو كان للمسيح إخوة فلماذا يسلمها ليوحنا ؟ ربما يقول البعض لأن إخوة المسيح لم يكونوا مؤمنين به ( يو7: 5 ) فنقول متسائلين ولماذا يحرمهم المسيح من بركة وجود العذراء معهم تلك التي يمكن أن تقودهم إلى الإيمان ؟ علما بأن اثنين من الذين قيل عنهم إنهم إخوة المسيح ( مت 13 : 55، مر6: 3 ) هما يعقوب ويهوذا ولكل منهما رسالة تحمل اسمه في الكتاب المقدس . ما ذكر عن إخوة المسيح هم أولاد خالته مريم زوجه كلوبا ( يو19: 25 ) (انظر الجدول الخاص بالنسوة اللواتي كن عند الصليب بالصفحة التالية. (3) الملائكة : الله قد يرسل الملائكة لنجدة البشر كما كان يرسل بَرَكة الشفاء عن طريق ملاك البركة , بركة بيت حسدا يو5 (أليس جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص (عب 1 : 14 ) ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم ( مز 34 : 7 ) انظر (2مل6: 16ـ17) (دانيال 6 : 22) أع12: 7 و11 ( تك19: 1،16 فجاء الملاكان إلى سدوم مساء) (4) طقس غسل الأرجل: فان كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم فانتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض ) (يو13: 14 ) اللقان: كلمة يونانية معناها حوض يعمل اللقان ثلاث مرات في السنة في خميس العهد ، في الغطاس ، في عيد الرسل يوم 5أبيب. سؤال عن قرابة سالومة والعذراء يظن البعض خطأ أن سالومة أم يوحنا الحبيب هي أخت العذراء. هؤلاء ظنوا خطأ أن يوحنا الإنجيلي في ( يو19: 25 ) ذكر هؤلاء النساء اثنين اثنين وانه توجد نقطه بعد ذكر كل اثنين كما فعل القديس متي عندما ذكر تلاميذ المسيح (مت10: 2 , 4) ولكن في إنجيل يوحنا فالأمر مختلف لأنه لا توجد نقطه بعد كل اثنتين. ولهذا يظن آخرون أنه لا توجد أية قرابة بينها وبين العذراء (المدخل د.موريس تاوضروس ج1ص186 سنة99. والجدول التالي للتوضيح: النساء اللائى ذكرن أنهن كن واقفات عند الصليب
الحروف المكتوبة على الصليب سؤال: ما معنى الحروف التي نجدها مكتوبة على الصليب؟ جواب: الحروف هي (INRI) وهي اختصار الكلمات اللاتينية: Iesus Nazarenus, Rex Iudaeorum وفي الإنجليزية: Jesus of Nazareth, King of the Jews ومعناها : يسوع الناصري ملك اليهود (قاموس المورد ص1101، شهود الصليب للأنبا متاوس ص9 طبعة 1985) ويلاحظ أنه لا يوجد حرف J في اللاتينية وكان يستخدم بدلا منه حرف I (راجع قاموس المورد ص1151، انظر كتاب شهود الصليب للأنبا متاؤس طبعة1985 ص9) آيات عسرة الفهم في أناجيل متى ومرقس ولوقا هذه الأمور التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضا لهلاك أنفسهم (2بط3: 16 ) [1] ثلاثة اختلافات في سلسلتي الأنساب ( مت 1 : 1 – 17 ، لو 3 : 23 – 38 ) 1- خلاف في الأسماء 2- القديس متى يبدأ بسلسلة الأنساب . أما القديس لوقا فيذكرها بعد العماد 3- القديس متي يسرد الأنساب نازلا من الآباء إلى الأبناء. بينما القديس لوقا يصعد بالأنساب من الرب يسوع إلى آدم إلى الله. ( انظر سنوات مع أسئلة الناس لقداسة الباباج7 سؤال 19ص27 لسنة1993 تأملات في الميلاد لقداسته ص58 لسنة 1969 )
1- الخلاف في الأسماء : القديس متى سرد النسب الطبيعي للسيد المسيح ، بينما سرد لوقا النسب الشرعي : في إنجيل متى " يعقوب ولد يوسف رجل مريم " (مت 1 : 16 ) وفى إنجيل لوقا ( يوسف بن هالي) ( لو 3 :23 ) . أي أن يوسف خطيب العذراء ينسب إلى أبوين ، وذلك لأن يعقوب ( أقرب الأنساب لهالي ) اتخذ زوجة هالي ( بعد موت هالي ) ليقيم له ( لهالي ) نسلاً حسب شريعة موسى (تث25: 5، 6). لذلك كان يوسف ابنا طبيعياً ليعقوب ، وابناً شرعياً لهالي. و متى من جانبه ذكر الآباء الطبيعيين ليوسف ، ولوقا من جانبه ذكر الآباء الشرعيين . ووصل لوقا بالنسب الشرعي للمسيح حتى ناثان بن داود، ومتى وصل بالنسب الطبيعي حتى سليمان بن داود . وتلاقى الاثنان عند داود . وبهذا سواء من الناحية الطبيعية أو الشرعية يثبت نسب المسيح ... من حيث أنه ابن لداود ، وابن لإبراهيم ، وابن لآدم .
ملاحظة : هناك رأى آخر يقول : إن هالي ( لو3 : 23 ) هو يواقيم والد مريم العذراء وأن يوسف بزواجه من مريم ابنة هالي (يواقيم) اعتبر ابنا لهالي الذي لم يكن له بنون .
(2،3) الخلاف في الصعود والهبوط وعلاقة ذلك بالعماد : القديس متى ينزل بالأنساب مشيراً إلى ربنا يسوع المسيح نازلاً ليحمل خطايانا لأنه من نسل إبراهيم تتبارك به جميع الشعوب (تك12 : 3) وهكذا لم يبدأ بآدم . أما القديس لوقا فقد ذكر الأنساب بعد العماد ، لأن المعمودية تعطى التبني الحقيقي السمائي ( انظر المرجعين السابق ذكرهما لقداسة البابا شنوده الثالث ) .
ملاحظات أخرى في سلسلة نسب المسيح ابن داود ابن إبراهيم: (مت1: 1) قدم داود على إبراهيم لأن إبراهيم أبا لأمم كثيرة غير الأمة التي يولد منها المسيح (تك17: 5، 6). أما داود فكان محصورا في دائرة إسرائيل الموعودة بمجيء المسيح (لو1: 32، 69) يعقوب ولد يهوذا وإخوته: (مت1: 2) لم يذكر إخوة إسحق [وهم إسماعيل من هاجر، وأولاد قطورة (تك1:25، 2)] ولا عيسو أخا يعقوب. ولكنه ذكر إخوة يهوذا لأنهم الأسباط الذين صار لهم الوعد بولادة المسيح (أع7: 8) ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار: (مت1: 3) ذكر زارح مع أخيه فارص مع أن زارح ليس من أجداد المسيح، وذلك لأنهما كانا توأمين وخرج فارص متعقبا، وسمي الآخر زارح (مشرقا) الذي على يده القرمز (تك38: 28ـ 30) أربع نساء بعضهن زانيات والبعض الآخر أمميات: ثامار(تك38)، راحاب (يش2،عب31:11)، راعوث (انظر سفر راعوث)، بثشبع امرأة أوريا الحثي (2صم11: 27، 12: 24، مت1: 5، 6) على أنه لم يذكر سارة ولا رفقة. ليبطل افتخار اليهود الباطل بنسبتهم إلى إبراهيم لأنهم ظنوا أن مجرد انتسابهم إلى إبراهيم يكفي لدخول الملكوت. ورفضوا الإيمان بالمسيح المخلص الوحيد (أع4: 12) لذلك وبخهم يوحنا المعمدان (مت3: 9) وقال يوحنا الإنجيلي (يو1: 11ـ13). إن المسيح لا يستحي بالخطاة، ولا يعيب الزنبقة البيضاء أن أصلها في الطين. أولئك النسوة لم يصرن جدات للمسيح إلا بعد أن تبن وآمن بالله وتزوجن زواجا شرعيا بأجداد المسيح. فثامار قال عنها حموها (هي أبر مني تك38: 26) وضم الولدين في جدول أنسابه باعتباره وليا شرعيا له حق إقامة النسل. وراحاب آمنت بالله إله إسرائيل (يش2، عب11: 31) وراعوث كان لها إيمان ووفاء (را1: 16) حتى أن الوحي أفرد لها سفرا خاصا في الكتاب المقدس. وامرأة أوريا تابت هي وداود عن خطيتهما وتزوجها داود زواجا شرعيا وأنجب منها سليمان جد المسيح (2صم11: 27، 12:24، مت1: 5، 6).
سبب الاهتمام بسلسلة الأنساب: حفظ ميراث كل سبط، بيان السبط الذي يولد منه المسيح حسب النبوات. وإننا نرى في هذه السلسلة زوال العالم ماثلا في سرعة مرور هذه الأجيال العديدة وزوالها من هذه الحياة كما تمر أسماء الآباء الواردة في سفر التكوين حيث ختمت حياة كل منهم بكلمة (ومات) (تك5) المصير الذي ينتهي إليه كل إنسان وهي كلمة (ومات) (جا7: 2) (تفسير القمص سرجيوس) ذكرت سلسلة النسب في إنجيلين: وفي هذا يقول كتاب اتفاق البشيرين: الأمر واضح أن القديس متى فضل أن يصل في السلسة إلى يوسف، لذلك استحسن الروح القدس أن يلهم بكتابة سلسلة أخرى لا بد أن تكون سلسلة أم يسوع القديسة مريم من هو هالي؟ هو الأب الشرعي ليوسف لأن يعقوب اتخذ زوجة هالي بعد وفاته ليقيم لهالي نسلا (تث25: 5، 6). أو أن يكون هالي هو يواقيم والد مريم العذراء فيصير يوسف ابنا شرعيا لهالي والد مريم الذي ليس له ولد. لأنه قد جرت العادة عند اليهود بأنه قلما توضع البنات في جدول الأنساب بل يوضع زوج البنت مكانها كابن شرعي لأبيها الذي ليس له ولد. ولذلك نسب يوسف لهالي والد مريم. لماذا ذكر يوسف في سلسلة الأنساب للسيد المسيح مع أنه لم يكن أبا حقيقيا للمسيح بل كان أبا اعتباريا ؟ السبب قي ذلك أن يوسف كان يعتبر أبا ليسوع بالجسد ، وقيل إن سلسلة إنجيل لوقا هي سلسلة مريم الطبيعية0
[2] قرابة مريم العذراء لأليصاباتانظر : ( تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنوده الثالث ص65 يناير 1969) ، ( سنوات مع أسئلة الناس ج4 سؤال 60 ص94 أبريل 1990 لقداسة البابا شنوده الثالث ) .
السؤال : مادامت السيدة العذراء من عشيرة داود ومن سبط يهوذا (لو2 : 4 ، 5 ) ، فلماذا قال لها جبرائيل الملاك " وهو ذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى (لو1 :36) بينما أليصابات امرأة زكريا الكاهن هي من سبط لاوي من بنات هارون (لو1: 5)؟ الجواب : 1- يأخذ البعض كلمة ( نسيبتك ) بمعنى واسع ، كما قال بولس الرسول عن اليهود كلهم " أنسبائي حسب الجسد ، الذين هم إسرائيليون " (رو9 : 3 ، 4 ) . أما القديس ساويرس بطريرك أنطاكية فله رأى آخر : كتب في سفر الخروج ، قبل أن تعطى الوصية التي تمنع أخذ زوجة من سبط آخر المذكورة في (عد36: 6 – 9 ) أن هارون أول رئيس كهنة حسب الناموس أخذ زوجة من سبط يهوذا " أليشابع " ( أي أليصابات ـ أليصابات هي الصيغة اليونانية لأليشابع) ابنة عميناداب أخت نحشون " (خر6: 23 ). ونحشون كان " رئيس بنى يهوذا " ( 1 أي 2 : 10 ، مت 1 : 4 ) وبواسطة (أليشابع ) التي تزوجها هارون صار اتحاد السبطين .
2- جاء في الترجمة الأرثوذكسية ( دار المعارف ) " وها هي ذي أليصابات التي هي من بنات جنسك " . يتفق هذا مع الرأي السابق ذكره لقداسة البابا شنوده الثالث . 3- جاء في كتاب الخريدة النفيسة ج1 طبعة سنة1964 ص15: إن النسبة بين العذراء وأليصابات هي نسبة البتولية والعقرية . 4- جاء في تفسير سفر العدد 36: 6- 9 للأرشيدياكون نجيب جرجس : البنت التي ليس لها إخوة ذكور وتريد أن ترث أباها عليها إذا أرادت أن تتزوج ، أن يكون زوجها من عشيرتها . ولكن لها الحق أن تتزوج من غير عشيرتها، وفي هذه الحالة لا يكون لها الحق في الميراث بل يؤول إلى أقارب أبيها بحسب ما جاء في (عد27: 9ـ 11)
[3] معنى عبور الكأس ( مت26 : 39 ، 42 ) ، ( لو22 :42 ) هي كأس الموت قبل الوصول إلى الصليب واستجيبت صلاته (عب5 : 7 ، 8 ) وتم الفداء على الصليب . وكان المسيح في بستان جثسيماني بديلا من الإنسان ولم يدَعْ للاهوته أن يوقف عمل الناسوت وخصائصه . اللاهوت لم يتدخل لتخفيف الآلام عن المسيح ، ولكنه منع عنه الموت حتى يتم الفداء على الصليب . و حينما يقول ( سمع له من أجل تقواه (عب5: 7)، فإنه يجوز للرسول أن يصف المسيح بالتقوى وهي من صفات الناسوت ، كما جاز له أن يصف المسيح بالطاعة ( فى2 : 8 ) ، وهو في هذه الحالة يطيع لاهوته هو الذي يملأ السماء والأرض (عقيدة المسيحيين في المسيح للأنبا يؤانس ص234 ) . (لو22: 42) : هذه العبارة لا تعنى امتناع السيد المسيح عن قبول الكأس ( لأنه سبق أن قال إنه يشربه مت20 : 22 ) ، إنما يعلن أن كأس الألم تجتاز ( تعبر دون أن يكون لها سلطان عليه) . هكذا يليق بنا أن نطلب من الله إذا سمح لنا بكأس الألم ، نطلب ألا يحطمنا الألم .
[4] ما قيل بإرميا النبي " حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي ... الخ " ( مت27 : 9 مع زك 11 : 12 ، 13 ) هذه النبوة موجودة في سفر زكريا وليست في سفر إرميا . قال البعض إن سفر إرميا كان اسما لمجموع النبوات في كتاب واحد . و قيل إن إرميا كان قد ذكرها لفظا دون أن يدونها ، وعنه أخذها زكريا. أما القديس متى فنسبها إلى إرميا ، أي إلى من نطق بها أولا. (لاحظ النبوة الخامسة من باكر الجمعة العظيمة منسوبة إلى إرميا مع أنها تحتوي على آيات من إرميا ومن زكريا.)
[5] قوما لا يذوقون الموت إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت ... الخ (مت16 : 28 ) لا يذوقون الموت : شبه الموت بشراب مر حتم على الإنسان أن يشربه . وطبعاً الملكوت الأبدي ليس هو المقصود هنا ( سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1ص60 سنة1982 ) ( سؤال رقم38 ) .
آتياً في ملكوته : أي في عظمته وبهائه الملكي . وفى أمر هذا الإتيان ثلاثة آراء : 1- تجلى المسيح الذي حدث بعد ذلك بستة أيام (مت17 : 1 ) . وهذا التجلي كان عربون مجيئه الثاني ، ويوافق هذا الرأي قول بطرس الرسول عن التجلي " عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه ... إذ كنا معه في الجبل المقدس " (2بط1 : 16 – 18) 2- حلول الروح القدس يوم الخمسين وتأسيس الكنيسة ونشر الإنجيل (يو14: 18) . المقصود ملكوت الله الذي انتشر بالإيمان بالفداء ، وقد أتى هذا الملكوت بقوة ، بالقوة التي نالوها من الأعالي حين حل الروح القدس عليهم . 3- خراب أورشليم الذي حدث بعد هذا بنحو أربعين سنة ( يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطى الكرم لآخرين ) ( لو20 : 16 ، مت 21 : 40 ، 41 ) .
[6] أشربه معكم جديدا " إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذه إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبى " (مت26 : 29 ) لا أشرب من نتاج الكرمة : لا أحضر معكم هذا العشاء الرباني ثانية على الأرض بالجسد . أشربه معكم : كناية عن المسرات الروحية السماوية التي سيستمتع بها القديسون في شركة دائمة مع الرب يسوع ( لا توجد في السماء مشتهيات جسدية ). ما معنى ملكوت أبى: السماء هناك في ملكوت السموات ، كما قال (في بيت أبي منازل كثيرة (يو14: 2) . علما بأن ملكوت الآب مت26: 29 هو ملكوت المسيح (لو22: 30، رؤ1: 9) ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته (كو1: 13) جعلنا ورثة ملكوت المجد . كما أن عرش الآب هو عرش الابن (رؤ3: 21).
[7] سأله هل ابصر شيئا فأخذ بيد الأعمى ...(مر8 : 23 – 27 )
سؤال السيد المسيح للأعمى " هل أبصر شيئاً " لم يكن مرجعه أنه لا يعرف ، وإنما كان يقصد تقوية إيمانه . وسبب عدم وضوح الرؤية أولا ليس هو ضعف قوة المسيح الشافية ، وإنما كان بسبب ضعف إيمان الرجل ، فلما تقوى إيمانه تم شفاؤه .
[8] وظهر له ملاك من السماء يقويه ( لو22 : 43 ) ظهر الملاك دون أن يستدعيه أو يطلبه المسيح . وهو يشبه ما فعله بطرس الرسول عندما استل سيفه ليقاتل عن سيده (يو18: 10 ) . ولم يقل الكتاب : ( ظهر له ملاك وقواه ) . فالمسيح لم يكن محتاجاً لملاك يقويه . ولذلك جاء في الترجمة الأرثوذكسية إصدار دار المعارف (ظهر له ملاك يقول له " لك القوة " . كما يقال إننا نمجد الله بمعنى أننا نقول له " لك المجد " .
[9] ما جئت لأنقض بل لأكمل " لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل " ( مت5 : 17 مع مزمور 19 : 7 ) . لا ينقض : لا يلغى ولا يبطل الناموس ، لأن الناموس تنبأ عنه وعن مجيئه ( إن العهد الجديد مخبوء في العهد القديم . والعهد القديم مكشوف ( واضح ) في الجديد ) . أكمله : أ- بطاعته ب- تتميم نبواته ورموزه ج- بتفسيره وإظهار معناه د- يعطى نعمة لتنفيذه :إن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة (فى2 : 13 ) . ( ولكن ما أنا بل نعمة الله التي فيّ ) ( 1كو15 : 10 ) [ مقال في وطني لقداسة البابا شنوده الثالث بتاريخ 25/2/1996]
[10] ما جئت لألقى سلاما بل سيفا " لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاماً على الأرض .ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً " (مت10 :34) السيف لا يمسكه المسيحي بل يتعرض له . هو سيف الاضطهاد ، أو سيف المسيح على الشيطان . عندما رفع بطرس سيفه انتهره الرب يسوع ( مت26 : 52 ) . " وإذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون " (2كو10: 4 )
[11] كل واحد يملح بنار " لأن كل واحد يملح بنار وكل ذبيحة تملح بملح " (مر9 :49) هناك ثلاثة آراء : 1ـ نار جهنم تكون لمن فيها بمثابة الملح للذبيحة أي أنها تحفظهم من الفناء فلا يخلصون من عذابها. 2ـ المؤمن يملح بنار الآلام . 3ـ كل واحد ( بارا كان أو شريرا لابد أن يملح إما اختيارا بنار التنقية (1بط1 : 7 و4 : 12 ) أو إجبارا بنار الهلاك .
[12] فليبع ثوبه ويشتر سيفا و من ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً ... فقالوا له : يا رب، هو ذا هنا سيفان . فقال لهم : " يكفى " . (لو22 : 36 ، 38 ) . + ومن ليس له " ( كيس ) فيه نقود لكي يشترى به سيفاً . + فليبع ثوبه ويشتر سيفاً : لم يكن المسيح يقصد السيف المادي المعدني بدليل أنه بعد قوله هذا بساعات قال لبطرس : رد سيفك إلى مكانه (غمده) ( يو18: 10) " لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " (مت26: 51، 52 ) قارن تك9: 6، رؤ13: 10 (يلجأون إلى السيف: كتاب الحياة)
كان الرب يقصد السيف بمعناه الرمزي ( لو22 : 36 ). سيف الجهاد . سيف الروح ( أف6 : 17 ) ، سلاح الله الكامل (أف 6 : 13 ) . قال بولس الرسول " إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ، بل قادرة بالله على هدم حصون " ( 2كو10 : 4 ) .
و لكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزي في ذلك الوقت . وعندما قالوا ( هنا سيفان ) ، قال لهم " يكفى " أي يكفى مناقشة في هذا الموضوع . كفوا عن هذا الفهم الخاطئ . ( في ترجمة اللجنة الأرثوذكسية : كفاكم . وفى كتاب الحياة : كفى ) . لو كان يقصد السيف المعدني لقال : هذان يكفيان . انظر ( سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1ص12 سؤال 7 سنة 1982 ) وانظر أيضاً ( وطني لنيافة الأنبا غريغوريوس بتاريخ 7/8/1994 ) . + هنا سيفان : قال يوحنا ذهبي الفم : كانا سكينتين كبيرتين من سكاكين الفصح حملها التلاميذ للدفاع عن أنفسهم وعن معلمهم بعد أن سمعوا أن اليهود آتين لقتالهم . [13] يدعى أصغر في ملكوت السماوات " فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا ، يدعى أصغر في ملكوت السماوات " ( مت5 : 19 ) . المقصود هنا. بملكوت السموات: ملكوت المسيح، كنيسة العهد الجديد . أصغر في ملكوت السموات : أي غير أهل للملكوت السماوي إلا بالتوبة . ( أي في نظر الله والقديسين يعتبر حقيراً وبالتالي غير أهل للملكوت السماوي تفسير القمص سرجيوس ) . ملكوت السموات : ملكوت النعمة ، عهد الإنجيل كما جاء في (مت4 : 17) قول السيد المسيح " توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات " . انظر أيضاً ( مت3 : 2 ، مت 10 : 7 ، مت13: 24، 25: 1) ، [ ملكوت الله: مت21: 43 ، أع 1: 3] . ينقض : يلغى ( مت5 : 17 ) والإشارة هنا إلى الناموس الأدبي. الوصايا الصغرى : في ذاتها ، أو من حيث إمكانية التخلص منها، أو في اعتبار الناس لها . أما في نظر الله فيكون قد أثم في الكل (يع 2 : 10 ) . ملاحظة : ملكوت السموات ( مت 3 : 2 ) : عصر الإنجيل ( تفسير اللجنة الأرثوذكسية – دار المعارف ) .
[14] من له يعطى فيزداد " لأن كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه " (مت 25 : 29 ). ، ( مت 13 : 12 ) . الأمين الذي له الأعمال الصالحة يجازَى بأن يوكل إليه أكثر. ومن ليس له شيء يدل على اجتهاده وأمانته وحسن تصرفه بوكالته، تؤخذ منه المواهب والوسائل والوكالة. صاحب الوزنة أخذت منه وأعطيت للذي له العشر وزنات. ولقد أخذ الكرم من الكرامين الأردياء وأعطي لآخرين (مت21: 41)
[15] أعداء الإنسان أهل بيته ( مت10 : 36 ، مي7: 6) هذه العبارة قيلت في مناسبة معينة ، ولا تؤخذ بالمعنى العام ، لأن الكتاب يوصينا بأهل بيتنا ( 1تى5 : 8 ) . هذه العبارة قيلت في مناسبة هذا الإيمان الجديد الذي ينشره السيد المسيح ، فيقبله بعض أفراد الأسرة ويرفضه البعض الآخر . المعاني الأخرى لهذه العبارة : يكون أعداء الإنسان أهل بيته : 1- إذا أبعدوه عن الإيمان 2- إذا أحبهم أكثر من الرب (مت10 : 37 ) 3- وقوفهم ضد تكريس الإنسان لله 4- إرغامه على الزواج من شخص معين 5- التدخل في منعه من الصوم أو الخدمة 6- إذا طلبت منه الأسرة الدفاع عنها بالكذب 7- بالقيادة الخاطئة والقدوة السيئة (سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده ج5 سؤال 16)
[16] هل قطف السنابل سرقة ؟ ( مت12: 1 ، مر2 : 23 ، لو 6 : 1 ) لم يكن ذلك سرقة ، لأن الشريعة كانت تصرح به (تث23: 24 ، 25 ) . كان مصرحاً للجائع أن يأكل ، ولكن لا يأخذ معه شيئاً من السنابل ، ولا يستخدم منجلاً . ولقد وجه الفريسيون لتلاميذ المسيح تهمة كسر السبت (مت12 : 2 ) فقط وليس السرقة. (انظر سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1 سؤال 34ص56 لسنة 1982)
[17] جئت لألقى نارا على الأرض جئت لألقى نارا على الأرض ، فماذا أريد لو اضطرمت ؟ (لو12: 49 ) " أتظنون أنى جئت لأعطى سلاما على الأرض ؟ كلا أقول لكم : بل انقساما " (لو 12 : 51) إن النار ليست في ذاتها شرا ، وإلا ما كان الله قد خلقها . فإن كانت النار تحرق القش ، إلا أنها تنقى الذهب من الأدران ، وتقوى الطوب وتجعله صلباً . فالمسيح يلقى النار المقدسة في القلوب فتطهرها ، وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله على الأرض . ( فماذا أريد لو اضطرمت : فلكم أود أن تكون قد أشعلت ) ( كتاب الحياة) . النار ترمز إلى عمل الروح القدس في قلب الإنسان ( هو يعمدكم بالروح القدس ونار ) (لو3 :16). وقد حل الروح القدس على تلاميذ المسيح على هيئة ألسنة كأنها من نار (أع 2 : 3 ) . هناك نار أخرى من أعداء الإيمان تحاول إبادته ، وكانت نتيجتها إبادة الوثنية بعد اضطهادات تحملها المسيحيون . هي نار الإحياء والتطهير للمؤمنين ، ونار الإحراق والتدمير لغير المؤمنين . نار أتون بابل كان لها عمل مزدوج ، حلت قيود الفتية الثلاثة ( دا3 : 25 ) بينما قتلت الرجال الذين ألقوا بالفتية في الأتون . خدمت النار أولئك الذين كانوا في داخل الأتون ، وقتلت الذين كانوا خارج الأتون .
ما جئت لألقى سلاما بل انقساماً (لو12: 51) [ بل سيفا: مت10: 34] لم يكن الانقسام صادراً من السيد المسيح ، بل كان صادراً من رفض الوثنية للإيمان الذي نادى به المسيح . قد يؤمن ابن بالمسيح ، فيثور عليه أبوه الوثني ويهدده إما بالعودة إلى الوثنية أو القتل. ثورة الشر على الخير [ ( بل سيفاً ) (مت10: 34): انظر شرح رقم 10 (ما جئت لألقي سلاما)، انظر (سؤال وجواب لقداسة البابا شنوده الثالث في الكرازة بتاريخ 7/11/1997 ص14 – 16 ، سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1 ص105 يناير 1998م. وانظر أيضاً [مقالات في الكتاب المقدس 6 (الجزء الثالث ) لنيافة الأنبا غريغوريوس ص64 لسنة1988 ]
[18]هل نحفظ الختان إن علماء الفريسيين كان رأيهم فرض الختان على الأمم ثم جاء في الإنجيل المقدس للقديس متى قول السيد المسيح " على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون . فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه . ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا ، لأنهم يقولون ولا يفعلون " (مت23 : 1ـ3) فلماذا لم يأخذ بطرس ويعقوب وبولس بفتواهم ؟ لماذا رفضوا أن يسمعوا لهم؟ الجواب : بالنسبة لموضوع الختان فأمره أقدم كثيراً من وصايا وتعاليم الفريسيين ، بل هو أقدم من ناموس موسى (تك17) ، (يو7: 22) . فالواضح أن الختان لا يدخل في نطاق وصايا الفريسيين وأوامرهم . والختان كان رمزا للمعمودية (كولوسى2: 11 ، 12). ( وطني 15 يناير 1995 لنيافة الأنبا غريغوريوس)
[19] طوبى لعيونكم لأنها تبصر (مت 13 : 16 ) لا يتحدث عن عيون الجسد ، بل عن بصيرة الروح ( من هو الإنسان لقداسة البابا شنوده الثالث ص113) يتحدث هنا عن تحقيق المواعيد ونوالها . أفضلية أهل العهد الجديد على أهل العهد القديم هي أنهم نالوا المواعيد . أما أهل الإيمان في العهد القديم فلم ينالوا المواعيد ولكنهم من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها (عب 11 : 13 ) ، وذهبت أرواحهم إلى الجحيم ثم نقلهم المسيح بعد الصلب إلى الفردوس [ نزل إلى الجحيم من قِبَل (عن طريق) الصليب ] . [20] علم الساعة (مر 13 : 32 ، مت 24 : 36 ) " وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب " ( مرقس 13 : 32 ) "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا ملائكة السموات إلا أبى وحده " ( مت 24 : 36 ) . [ ذلك اليوم : أي يوم الدين . يوم الدينونة وساعتها ] 1- لا يعلم علم من يشهره على الناس ، لأنهم لو عرفوا أن ذلك اليوم بعيد لغفلوا عن الاستعداد له وأهملوا السهر والانتظار . ولو عرفوا أنه قريب لخافوا وعجزوا عن القيام بما يجب عليهم . و عدم المعرفة في هذه الحالة ليس معناه الجهل ولكن معناه الرغبة في عدم إفشاء السر . كما أن واضع الامتحان إذا سئل عما إذا كان هذا الجزء سيأتي ضمن أسئلة الامتحان يقول : لا أعرف. و كما سيقول المسيح له المجد في اليوم الأخير للأشرار " إني لم أعرفكم قط . اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم . ( مت 7 : 23 ) . أي لا أعترف بكم كخاصتي أو كتلاميذي . 2- إنه كان يعرف كل شئ ، ولكنه أراد أن يوضح أن هذه المعرفة مصدرها اللاهوت وليس مصدرها الناسوت . 3- إن الأفعال الإلهية الخارجية وإن كانت مشتركة بين الأقانيم الثلاثة إلا أن بعضها ينسب لأقنوم الآب ، وبعضها ينسب لأقنوم الابن ، وبعضها ينسب لأقنوم الروح القدس .
أفعال التدبير تنسب للأب ، والحكمة والفهم والدينونة تنسب للابن، والتعزية والمواهب تنسب للروح القدس أعمال الدينونة تنسب للابن (يو5: 22، 27) وهذا لا ينفي كون الآب ديانا (لأن الله هو الديان مز50: 6) كما أن التعزية والمواهب تنسب للروح القدس (يو14: 26)، المواهب (1كو12: 12). هذا لا ينفي أن يكون الآب معزيا وكذلك الابن أيضا (يو14: 16، لو2: 15) وهذا لا ينفي أيضا أن الآب يعطي المواهب (يع1: 17). و حيث أن معرفة يوم الدينونة ورسمه من فعل التدبير فهذا يختص بالآب . غير أن هذا لا ينفى اشتراك الابن والروح القدس معه ، لأن الجوهر واحد . كما أن نسبة التعزية للروح القدس فإن هذا لا ينفي نسبتها للآب وللابن . كما أن اختصاص الابن بالدينونة ( يو5 : 22 ) لا ينفى نسبتها للثالوث القدوس ، لأن الجوهر واحد. فالمسيح فاحص الكلى والقلوب (رؤ2: 23 ، مت9: 4، يو21: 17 ، يو16 : 30 ) وهو القائل : كل ما للآب هو لي (يو16: 15 ، 17 : 10 ) . وهو الذي قيل عنه أنه ( عقل الله وحكمته (1كو1: 24 ) . وهو الذي يعرف الآب تمام المعرفة (مت 11 : 27 ) وهو المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم (كولوسي 2 : 2 ، 3 ) . كما أن الروح القدس يفحص ( يعْلم ) كل شئ حتى أعماق الله ( 1كو 2 : 10 ، 11 ) . كلمة (وحده) ( مت24 : 36 ) ، كلمة ( وحدك ) : ( يو17: 3) انظر ( الكرازة بتاريخ 27/10/1995 ) . هذه الكلمة يقصد بها : وحدانية الله ، وأنه ليس كآلهة الوثنيين أو الذين دعوا آلهة تشريفا ( خر 4 : 16 ، خر 7 : 1 ) ، ( مز 82 : 6 مع يو10: 35 ) . هذه الكلمة : إن وردت عن الصفات الإلهية المشتركة أو عن الأعمال الإلهية : إن قيلت عن أقنوم فإنها تقال عن الأقنومين الآخرين . فإن قيلت عن الآب فإنها تشمل الابن أيضاً لأن الآب غير منفصل عن الابن ولا عن الروح القدس فالجوهر واحد . أمثلة : 1- قيل عن الآب " الذي وحده له عدم الموت " ( 1تى6 : 16 ) هذه الصفة هي للابن أيضا ( فيه كانت الحياة ) (يو1: 4 ) ، (أنا هو الطريق والحق والحياة ) ( يو14 : 6 ) . ( أنا هو القيامة والحياة ) (يو11: 25 ) ، المسيح ( له الحياة في ذاته ) (يو5: 26). وطبعاً صفحة ( عدم الموت ) تطلق على الروح القدس الذي هو أقنوم الحياة . 2- قيل عن الابن ( ليس بأحد غيره الخلاص ) ( أع4 : 11 ، 12) قارن إش43: 11 : فهل معنى هذا فصل الخلاص عن الآب؟! هل يوجد خلاص بدون الآب ؟! ( يو3 : 16 ) . 3- هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك ... الخ ( يو17 : 3 ) : هل توجد حياة أبدية بدون الابن ؟! (يو3: 36 ، 20 : 31 ، 6 : 54)، ( يو3: 16 ، يو10: 28 ) 4- " مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " ( مت 4 : 10) فهل هذا يعنى السجود للآب فقط ؟! أليس المسيح أيضاً نسجد له ونعبده : مت28: 9، يو9: 35 – 38 ، دا7: 14 ، في2: 10، عب1: 6 ، اش6 مع يو12: 41 ، رؤ5: 12 ، 13). مساواة الأقانيم : مت 28 : 19 ، 2كو13: 14 ، 1يو5: 7 5- معرفة الساعة نسبت للآب ( مر 13 : 32 ، مت 24 : 36 ) وهذا لا ينفى معرفتها للابن وللروح القدس . كما أن الدينونة نسبت للابن ( يو5: 22 ) وهذا لا ينفى نسبتها للثالوث القدوس لأن الجوهر الإلهي واحد . 6- قيل عن الآب " لكن لنا إله واحد : الآب " ( 1كو 8 : 6 ) فهل معنى ذلك نفى الألوهية عن الابن ، وعن الروح القدس ؟! و قيل عن الابن " ورب واحد : يسوع المسيح " ( 1كو 8 : 6 ) فهل معنى هذا نفى الربوبية عن الآب وعن الروح القدس ؟! المسيح إله (يعبد): اش9: 6 ، رو9: 5 ، 1يو5: 20 ، يو20: 28 المسيح هو الله : مت 1 : 23 مع اش7: 14 ، 1تى3: 16 ، يو1: 1 ، أع 20 : 28 ، عب 1 : 8 ، 9 مع مز 45 : 6 ، 7 ، أع16: 31 ، 34 الآب هو الرب : خر 20 : 2 ، 5 ، مز 110 : 1 الروح القدس : هو الرب (2كو3: 17 ) . هو الله : (أع5: 3 ، 4) نسجد له ( يو4: 24 )
[21] أعظم من يوحنا المعمدان " ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم من يوحنا المعمدان " ( مت 11 : 11 ) " ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه " (لو 7 : 28 )ثلاثة آراء :(1) الأصغر هو المؤمن الذي انتقل من العالم بينما كان يوحنا المعمدان موجودا على الأرض . لأن المنتقل يكون قد أمن الزلل. ويكون المقصود ( بملكوت السموات ) هنا : الحالة السماوية أي مكان الراحة المؤقت : " يأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات " (مت8 : 11)
(2) يقصد بالأصغر هنا السيد المسيح . لأن السيد المسيح كان أصغر من يوحنا المعمدان بستة شهور وذلك حسب التجسد . ولو أخذنا بهذا الرأي فما هو موقف العذراء بالنسبة ليوحنا ؟! والمعروف أن العذراء أعظم من يوحنا ومن الملائكة . يقول أصحاب هذا الرأي : إن يوحنا أعظم مواليد النساء من الرجال (ولكن المسيح أعظم منه ). ولكن الآية لم تستثن أحدا. والكلام هنا عن الأصغر في ملكوت السموات، وليس عن الأصغر في السن . (3) يقصد بالأصغر هنا ، أصغر مؤمن في العهد الجديد . وليست الأفضلية في الفضائل والصفات ، ولكنها أفضلية وسائط النعمة، لأن يوحنا المعمدان استشهد قبل أن يتمتع ببركات الصليب والقيامة . كما أن يوحنا المعمدان كان صديق العريس ، أما المسيحي فهو عروس المسيح . ويوحنا المعمدان مر على الجحيم، أما المؤمن في العهد الجديد فيذهب إلى الفردوس دون أن يمر على الجحيم . ( انظر : القيامة والشباب لنيافة الأنبا موسى ص 37 ، ثمار القيامة لنيافة الأنبا موسى ص21 ، 22 ) . ويكون المقصود ( بملكوت السموات ) : ملكوت النعمة ، عهد الإنجيل كما جاء في ( مت4 : 17 ) . قول السيد المسيح " توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات " وقول المعمدان ( مت 3 : 2 ) ، وكرازة الرسل ( مت 10 : 7 ) ، مت 13 : 24 ، مت 25 : 1) [ ملكوت الله : مت 21 : 43 ، أع 1 : 3 ]
[22] مثل وكيل الظلم( لو16 : 1ـ12 )وكيل الظلم أي الوكيل الظالمفمدح السيد وكيل الظلم (ع8) : سيد الوكيل مدحه على (حكمته ) ولم يمتدحه على خلقه ، كأنه أعجب بذكاء عقله ولكنه لم يسر باعوجاج قلبه ، وإلا فلماذا لم يرده إلى وظيفته ؟ كما أنه أطلق عليه ( وكيل الظلم ) أي الوكيل الظالم . أما السيد المسيح فيحثنا على الأمانة (لو16: 10ـ 12 ) حكمة الحيات مؤذية ما لم ترافقها بساطة الحمام . (مت10: 16) اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم ( ع9) : الله لا يقبل المال الحرام "لا تدخل أجرة زانية ... إلى بيت الرب " ( تث23: 18 ) "ذبيحة الأشرار مكرهة الرب " ( أم15 : 8 ) الله لا يقبل ذبيحة العصيان (1صم15: 22 ، 23 ) " زيت الخاطئ لا يدهن رأسي " ( مزمور 140طبعة رومية ) .
هناك ثلاثة آراء : (1) مال الظلم كناية عن كل ما نمتلكه في الحياة من مال وعقار ومقتنيات (عن طريق الحلال) ، فنحن ندعى ظلما أننا نملك هذه المقتنيات ، ولكننا في الحقيقة لا نملك شيئا . نحن مجرد وكلاء ، سنترك كل شئ لغيرنا (أيوب1: 21 ، 1تى 6 : 7 ، جامعة2: 4ـ11 ) ، ( مزمور 39 : 6 ) ، ( لو 12 : 20 ) . (2) مال الظلم هو العشور التي لم تعطها لمستحقيها ( الكرازة 28 أكتوبر 1977 ص 4) . جاء في الترجمة الأرثوذكسية – دار المعارف : المال الذي لا يحق لك . (3) مال الظلم : أي المال الباطل كما جاء في ترجمة ( العهد الجديد – المطبعة الكاثوليكية – بيروت ) أي المال الباطل الذي قال عنه الحكيم : الكل باطل وقبض الريح ( جا2 : 11 ) . إذا فنيتم : إذا فنيتم جسديا ، أي نفنى من الوجود في هذا العالم وذلك لأن الموت ليس فناء للإنسان وإنما هو انتقال ، حتى الجسد سيقوم ثانية . البث : مكيال عبرانى للسوائل يساوى 22.75 أقة . الكر : مكيال للحبوب يعادل 140 أقة .
[23] التجديف على الروح القدس ( مت 12 : 31 ، 32 ) . (1) من المناسبة التي قيلت فيها ، يفهم أن من ينسب معجزات المسيح إلى بعلزبول يكون مجدفا على الروح القدس ، وبالتالي يكون مجدفا على المسيح وذلك لأن معجزات المسيح تبرهن على أنها بقوة روحه القدوس ( مت 12 : 28 ) . (2) هي خطية اليأس من رحمة الله ( خطية يهوذا ) ، فقدان الرجاء. (3) الإصرار على الخطية حتى الموت .
و هي خطية لا تغفر ، ليس لأن رحمة الله أضيق من أن تتسع لغفران هذه الخطية ، ولكن لأن مرتكب هذه الخطية لا يمكنه أن يقدم على التوبة ، فهو لم يرتكب الخطية عن جهل كما فعل بولس قبل إيمانه بالمسيح " كنت قبلاً مجدفا ومضطهداً ومفترياً . لكنى رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان " (1تى1: 13 ) ، ولم يرتكبها عن ضعف كما فعل بطرس الذي أنكر سيده أمام جارية . ولكن من يرتكب خطية التجديف على الروح القدس ، إنما يرتكبها عن تحد وعناد ومعرفة وإصرار حتى الموت . إذا فالسبب في عدم المغفرة هو أن الناس فقدوا القدرة على التوبة لأنهم فقدوا الرغبة في التوبة. قال آباء الكنيسة ( ليست خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبة ) .
[24] لا تدعوا لكم أبا على الأرض (حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلا .. ولا تدعوا لكم أبا على الأرض لان أباكم واحد الذي في السماوات مت 23 : 9)
لو أخذنا هذا الكلام على حرفيته ، لكانت النتيجة إلغاء الأبوة الجسدية أيضاً ، لأن هذا الكلام لم يستثن الأبوة الجسدية . وطبعاً لا يمكن أن يكون السيد المسيح قد ألغى الأبوة الجسدية لأنه أكد على وصية إكرام الأب والأم ( مت 15 : 3 ، 4 ) قارن (خر20: 13)، (تث5: 16). وتحدث عن الأبوة الجسدية في (لو15 : 12 ، 18 ) . كم أن بولس الرسول أكد على أهمية وصية إكرام الأب والأم ( أفسس 6 : 2،4، كو3: 21 ) . الأبوة الروحية : أما بخصوص الأبوة الروحية ، فنجد أبوة إبراهيم في العهدين القديم والجديد تك17: 5 ، ( رومية 3 : 11 ، 12 ) ، ( رومية 4 : 11 ) ، ( غل 3 : 6 ، 7 و29 ) "ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل " ( كو4: 14 – 17) : أبوة الإيمان ، وفى الكرازة والتعليم. قال القديس استفانوس ( أيها الرجال الإخوة والآباء ) ( أع 7 : 2 ) . وكذلك فعل بولس الرسول ( أيها الرجال الإخوة والآباء ) ( أع 22 : 1 ) . قال أليشع لإيليا عند صعوده (يا أبى يا أبى ) ( 2 مل 2 : 12 ) . وقال يوسف الصديق "إن الله جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته " ( تك45: 8 ) لا تدعوا لكم أبا على الأرض بمعنى عدم الاتكال على أحد غير الله وحده. ويوجد رأي في ( كتاب الكهنوت ج1 لقداسة البابا شنوده الثالث ص76) يقول: إن عبارة " لا تدعوا لكم أبا على الأرض " موجهة للرسل وحدهم الذين قالوا مرة للمسيح " ألنا قلت هذا المثل أم قلته للجميع " ( لو 12 : 41 ) . هذه العبارة للرسل ولخلفائهم الذين ليس لهم آباء على الأرض.
[25] ولا تُدعَوا معلمين، لأن معلمكم واحد المسيح ( مت 23 : 10 ) لا يقصد السيد المسيح إطلاقا إلغاء التعليم ، لأنه دعا إلى ذلك بقوله " وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به " (مت28: 19 ) . ولكنه يقصد أن لا نقبل من إنسان تعليمه الذاتي لأننا نسير وراء تعاليم المسيح لا تعاليم بشرية. ويقول كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنوده الثالث ص62 لسنة 1985: إنما عبارة " معلمكم واحد هو المسيح " قالها السيد لرسله فقط ، وليس لجميع الناس . وتنطبق على خلفائهم . " أم المعلم ففي التعليم " ( رومية 12 : 7 ) . " وضع في الكنيسة أولاً رسلاً، ثانياً أنبياء ، ثالثاً معلمين " ( 1كو 12 : 28 ) . " والبعض رعاة ومعلمين " ( أف 4 : 11 ،أع13: 1) من شروط الأسقف أن يكون (صالحا للتعليم 1تي3: 2 (الكهنوت لقداسة البابا شنوده الثالث ص60) لا يصح أن يتخذ أحد التلاميذ لقب (المعلم) لنفسه كما لو كان هو المعلم الأعظم وصاحب التعليم الأصيل. المقصود عدم التطلع إلى العظمة العالمية (تفسير اللجنة الأرثوذكسية). على المعلم ألا يتهافت على طلب الكرامة (تفسير إنجيل متى للأنبا أثناسيوس مطران بني سويف) أن يتهافت المعلم على طلب التوقير ويغتاظ إن لم يقدم له فهذه خطية (تفسير متى هنري تعريب القمص مرقس داود)
[26] لا تُدعَوا سيدي ( مت 23 : 8 ) يوصيهم بالتواضع وعدم التطلع إلى العظمة العالمية ورفض شهوة التسلط. (لا تطلبوا أن يقال لكم ربي مثل اليهود) فالله هو صاحب السلطان الأعلى (انظر تفسير اللجنة الأرثوذكسية ص 227 بولس الرسول قبل من سجان فيلبى أن يدعوه هو وسيلا (سيديَّ) ( أع 16 : 30 ) . وهذا النظام موجود في الأرض (مت24: 46 ) . قال يوسف الصديق [ جعلني ( الله ) أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ] ( تك45: 8 ) . قال الرب لموسى " أنا جعلتك إلها لفرعون " ( خر 7 : 1 ) وقوله أيضاً لموسى عن هرون." هو يكون لك فما. وأنت تكون له إلهاً " ( خر 4 : 16 ) . إلها: بمعنى سيداً . " كن سيدا لإخوتك وليسجد لك بنو أمك " (تك27: 29) "هأنذا أصيّرهم يأتون ، ويسجدون (يخضعون) أمام رجليك، ويعرفون أنى أنا أحببتك " ( رؤيا 3 : 9 ) . ملاحظة : الأسقف أو البطريرك هو أيضاً يسجد للناس في بداية القداس قائلاً للشعب ( أخطأت سامحوني ) ( الكهنوت لقداسة البابا شنوده الثالث ص163سنة1985 ) .
[27] وأنتم جميعا إخوة (مت 23 : 8) الاخوة ليسوا متساوين في المواهب ولا في الاختصاصات 1كو 12 :" 28 أف 4 : 11 + كان يعقوب أخا لعيسو ومع ذلك قال له الرب وكن سيدا لاخوتك وليسجد لك بنو أمك تك27: 29 + سبط لاوي كان أخا لباقي الأسباط ولكن كان فيه وحده كهنوت بل تخصص فيه بنو هرون ونقرأ عن رؤساء كهنة لو 22 : 50 يو18: 3 و10 و13 + والرئاسات في الكنيسة لتوزيع المسئولية وليس للتسلط ومحبة العظمة + أن كان الإنسان يوقر معلمه فهذا أمر ممدوح (1تي5: 17) ( الكهنوت لقداسه البابا شنوده الثالث ص 83 لسنه 1985)
[28] شفاء أعميين في أريحا(مت 20 : 29 – 34، مر10: 46 – 52، لو18 : 35 – 43 ) " وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير . وإذا أعميان جالسان على الطريق " ( مت 20 : 29 ، 30 ) . و فيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماس الأعمى ابن تيماوس جالساً على الطريق يستعطى " (مر10: 46) " ولما اقترب من أريحا كان أعمى جالساً على الطريق يستعطى " ( لو 18 : 35 ) . ملاحظة : بارتيماوس اسم أرامى معناه " ابن تيماوس " ( قاموس الكتاب المقدس ) . اسمه وكنيته [ مشكاة الطلاب ] . تيماوس معناه (معتبر) انظر كتاب " من الألف إلى الياء في معاني الأسماء – إعداد أحد رهبان دير السريان تقديم نيافة الأنبا يوسف الأسقف العام ص 34 " . في هذه المعجزة نجد صعوبتين : 1- عدد العميان الذين نالوا الشفاء . 2- هل حدثت المعجزة عندما كان السيد المسيح خارجا من أريحا، أم عندما كان داخلا إليها ؟ أولاً : عدد الذين نالوا الشفاءذكر القديس متى أن السيد المسيح شفى أعميين ، بينما اقتصر كل من مرقس ولوقا على ذكر أعمى واحد ( مع عدم ذكر كلمة " واحد " ) ، وكان بارتيماوس الأعمى أكثر شهرة فاكتفى كل من مرقس ولوقا بذكره. والقولان ليسا متناقضين كما نقول (نزل البرَد ) أو ( نزل البرد والمطر ) . و حدث قبل هذا في أمر المجنونين في جدرة إذ اكتفى مرقس ولوقا بذكر أحدهما ، وذكر متى الاثنين ( مت8 : 28 ، مر 5 : 2 ، لو 8 : 27 ) . و كذلك ذكر متى الأتان والجحش ، واقتصر مرقس ولوقا ويوحنا على ذكر الجحش ( مت 21 : 2 ، مر 11 : 2 ، لو 19 : 30 ، 12 : 14 ) .
ثانياً : هل حدثت المعجزة عندما كان السيد المسيح خارجا من أريحا أم عندما كان داخلا إليها ؟ نذكر أهم الآراء :
1- إن السيد المسيح شفى أعميين ( مت 20 : 30 ) ، أحدهما عند دخوله المدينة (لو 18 : 35) ، والثاني عند خروجه منها ( مر10 : 46 ) . فذكر متى الآيتين مرة واحدة . [ حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا ، مشكاة الطلاب ص472 رقم 207 للأنبا إيسيذورس ، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ، حواش ترجمة الآباء اليسوعيين ]
2- يحتمل أن بارتيماس الأعمى اجتاز مع الجمع عندما دخل السيد المسيح إلى أريحا . وانضم إليه أعمى آخر ، وصرخا معا إلى المسيح . وشفاهما السيد المسيح حينما كان خارجا من أريحا . [الكنز الجليل في تفسير الإنجيل ، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ] ، [Scripture Manuals for Catholic Schools St. Mark (10:46)]
3- ظن آخرون أن الحادثة التي ذكرها القديس متى هي غير الحادثة التي ذكرها القديس لوقا ولكنها معجزة منفصلة عنها . ويكون السيد المسيح قد شفى ثلاثة عميان في أريحا . ولعل السيد المسيح أبرأ الأعمى الذي ذكره القديس لوقا وذلك عند دخوله أريحا ( لوقا 18 : 35 ) وشاع خبره حتى بلغ الأعميين الآخرين فلاقياه وهو خارج من المدينة وشفاهما ( مت 20 : 29 ، 30). [ الكنز الجليل في تفسير الإنجيل ، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ) ، (St Matthew. Edited With Notes for the use of Schools. Cambridge1939)
4- هناك رأى آخر مذكور في ( شرح بشارة لوقا للقس إبراهيم سعيد ) : يقول يوسيفوس (حجة التاريخ اليهودي) بوجود مدينتين في وقت المسيح باسم أريحا – إحداهما أريحا القديمة ، والثانية أريحا الحديثة . فيكون إذاً من المعقول أن الأعميين كانا موجودين بين المدينتين . فرآهما المسيح عند خروجه من إحدى المدينتين ، وحين اقترابه من الثانية .و أحد البشيرين . يكتب عن أريحا القديمة ، والآخر يحدثنا عن أريحا الحديثة .
و في الغالب كان أحد الأعميين متقدما في الكلام ومشهورا أكثر من الثاني فيكون هو الشخص الذي ذكره مرقس ولوقا . [29] الربا(مت25: 27، لو19: 23) (لكي أسترده عند عودتي مع فائدته مت25: 27 كتاب الحياة) (فكنت أستوفيه مع الفائدة عند عودتي (لو19: 23) كتاب الحياة) الربا من قرض الاستهلاك حرام (قرض الاستهلاك هو ما يعطى لفقير محتاج ليسد به عوزه في طعام أو شراب أو لباس أو مسكن ) ولكن الربح من قرض الإنتاج (في شركة مثلا) فهو حلال. تحريم الربا: خر22: 25ـ27، 18: 5، 8، 17 (خر18: 11ـ13) لا25: 35ـ38، تث23: 19،20، مز15: 5، أم28: 8 أما عائد الإنتاج فلقد مدحه السيد المسيح في أكثر من مثل: مثل الوزنات (مت25: 14ـ30) ومثل الأمْناء (لو19: 16ـ19) (وطني 9/2/2003 للمتنيح الأنبا غريغوريوس)
[30] لماذا عجز التلاميذ عن إخراج الشيطان؟(مت17: 19ـ21، مر9: 28،29) الجواب: لتقاعسهم في الصلاة والصوم. آيات عسرة الفهم في إنجيل يوحنا
[1] في البدء كان الكلمة " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " (يو1: 1 ) (والكلمة كان لدى الله: ترجمة اللجنة الأرثوذكسية) المقصود ( بالكلمة ) هنا : أقنوم الابن ، الذي هو الله الأزلي . لذلك يأتي الفعل هنا بالمذكر . الكلمة (اللوغوس Logos) أو العقل الإلهي وكلمةLogos باليوناني منها كلمة logic بالإنجليزية ومعناها المنطق وليس النطق (pronunciation) . [ انظر التثليث والتوحيد لقداسة البابا شنوده الثالث ]. ( البدء) في إنجيل يوحنا معناه الأزل هو البدء المطلق الذي لا يستطيع العقل أن يصل إلى مداه . لم يقل ( في البدء وجد الكلمة أو في البدء خلق الكلمة ) ولكنه يقول ( في البدء كان الكلمة ) . فالبدء هنا يختلف عن البدء في سفر التكوين حيث يتكلم عن بدء الخليقة ( تك1: 1 ) . يقولون : إن المسيح دعي كلمة الله لأنه خلق بكلمة الله . الرد: إن لفظ الكلمة من الأسماء التي ينفرد بها المسيح وحده . فموسى دعي كليم الله لأن الله كان يكلمه فما لفم ( عد12: 7 ، 8). وإبراهيم دعي خليل الله ( 2أى20: 7 ، إش41: 8 ، يع2: 23). كما أن جميع المخلوقات العاقلة وغير العاقلة خلقت بكلمة الله ، فهل نستطيع تسميتها بالقول ( إنها كلمة الله ) ؟! المخلوقات ليست كلمة الله ولكنها ( أثر كلمة الله ) لأنها خلقت بكلمة الله . أما المسيح وحده فيسمى كلمة الله ( يو1 : 1 و14 ، 1يو5: 7 ، رؤيا 19 ، 13 ) . لأن الله كلمنا بشخصه في المسيح (عب 1 : 1 ، 1تى3: 16 ، كولوسي2: 9 ، يو1: 18 ) أزلية الكلمة : ( يو1: 1 ، ميخا 5 : 2 قارن مز 90 : 2 ، يو1: 15 ، 30 ويو8: 58 ، أم 8 : 23 ، رؤ1: 8 ، 11 ، 17 ورؤ2: 8 ، رؤ22: 13 ، رؤ21: 6 قارن اش44: 6 ، إش48: 12 ، إش43: 10 ، يو17: 5 و24 ، يو1: 3 ، 10 ، اش48 : 16 ) . [2] لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا ( يو5: 19 ، يو5 : 30 ) عدم القدرة هنا لا يفيد العجز ولكن يفيد عدم الإرادة ، وهذا يؤكد وحدة المسيح مع الآب (يو5: 19 ، 21 ، 22 ، 23)، أي أنه ليس منفصلا عن الآب وليس مغتصبا لحقوق الآب ، بل مؤيّدا من الآب السماوي المعروف عند اليهود ، وليست علاقته بالآب علاقة إله بإله آخر ( لأنه لا يوجد إلا إله واحد ) . قارن 2تى2: 13 عدم القدرة لا يفيد العجز بدليل قول المسيح في الجزء الثاني من الآية ( يو5: 19 ) " لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك وقوله أيضاً في نفس الأصحاح ( يو5: 21 ) كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى كذلك الابن أيضا يحيى من يشاء. وقوله أيضاً في نفس الأصحاح ( يو5: 23 ) " لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الأب " هذا لا يفيد العجز ولكنه يدل على الاتحاد الكامل بين الآب والابن لا يقدر أن يكون الابن منفصلا عن أبيه ولا عن الروح القدس. وقوله أيضاً إنه يعمل أعمال الأب ( يو10: 37 و38 ) ، ( يو9: 3 و4 ) انظر أيضاً : " بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا " يو15: 5 " أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني " في 4 : 3 "لتحل على قوة المسيح " 2كو 12 : 9 " تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل " 2كو 12 : 9 " مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة – الخ " رؤ5: 12 ، 13 " يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني " فقال المسيح " أريد فاطهر وللوقت ظهر برصه " (مت8 : 2 ، 3 ، مر 11 : 40 و41 ) " إن كنت أشاء أن يبقى هذا حتى أجئ فماذا لك " يو21: 22 " وأعطيتها زمانا لكي تتوب " رؤ2: 21 " وأنا أقيمه في اليوم الأخير " يو6: 39و40 و44 و54 " تأتى ساعة فيها يسمع جميع عن في القبور صوته (صوت المسيح ) فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة " ( يو5: 28 و29 )
عدم القدرة ( يو5: 19 و30 ) لا يفيد العجز ولكن يفيد (عدم الإرادة ) كما ورد في مواضع أخرى . 1- قيل عن الله " لن يقدر أن ينكر نفسه " 2تى2: 13 فهذا لا يعبر عن نقص في قدرة الله ولكنه يعبر عن كمال صدقه. 2- قيل عن الكائن الروحاني الذي صارع يعقوب حتى طلوع الفجر : " ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب " تك32: 25 فكلمة ( لا يقدر ) هنا لا تفيد العجز بدليل أنه ضرب وخلع حق فخذ يعقوب وهو الذي أعطى البركة ليعقوب. هذا الكائن الروحاني لم يكن ضعيفا ، ولكنه أظهر ضعفا تدبيريا ليرفع معنويات يعقوب . ولكنه أشفق على يعقوب من غرور الانتصار ، فضرب يعقوب على حق فخذه . 3- قيل أيضاً عن المسيح عندما ذهب إلى الناصرة " ولم يقدر أن يصنع هناك قوة واحدة غير أنه وضع يديه عل مرضى قليلين فشفاهم وتعجب من عدم إيمانهم " ( مر 6 : 5 ، 6 ) عدم القدرة هنا لا يفيد العجز بدليل أن المسيح عطف على بعض المرضى غير المعاندين وشفاهم . ولكن عدم القدرة هنا معناه عدم الإرادة لأنهم لم يكونوا مستحقين لهذه النعم وذلك لأنهم رفضوا الإيمان به. و هكذا يؤدى عدم الإيمان إلى امتناع نعمة الله ، كما يرد في حادثة الرجل الذي قدم ابنه الأخرس إلى المسيح قائلا " إن كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا وأعنا " فقال له يسوع " إن كنت تستطيع أن تؤمن " ( مر 9 : 22 و23 )
[3] أبى أعظم منى ( يو14: 28 ) ( قارن يو14: 9 و14 و23 ) كلامه هنا ينصب على الطبيعة الإنسانية من حيث قبولها للصلب والآلام بل يقول الوحي الإلهي " وضعته قليلا عن الملائكة ( عب 2 : 7 ) وذلك بحسب إنسانيته طبعا لأنه كان في الجسد القابل للموت أما الملائكة فأرواح لا تموت. أما من حيث اللاهوت فهو واحد مع الآب في الجوهر ( مساو للآب في نفس الجوهر الإلهي الواحد ): (1) الذي رآني فقد رأى الآب (يو14: 9) [أنظر يو12: 45] (2) إن سألتم شيئا باسمي فإني أفعله يو14: 14 (قا يو16: 23) (3) إن أحبني أحد يحفظ كلامي وبحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا ( أي وعنده ونقيم أنا وأبى ( يو14: 23 ) وقال في موضع آخر : " أنا والآب واحد " يو10: 30 " كل ما للآب هو لي " يو16: 15، 17: 10 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب " (يو5: 23 ) و المسيح أعظم من الملائكة: 1- في اسمه ( ابن الله ) ، عب 1 : 5 2- في لقبه ( الله ) " كرسيك يا الله "عب 1 : 8 (قابل مز45: 6) 3- في مقامه اجلس عن يميني عب 1 : 13( قارن مز110: 1) 4- تسجد له كل الملائكة : عب 1 : 6 ، (إش6 مع يو12: 41 )، رؤ5: 12 و13 ، في 2 : 10 ، 5ـ تتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة ( دا7: 13 و14 )
أهمية الصعود بالنسبة للمسيح: قال المسيح له المجد " لو كنتم تحبوني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضى إلى الآب لأن أبى أعظم منى " ( يو14: 28 ) قارن ص20 رقم 18 لأنه بمجيئه إلى العالم أخلى ذاته من صورة الرب (المجد) وأخذ شكل العبد ( في 2 : 6و7 ). وبصعوده إلى السماء يسترد المجد الذي كان له قبل كون العالم ( يو17: 5 ) وتنتهي حالة إخلاء الذات لأن حالة الآب في المجد أعظم من حالة الابن وهو على الأرض، لأن مجد لاهوت الآب الذي هو أيضاً متحد به، أعظم من حالة التواضع التي ظهر بها مخلصنا في العالم . ملاحظة: أخلى ذاته من مظاهر العظمة ومن المجد المنظور، ولكنه لم يُخْل ذاته من مجد اللاهوت. حجب مجده ولكنه لم يفقده.
[4] إني أصعد إلى أبى وأبيكم والهي وإلهكم يو20: 17 المسيح هو أحد الأقانيم الثلاثة ولكنه بتجسده أخذ طبيعة البشر ( في 2 : 6 – 8 ، 1تى3: 16 ) . اتحد اللاهوت بالناسوت. " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " كو2: 9 ( يو1: 14 ) وهو " الكائن على الكل إلها مباركا " ( رومية 9 : 5 ) أما بصفته الناسوتية كنائب عن البشر فإنه يدعو الله أبا وإلها له كما يقول بولس الرسول " إله ربنا يسوع المسيح " (أف1: 17 ) إلهه باعتباره أبن الإنسان ، كما أنه ربنا وإلهنا باعتباره الإله المتجسد. جاء في المزمور القول " مسحك الله إلهك " بينما يقول نفس المزمور مخاطبا المسيح " كرسيك يا الله " ( مز 45 : 6 و7 قابل عب 1 : 9 ) يخاطبه كإله وكعبد لأنه وهو الله أتخذ شكل العبد ( في 2 : 6 – 8 ، 1تى3: 16 ) يحاول شهود يهوه التضليل إذ يقولون إن كلمة ( إله ) تطلق على الآب ، وكلمة ( الرب ) تطلق على المسيح ويستشهدون بقول بولس الرسول " لنا إله واحد الآب ... ورب واحد يسوع المسيح " ( اكو 8 : 5 و6 ) مع العلم أن كلمة إله أطلقت على المسيح ( رو 9 : 5 ، 1تى2: 5 ، 1يو5: 20 ، يو20: 28 ) ( 1ش 9 : 6 ) . وكلمة ( رب ) أطلقت على المسيح كما أطلقت على الآب " قال الرب لربى " مر 110 : 1 ( قارن مت 22 : 44 ) ، ( 1تى5: 21 ) . والمسيح هو الرب والإله ، قال له توما " ربى وإلهي " ( يو20: 28 ) ( مت 7 : 21 ، 22)، ( مت 21 : 3 ) مت 22 : 41 – 45 ، 3 : 3 ، 24 : 42، 25 : 37 ، 26 : 22 ، 12 : 8 ) المسيح هو الرب أع 9 : 6 ، 17 ، 10 : 36 ، 7 : 59 ، لو 2 : 11 ، 23 : 42 1- رب الكل أع 10 : 36 ، رؤ17: 14 ، 19 : 16 2- الرب المعبود دا7: 13 ، 14 ، عب 1 : 6 ، يو20 : 28 ، في 2 : 10 ، رؤ5: 12 ، 13 ، إش6: 3 (مع يو12: 41)، 1بط3: 22 3- الرب الديان ( مت 7 : 22 ، 25 : 31 – الخ ، 2تى4: 7 ، يو5 : 22 ، 2كو 5 : 10 4-الرب الذي يستجيب الصلوات : لو 23 : 42 ، مت 14 : 30، 2كو 12 ، يو14: 14 ، أع 9 : 10 5-الرب المخلص ( لو 2 : 11 ) ، ( أع 16 : 31 ) ، أع 4 : 12 مع إش43: 11 ، مت 1 : 21 6-الرب الذي ترجع إليه أرواح البشر أع 7 : 59 (مع جا12: 7) 7-الرب الخالق ( اكو 8 : 6 ) . انظر ( يو1: 3 ، 10 ) المسيح هو الرب : 1) بإعلان المسيح (مت7: 22 ، 22 : 44 (مع مز 110 : 1) ، مت 25 : 11 ، 37 ، 44 ، مت21: 3 ، مت 24 : 42) 2) بشهادة الملاك لو 2 : 11 ، مت 28 : 6 3) بشهادة الرسل مت 14 : 30 ، لو 24 : 34 ، يو20: 20 ، 28 ، يو21: 7 ، غل 6 : 14 ، أع 16 : 31 4) بشهادة أليصابات بعد أن امتلأت من الروح القدس(لو1: 43) 5) بشهادة أنبياء العهد القديم إش19: 1 ، 40 : 3 ( قارن مر1: 3 ، لو 1 : 76 ، 1ش 6 : 5 ( مع يو12: 41 ) ، مز 24: 7 (قارن يع 2 : 1 ) ، ارميا 23 : 5 ، 6 ، 33 : 16
و نلاحظ أن بنوة السيد المسيح لله الأب هي بنوة خاصة به وحده لا يشاركه فيها أحد من البشر ، وأما التلاميذ والمؤمنون فهم أبناء الله باعتبارهم خليقته (إش64: 8، مل2: 10)، وبالإيمان بالمسيح وبالتبني بالمعمودية (يو1: 11،3: 3). كما أن أباه السماوي هو إلهه بصفته الناسوتية ، وأما بصفته اللاهوتية فهو متحد به اتحادا كاملا ، وإلهه هو اللاهوت المتحد به والكائن معه . وأما بالنسبة للتلاميذ فإن الله الآب هو إلههم باعتباره سيدهم وراعيهم وباعتبارهم عباده ورعيته ( تفسير إنجيل – اللجنة ) فهو ابن الله الوحيد ( يو3: 16 ، يو1: 18 ، يو1: 14 ، يو3: 18، 1يو4: 9 ) انظر الشرح رقم25 بعنوان (المسيح ابن الله).
[5] من هو النبي المقصود " وهذه هي شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من أنت فاعترف ولم ينكر وأقر أنى لست أنا المسيح . فسألوه فإذا إيليا أنت . فقال لست أنا . ألنبي أنت . فأجاب لا ... فسألوه وقالوا له فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي " ( يو1: 19 – 25 ) . قصدوا النبي الذي تنبأ عنه موسى بقوله " يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلى . له تسمعون (تث18: 15) انظر ( أع 3 : 19 – 26 و7 : 37 ) النبوة هي إحدى الوظائف الناسوتية للمسيح ( نبي وملك وكاهن : هدايا المجوس ) هناك ألقاب ناسوتية للمسيح ( نبي وملك وكاهن)، وهناك ألقاب إلهية . و النبوة هي إحدى وظائف المسيح الثلاثة بوصفه إنسانا وهي النبوة والملك والكهنوت 1- واضح من سؤال هؤلاء أنهم كانوا يقصدون نبيا قبل المسيح ليهيئ الطريق له (إش40: 3- 5) (مت3: 3، مر1: 2 و3 ، لو3: 4 – 6 ) وكان بعض علماء اليهود يعتقدون أن نبيا سيأتي قبل المسيح ليهيئ الطريق له (إش40: 3- 5 ) وكان بعضهم يعتقدون أيضاً أن إيليا سيجيء قبل المسيح ليهيئ له الطريق (ملاخي3: 1 و4: 5 و6 ) وكان يوحنا يعرف انه هو الذي تنبأ عنه إشعياء ، وأنه هو الذي رمز إليه ملاخي في نبوته عن إيليا (وليس هو إيليا نفسه ) ولكنه جاء بروح إيليا أي بأسلوبه.(لو1: 17 ) . ب-أعتقد اليهود أنه لابد من معمودية يقوم بها المسيح أو النبي الذي يهيئ الطريق للمسيح ( ما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي ، ( بناء على قول حزقيال: وأرش عليكم ماء طاهر فتطهرون ) (حز36: 25،26 ) " في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا – الخطية والنجاسة ( زك 13 : 1 ) ج- لقد فسر الروح القدس النبوة الواردة في سفر التثنية بأنها عن المسيح ( تث18: 15 ) ( أع 3 : 19 – 26 ، 7 : 37 ) د- قالت النبوة في سفر التثنية : ( من وسطك ) : أي من إخوتك القريبين لأن الله قطع العهد بإسحق " لأنه بإسحق يدعى لك نسل " تك21: 12 ، ( تك17: 21 ) . وتقول النبوة أيضا " لك " أي لبنى إسرائيل ونقول النبوة أيضا " مثلى " أي مثل موسى الذي كان عالما ، أع7: 22 وعمل معجزات كثيرة ، وصام أربعين يوما وأربعين ليلة خر4: 1 – 9 ، خر7: 7 – 11 ، خر17: 6 ، خر24: 18 ، 34 : 28
[6] من هو المعزي؟ " وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد " يو14: 16 . من هو المعزى ؟ هل هو إنسان ؟ هل هو نبي يأتي بعد المسيح ؟ وإذا كان المسيح قد جاء بعد الأنبياء كما هو واضح في ) عب 1 : 1 ، مت 21 : 37 ، دانيال 9 : 24 ) فمن هو المعزى ؟
تتضح لنا شخصية المعزى من الثلاث حقائق الآتية : أ-تفسير السيد المسيح نفسه ب-معنى الكلمة في الأصل اليوناني ج-الصفات المنسوبة إلى المعزى
أ- تفسير السيد المسيح : " وأما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمى فهو يعلكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم " ( يو14: 26 ) المعزى هو الروح القدس ، ولم يقل أحد إنه يوجد نبي اسمه الروح القدس فالروح القدس هو الله ( الأقنوم الثالث في اللاهوت) ، ويتضح ذلك من قول بطرس لحنانيا " لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس .. أنت لم تكذب على الناس بل على الله " أع 5 : 3 و4 . ( أنظر أيضاً مت 28 : 19، 1يو 5 : 7 ، أع 13 : 2 ، مت 9 : 38 ، 2كو13 : 14 ، 1كو3: 16 ( أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ) ، اكو6: 19 ( هيكل للروح القدس ) ب-معنى الكلمة في الأصل اليوناني : ( باراكليتوس ) أي المعزى. وليس ( بيركليتوس) ، أي المحمود ج-الصفات المنسوبة إلى المعزى : 1- روح لا جسم له ولا يراه العالم " روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه " ( يو14: 17 ) 2- يأتي إلى التلاميذ وليس بعد زمانهم ) أع 1 : 5 و8 ) 3- وفى مدينة أورشليم ( لو 24 : 49 ) 4- المسيح هو الذي يرسله 0 يو16: 7 ، يو15 : 26 ) فهل يؤمن القائلون بأن المعزى هو نبي يأتي بعد المسيح أقول هل يؤمن هؤلاء بأن المسيح هو الله الذي يرسل الأنبياء؟
ملاحظة : يعلمكم ويذكركم ويخبركم بأمور آتية ( يو14: 26 ، 16 : 13 ) بالنسبة للماضي يذكر ، بالنسبة للحاضر : يعلم ، بالنسبة للمستقبل : يخبر بأمور آتية ( مثل قول بولس (1تى4: 1)
سؤال : ألم يكن الروح القدس موجودا قبل إرساله في يوم الخمسين ؟ الجواب : كان موجودا ( انظر تك1: 2 ، مز 51 : 11 ، لو 1 : 15 و35 ، لو 3 : 22 ) المقصود أن الروح يعطى يفيض وتأثير لم يسبق له مثيل وبطرق جديدة وظاهرة هناك فرق بين وجوده وإرساله . فالوجود أو الانبثاق أزلي ، أما الإرسال فزمني إذ كان يوم الخمسين من قيامة المسيح كما نقول عن السيد المسيح . المسيح أزلي ، وجوده أزلي ، أما تجسده فزمني " ولما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولودا " ( غل 4 : 4) في يوم الخمسين نال التلاميذ مواهب الروح القدس . [7] لا تلمسيني قال المسيح للمجدلية : " لا تلمسيني " يو20: 17 وذكر معلمنا متى أن المجدلية ومريم الأخرى أمسكتا بقدميه وسجدتا له " ( مت 28 : 9 ) في الترجمة الأرثوذكسية برئاسة الأنبا غريغوريوس الأسقف العام (لا تمسكي بي هكذا، فطمأنها المسيح بأنه لن يصعد إلى أبيه الآن أي سيبقى معهم بعض الوقت قبل صعوده الترجمة الأرثوذكسية ص658 لا يوجد تناقض لأن هذين ظهوران مختلفان تماماً " الأول عند القبر ، والثاني في الطريق من القبر إلى أورشليم ( لا تلمسيني) : أي لا تتعوقي بأن تمسكيني بل أسرعي إلى تلاميذي ببشرى القيامة لا تظني أن هذه هي الفرصة الوحيدة والمسيح سمح لها أن تلمسه بعد ذلك ( مت 28 : 9 ) ، وأمر تلاميذ أن يلمسوه ( لو 24 : 38 ) وقال لتوما هات يدك وضعها في جنبي" يو20: 27) للبرهان على حقيقة قيامته وإزالة الشك من توما . قال البعض إن الرب منع المجدلية من لمسه بسبب عدم إيمانها وشكها. وهنا نتساءل لماذا سمح لتوما أن يلمسه بالرغم من شكه؟ الجواب هو: ليزيل الشك من قلبه ويثبت إيمانه. فلو كان الرب منع المجدلية من أن تلمسه بسبب الشك فلماذا لم يمنع توما لهذا السبب؟ [8] شهادة المسيح لنفسه حقا أم لا؟ جاء في ( يو5: 31 ) " إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا " ( أي ليست مقبولة شرعا ، هناك شهود آخرون : الآب (يو5: 32، 37، المعمدان (يو5: 33)، الأعمال (يو5: 36) و جاء في ( يو8: 14 ) " وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق لأنه سبق أن قدم البراهين بوجود شهود آخرين
في يو5: 31 يرد السيد المسيح على اعتراض حال في أفكار اليهود وتنازل المسيح خضوعا لقوانين الشريعة ، فالشهادة لا تكون مقبولة شرعا إلا بشاهدين على الأقل ( عد 35 : 30 ، تث17: 6 ) فقال لهم المسيح موضحا أن الشاهد الثاني هو الآب (يو5: 32 و37 ) والشاهد الثالث هو يوحنا المعمدان ( يو5: 33) والشاهد الرابع هو الأعمال ( يو5: 36 ) . أما في يو8: 14 فشهادة المسيح هي حق (شرعية) لأنه لا داعي لتكرار البراهين التي سبق أن ذكرها في يو5: 31– 36)
[9] هل أتى لدينونة أم لا؟ قال السيد المسيح في ( يو9: 39 ) " لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون (عن جهل) ويعمى الذين يبصرون (في نظر أنفسهم مع رفضهم لنور المسيح) و في ( يو12: 47 ) " لآني لم آت لأدين العالم " . الدينونة في المجيء الثاني ، أي الحكم لدينونة أتيت : امتحان باطن الإنسان، عمى قلوب رافضي الحق لم آت لأدين العالم: حكم دينونة المجيء الثاني · في يوحنا 9 : 39 نجد الغرض الأساسي من المجيء الأول للمسيح وهو منح البصر للعميان لأنه جاء لكي يخلص . ولكن تأثير النور يكون مزدوجا : فهو بهجة للعيون السليمة وأذى للعيون الرمداء ( وضع لسقوط وقيام كثيرين ) لو 2 : 34 فالشمس تذيب الشمع وتقسي الطين . وكلمة ( دينونة ) هنا معناها امتحان باطن الإنسان الدينونة المعنوية بمعنى التوبيخ والزجر · أما في ( يو12: 47 ) : ( لأني آت لأدين العالم ) فكلمة (أدين) يقصد بها الدينونة في المجيء الثاني أي الحكم ( يو5: 22 ، مت 16 : 27 ، مت 25 : 31 – 46 ، رؤ22: 12)
[10] يعمل أعظم منها " الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها لأني ماض إلى أبى " (يو14: 12 ) قال قداسة البابا شنوده الثالث إنني أتعجب من تواضع السيد المسيح الذي لم يذكر كلمة ( بواسطتي ) بعد قوله ( ويعمل أعظم منها ) [ ردا على سؤال يوم الأربعاء 12 / 5 / 1993 المعجزات التي صنعها الرسل ، صنعوها باسمه وبالإيمان به فهو يقول في هذه الآية ( من يؤمن بي ) . فالمسيح هو الذي أعطاهم السلطان لعمل المعجزات ( مت 10 : 1 ، 8 ، لو 10 : 9 و17 ، مر 16 : 17 ، أع 3 : 6 ، أع 9 : 34 ، أع 16 : 18 فالعامل الظاهر في هذه المعجزات هو التلميذ المؤمن بالمسيح أما العامل الخفي فهو المسيح الذي قال في نفس الأصحاح ( يو14: 13 و14 ) ( فذلك افعله ، فإني أفعله ) فلا يزيد نصيب التلاميذ في هذه المعجزات عن نصيب يد صبى صغير تمسك بها يد أبيها فترسم بها أبدع الصور فالمسيح هو الذي أعطاهم السلطان لعمل المعجزات وهو الذي قال لهم " لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا " ( يو15: 5 ) يقول السيد المسيح " لأني ماض إلى أبى " يو14: 12 فيلزم أن يكون لهم سلطان كهذا لئلا يتعطل العمل بعد صعوده هناك شرطان لنوال هذا الوعد ( يو14: 12 ) أ-الإيمان بالمسيح ب-الرسل فعلوا المعجزات : بقوة المسيح العامل بهم وكانت معجزات الرسل عظيمة ليس في قوتها وسلطاتها فالقوة هي قوة المسيح والسلطان هو سلطان المسيح كيف تكون أعظم؟ (أ) في مداها وفى مجالها : تخليص ثلاثة آلاف نفس في يوم واحد أي في يوم الخمسين بعد حلول الروح القدس عليهم فنالوا مواهب كثيرة وعمل التوبة أهم من إقامة الأموات ، خلاص النفوس من الخطية أي إقامة الخطاة من موت الخطية اعظم من إقامة موتى الجسد ، والقيامة من الخطية هي القيامة الأولى التي يطوبها الكتاب " مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى " رؤ20: 6 "هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم " ( رؤ20: 6 ) هذه القيامة ليست عامة ، ولكنها مقصورة على الذين يسمعون كلام الله ويتوبون ( انظر يو5: 26 ) . ولكن القيامة الثانية فهي عامة وتتم في نهاية الدور ( يو5: 28 ) (ب) الشفاء بظل بطرس: ( أع 5 : 15 ) ، ومآزر بولس (أع19: 12 ) (ج) موهبة التكلم بالألسنة ( وكان هذا إتماما لوعد المسيح ) (مر16 : 17 ) (د) نقل جبل المقطم ( في تاريخ الكنيسة ) وكان هذا إتماما لوعد المسيح ( مت 17 : 20 )
ولقد اعترف الرسل بهذا قال بطرس الرسل " ليس بقوتنا ولا بتقوانا جعلنا هذا يمشى " ( أع 3 : 12، 4: 10)
[11] عرفتهم اسمك ( يو17: 26 ) يحاول شهود يهوه الإدعاء بان ( اسمك ) في هذه الآية يقصد به ( يهوه ) أي أن المسيح عرف الناس بهذا الاسم (يهوه). ولكن الحقيقة أن الاسم الذي عرفنا إياه المسيح ، والذي ورد في هذا الأصحاح ( يو17 ) ست مرات هو ( الآب ) . (يو17: 1 و5 و11 و21 و24 و25 )
[12] نزول المسيح من السماء ( يو6: 38 ) ما معنى نزول المسيح من السماء؟ وما دلالته؟ هذا يفيد أزليته ، أفضليته وعدم محدوديته (لأني نزلت من السماء يو3: 13 ) يو3: 31 مت 18 : 20 ، مت 28 : 20 ، يو14: 23 انظر (يو6: 51 و58 و62) (إش64: 1 ، مز144: 5 ) هذا يشير إلى أزلية المسيح ( كان في السماء قبل أن ينزل يو6: 62) وإلى أفضليته ( يو3: 31 ) ، وإلى عدم محدوديته (يو3: 13، يو1: 18 ) . نزل دون أن يخلى السماء من وجوده. المسيح لم ينزل جسده من السماء . كما أن اللاهوت يملأ كل مكان . الله في جوهره ( لاهوته ) لا ينزل ولا يصعد (سنوات أسئلة الناس ج2 ص 54 سؤال رقم 26 ) اللاهوت لا يصعد ولا ينزل الكرازة 10 /5/1996 لقداسة البابا شنوده الثالث ولكنه ينزل بالنسبة للإنسان أي يتجلى ويظهر ، يتجلى بصورة منظورة للإنسان ، يصير له كيان منظور " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " ( 1تى 3 : 16 ) و ليس نزول الله بهذا المعنى غريبا ، فقد سبق نزوله في العليقة ليكلم موسى قائلا عن بني إسرائيل " فنزلت لأنقذهم " (خر 3 : 8 ) وظهور الله في العليقة ليكلم موسى قائلا عن بنى إسرائيل " فنزلت لأنقذهم " ( خر 3: 8 ) وظهور الله في العليقة لم يكن يحد من وجود الله في كل مكان في السماء وعلى الأرض انظر كتاب : أنت هو المسيح ابن الله الحي ج3 ص13 – 28 لنيافة الأنبا غريغوريوس نزل دون أن يخلى السماء من وجوده كشعاع الشمس الذي ينزل إلينا دون أن يفارق قرص الشمس ( 1ش 64 : 1 ، مز 144 : 5 ، مز 18 : 9 )
صعد إلى السماء ( يو3: 13 ) باعتبار ما كان مزمعا أن يحدث بعد الصلب والقيامة (المسيح فوق الزمان لنيافة الأنبا موسى يناير 2000 ص 30 ) جاء في الكرازة بتاريخ 22/5/1992 ص 18 الصعود لا يخص اللاهوت إطلاقا ، لأن الله لا يصعد ولا ينزل ، لأنه مالئ الكل موجود في كل مكان . فهو يصعد جسديا كما نقول القداس الإلهي وعند صعودك إلى السموات جسديا إذ ملأت الكل بلاهوتك الكرازة 22 /5/1992 ص 18 (الترجمة غير دقيقة لأنه لو كان يملأ الكل ما كان أحد يخطئ وأصبح اإنسان قادرا على كل شئ ولكن التعبير السليم هو أن نقول: إذ بلاهوتك ملأت الكل (اللاهوت المقارن قداسة البابا شنوده الثالث محاضرة 12/10/2004 إجابة السؤال الثاني) الفرق بين ظهورات الله في العهد القديم وبين التجسد: معنى النزول في العهد القديم الإعلان عن وجوده في مكان ما (هو موجود في كل مكان) بطريقة لا تدركها الحواس (خر 3) أو الإعلان عن عمله في مكان ما ( خر 19 ، تك11 ) (سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج 9 ص 53) في الظهورات اتخذ شكلا (شل إنسان أو شكل ملاك) وكان الظهور ينتهي بانتهاء المهمة. أما في التجسد فقد اتخذ جسدا مرّ في مراحل النمو المختلفة وعاش بين الناس وبعد قيامته من الموت صعد بالناسوت إلى السماء.
[13] ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني ( يو6: 38 و39 ) لاشك أن مشيئة الابن هي مشيئة الآب قال المسيح " أنا والآب واحد ) ( يو10: 30 ) ولكنه أراد أن يؤكد لليهود – وهم أهل توحيد – أنه ليس إلها جديدا غير الذي عرفوه ، وأنه لم يأت بديلا عن الله الآب ، ولا جاء ليلغى وجود الله الآب ، وإنما مجيئه بمعرفة الآب وتدبيره وهو كائن معه في ذاته في جوهر واحد (يو10: 30) والإرسال هنا ليس كإرساله للأنبياء ، حاشا ! إنما هو الإرسال من باطن لا من خارج كما ترسل الشمس أشعتها بدون انفصال ، إرسالية داخلية في نطاق الوحدة الثالوثية (أنت هو المسيح أبن الله ج2 ص 52 لنيافة الأنبا غريغوريوس)
[14] لأعد لكم مكانا ( يو14: 2 ) مع أن سعادة السماء معدة قبل تأسيس العالم ( المعد لكم منذ تأسيس العالم ) مت 25 : 34 ( قبل تأسيس العالم ) (أف1: 4) ، فإنها يجب إعدادها من أجل الإنسان بعد سقوط البشرية. إنها تتوقف على وجود المسيح هناك ، لذلك كان ضروريا أن يمضى المسيح قبلنا ليفتح لنا الطريق إلى تلك المنازل ، لأن الخطية كانت قد أغلقت باب الفردوس أمام آدم ونسله ولكن المسيح بصلبه فتح لنا باب الفردوس ، وبصعوده فتح لنا الطريق إلى تلك المنازل . صار (كسابق لأجلنا عب6: 20) لاحظ ما يأتي : 1- تدبير الفداء كان قبل كون العالم ( 1بط 1 : 18 – 20 ) 2- أبناء الملكوت قد سجلت أسماؤهم في سفر الحياة منذ تأسيس العالم ( رؤ13 : 8 ) ولا ينبغي أن نظن بان الله اختار جماعة سجل أسماءهم في سفر الحياة ، ورفض أن يكتب أسماء الباقين. ولكن كل إنسان في قبوله الإيمان بالمسيح .. عاملا بالمحبة في جهاد وتعبد وسلوك دقيق مؤهل لكتابة اسمه في سفر الحياة . الدعوة عامة للجميع بدون استثناء لكن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون ( مت 20 : 16 ) ( انظر رؤ3: 11 ) [1] وقال القديس بطرس " اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصالحة " ( 2 بط 1 : 10 ) (ترجمة الآباء اليسوعيين: اجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصالحة). فالاختيار ليس بالاسم ، لكن حسب المبدأ لأنه ليس عند الله محاباة " الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم أيضا (رومية 8 : 29 )
3ـ ( أسماءكم كتبت في السموات ) (لو 10 : 20 ) من الممكن أن يكتب اسم شخص في سفر الحياة ثم يمحى اسمه بعد ذلك وهذا واضح من كلام الرب لموسى النبي : " من أخطأ إلىّ أمحوه من كتابي " ( خر 32 : 32 و33 ) ومن قول الوحي الإلهي في سفر الرؤيا ( يحذف الله نصيبه من سفر الحياة رؤ22: 19 كتاب الخلاص لقداسة البابا شنوده الثالث طبعة يونية1967 ص 150 ) انظر: رؤ3: 11، 1كو10: 12، 1كو9: 27
[15] أين سيكون السجود والعبادة؟ " تأتى ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب " ( يو4: 21 ) انظر ( سنوات مع أسئلة الناس ج4 لقداسة البابا شنوده السؤال رقم 31 ص 51 سنة1990 بعنوان : هل هناك مكان ثالث للسجود لم يشر المسيح إلى مكان ثالث ولم يحدد موضعا آخر إنما قصد التعميم لم يستبدل شعبا بشعب ، وإنما فتح الباب للكل " لو قصد المسيح مكانا ثالثا ، لكان معنى ذلك بقاء فكرة ( شعب الله المختار مع تحوله إلى موضع آخر ، وهذا يتناقض مع قوله لتلاميذ ( اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر16: 15، مت28: 19) وإن السيد المسيح لم يلغ أورشليم ولم يستبدلها بمكان آخر فمازالت شعوب العالم أجمع تذهب إلى أورشليم وتسجد هناك
قال المسيح له المجد " تأتي ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق " ( يو4: 23) ومن إجابة المسيح له المجد يتضح الآتي : 1- إن العبادة الحقيقة في العهد المسيحي لا ترتبط بالمكان بل بالأخرى تقوم بالروحانية والصدق . المهم ( روح العبادة ) كما جاء في نبوة ملاخي النبي . " لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم وفى كل مكان يقرب لأسمى بخور وتقدمة طاهرة لأن أسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود " (ملاخي1: 11 )
2- إن هذا المفهوم الجيد للكنيسة بامتدادها المسكوني بدأ فعلا بمجيء المسيح وصار مرتبطا بالدعوة المسيحية والرسالة. إذن لقد بدأت ممارسه هذا المفهوم بمجرد النطق الإلهي ( وهى الآن ) أي أن المسيح لا يحيلنا على المستقبل البعيد بقوله ( تأتي ساعة وهى الآن ) ( انظر : مقالات في الكتاب المقدس ) للأنبا غريغوريوس رقم 5 الجزء الثاني ص 124 – 135 )
[16] أما نحن فنسجد لما نعلم قال لها يسوع " أنتم تسجدون لما لستم تعلمون أما نحن فنسجد لما نعلم " ( يوحنا4: 22) (أنتم تسجدون لمن لا تعرفون وأما نحن فنسجد لمن نعرف: ترجمة اللجنة الأرثوذكسية) نحن أي الأمة اليهودية نسجد لمن نعرف أما السامريون فكانت معرفتهم بالله ناقصة لأنهم أشركوا به (2مل17: 41) واكتفوا بأسفار موسى الخمسة ورفضوا باقي أسفار الكتاب المقدس .
[17] هل كان المسيح مترددا ولم يعدل عن رأيه . المسيح رتب لكل شئ وقته ولذلك قال في (يو7: 4 ) " لأن وقتي لم يحن بعد ". فلم يشأ أن يصعد إلى الهيكل علانية في أول أيام العيد حتى لا يمسكه اليهود ويصلبوه قبل أن تأتى ساعته. ولكنه صعد بعد ذلك عندما انقضت نصف أيام العيد ( يو7: 14 ) في الخفاء وظهر بغتة في الهيكل وصار يعلم هناك. وهذا يدل على معرفته التامة بالتدبير الحكيم وبالزمن الملائم لكل خطوة. (مقالات في الكتاب المقدس رقم7 ص53ـ95 الجزء الرابع ص63 سنة 1990م لنيافة الأنبا غريغوريوس.
[18] خير لكم أن أنطلق " خير لكم أن أنطلق . لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن إن ذهبت أرسله إليكم " يو16: 7 (انظر وقارن شرح الآية أبي أعظم مني) يو14: 28 (انظر شرح رقم3: أبي أعظم مني) المسيح بتجسده أخذ طبيعة بشرية ناسوتا كاملا بلا خطية (عب4: 15) أخذ طبيعتنا (سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج2 ص78 سؤال 35 سنة1983) أخذ جسد بشريا وصعد به بطبيعتنا سنوات مع أسئلة الناس ج2 ص 54 سؤال رقم 26 (و صار كسابق لأجلنا) ( عب 6 : 20 ) ( أصعدت باكورتي إلى السماء ) القداس الغريغوري أهمية الصعود بالنسبة للبشر: بدون صعود لمسيح ما كان يحق لنا دخول السماء (يو16: 7 ) ، يو14 : 2 وقوله " إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى" لأن العالم لا يكون مستعدا لقبوله إلا بعد إتمام عمل الفداء بالصعود إذ دخل إلى السماء بذبيحة نفسه (عب9: 24 و26) كما أن مجيء الروح القدس بمواهبه الفائقة هو ثمرة آلام المسيح وصعوده وانتصاره. الفداء كان بالصليب وختم بالقيامة وتوج بالصعود. وأجلسنا معه في السماوات (أف2: 6) باعتبار ما سيكون بعد الدينونة وليس باعتبار ما هو كائن الآن لأننا لا نزال نعيش على الأرض. (اللاهوت المقارن ج2 المحاضرة التاسعة سنة 2004 لقداسة البابا شنوده الثالث) أهمية الصعود بالنسبة للمسيح: تنتهي حالة إخلاء الذات (انظر شرح رقم3 ص4)
[19] يأتي بعدى رجل صار قدامى " هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدى رجل صار قدامى لأنه كان قبلي " ( يو1: 30 ) ( انظر أع2: 22 ) يصفه بأنه ( رجل ) لأنه إنسان كامل الناسوت مع العلم إن كلمة ( رجل ) قيلت عن الله الآب في العهد القديم " الرب رجل الحرب . الرب اسمه " ( خروج 15 : 3 )
[20] وأنا إنسان يو8: 40 من حيث الطبيعة البشرية ( الكرازة 22 / 5 / 1992) وإذ اخذ صورة العبد وصار في الهيئة كإنسان (في2: 7 ، 8 ) ص 4 يبدو أن حماس الكل للاهوت المسيح ، يجعلهم أحيانا ينسون ناسوته فهو أتحد بطبيعة بشرية كاملة ، حتى يقوم يعمل الفداء أنظر ( 1تى 2 : 5 ) [ الإنسان يسوع ) ، ( 1كو 15 : 47) ( الإنسان الثاني ) ( الرب من السماء ) فهنا يتكلم عنه كإنسان ورب اتحد فيه الناسوت مع اللاهوت في طبيعة واحدة هي طبيعة الكلمة المتجسد
[21] أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ( يو17 : 22 ) أعطيتهم المجد : يقول الله " مجدي لا أعطيه لآخر ( 1 ش 42 : 8 ) الله لا يعطى مجد اللاهوت لأحد ، مجد اللاهوت وما يختص به من مجد العصمة ومن الصفات الخاصة به وحده كالأزلية والوجود في كل مكان والعلم بكل شئ والقدرة على كل شئ ما معنى : ( اخذ الذي لنا وأعطانا الذي له ) أخذ عقوبتنا وأعطانا سلامه ، أخذ خزينا وأعطانا مجده أعطيتهم المجد الذي أعطيتني) ( انظر كتاب : تأملات في آلام المسيح وقيامته لقداسة البابا شنوده الثالث ) أعطانا الذي له ما عدا الألوهية . مجد اللاهوت لا يعطيه لآخر (انظر القول : مجدي لا أعطيه لأخر (إش42 : 8 ) أخذ طبيعتنا ، أخذ جسدا بشريا ، شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية (عب4: 15) الخطية ، ولكنه حمل خطية العالم (حمل الله الذي يرفع خطية العالم ) يو1: 29 وأعطانا الذي له، أعطانا بره وقداسته ، أعطانا بره عن طريق المعمودية وجعلنا فيه قديسين فأعطانا أن نصير أبناء الله " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن ويصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه " (يو1: 12) مع وجود فرق بين بنوته للآب، وبنوتنا نحن للآب، فهو أبن الله الوحيد لأنه من جوهر الآب. وأما بنوتنا فمكتسبة نحن أبناء الله بالنعمة، أبناء لأنه خلقنا (إش64: 8، مل2: 10)، أبناء لأننا أمنا بالمسيح (يو1: 12) واعتمدنا [ قال قداسة البابا شنوده الثالث في كتاب ( سنوات مع أسئلة الناس ج 4 ص 32 السؤال رقم 17 ) " الكنيسة لا يمكن أن تكتسب كل ما للمسيح لأن كلمة ( كل ، تعنى لاهوته . وإن المسيح أعطى الكنيسة حبه ولكنه لم يعطنا الألوهية (سنوات مع أسئلة الناس ج4 سؤال17 سنة 1990) ما معنى القول ( شركاء الطبيعة الإلهية ) 2 بط 1 : 4 شركاء الطبيعة الإلهية لأن المسيح الإله أخذ طبعتنا البشرية وصعد بها إلى السماء وجلس بها عن يمين العظمة (أجلسنا معه في السماوات)، وليس لأننا أخذنا طبيعته (أي لاهوته) أف2: 6 أ-أخذ جسدا بشريا وجعله واحدا مع لاهوته ب- شركاء في الصفات الأدبية مثل القداسة والمحبة والسلام وطول الأناة بدرجة نسبية. ج-شركاء في العمل شركاء الطبيعة الإلهية : ليس في الجوهر ، ولا في الألوهية ، ولا في الصفات الخاصة باللاهوت كالأزلية وعدم المحدودية والوجود في كل مكان والقدرة على كل شئ والعلم بكل شئ
ملاحظة : إن ما حدث في يوم الخمسين هو أن مواهب الروح القدس انسكبت على الناس وتحقق ما قبل بيوئيل النبي في الأصحاح الثاني ولكن لم يحدث اتحاد طبيعة إلهية بطبيعة بشرية، فهذا لم يحدث إلا بالنسبة للمسيح وحده " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " ( كو2: 9 ) . فما معنى قوله (أعطيتهم المجد)؟ هل هو مجد العالم ؟ لا، هل هو مجد الرتب والينا شين والمراكز ؟ لا . ، هل هو مجد المعجزات ؟ هل هو مجد البنوة ؟ هل هو مجد الهيبة؟ لا نستطيع أن نجعل (المجد) قاصرا على معنى واحد فهو يشمل مجد المعجزات ، ومجد البنوة ، ومجد الهيبة. (انظر أيضا مرقس6: 20 هيرودس كان يهاب يوحنا)، أع24: 25 ولكن المقصود بالأحرى هو مجد السماء ، المجد العتيد (انظر رومية 8 : 17 و18 و30 ألام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ) (خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا 2كو4 : 17) ، ما لم تره عين ، ولم تسمع به أذن ، وما لم يخطر على قلب بشر. ولكن لماذا يقول ( أعطيتهم ) مع أننا لم نحصل عليه بعد ؟ v صيغة الماضي هنا لتأكيد حدوث الأمر في المستقبل ويسمى الماضي النبوي، كما قيل في مواضع أخرى مثل: أ-" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد .. " (يو3: 16 ) ب-" ثقبوا يدي ورجلي " ( مزمور22: 16)، اش50: 6 v فالمسيح أعطى المجد للمؤمنين وعلينا كمؤمنين أن نجاهد لنحافظ على هذه العطية " تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك " (رؤ3: 11) انظر 1كو10: 12، 1كو9: 27 v هذا المجد صار موضوعا لأجلنا ، هذا الإكليل صار موضوعا لأجلنا ولكننا سنتسلمه في اليوم الأخير إذا حافظنا عليه قال بولس الرسول " قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيرا قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً " ( 2تى 4 : 7 ، 8 ) v قال قداسة البابا شنوده الثالث ( الإكليل موضوع يأخذه البار في ذلك اليوم ) انظر كتاب الخلاص لقداسة البابا شنوده الثالث طبعة 967 ص 122
" الذي أعطيتني " : المسيح ممجد بذاته فهو " رب المجد " ( يع 102 ) ورأى إشعياء مجده (يو12: 41) وقال الإنجيل (ورأينا مجده) يو1: 14 (انظر لو24: 26، رؤ5: 12و13، يو17: 5، مز24: 7 ) ولكنه أعطى مجدا بصفته ابن الإنسان ( دا7: 13، 14، فى2: 9ـ 11) لو كان المسيح بتجسده أخذ شيئا لم يكن له ( اسما يفوق كل اسمي أو مجدا ، إكراما ( تسجد له كل ركبة ) فى2: 5-11) ، ( دا7: 13، 14) فيكون معنى ذلك أن التجسد لم يكن إخلاء للذات كشف للناس ما كان محتجبا. كشف لاهوته للناس بعد أن كان محتجبا بسبب إخلاء الذات لو عرفوا لما صلبوا رب المجد 1كو 2 : 8
( مجده أزلي ( يو17: 5 ) اسمه قبل تجسده ( يهوه ) خر 3 : 6 إكرامه تعبّد الملائكة له (إش6 مع يو12: 41 )
[22] أنت الإله الحقيقي وحدك ( يو17: 3 ) هدف هذه العبارة : لا لينفى لاهوته بل كان يقصد أمرين : 1- وحدانية الله 2-الله هو الإله الحقيقي وليس كآلهة الوثنيين أو الذين دعوا آلهة تشريفا (خر4: 16، 7: 1، مز82: 6 مع يو10: 35) المسيح يعلن لاهوته : ( يو10: 30 ، 14 : 9 – 11 ) وحدك : لا نستطيع أن نفصل الآب عن الابن . إذا قلنا إن الشمس وحدها هي مصدر النور ، فهذا لا ينفى أن أشعتها هي التي ترسل النور ( يو17: 2 ، 3 ) : لو كان يقصد الآب فقط ، ما كان تكمل " ويسوع المسيح الذي أرسلته جاعلا ذاته في نفس الدرجة أنظر الكرازة بتاريخ 27 / 10/1995
عبارة وحدك : إن وردت عن الصفات الإلهية المشتركة، إن قيلت عن أقنوم فإنها تعنى باقي الأقانيم: 1-الآب ( له وحده عدم الموت ) ( 1تى6: 16 ) . هذه الصفة للابن أيضاً ( فيه كانت الحياة ) يو1: 4 ) له الحياة في ذاته (يو5: 26 ) 2- وإن قيل عن الابن ( ليس بأحد غيره الخلاص ) ( أع 4 : 11، 12 ) ، فهل معنى هذا فصل الخلاص عن الآب ؟ إن كلمة (وحده ) تقال عن اللاهوت . فإن قيلت عن الآب فإنها تشمل الابن أيضا . لأن الآب غير منفصل عن الابن . وهل توجد حياة أبدية بدون الابن (يو17: 3 ، يو3: 36 ، يو20: 31، يو10: 28) انظر الملزمة السابقة ص17
[23] ما معنى (مجدني أيها الآب)؟ ( يو17: 5 ) 1- بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم المسيح أزلي ، موجود في مجد ) 2- ليمجدك أبنك أيضاً ( يو37: 1 ) مساواة الابن للآب 3- تمجيد الله معناه إظهار مجده وإعلانه ( البشر يمجدون الله : يعترفون بمجده ويظهرونه تماما مثل عبارة ( باركوا لرب ) . 4- إظهار المجد الذي احتجب بإخلاء الذات ( انظر سنوات مع أسئلة الناس ج 7 السؤال رقم 48 ص 73 الطبعة الأولى مايو سنة 1993 لقداسة البابا شنوده الثالث المسيح أخلى ذاته من مظاهر العظمة ومن المجد المنظور ولكنه لم يخل ذاته من مجد اللاهوت . حجب مجده ولكنه لم يفقده (انظر ص5 رقم21 في هذه المذكرة)
[24] شرح بعض الكلمات الهامة (أ) ( يسوع ) يسوع : اسم معناه ( يهوه يخلص ) وهو أسم بشرت به السماء (لو 1 : 31 ) وأعلنه الملاك ليوسف في حلم ( مت 1 : 21 ) وهو أسم على مسمى لأنه يخلص من الخطية الأمر الذي لم يستطع أن يقوم به أحد غيره ( أع 4 : 12 ) ملاحظة: يخلص من عقاب الخطية (بشرط التوبة والإيمان)، وليس من فعلها لأن الله لا يلغي حرية الإنسان.
اسم يسوع : هو الصيغة العربية للاسم العبري يشوع . وكلمة اختصار للاسم العبري يهوشع . ويشوع بن نون كان اسمه يهوشوع (1أى7 : 27 ) وهوشع ( عدد 13 : 8 ) كان هذا الاسم ( يسوع ) موجودا قبل التجسد ، وكان يوجد شخص يسمى بهذا الاسم هو ( يسوع المدعو يسطس ) كو4: 11 أما بعد التجسد والفداء فصار هذا الاسم حكرا على شخص المسيح . والاسم المزدوج ( يسوع المسيح ) فهو خاص به وحده
و( ياه ) المقطع الأول من كلمة ( يسوع ) . و(ياه) اختصار كلمة ( يهوه ) ( مز 8 6 : 4 ، 1ش 26 : 4 ،) ، ( 1 ش 12 : 2 ) وهى المقطع الأخير من كلمة هللويا ( ألليلويا) ( مز 146 : 1 و10 ، مز 148 : 1 ، 149 : 1 ، 150 : 1 ، رؤ19: 4 ، 6 ) و معناه سبحوا يهوه أي سبحوا الله
و كلمة ( هللويا ) عبرية . أما كلمة ألليلويا فهي نفس الكلمة بالقبطي واليوناني ( مقالات في الكتاب المقدس ج4 ص 78 للأنبا غريغوريوس وكلمة ( يهوه ) معناها (يكون) بصيغة الغائب (خر3 : 15 ، 6 : 3 ، مز 83 : 18 ) أما ( أهيه فهو أسم الله بصبغه المتكلم ومعناه ( أكون ) ( خر 3 : 4 ) وهذا يدل على أن الله هو ( الكائن ) الأزلي الأبدي ، السرمدي ( قارن يو8: 58 ، رومية 9 : 5 )
عظمة هذا الاسم (1) به ننال الخلاص ( مت 1 : 21 ، أع 4 : 12 قارن أش43: 11 وأع 16 : 31 ) (2) به ننال الحياة الأبدية ( يو3: 31 قارن يو3: 16و36) (3) به ننال المعمودية ومغفرة الخطية ( أع 2 : 38 قارن مت 28 : 9 ) (4) به تستجاب الصلوات ( يو14: 14 ( قارن يو15: 16 ، لو 23 : 42 و43 ، أع 7 : 59 و60 ، أع 9 : 11 ، 2كو 12 : 8 و9 ) لذلك نقول في الصلاة الربانية ( بالمسيح يسوع ربنا ) (رومية 6 : 23 ) (5) به تعقد الاجتماعات ( مت 18 : 20 ) (6) به تصنع المعجزات (لو10: 17، مر 16 : 17، أع 3 : 6 ، أع 9 : 34 ، أع 16 : 18 ) و الشرط لعمل المعجزات باسم يسوع هو الإيمان بالمسيح ( انظر أع 19 : 13- 16 ) (7) به وله تتعبد كل المخلوقات : في 2 : 9 و10 و11 ، أف 1 : 21 ، عب 1 : 6 ، رؤ5: 13 ، دانيال 7 : 13 و14 ، لو 24 : 52 ، يو9: 35 و38 ، ( 1ش 6 قارن يو 12: 41 ، يو5 : 21 ، يو16: 15
يقول شهود يهوه بضرورة ذكر (يهوه) إلى الأبد ( خر 3 :15 ) الشرح : يسوع معناه ( يهوه يخلص ) فتكون كلمة ( يهوه ) متضمنة في هذا الاسم
(ب) كلمة ( إلى الأبد ) لها معنيان (1) بمعنى إلى ما لا نهاية: فيما يختص بالله وصفاته وأحكامه ووصاياه ( مت 6 : 13 ) ، وكذلك في التسبيح والصلوات (رؤ5: 13 ) . وكذلك استعملت عن المسيح مز 110 : 4 ، عب 13 : 8 ، وفى مجازاة الأبرار والأشرار ( مت 25 : 41 ، 46 ، رؤ20: 10 (2) بمعنى الزمان الطويل: أ- قيل عن الفصح (خر12: 14و24 مع 1كو5: 7) فريضة أبدية ب- قال يوناثان لداود ( لا تقطع معروفك عن بيتي إلى الأبد ) 1صم 20 : 15 ج- وقيل عن العبد الذي كانت تثقب أذنه ويستمر في خدمة سيده (فيخدمه إلى الأبد ) خر 21 : 6 ) ( 1صم1: 22) دـ بخصوص السبت (خر31: 16) مع (كو2: 16، هو2: 11) هـ ـ الختان (تك17: 7) مع (غل5: 2،6)
معاني كلمة ( الدهر، الأبد ) 1-المدة الطويلة ماضية كانت أم مستقبلة أ-( تك6: 4 ) هؤلاء الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم ب-هذه علامة الميثاق الذي أنا واضعه إلى أجيال الدهر ( تك9: 12 ) 2-الزمان الذي يعيش فيه الإنسان : ( لأن أبناء هذا الدهر .. الخ) ( لو 16 : 8 ) ( ولا تشاكلوا هذا الدهر ) ( 1كو 1 : 20 ) 3-إلى الأبد ( ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى الدهر ( 2بط 3 : 18 ) إلى الأبد ( كرسيك يا الله على دهر الدهور ) ( مز 45 : 6 مع عب 1 : 8 )
(1) إلى الأبد بمعنى إلى ما لا نهاية : و تستعمل بالذات فيما يختص بالله ، وصفاته ، وأحكامه ، ووصاياه ( مت 6 : 13 ، مز 103 : 9 ، مز 111 : 7 ، 8 ، 1بط 1 : 25 ) وتستخدم في التسبيح والصلوات ( مز 113 : 2 ، مز 145 : 1 ، 1أي16: 36 ، رؤ5: 13 ) · عن السيد المسيح: مز 110 : 4 ، عب 13 : 8 ، عب 10 : 12 ، رو 9 : 5 · في ذكر مجازاة الأبرار والأشرار يو4: 14 ، ( مت 25 : 41 ، 46 ) ، ( رؤ20: 10 ) · السبت خر31: 16 مع كو2 : 16 ، هوشع 2 : 11 · الختان تك17: 13 ( مع غل 5 : 2 ، 6 ) · الفصح (خر12: 14، 17، 24) مع 1كو5 : 7 ، لو 22: 19 (2) إلى الأبد بمعنى فترة طويلة ولكنها محددة: أو تعنى طول العمر ، أو طول الأيام ، أو كل الجيل ، أو بعض الأجيال 1- ( خر 21 :2 ) العبد يخدم سيده إلى الأبد : طول عمره 2- الطفل صموئيل: ويقيم هناك إلى الأبد (1صم1: 22) : يقيم كل حياته في خدمة الرب في الواقع أقام هناك في شيلوه أيام طفولته 3- قال أخيش ملك جت عن داود : فيكون لي عبدا إلى الأبد (1صم 27 : 12 ) : أي كل أيام حياته 4-عقوبة داود على قتل أوربا الحثي : الآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد (2صم12: 9، 10): طول أيام حياتك، أو في هذا الجيل 5- وعد الله من جهة تثبيت مملكة سليمان : وأنا اثبت مملكته إلى البد ( 2صم 7 : 12 ، 13 ) أي طول عمر سليمان .لأن الله مزق المملكة في أيام ابنه 0 1مل 11 : 11 ، 12 ولم يتبع بيت داود إلا سبط يهوذا ( وبنيامين ) ( 1مل 12 : 20 ) 6-عبارة ( عش إلى الأبد ) التي قيلت لبعض الملوك : كانت مجرد دعاء بطول العمر ( دا5: 10 ، ( دا3: 9 ، دا6: 6 ، دا6: 1 2 ، 22 ) 7-عبارة التوسل " لماذا تنسانا إلى الأبد ( مرا 5 : 20 ) يقصد بها مدة طويلة أنظر الكرازة بتاريخ الجمعة أول مارس سنة 2002 / ص 10 ، ص 11 تحت عنوان دراسات في الكتاب لمقدس مصطلحات الكتاب المقدس the Biblical Terminology
و جاءت كلمة الأبد ، وآبدين ) بمعنى : لا نهاية له (لها) : لو 1 : 33 ) (يو3: 16 ، 36 ) ، ( يو6: 40 ، 47 ) ، (يه25)، 1تي6: 19، يو10: 28 ، 6 : 51 ابد الآبدين : أش 34 : 10 ، دا7: 18 ، غل 1 : 5 ، عب 13 : 21 ) (1بط 4 : 11 ، 5 : 11 ، رؤ5: 13 ) ( 4 : 9 ، 10 ) ، رؤ14: 11 ، 22: 5 الدهر والأبد : خر 15 : 18 ، مز 9 : 5 ، مز 10 : 16، مز 21 : 4 ، ، مز 48 : 14 ، مي4: 5
(ج) (المسيح ) المسيح : أي الممسوح، أي المعين للقيام بعمل لم يستطع أن يقوم به أحد آخر ، وهو الخلاص من عقاب الخطية بشرط التوبة والإيمان و كلمة ( مسيح ) كانت تطلق في العهد القديم على الملك الكاهن والنبي لأنهم كانوا يمسحون بالمسحة المقدسة عند تنصيبهم ( 2 صم 5 : 3 ، خر 28 : 41 ، 1مل 19 : 16 ) ، (1مل 1 : 39 ) فشاول الملك دعي ( مسيح الرب ) 1 صم 24 : 6 وداود النبي دعي ( مسيح الرب ) 2صم19: 21 وجاء في (مز105: 15 ) " لا تمسوا مسحائي ولا تسيئوا إلى أنبيائي " ويراد بكلمة (مسيح) من الناحية المعنوية الشخص المقام من الله لتنفيذ قصد من مقاصده حتى ولو لم يكن ممسوحا بالدهن المقدس . فقد أطلق هذا اللقب على كورش ملك فارس (إش45 : 1 ) أما (المسيح ) فقد صار علماً ليسوع المسيح ( المسيح ) بالألف واللام . وقد ورد هذا الاسم ( اللقب ) في نبوة دانيال النبي 9 : 25 و26 المسيح هو المعين لعمل الخلاص وهو الممسوح بمسحة غير منظورة . وليست بشرية ، الممسوح منذ الأزل ، وولد مسيحا ( أم 8 : 23 ، لو 2 : 11 ، مز 45 : 6 و7 قارن عب 1: 8 ) إش 61 : 1 : 2 قارن لوقا 4 : 18 ) الناس يمسحون لآجال محدودة ، أما المسيح ( فهو هو أمسا واليوم وإلى الأبد ) عب 13 :8 . و قد مسح المسيح عند عماده بالروح القدس كتكريس علني بصفته الكاهن الذي كان مزمعا أن يقدم ذبيحة جسده على الصليب ، ولتحديد الشخص الذي من أجله جاء الصوت القائل (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ) مت 3 : 13 – 17 ) مسيا: الصيغة العربية للكلمة اليونانية (مسياس) أي المسيح. يو1: 41، 4: 25
[25] المسيح ابن الله (يو20: 31،1: 34، يو1: 49، يو1: 18، يو3: 16، يو5: 23، مت16: 16، مر1: 1) (انظر الكرازة 6/4/1990 ص16) أهمية هذا الاعتقاد : 1- تأسست الكنيسة على الإيمان بان المسيح هو أبن الله (مت16: 18) 2- تتوقف الحياة الأبدية على الإيمان بهذه الحقيقة (يو20: 31، يو3: 35 و36 ) 3- تميزنا كمسيحيين لأننا نؤمن بألوهية المسيح ، والفداء (يو3: 16) 4- هذه العقيدة ليست مستحدثة 5- ليست قاصرة على بعض المسيحيين
مفهوم البنوة بالنسبة للمسيح: (1) ابن الله أي ذات الله: فهو ليس إلها آخر من دون الله ، وليس خصما أو معارضا للإله الواحد كما نقول أبن إنسان أي إنسان " ليس الله إنسانا ولا أبن إنسان فيندم " ( عدد 23 : 19 ) ابن الله أي المساوي للآب في الجوهر أو الواحد مع الآب في الجوهر ( شعاع الشمس نسميه أبن الشمس أو نسميه الشمس (المسيح أبن الله أي هو الله ) (2) ابن الله = المعادل لله أي المساوي لله الآب في جميع الكمالات والصفات والأعمال الإلهية ، وكذلك في الإكرام الإلهي (المساوي للآب في نفس الجوهر الإلهي الواحد ) ولقد فهمها اليهود هكذا ( يو5: 17) ولقد أكد المسيح هذا الفهم (يو5: 19 ، 21 ، 22 ، 23،28) (يو14: 9 ، يو16: 15 ، يو10: 30 كما أكدها بولس الرسول (في 2 : 6 ) ولذلك رفض مجمع نيقية اقتراح آريوس بقوله مشابه للآب في الجوهر (3) ابن الله : المعلن لله ( عب 1: 1 ) كلمنا في ابنه ( يو1: 18) فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا ( كو2: 9 ) ابن الله أي أنه هو الله (عب1: 8، يو11: 4، إش9: 6) انظر يو1: 1، أع20: 28، مز45: 6، مز110: 1
مفاهيم أخرى للبنوة: 1- هناك بنوة منسوبة للمكان : أبناء مصر – أبناء النيل (الكرازة 16 / 10/1998 ) 2- و هناك بنوة منسوبة للزمان : أبناء هذا الدهر 3- وهناك بنوة روحية (1تى 1: 2 ، 1 يو2: 1 ، 2مل 2 : 12)
اختلاف هذه البنوة عن بنوة البشر: (1) ليست جسدية: ليس فيها زواج ولا جنس ، كولادة النور من النور ، والكلمة من العقل ، والشعاع من الشمس ( يسوع ابن الله) بإثبات حرف الألف في كلمة ( ابن ) ( مر1:1، مت 16 : 16 ، يو20: 31 ) وكذلك قيل عن آدم (آدم ابن الله) (لو3: 38) فهي بنوة ليسن جسدية. (2) ليست مكتسبة: كما قيل عن أبناء شيث ( تك6: 1 ) وكما قيل عن آدم ( لو 3 : 38 ، وكما قيل عن البنوة الروحية للمؤمنين ( يو1: 12 ) وليست انتسابية كالقول ( أبناء النيل ) (3) ليست زمنية: ليس فيها سابق ولاحق ولا أكبر وأصغر ولا أحدث وأقدم. ففي اللحظة التي نتحدث فيها عن وجود شعاع الشمس نتحدث عن وجود القرص أيضا . فالمسيح أزلي : ميخا5: 2 ، يو1:1 ، يو8: 58 ، رؤ22: 16 ، مت 22 : 41 ، يو1: 15 و30 ، 1 ش 48 : 16 ، أم 8 : 23 (4) ليست منفصلة: يو3: 13 ، يو1: 18 مثل شعاع الشمس الذي يدخل في الأماكن المختلفة ولكنه لا ينفصل عن القرص (5) بنوة فريدة ليس لها نظير: . فهو ابن الله الوحيد يو3: 16 ، يو1: 18 ، يو1: 14 ، يو3: 18 ، 1يو 4 : 9 (انظر الكرازة بتاريخ 9 / 2/1990 ) و البشر يأتي الكلام عن بنوتهم بالجمع ( أبناء الله ) ولكن عندما تذكر كلمة ( الابن ) وحدها ، إنما تعنى ( ربنا يسوع المسيح ) ( يو8: 36 ، يو3: 36 ، يوحنا 3 : 35 ، يو5: 22 و23 يو5: 18 و19 كذلك يتحدث المسيح عن الآب بكلمة ( أبى ) بالتخصيص . ( يو14: 21 ، يو 8 : 54 ، يو7: 19 ) (أنظر الكرازة بتاريخ 6 / 4 /1990 ص 16 ، 17 )
هل جميع البشر أبناء الله ؟ الكرازة سؤال وجواب العددان45، 46 ص15 بتاريخ 9/12/1994 الجواب : ليس كل إنسان ابنا لله فالبنوة ترتبط بالإيمان ( يو1: 12، مت6: 9 أبانا الذي في السموات)، (1يو3: 1 ، غل 3 : 26 ) إن البنوة لله ليست وراثة بالجسد ( يو1: 13 ) فالولادة من الله لا يرثها إنسان من آدم لأنها ولادة روحية من الماء والروح ( يو3: 5 ) . لقد فرق الكتاب بين أولاد الله وبنات الناس ( تك6: 2 ) كذلك لا يمكن أن نقول إن البنوة لله تأتى باعتباره الخالق فهل الشيطان من أبناء الله ؟! أولاد الله ظاهرون ، وأولاد إبليس ( ظاهرون ) ( 1يو3: 10 ) أنظر 1يو 8 : 44 ، مت 3 : 7 ، لو3 : 7 ) ، ( مت 12 : 34 ) فهناك أولاد إبليس وأولاد الأفاعي وهناك فرق بين بني الله وبني الشيطان (أي1: 2، 2: 1) ملاحظة : لو قلنا إن هناك أبوة بالخلق ( 1ش 1 : 2 ، 64 : 8 ، ملاخي 2 : 10 ) ، أف 4 : 6 فكما أن بنوة الإيمان يمكن أن تنزع فكذلك بنوة الخلق لأن كليهما بنوة مكتسبة وليست طبيعية . في حالة عدم التوبة بكون ابنا ميتا ( لو 15 ) فصل نفسه ولا يستحق أن يدعى أبنا ( 1 ش 1 : 2 ) ( مت 7 : 22 ، 23 ) . يحرم الإنسان من امتيازات البنوة ويفقدها إذا لم يثبت في الإيمان وفى طاعة الوصايا الإلهية إلى النهاية ( انظر الكتاب الأول 2 للدكتور إميل ماهر ص 58 )
مصدر هذا التعليم: العقائد المسيحية ليست من اختراع العقول البشرية وليست من وضع المجامع . فالمجامع لم تفعل اكثر من إعلان الالتزام بما جاء في الكتاب المقدس: 1- شهادة العهد القديم ( مز 2 ، أم 30 : 4 ، إش9: 6) 2- شهادة الملاك الذي بشر العذراء ( لو 1 : 35 ) 3- شهادة الآب عند المعمودية وعلى جبل التجلي (مت3: 17، 17: 5) 4- إعلان المسيح ( يو3: 16 ، يو9: 35 ) 5- شهادة المعمدان : ( يو1: 34 ، يو3: 35 و36 ) 6- شهادة الرسل : ( مت 16 : 16 ، مر 1 : 1 ، يو20: 31) 7- شهادة قائد المائة الذي كان عند صلب المسيح (مت27: 54)
أقوال خاطئة حول معنى البنوة : (1) قال البعض عن السيد المسيح يدعى أبن الله لأن الله أتخذ له صاحبة (زوجة). ونحن لا نقول هذا، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (2) وقال البعض الآخر . لأنه ولد بدون أب جسدي : وهذا بعيد عن الصواب . فإن المسيح هو ابن الله قبل أن يولد ( يتجسد ) من مريم العذراء ( غل 4 :4 ) ، أنت ابني أنا اليوم ولدتك ) ( مز 2) فالبنوة سابقة للولادة لأنه مولود من الآب قبل كل الدهور (3) وقال البعض إنه دعي ابن الله كما ندعى نحن أبناء الله وهذا غير صحيح فنحن أبناء الله بالنعمة ، أما هو فابن الله بالطبيعة (وحيد الجنس ) بنوة المسيح للآب سابقة لولادته ( لتجسده ) . ولكن ولادته من العذراء بدون أب بشرى يمكن أن تتخذ كبرهان يقودنا إلى التأمل في كونه ابن الله المولود من الآب قبل كل الدهور لماذا يسمى الابن بالأقنوم الثاني: ( مت 28 : 19 ) + هذا ترتيب لغوى يرتبط بمعرفة البشر لله . فهم يعرفون الله بصفة كونه الآب قبل أن يعرفوه بصفة كونه الابن رغم أن أسماء الأقانيم الثلاثة وردت في العهد القديم: الآب : ( 1ش 63 : 16 ، 1 ش 64 : 8 ) الابن : مز2 ، أم30 : 4 ، 1ش 9 : 6، هو11: 1 مع مت2: 15 الروح القدس : تك1: 2 ، مز 51 : 11 + هذا ترتيب لغوى لا يدل على أسبقية في الزمن ولا على أفضلية: فأحيانا نرى أن الابن يذكر أولا وأحيا نبدأ بالروح القدس الابن يذكر أولا : 2كو 13 : 14 ، 2تس 2 : 16 ، 1يو2: 24 ، يو10: 30 ، يو17: 10 الروح القدس يذكر أولا : يهوذا : 20 و21 ، لو 1 : 35
[26] هل أخطأ هذا أم أبواه؟ (يو9: 2) كانت هناك أفكار خاطئة انتشرت في اليهودية زاحفة من بلاد الشرق الأقصى كالهند عن طريق التجارة أو الرحلات. أفكار التقمص أو تناسخ الأرواح. كانوا يعتقدون أن الروح تحل في جسد آخر بعد الموت عن طريق الولادة لتقاسي الآلام في جسد مشوه بسبب أعمال شريرة سبق أن ارتكبتها في جسد سابق أي أن الإنسان يولد مرتين ويموت مرتين. ولقد نفى المسيح هذه الأفكار " لا هذا أخطأ ولا أبواه ولكن لتظهر أعمال الله فيه " (يو9: 3) وكذلك نفاها بولس الرسول بقوله (وضع للناس أن يموتوا مرة) (عب9: 27) فالروح عندما تخرج من الجسد بالموت لا ترجع مرة أخرى إلى هذا الجسد ولا إلى جسد آخر. ولكن إقامة بعض الموتى بواسطة الأنبياء أو المسيح له المجد أو رسل المسيح، فهذا ليس قاعدة عامة، ولكنه معجزات فيها رجعت الروح إلى جسدها وليس إلى جسد آخر. انظر: (1) سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1 سؤال19 ص31 سنة1982، ج6 سؤال20 ص37 سنة 1991م (2) المولود أعمى أو أحد التناصير لنيافة الأنبا غريغوريوس ص72 سنة 1977م (3) التحفة اللوكاسية ج2 ص50، 51 سنة 1958م (4) ( انظر الكرازة 19 / 7/1991 صفة 17 ) أسئلة لمراجعة منهج السنة الأولى
أسئلة لمراجعة الإنجيل للقديس متى ( الصف الأول )
(1) ما أهمية وجود أربعة أناجيل, وما هي سمات كل إنجيل, وكيف تشير الحيوانات الأربعة غير المتجسدين إلى البشيرين الأربعة ؟ (2) ما المقصود بكل من العهدين القديم والجديد , وما هو معنى كل مما يأتي؟: التوراة - سفر – الناموس – الإنجيل. (3) اذكر ما تعرفه عن القديس متى الإنجيلي من حيث : معنى اسمه , وظيفته قبل أن دعاه السيد المسيح , وأين كان عندما دعاه السيد المسيح . ولماذا لم تقبض عليه الدولة لأنه ترك الأموال عندما تبع السيد المسيح؟ (4) أين كتب القديس متى إنجيله , ومتى كتبه , وبأية لغة , وما هو الغرض من كتابته , ولماذا وضع هذا الإنجيل في مقدمة الأناجيل ؟ (5) ما هي سمات ( خواص / مميزات ) الإنجيل للقديس متى, وما هي الحوادث التي ينفرد بها ؟ (6) يضع القديس متى أمامنا في إنجيله صورة واضحة لإتمام النبوات الخاصة بالسيد المسيح. اذكر بعض النبوات التي تشير إلى: · ميلاده العذراوي · زمن ميلاد السيد المسيح · مكان ولادته · مجيئه إلى مصر · دخوله أورشليم يوم أحد الشعانين · تسبيح الأطفال له في الهيكل · صلبه وآلامه · الظلمة وقت الصلب (7) ما هي الأمثال التي انفرد بها الإنجيل للقديس متى ؟ (8) اذكر البراهين الدالة على لاهوت السيد المسيح والتي توضح : أ- ميلاده العذراوي ب- ألقابه ( يسوع – عمانوئيل – ابن الله – الرب ) ج- صفاته ( الموجود في كل مكان وفى كل زمان , المساوي للآب والروح القدس , القدوس , العالم بكل شئ د- أعماله ( الديان – غافر الخطايا – صانع المعجزات بقدرته – مريح التعابى . هـ ـ إكرامه الإلهي (له السجود، يطلب أن نحبه من كل القلب) (9) اذكر ما جاء عن بعض الأسرار الكنسية الآتية في إنجيل القديس متى : أ- المعمودية ب- التوبة والاعتراف ج – الزواج د- الإفخارستيا (10) اذكر ما جاء في الإنجيل للقديس متى عن العقائد الآتية :- أ- الثالوث القدوس ب- الملائكة ج- الصوم د- إمكانية ظهور القديسين بسماح من الله . (11) اذكر بعض الآيات التي تبرهن على : أ – خلود الروح ب- عدم تعدد الزوجات ج- البتولية د- إضاءة الأنوار أمام أيقونات القديسين (12) يقال إن ( العهد القديم مكشوف في العهد الجديد , والعهد الجديد مخبوء في العهد القديم ) اشرح هذه العبارة على ضوء نبوات العهد القديم التي أشار إليها القديس متى في إنجيله عن الميلاد العذراوي، وعن مكان وزمان ميلاده ، وعن مجيئه إلى مصر، وعن دخوله إلى أورشليم يوم أحد الشعانين وتسبيح الأطفال له في ذلك اليوم في الهيكل وعن بيعه بثلاثين من الفضة ، وعن صلبه وآلامه ، وعن الظلمة وقت الصلب . (13) اذكر خمسة أمثال انفرد بها الإنجيل للقديس متى ، موضحا مضمون مثلين منها ، مع ذكر معنى المثل في الكتاب المقدس
(تابع) أسئلة عامة للمراجعة (منهج الصف الأول )
ملاحظة : يجب مراجعة الأسئلة السابقة ، كما يجب التركيز على الآيات التي شرحت.
(14) ما أهمية وجود أربعة أناجيل , وما هي سمات كل إنجيل؟ (15) ما هو الغرض من كتابة إنجيل يوحنا , وما هي المعجزات والأحاديث التي انفرد بها ؟ (16) يدّعى البعض أن القديس مرقس لا سمع الرب يسوع , ولا تبعه . كما يدّعى البعض أيضا أن إنجيل مرقس هو من إملاء القديس بطرس . اذكر الرد على كل هؤلاء (17) علل لما يأتي : ( أ ) يرسم الأسد إلى جانب القديس مار مرقس . ( ب ) يلقب القديس مار مرقس بلقب " ناظر الإله ". (18) اشرح معاني الكلمات الآتية : يسوع – الإنجيل – الناموس – عمانوئيل – سفر – التوراة – العهد القديم – العهد الجديد . (19) اذكر الآيات والشواهد التي وردت في الإنجيل عن الأسرار الآتية : 1- سر المعمودية 2- سر الإفخارستيا 3- سر التوبة والاعتراف 4- سر مسحة المرضى (20) اذكر البراهين والشواهد التي تدل على أن السيد المسيح هو : 1- الله 2- الخالق 3- الأزلى 4- الموجود في كل مكان 5- الديان (21) تتضح لنا ألوهية السيد المسيح من : شهادة الآب ، وشهادة المعمدان ، وشهادة السيد المسيح لنفسه , وشهادة الرسل , وشهادة الملائكة , وشهادة الأنبياء . اذكر بعض الآيات والشواهد التي توضح ذلك . (22) قال السيد المسيح له المجد " وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد " . وضح شخصية المعزى كما فسرها السيد المسيح , وكما يفهم من المعنى الأصلي للكلمة , ومن الصفات المنسوبة للمعزى (23) اذكر ست نبوات خاصة بالسيد المسيح ومكان ورودها في العهد القديم ومكان إتمامها كما جاء في العهد الجديد . (24) ما هي الأحداث والأمثال التي انفرد بها الإنجيل للقديس متى ؟ (25) قدم لنا القديس لوقا في إنجيله السيد المسيح بكونه (مخلص البشرية وأنه ليس لليهود فقط ). اذكر البراهين الدالة على ذلك . (26) ما هي الأحداث , والمعجزات , والأمثال التي انفرد بها الإنجيل للقديس لوقا ؟ (27) ما هي الأحداث , والأحاديث , والمعجزات التي انفرد بها الإنجيل للقديس يوحنا ؟ (28) يلقب السيد المسيح بأنه هو " الرب " بالمعنى الذي يدل على ألوهيته وذلك بإعلان المسيح نفسه , مت 7 : 11 و 37 , 21 : 3 , 24 : 42 , وبشهادة الملاك ، مت 28 : 6 , لو2: 11 , وشهادة التلاميذ , وشهادة أليصابات , لو 1 : 43 , كما شهد بذلك العهد القديم أيضا . وضح ذلك. يو20: 20 , 28 , يو21: 7 , إش40: 3 , مز24: 7 مع يع2: 41 , أع16: 31, غل6: 14, إرميا23: 5و6، 33: 16 , مز110: 1 (29) ما المقصود (بالكلمة) في إنجيل يوحنا، وكيف يختلف (البدء) في إنجيل يوحنا عن (البدء) في سفر التكوين؟ (30) أظهر السيد المسيح له المجد سلطانه على الموت بإقامته للأموات , وبقيامته هو أيضا . وضح ذلك . ( يو5: 21 , 28 , 29 ) , يو11: 25 ,21 : 22 , يو6: 39 : 40 , 44 , رؤ2: 21 , في 3 : 20 , 21 1- أقام ابنة يايرس ( مت 9 , مره , لو 8) 2- أقام ابن الأرملة في مدينة نايين لو 7 : 11 – 17 3- أقام لعازر ( يو11: 1 – 54 ) 4- أقام نفسه ( يو2: 19 – 21 ) ( يو10: 17 , 18 ) (31) السيد المسيح له المجد غفار الذنوب , علام الغيوب , فأحص الكلى والقلوب اذكر الأحداث والآيات الدالة على ذلك . (32) ورد في الكتاب المقدس أن السيد المسيح هو ابن الله أ – اشرح أهمية هذا الاعتقاد ب – مفهوم هذه البنوة ج – اختلافها عن بنوة البشر د – مصدر هذا التعليم مع ذكر بعض الآيات (33) اذكر ما تعرفه عن : أ – القديس متى الرسول ب- العزيز ثاوفيلس ج – القديس لوقا الإنجيلي . (34) يلقب السيد المسيح له المجد بأنه : 1 – ابن الله 2- الله 3- الرب 4- القدوس اذكر الآيات التي وردت فيها هذه الألقاب.
الله : مت1: 23, 1تي3: 16, يو1: 1, أع20: 28, عب1: 8, 9 مع مز45: 6، 7, الرب (سؤال28), القدوس (لو1: 35), يو10: 11، أع 3 : 14 , عب 7 : 27 , عب4: 15، 1بط2: 22، يو14: 30 (35) اذكر بعض الآيات التي توضح أن السيد المسيح 1- هو صاحب السلطان الغير محدود 2- مريح المتعبين 3- الموجود في كل مكان وفى كل زمان (36) اذكر البراهين التي تدل على أن القديس لوقا كتب إنجيله للأمميين ولا سيما اليونانيين (37) اذكر معجزة انفرد بها كل إنجيل من الأناجيل الأربعة . (38) لقد اهتم الإنجيل للقديس يوحنا بذكر المعجزات والأحاديث ذات الدلالة اللاهوتية اذكر بعض المعجزات والأحاديث التي توضح ألوهية السيد المسيح . (39) افتتح القديس يوحنا إنجيله بالقول " في البدء كان الكلمة " ما المقصود بالكلمة ؟ (40) اذكر بعض الآيات التي توضح أزلية السيد المسيح ( أزلية المسيح : يو1: 3 ، 10 ، يو1: 15 , يو8 : 58 ، يو17: 5 ، عب13: 8 ، عب9: 14 , يو6: 62، (رؤ1: 8 ، 11 ، 17) رؤ21: 6 , 2 : 8 , 22 : 13 , 16 , رؤ5: 5 ، 1 ش 48 : 16 , مي5 : 2 (41) اذكر بعض الآيات التي توضح أن السيد المسيح يستجيب الصلوات المسيح يستجيب الصلوات يو14: 14 , أع7: 59, 60 , لو23: 42 , أع9: 11 (42) اشرح معنى كل مما يأتي : بوانرجس ، إفثا ، يا أبا الآب، ألوي ألوى لَمَا شبقتني (43) قبل إن القديس لوقا كان من السبعين رسولا ، وقال البعض الآخر إنه لم يكن من السبعين رسولا ، اذكر أدلة كل من الفريقين . (44) ما الذي تعرفه عن القديس مرقس , وما هو الغرض من كتابة إنجيله ؟ (45) لماذا استخدم الرب يسوع لقب " ابن الإنسان " , وما هو المفهوم اللاهوتي لهذا اللقب ؟ (46) كيف ترد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس ؟ (47) كيف ترد على المدعين بتحريف التوراة ؟ (48) كيف ترد على المدعين بتحريف الإنجيل ؟ (49) إنجيل برنابا هو إنجيل مزيف , اذكر البراهين التي تدل على ذلك . (50) كيف ترد على المدعين بأن هناك أسفارا محذوفة وأسفارا مفقودة من الكتاب المقدس ؟ (51) كيف ترد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس بسبب اختلاف القراءات ؟ (52) لقد بددت قيامة السيد المسيح أربعة أعداء لقلب الإنسان هي : الحزن , والخوف , والشك , والفشل : اشرح هذا على ضوء ما جاء في الأصحاحين الأخيرين من إنجيل القديس يوحنا . (53) يتكلم القديس لوقا في إنجيله كثيرا عن التوبة وحنو الله وطول أناته على الخطاة . اذكر أمثلة توضح ذلك . (54) ما هي الأدلة على أن القديس مرقس كتب إنجيله للأمم (للرومان)؟
|
يجب فتح الصفحة ببرنامج Internet Explorer حتي يمكن تحميل المواد