|
|
كلية البابا شنودة الثالث الإكليريكية بشبرا الخيمة |
|
الكتب المقررة على الكلية الإكليريكية |
ترتيب حسب السنة الدراسية
ترتيب حسب المادة
مقدمة فى علم اللاهوت الطقسى الفهرس الباب الأول:علم اللاهوت الطقسي فوائد الطقس وبركاته خطر الطقس الباب الثاني:نظرة سريعة لأهمية الطقس ,, الثالث:الكنيســـة الفصل الأول:شكل وطريقة بناء الكنيسة ,, الثاني :إطلاق أسماء القديسين على الكنائس ,, الثالث:تقسيم الكنيسة من الداخل ( صحن الكنيسة –الهيكل-أواني المذبح والخدمة) الباب الرابع:ملابس الخدمة الكهنوتية ,, الخامس:مادة الذبيحة ,, السادس:البخور الفصل الأول:لمحة تاريخية عن البخور ,, الثاني: رفع البخور ,, الثالث:البخور فى القداسات الفصل الرابع:المبخرة أو المجمرة ,, الخامس:اعتراضات على استعمال البخور الباب السابع:الإضاءة ,, الثامن:مكتبة الكنيسة ,, التاسع:الأجبية الفصل الأول:فكرة موجزة عن كل صلاة من صلوات الأجبية ,, الثاني :صلوات السواعى التي تصلى أثناء القداسات ,, الثالث:بعض فوائد وبركات الصلاة بالأجبية الباب العاشر: اصطلاحات طقسيةمراجع البحث بسم الثالوث القدوس أن مجد كنيستنا القبطية وجلالها وجمالها أعظم مما يستطيع المؤمن الساذج أن يجتليه أو يحسه أو يحيط به أن كنيستنا لا زالت في حاضرها كخيمة الاجتماع في العهد القديم مغطاة بجلود كباش مصبوغة بالحمرة وجلود تخس ، و أما مجدها الحقيقي فهو من داخل " مز 44 : 13 " كل شيء في داخلها من ذهب ، و لا يراه من ينظر إليها من الخارج ولكن من يدخل إليها وينظرها في باطن . وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية هي في حقيقتها صورة صادقة للروحانية المسيحية لا يعرفها و لا يفهمها من ينظر إليها نظرة سطحية أفقية بل فقط من ينظر إليها من باطن أو من داخل ، نظرة من تحت إلى أعلى ويتدرج في النظر في سلم صاعد حينئذ يرى كل درجة يعلوها ما لم يراه في الدرجة التي فوقها . ومن خلال هذا البحث البسيط نقدم مدخلاً للدراسة و التعمق ومعايشة الكنيسة عاملين بقول السيد الرب تمسكوا بما هو عندكم إلى أن آجيء " رؤ 2 : 25 " وأعلم أيها الأخ الحبيب أن ما تدرسه بالأكليريكية هي مفاتيح البحث والدراسة والتنقيب في فروع العلم المختلفة أي ليست هي كل المعلومات ولكنها مفاتيح العلم والدراسة فقط عليك أن تدخل المكتبة وتدرس المراجع الموجودة بآخر كل مذكرة تدرسها ولكن بروح التلمذة عارفاً أن تلاميذ السيد المسيح والذين علمونا وكرزونا وكتبوا لنا مازلنا نذكرهم تلاميذ السيد المسيح برغم أنهم علموا المسكونة كلها وتلمذوا كثيرين ولم ينسو أنهم تلاميذ0 أروم أن تكون هذه المذكرة سبب بركة لمن يدرسها ببركة أم النور سيدة البشرية العذراء أم الله القديسة مريم ، بصلوات صاحب الغبطة و القداسة ومعلمنا البابا المعظم البابا شنودة الثالث وشريكه في الخدمة الرسولية أسقفنا المحبوب الأنبا مرقس أسقف المدينة المحبة للمسيح شبرا الخيمة وكل توابعها والذي أعتنى كثيراً بتأسيس هذه الكلية الى أن صارت منارة تضئ لخدمات كثيرة ولكثيرين أيضاً، آدام الله لنا حياته آمين؛ القس إشعياء عبد السيد فرج
بسم الثالوث القدوسليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب " كو 14 : 4 "
الباب الأول : علم اللاهوت الطقسي لاهوت = اللــه طقس = ترتيــبأي علم الترتيب الإلهي الطقس كلمة من أصل يوناني taxic ومعناها ترتيب أو نظام وبهذا المعنى استعملت كلمة طقوس في الكنيسة المسيحية و نعني بها الترتيبات والنظم الروحية التي يجب مراعاتها في العبادة المسيحية . ويسمى العلم الباحث في هذه الترتيبات والنظم بعلم اللاهوت الطقسى أي كلمة طقس : هي كلمة يونانية معناها نظام أو ترتيب العبادة في الكنيسة . والمقصود به : - ترتيب بيت الله وأقسامه ومحتويات كل قسم وما يحويه من أدوات الخدمة المقدسة والأيقونات والمستلزمات الأخرى . كما تعني كلمة ترتيب القائمين بالخدمة الكهنوتية " الأكليروس " و الصلوات العامة و الخاصة . ترتيب إقامة الصلوات السبعة و صلوات التبريك و التدشين . ترتيب الأصوام و الألحان و أوزانها و طريقتها . و كذلك تعني ترتيب القراءات بكل يوم و المناسبات المختلفة . k مصادر الطقس : 1 . الكتاب المقدس . قوانين وتعاليم الأباء و الرسل " 127 قانون ، و الدسقولية . قوانين المجامع المسكونية . . التقاليد المسلمة إلينا من عهد الأباء الرسل k الكتاب المقدس والطقس الطقس في العهد القديم : ـ طقوس العهد القديم رتبها الله وسلمها لمعلمنا موسى النبي ليدونها و يشرحها و يسلمها لبني إسرائيل . وضح الله لأبينا آدم أن تكون التقدمة من ذبيحة حيوانية إذ صنع لهما أقمصة من جلد و بالتالي يكون هناك ذبيحة حيوانية . خروف الفصح " خر 12: 7 " ، يوم الكفارة العظيم " لا 16 : 23 " جزاء الذين أساؤا للطقس : عدم قبول ذبيحة قايين لمخالفتها الشروط الطقسية " تك 4 : 3 – 5 " . عندما أخذ أبنا هارون ناداب و أبيهو كل منهما مجمرته ووضعا فيها ناراً ووضعا بخوراً و قرب أمام الرب ناراً غريبة لم يأمرهما بها خرجت نار من عند الرب و أكلتهما أمام الرب . " لا 10 : 1 - 24 " لأنهما خالفا الطقس . قورح و داثان و أبيرم لما خالفوا طقس الكهنوت و نصبوا أنفسهم كهنة بدون دعوة من الله انفتحت الأرض و ابتلعتهم وكل ما لهم . و أما الذين أمسكوا المجامر ليبخروا أمام الرب وهم ليسوا كهنة خرجت نار من عند الرب و أكلتهم . " عد 16 " عزيا الملك لما أرتفع قلبه دخل الهيكل ليوقد على المذبح البخور و لم يكن كاهناً فضربه الرب بالبرص إلى يوم وفاته "2 أخ 26 : 15 : 21 " أما عن الطقس في العهد الجديد : \السيد المسيح نفسه قد مارس الطقس : ـ\فنراه يحقق شريعة الختان في اليوم الثامن" يو 2 : 12 " \ ذهابه ليعتمد من القديس يوحنا المعمدان و من هنا تتضح أهمية المعمودية " من لا يولد من الماء و الروح لا يقدر أن يدخل ملكوت السموات " يو 2 : 5 : . \ الاعتراف يتمثل ذلك في شفاء العشرة البرص " أذهب و أري نفسك للكاهن " لو 17 : 11ـ19 " \ ثم الفصح اليهودي و أكله مع تلاميذه حسب الطقس المعتاد . \ الأفخارستيا:خذوا كلوا هذا هو جسدي… خذوا اشربوا هذا هو دمي… " يو 6 ، مر 14 : 12 مت 26 : 26 : " \ السيد المسيح نفسه علم تلاميذه كيف يصلون إذ قال لهم متى صليتم فاطلبوا هكذا أبانا الذي في السموات ..
في العصر الرسولـى : وضع الرسل طقوس القداس الالهى وممارسته وطريقة ممارسة علاقة الإنسان بالله . وفى المجامع المسكونية اكتملت هذه الترتيبات ليس من وضع الناس بل من وضع الله كما تسلم موسى الشريعة هكذا الرسل وخلفاؤهم استلموا من الروح وكتبوا مسوقين بالروح القدس .
فوائد الطقس وبركاته
1. قد يبدو الطقس في مظهره انه مجرد وصايا وتحديدات وترتيبات ولكن في الحقيقة يحوى كنوزا غنية تتجلى عند التنفيذ والمواظبة بأمانة وشغف حيث ينفتح الإنسان على باب عطايا إلهية. 2 . كلما زاد ثقل الطقس إنما يعطينـا تحررا من رباطـات الجسـد والعالم واعدنـا لنكون روحانيين . 3 . الأمانة في المواظبة على ممارسة الطقس تزرع فينا روح القداسة والفضيلة بطريقة تدريجية سرية كصفـات حيه للروح القدس تغرسها النعمة في النفس بثبات . 4 . والله يفرح بالإنسان الذي يعبده بالطقس ويكافئة ليس لأنه تمم الطقس ولكنه عندما يتمم الطقس يبرهن على حبه واتضاعه وخضوعه للكنيسة . 5 . ينعش روح العبادة بتحريك الحواس وتأثيرها . 6 . يقود البسطاء والأمين إلى معرفة أسرار العبادة بسهولة فائقة نظرا لما يرونه من تمثيل الحوادث تمثيلا واقعا تحت حواسهم بمنتهى النظام والترتيب. 7 . سـر الطقس ليس في الكلام ولا في تأدية الفرائض بتدقيق ؛ ولكن في القلب الذي يمارس الطقس ويتلو الصلاة بحب وأمانة- الطقـس يربط الإنسان بالله بصورة تفوق العقل ، ولكنها سهله للغاية فليس مطلوبا من الإنسان في الطقس أن يفهم المقاطع اللاهوتيــة العميقة ولا أن يسمو بعقلة وذهنه للتأمل في الله فقط بل يكفى جدا أن يرتاح الإنسان للصلاة والتسبيح والقراءة أكثر من أي شيء أخر وباعتياد الصلاة وتكررها بروح بسيطة متواضعة قادر أن يسكن روح الإنسان في الله بهدوء وبساطة مع ملاحظة أن لا جدوى لتكرار التسبيح الذي يكون فيه العقل منشغلا بالعالم .
خطر الطقس
1 . الفـريسيــة : وهى التدقيق بدون روح ، وبدون حب … رغبة في التباهي بالمعرفة والتدين الدقيق. 2 .الاستهتار بالطقس واختصاره : والإحساس بعدم أهمية قوة الطقس في أنة كيف يوصلنا إلى الله ويوصل الله إلينا ، فالمبالغة في الطقس أكثر من الروح يمنع سهولة الاتصال بالمسيح والإهمال في تأدية يضيع علينا فرصة نادرة للاتصال بالله . 3 . عدم الالتزام بالطقس : الإنسان بمفرده لا يستطيع أن يرتب وسيلة يقترب بها إلى الله بسبب جهلنا لطبيعة الله ومشيئته التي تفوق فكـر البشـر . لأنه من عرف فكر الله ( الرب ) فيعلمه ( كو 2 : 16 ) وقد وفر لنا المسيح عناء السعي بأن رتب لنا طقسا نسلك فيه لنصل بسهولة ويسر إليه . أما المخالفون وغير الملتزمين فقد جلبوه على أنفسهم عناء وهلاكا سريعا . الباب الثاني : نظرة سريعة لأهمية التقليد بعض الأقوال عن الطقوس وأهميتها v قال صاحب كتاب الصلاة العامة للكنيسة الأسقفية في صحيفة 1- ى وهناك طقوس أخرى غير التي تقدم ذكـرها استثنينا حفظها وأن كانت أوضاع الناس حرصا على نظام كنسى حسن ولأنها تؤدى المنفعة التي ينتهي إليها كل ما يجرى في الكنيسة كما علم بولس . v وقال أحد المشاهير العلماء البروتستانت بأمريكا : أن إهمال الطقوس في الكنائس البروتستانتية كان من العوامل التي ساعدت على تفشى داء الكفر والإلحاد بين العامة " عن كتابي علم اللاهـوت للعلامة المتنيح القمص ميخائيل مينــا ص 291 " v يقول الدكتور Dur Kheim في بحث عمله عن أسباب الانتحار في المجتمعات الغربية خلال القرن التاسع عشر، أن البروتستانت أكثر انتحارا من الكاثوليك وذلك لان الكنائس التقليدية تختلف تماما عن الكنائس التي لها الإيمان الفردي معبرا عن تأثير الطقوس ومفعولها في المؤسسات الدينية من عدمها . " عن محاضرة للدكتور ثروت اسحق بمعهد الرعاية " يقول موسيهيم مؤرخ بروتستانتي : أنه لما انتظمت الكنائس ورتبت بحكم وقوانين كان يحــق للأسقف وحده أن يعمد كل المدخلين حديثا الي الكنيسة ولا يمكننا أن نقول شيئا نظرا لتلك الطقوس التي كانت تضاف الي تلك المعمودية لاجل الترتيب واللياقة0 وفــى كــلامـة عـن العشــاء الســرى قــال : انه كان يمارس لطقس خاص الي أن قال : وكان هذا الطقس يعتبر عندهم ضروري للخلاص والبراهين على ذلك كثيرة . وقال أيضا : ولا ارتياب بأنه كان يستعمـل طقس خاص بالصلاة في كل مكان جهرا وسرا . وعن المعمودية ، قـال : وكان يمارس دائما هذا الطقس في الفصح والعنصرة والشموع مضيئة في أياديهم . " اللآلئ النفيسـة ، ص 223 " هذه الأقوال توضح أهمية الطقس وأثار إهماله على المجتمعات المسيحية وذلك من جهة الكنائس المنشقة ؟ فالطقس يجعل المصلى يعيش الأحداث كامـلة ويجعل المؤمنين وحدة واحدة في المسيح يسوع وعدم الطقس يجعل كل واحد يشرد وحده ولذا نلاحظ أنه من نتيجة عدم الطقس في الكنائــس البروتستانتية كثرة الانشقاقات والفرق وكلٍ يخرج بفكر جديد وفلسفة جديدة وكنيسة جديدة أيضا
مفهوم التقليد : هناك كلمة تقليد بمعنى imitation وهي تعني التمثيل أو المحاكاة وهي تدخل في دائرة الفن فهي لا تعنينا ، أما المعنى الآخر وهو المقصود بكلمة التقليد tradition أي التسليم فالتقليد بمعنى التسليم وهي ترجمة للكلمة اليونانية المستخدمة في الكتاب المقدس و هي Paradocic و تفيد حرفياً الأمور المسلمة من يد ليد و اصطلاحا تفيد الترتيبات و النظم الدينية والكنسية المسلمة من جيل إلى جيل و قد شرح العالم الألماني بير أن أصل الكلمة باليونانية Paradcicو مشتقة من الفعل اليوناني paradidomi أي يعهد بشيء لآخر أو تسليم شيئاً يداً ليد التقليد هو محصلة التعاليم الشفوية و المكتوبة للسيد المسيح و الرسل الأطهار التي سلموها لمن تبعوهم دون تحريف أو حذف يقول معلمنا بولس الرسول " فأثبتوا أيها الأخوة و تمسكوا ( بالتعاليم = بالتقليد = بالتسليم Paradocic باليونانية ) التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا" 2 تسي 2 : 15 " إذا كان لي كثيرا لأكتبه لكنني لست أريد أن اكتب إليكم بحبر وقلم ولكنى أرجو أن أراك عن قرب فنتكلم فما لفم ( 3 . يو 13 ، 14 ) . ويقاس مجد الكنيسة بدرجة محافظتها على تقاليد آبائها ، وأن الكنيسة بلا تقليد إلهي بلا أصل وبلا تاريخ فهي كنيسة مرتجله مستحدثة قريبة من الاضمحلال بل من الزوال ، وكما تفتخر الممالك بتقاليدها وتحافظ عليها جيل بعد جيل وتدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة وتعتبر في حفظها لشرفها وفى مخالفتها ضياع لمجدها و كذا الكنيسة القبطية قد حافظت بأمانة تامة على تقاليدها التي تسلمتها من الرسل أب عن جد ، وقد رسخت هذه التقليد في رؤوس ناظيرها وفى أذهانهم ، وهل يستطيع إينيانوس أن ينسى ما سلمه إياه مرقص الرسول وهل يستطيع ميليوس أن يخالف ما سلمه إياه إينيانوس وهكذا حتى البابا شنوده الثالث ... لهذا جعل الآباء للتقليد منزلة سامية . ولو شككنا في التقليد لما أمنا في شيء ما بل شككنا في الإنجيل ذاته وألا فمن يستطيع أن يبرهن لنا بالتأكيد أن الإنجيل الذي في أيدينا هو الذي سمعه الرسل من السيد المسيح وكتبوه بأنفسهم لو لم يقنعنا بذلك التقليد وصوت الكنيسة الجامعة ؟ إن قالوا كيف لا تعرف كلام الله وهو بين كالنور في الدجى نرد إن كان الأمر كذلك فلماذا رفض لو ثر – الرسالة للعبرانيين ورسالة بطرس الثانية ، ورسالتي يوحنا الثانية والثالثة ورسالة يعقوب ورسالة يهوذا وسفر الرؤيا ثم عاد هو نفسه وقبل بعضها ثم تابعوه عادوا وقبلوا الجميع . بل لماذا نقول بصحة إنجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا ونرفض إنجيل برنابا وأندراوس وبولس ويعقوب الكبير وأعمال الرسل الأخرى وغير ذلك ؟ من علمنا الاتجاه للشرق وأمرنا بحفظ الأحد بدل السبت ونظم لنا الأصوام ورتب القداس الإلهي وأوصل إلينا قوانين الرسل التي وضعوها في علية صهيون وخبرنا بملابس الكهنوت والخدمة وأواني الخدمة فمن يقاوم التقليد يقاوم ترتيب الله ونظامه الذي وضعه في الكنيسة لأن كل شيء مقام على الإيمان بالتقليد والتسليم الرسولي . . بعض آيات الكتاب المقدس التي تتكلم عن التقليد : 1 . فاثبتوا أيها الأخوة وتمســكوا بالتعليم ( بالتقاليد = Paradocic = التسليم ) التي تعلمتموها أما بكلامنا وأما برسالتنا ) (2 . تس 2 : 15 ) . v وما تعلمتمــوه وتســلمتموه وسـمعتموه ورأيتموه في ، فهذا افعلوا " في 4 : 9 ". إذا كان لي كثير لأكتب إليكم لم أرد أن يكون بورق وحبر لأني ارجوا أن آتى إليكم أتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا " 2.يو1:12،3.يو14" . v فأما الأمور الباقية عندما آخى أرتبها " 1 . كو 11 : 34 " . v فقد أرسـلنا يهـوذا وسـيلا وهمـا يخبرانكـــم بنفس الأمور شفاهاً "أ ع 15 : 27 " v لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً" 1 . كو 11 : 23 v من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوسا كما أوصيتك " تى 1:5" " 2يو 1 : 12 ، 3 يو 14 " . حتى تعاليم السيد المسيح لم تنقل كلها كاملة كما وضح لنا معلمنا يوحنا البشير " وأشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة " . "يو 21 : 25 " . وقد يتخوف البعض من إمكانية تحريف التقليد عبر العصور الطويلة ولكن فلتطمئن للأسباب التالية : 1 . موافقتنا لروح الكتاب المقدس وتعاليمه ، فمثلا أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب صلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه ، الزيت –قسوس- صلاة كلا منها يطابق روح تقليد الكنيسة . 2 . مجمعا عليه من سائر الكنائس الرسولية . . ترجع أصوله الي العصر الرسولى الأول أو العصور الأولى للمسيحية بإثباتات علمية دقيقة وأيضا ضمانات تحفظ التقليد من الانحراف والتحريف . v الآباء الأساقفة بصفتهم راعاه الكنيسة وحراس التعاليم بها وعليهم نقل التقليد بأمانة ودقة ومن حقهم قطع وحرم وفرز من يخالف ويبتدع سواء من الاكليروس أو العلمانيين أو حتى الأساقفة زملائهم أو البطاركة رؤسائهم . راجع : " 2. تيم 2:2 " " 1.تيم 6 : 2 " " 1 . تيم 3 : 6 ، 7 " " 1 . تيم 4 : 16 " " 1 . تيم 5 : 17 ، 22 " " 1 . تيم 6 : 3 – 5 ، 13 ، 14 " " 2 تيم 2 : 14 – 16 " " 2 . تيم 4 : 2 – 5 " " تى 1 : 5 – 9 " " تى 3 : 10 – 11 " v كتابات الآباء ومؤرخي الكنيسة القدامى والتى يصفون فيها الكنيسة وأنظمتها سواء يقصدون أو وردت ضمن كتابتهم . v المجامع المقدسة وما أتخذ فيها من تحديدات وقوانين وقرارات. v صلوات الكنيسة وطقوسها المدونة والتي تناقلت بالممارسة العملية المستمرة من جيل الي جيل . وهذا ويدرس هذا الموضوع بطريقة أوضح وبحث ابعد من خلال اللاهـوت العقيدى .
الباب الثالث : الكنيسة
أولاً معناها لفظ كنيسة مشتق من الأصل العبري كنسي ، ومعناها مجمع أو محفل ، والأصل اليونانيekkl/cia ومعناها مكان الدعوة . وكان يطلق على الجماعات المحتشدة للقضاء . ثم أطلقت فيما بعد على مكان الاجتماع نفسه ثم تخصصت لكنيسة المسيح ـ فيما بعد ـ وأصلها السرياني " كنوشتو " ومعناها جماعة أو طغمة وهي باللغة القبطية ekkl/cia ثانيـــاً : أســماؤها لها أسماء كثيرة وردت في الكتاب المقدس والكتب الطقسية وكتابات الآباء ترمز الي صفات الكنيسة أشهرها . 1 . البيعــة : لأن الرب ابتاعها بدمه من عبودية الشيطان " لان من دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب . كذلك أيضا الحر المدعو هو عبد المسيح قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيد للناس " ( 1. كو 7 : 22 ، 32 )- احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية.. كنيسة الله التي اقتناها بدمه ( أع . 2 : 28 ) 2 . بيـت اللـه : بيت إبل ( تك 28 : 17 ، 19 ) ، ( 1.تيمو 3 : 15 ) ، ( مز 122 ) ، ( عب 10 : 21 ) . 3-.عروس المسيـح : ( مت 25 : 5 ) ،( يو3 : 29 )،( رؤ 19 : 7 ) . 4 . رعيـة الله : " . بط 5 : 2-3 " . 5 .كنيسـة اللــه : " 1 . كو 10 : 23 " ، " 2كو 1 : 1 " ، " غل 1 : 13 ) , " 1. تس 2 : 14 " ، " 2. تس 1 : 4 " ، " 1 . تيمو 3 : 5 ". 6 . هيكل اللـه : لسكنى الله فيها . " 01 كو 3 : 16 " ، " 2. كو 6 : 16 " 7 . مسكن الله مع الناس : " رؤ 21 : 2 ـ3 " 8 . بيت الملائكة ثالثا : رموزهـــا : سفينة نوح ( 1 . بط 3 : 10 ) المدينة المقدسة ( رؤ 21 : 2 ) أورشليم ( غل 4 : 26 ) الجنة المغلقة والينبوع المختوم ( نش 4 : 12 ) , الحمامة الوحيدة ( نش 2:14،5:12) الكرمة ( مز 8:8) ، (أر 2:12) السفينة (لو5: 2) ، الشبكة الجامعة (مت13:47) ، الحقل (مت 13:24) ملكوت السموات ( مت 13) . تطلق اصطلاحـا علـى : 1 . المكـــان : أي محل اجتماع المؤمنين ويظهر هذا جليا في قول القديس لوقا عن الرسولين بولس وبرنابا : " فحدثا انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا " ( أع 11 : 26 ) . فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة و على الذين سمعوا بذلك ( أع 5 : 11 ) وفى قول بولس الرسول لأهل كورنثوس " لأني أولا حين تجتمعون في الكنيسة اسمع أن بينكم انشقاقات " (1.كو 11 :18 ) وفى (1. كو 14 : 34 ) لتصمت نساؤكم في الكنيسة إلينا ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل ليخضعن كما يقول الناموس أيضا . ( رومية 16 : 16 ) ( أع 15 :4 ، 13 :11 ) (تي1 : 1 ) ( 1كو 1 : 2 ) 2 . الرعـاة : اى الاكليروس، ويفهم هذا المعنى من قول الرب له المجد " وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك … " ( مت 18 : 17 ) . و السيد المسيح قصد بالكنيسة هنا رجال الأكليروس بدليل قوله " كل ما تربطونه … ( مت 18 : 18 ) 3 . الرعية : أي جماعة المؤمنين اى الشعب المسيحي في العالم اجمع ويظهر هذا المعنى من قول بولس الرسول " احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه " ( أع 20 : 28 ) . ومن قول لوقا البشير " فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك " ( أع 5: 11 ) . ومن قول القديس بولس الرسول " بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله .. الي كنيسة الله التي في كورنثوس للقديسين " (1.كو 1:1 ) . بل ومن قول " رب المجد ذاته لبطرس : " وأنا أقول لك أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها " . رابعـــا : أقسامها : (أ)منظـــورة : وهى المجاهدة أي جماعة المؤمنين المقيمين على الأرض ، قال عنها أحد الآباء " الكنيسة هي جماعة الشعب جسد المسيح محـلاه بمعتقدات وتعاليم المسيح الإلهية . منذرة بالأنبياء ، مؤسسة بالرسل مكملة بالشهداء أما رأسها فهو المسيح ( أع 9 : 31 ) . (ب) غـير منظـــورة : - المنتصرة . وهى جماعة القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم بعد جهادهم ضد الخطية وانتقالهم بعد انتصارهم عليها ( عب 12 : 22 ، 23 ) . عـلاماتهـــا : أربع علامات تميزها عن غيرها من الجماعات التي انتحلت لنفسها هذا الاسم وقد حددها مجمع نيقية المسكونى الأول . ونص عليها قانون الإيمان بقولة ، نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليه : v واحــدة : وحدة الإيمان والتعليم والمعتقد والتفكير والرجاء " ورعية واحدة وراع واحد " . ( يو 10 : 16 ) . " ولست اسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضا من اجل الذين يؤمنون بى بكلامهم ليكون الجميع واحد كما انك أنت أيها الاب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحد فينا . ( يو 17 : 10 – 23 ) . "ونحن الكثيرين جسدا واحد في المسيح … ( رو 12 : 5 ) ليس يهودي ولايونانى ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع " ( غل 3 : 28 ) راجع ( اف 5 : 13 ، 30 ) ( 1 . كو 12 : 12 : 13 ) ، ( اف 4 : 1 ، 3 ، 4) ( اف 4 : 5 ) يقول القديس اكليمندس الإسكندري بما أن الكنيسة مختصة بواحد فهي بالطبع واحدة . وان ثارت عليها الهرطقات لتجزئتها وهى كما نقول كنيسة واحدة قديمة جامعة بحسب الاقنوم والاعتقاد وبحسب الأصل وبحسب السمو . وقال ذهبي الفم " الكنائس في المدن والقرى كثر عددها . وانما الكنيسة واحدة لان المسيح الحاضر فيها كلها واحد كامل غير منقسم وقال القديس باسيليوس الكبير : " كل الذين رجاؤهم في المسيح هم شعب واحد والمسيحيون الآن كنيسة واحدة ولئن كانوا ينتسبون لبلاد مختلفة . ( القمص صليب ص 62 ) . بما تقــوم الوحـــدة ؟ (1) وحدة الغاية وهى الخلاص ، ووحدة الإيمان والمعتقدات . (2) اتحاد المؤمنين كجسد واحد ومركز الاتحاد هو المسيح . فكل من يعلمون تعليما غريبا عن هذه الوحدة ينفصلون عن الجسد الواحد وإذا انفصل واحد فأنه لا يصبح جسدا ولا جزءا من الجسد لان الجسد لايتجزاء ولا ينفصل عن بعضه فتدعى أعضاء منفصلة ( 2 . تى 4 : 3 ، 4 ) ، ( 1.تى 6 : 3 ) . v مقدســــة : واحب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لادنس فيها ولاغصن أو شئ من مثل ذلك بل تكون مقدسة بلا عيب . ( اف 5 : 25 – 27 ) .
وهــى مقدســة : ¨ لأنها جسد المسيح ( أف 5 : 30 ) . ¨ لأن كل المؤمنين قد تقدسوا بدمه ( 1.كو 6 : 11 ) . ¨ لأنه يدعو أعضاءها الي القداسة ( 1.تى 4 : 7 ) . ( عب 12:14) ، (تى 2:12) ، (رو 6:13، 19، 12:1) (1بط 1: 15 ) ( 2بط 3 : 11 ، 2كو 17 ، 1 : 22 ) ¨ لان أسرارها وتعاليمها تحفظ المؤمنين وتكللهم وتقدسهم . ( يع 5: 14 ) 0 كيف تكون الكنيسة مقدسة مع وجود أعضاء لها يسلكون في الشر؟ أن شذوذ البعض منها عن غايتها العظمى لا يخرجها كلها من غايتها فهي تعلم وتنادى وتهيئ الوسائل اللازمة لكي تقدس الجميع . ولكن في كل جماعة يشذ البعض ( يهوذا عن التلاميذ ) وهى تؤدب وتعاقب لكي يتوبوا ويرجعوا . وذلك لضعف البشرية وتعرض الإنسان للخطأ أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا ، وليس الحق فينا . (1. يو 1:8 ، 10 ) . وهى مثل الحقل الجيد ولكن ينبث فيه الزوان أيضا وهى مثل الشبكة تجمع السمك الردئ والجيد ، والعذارى الحكيمات والجاهلات والخراف والجداء يوجد عبيد أمناء وعبيد أشرار كسالى . ولكن لله وحده له حق التمييز بينهم وتنقيتهم وفرزهم من بعض ( مت 25 : 31 ) لأن كل حياتهم على الأرض فرصة للتوبة. v جـامعــــة : لأنها توصل رسالة الخلاص الي الجميع وتضم إليها جميع الذين يؤمنون بدون استثناء ، وفي هذا قال الكتاب المقدس " ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم " . ( لو 24 : 47 ) . " ويكونون لي شهودا في أورشليم وفى كل اليهودية والسامـرة والى أقاصي الأرض " . ( أع 1 : 8 ) " تلمذوا جميع الأمم " . ( مت 28 : 19 ، راجع مر 16 : 15 ) . " تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض وتسـجد قدامــك كل قبائل الأمم " . ( مز 22 : 27 ) وتعتــبر جامعـة . 1 . لوجودها في كل الأقطار ( رو 10 : 18 ) . فيقول القديس كيرلس الاورشليمى أن الكنيسة تدعى جامعة لوجودها في كل المسكونة ويقول القديس اثناسيوس الكبير " الكنيسة تدعى جامعة لأنها منتشرة في كل العالم . 2 . لكفاية تعاليمها ، قال القديس كيرلس الاورشليمى : " الكنيسـة تدعى جامعة لأنها تعلم جميع العقائد التي يلزم أن يعرفها البشر . 3. لمساواتها بين جميع الطبقات " ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ، ليس ذكر ولا أنثى ، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع " ( غل 3 : 28 ) ، وهذا ما يميز الكنيسة المسيحية عن اليهودية المحصورة في أمة واحدة . v رسوليــــة : كنيسة المسيح الحقيقية هي المبنية على أساس الرسل والأنبياء وهى رسولية من جهة : ¨تعليم الإيمان كما هو مأخوذ من الرب ورسله ( لو 1 : 2 ) ¨حفظ هذا التعليم كما هو والتمسك به بدون إخلال فيه ( رو 16: 17 ) ( 1.كو 2:11،23) (غل 8:1،11) (2.تى2: 14) (1.تى 3:1،6) ،(2.تى13:1) ،(لو10: 16) (1. كو 14 : 37 ) . ¨رسامة رعاة الكنيسة خلفاء الرسل رسامة شرعية قانونية بوضع أيدي رؤساء شرعيين رسوليين متصلة سلسلة خلافتهم بالرسل أنفسهم . إذ لا أحد يأخذ لنفسه هذه الخدمة إلا المدعو من الله كما هارون . ( عب 5 : 4 ، تى 1 : 5 ، 1.تى 1: 3 ، أع 6 :6 ، 13 : 3 ، 2. تى 4: 14 ، 2. تى 1 : 6 ، 1 . تى 5 : 17 ، 22 ، 2 0 تى 2 : 2 ) . وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية رسوليه لأنها متسلسلة من كاروزها مارمرقص الرسولى إلى خلفائه البطاركة بدون انقطاع إلى الآن . أما الطوائف الحديثة فلا يمكن أن تعتبر رسوليه لأن رؤسائها لم يأخذوا التعليم ولا الرسالة من الرسل ولا من الكنيسة التي خرجوا منها بل من أنفسهم وما زالوا حتى الآن يختلفون مع بعضهم فيما يحملون من رسالة لأنها حسب تفاسيرهم ( رو 1 : 13 – 15 ) . يقول أحد الأباء القديسين لا يمكن أن يكون المسيح أباً لمن ليست الكنيسة له أماً و لو استطاع من هو خارج فلك نوح أن ينجو لاستطاع من هو خارج أبواب الكنيسة أن يخلص .
شكل وطريقة بناء الكنيسة
الله هو الذي أمر ببناء الكنائس وهو الذي وضع تصميمها الأول ، وأعطاه لموسى ، (خر 25 ) ، (عب 8: 5) ، وكذلك صنع سليمان الهيكل حسب المثال الذي أعطاه الله لدواد أبيه بالروح ( اى 28: 11 ، 12 ، 19 ) لذلك يشترط في مباني الكنيسة شروطا خاصة هكذا وضع الرسل والآباء الأوائل تصميم الكنائس حسب الشروط الواجب توافرها في بيت الله . وكنيسة العهد الجديد لا تختلف كثيرا عن هيكل العهد القديم ألا فيما تقتضيه روح العبادة . ومن قوانين الكنيسة قانون القديس باسيلوس يقول انه لا يجوز إن تبنى كنيسة إلا بأذن أسقف وإذا تجاسر أحد وفعل غير هذا فلا يجوز إن تقدم فيها إلى الأبد ، فان تجرأ كاهن على تقريب القربان فيها يقطع من جسم البيعة ( بس 94 ) أولا : الكنيسة عمومـا تتجه ناحيــة الشــرق تنص الدسقولية على ذلك في الباب العاشر ليكن البيت الذي هو الكنيسة مستقبلا إلى الشرق في طوله ، وتكون أروقته جانبية إلى النواحي الشرقية وهكذا يتشبه بالمركب . وذلك حتى يستطيع المؤمنون إن يتجهوا إلى الشرق في صلواتهم كما نصت الدسقولية أيضا ينظرون إلى الشرق ويسألون الله الذي صعد إلى سماء السماء في المشرق ويتذكرون مسكنهم القديم الذي هو الفردوس الذي في المشرق الذي أخرج منه آدم الإنسان الأول لما رضى بمشورة الحية ورفض وصية الرب ( دس باب 10 ) . وذكر القديس اثناسيوس أسباب الاتجاه إلى الشر ق : (1) أن السيد المسيح صعد متجهاً نحو الشرق وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قبالة أورشليم من الشرق (زك 4:14) (2) الله نور وقال الرب يسوع أنا هو نور العالم وتكررت في الكتب المقدسة المعلنات التي تفيد أن الله نور وضوء وعلى ذلك فيجب إن يتجه المصلى دائما نحو النور . والنور يظهر من الشرق . (3) (4) نصب الله لآدم الجنة واكرمه بوضعه إياه فيها حتى عصى وصيته فاخرجه منها واسكنه أمامها حتى يراها فكان آدم يصلى لله مستقبلا الجنة حيث عهد ربه . وقال أيضا القديس باسيليوس في ميمره عن الاعتراف نضع رايتنا الصليب إلى الشرق لكيما نتأمل بأبصارنا رجوعنا إلى الفردوس وقال كذلك في ميمره عن الصلاة الربانية أننا نتجه إلى الشرق ليس لان الله الذي لا يرى كائن هناك فقط . لأنه في كل مكان . لكن لنذكر وطننا الذي في الشرق ونلتمس الفردوس الذي نفينا منه وقد اجتمع كثير من القديسين على نفس المعنى كالقديس ساويرس وايريناوس وترتليانوس واغسطينوس وابيفانيوس على هذا القياس يقول القديس افرام السريانى " إن اليهود كانوا يستقبلون أورشليم في صلاتهم لأنها قدسهم ونحن قدسنا الفردوس مسكنا القديم من حيث انه كان في الشرق امرنا أن نجعله قبلتنا في صلاتنـا . ومن الأدلة الأخرى التي أجمعت عليها الكنائس التقليدية v إن النجم الذي ظهر للمجوس معلنا ميلاد السيد المسيح ظهر في المشرق ، فأننا رأينا نجمة في المشرق( مت 2 : 2 ) لما علق الرب يسوع على الصليب كان وجهه ناحية الغرب . ولذلك يجب علينا أن نتطلع إلى الشرق لنرى وجهه . ولذلك توضع في أعلى حامل الأيقونات صورة الرب يسوع مصلوبا متجه نحو الغرب حتى يراها المصلون في اتجاههم نحو الشرق . كما صعد السيد المسيح في ناحية الشرق كذلك سيأتي من ناحية الشرق فكأننا بنظرنا نحو الشرق في الصلاة ننتظر مجيئه الثاني كما قال الملاكان ، إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي كما رأيتموه منطلقا إلى السماء ( أع 1 : 11 ) . لكي نتميز عن اليهود الذين يصلون إلى الغرب لان قدس الأقداس والقدس كانتا في الجهة الغربية وبهذه الأدلة نجد إن الكتاب المقدس والقديسين قد ميزوا الشرق عن باقي الجهات الأربع . لأنه يشير إلى طلوع النور وفيه تتحد آمالنا ، وتتجه أشواقنا نحو الفردوس . ولذلك ينادى الشماس أثناء القداس . " إلى الشــرق انظــــروا إطلاق أسماء القديسين علي الكنائس
الكنائس كلها بيوت الله ، وقد دعي اسمه عليها " فالمكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل فيه ( تث 12 : 11 ) . وهى مسكنه " يا رب أحببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك " . ( مز 26 : 8 ) . واختارها لسكناه مع شعبه فيصنعون له مقدساً ليسكن في وسطهم ، ولذلك أمر بمهابتها ( …مقدسى تهابون أنا الرب ) . (لا19 : 30 ) . فالكنائس تبنى لعبادة الله كفرض أساسي . وهذا لا يمنع إن يطلق عليها أسماء مختلفة لنميزها بعضها عن بعض " كما سمى هيكل الله كهيكل سليمان وكنائس العهد الجديد بأسماء البلاد . ككنائس آسيا ( 1كو 16 : 19 ) وكنائس أفسس وسميرنا ( رؤ 2:1 ،8) وبأسماء الشعوب المرسلة اليهم الرسائل كاللودوكيين ( 1كو 4 : 15 ، 16 ) والتسالونيكيين ( 1تس 1:1 ) وعلى هذا القياس سميت الكنائس بأسماء العذراء والرسل والشهداء والملائكة . وليس على أساس أن الكنائس قد أقيمت خصيصا للقديسين بل هي تقام في حد ذاتها لعبادة الله ، إنما إطلاق أسماء القديسين عليها مجرد واسطة ليس غرض في حد ذاته . فكأنما نقول كنيسة الله التي على اسم القديس فلان وذلك :- (1) لتمييز الكنائس بعضها عن بعض : كما تطلق الأسماء على الأشخاص والأقاليم والمدن والشهور والأيام والأعياد والاصوام والمؤسسات المختلفة فيسمى الله نفسه بأسماء قديسين ابراهيم واسحق ويعقوب " أنا الله أبيك اله ابراهيم واسحق ويعقوب " . ( خر 3 : 6 ، خر 4 : 5 ، مت 22 : 32 ، أع 7 : 32 ) . واصبح ذلك الاسم علما فكان الشعب والأنبياء يدعون الله في صلواتهم بهذا الاسم ، " وكان عند اصعاد التقدمة أن ايليا النبى تقدم وقال أيها الرب اله ابراهيم واسحق وإسرائيل .. ) ( 1 0 مـل 18 : 36 ) . (2) أطلق أيضا على هيكل الله الذي في أورشليم اسم " هيكل سليمان " (3) سميت شريعة العهد القديم باسم " شريعة موسى " مع انها شريعة الله . وقد أطلق الله عليها ذلك الاسم قائلا " أذكروا شريعة موسىعبدى "( مل 4 : 4 ) وكذلك باقي الأسفار فنجد - رؤيا اشعياء بن أموص ( أش 1 : 1 ) ، وكذلك المزامير سميت بأسماء كاتبيها تميزا لها ، كمزامير داود وآساف ، وموسى … مع أن هذه الأسفار كلها من كلام الله نفسه وليست من كلام هؤلاء الأنبياء إلا أنها سميت بأسماء كاتبيها تمييزا لها عن الأسفار الأخرى ، لأنه لم تأت نبوة فقط بمشيئة إنسان . بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ( 2.بط1 21 ) . (4) وذكر سفر الرؤيا إن أسماء الرسل الاثنى عشر دونت على اسس الكنيسة السماوية (رؤ14:21) وفى العهد القديم أيضا دونت أسماء الاسباط الاثنى عشر على الحجارة الكريمة المرصعة على الصدرة التي يكهن بها هرون في الخدمة المقدسة (خر14:39) وعلى هذه الأسس الثابتة في الكتاب المقدس والنماذج التي رسمها الله بذاته سارت كنيسة العهد الجديد بإطلاق أسماء الملائكة والرسل والقديسين على الكنائس . (5) في إطلاق أسماء القديسين على الكنائس إكراما لهم يذكر معلمنا يعقوب الرسول […طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها كان إيليا إنساناً تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر.ثم صلى أيضاً فأعطت السماء مطراً وأخرجت الأرض ثمرها](يع16:5-18) ففى تكريم القديسين تكريم للفضيلة ذاتها ، وتقدير وتعظيم للمثل العليا هذه التي اجتهدت الكنائس لتوصيلنا إليها ورفع أشواقنا ورغباتنا نحوها وتشجيعنا على الجهاد لتحقيقها في حياتنا . فبهذه الوسيلة التكريمية تحقق الكنيسة أغراضها العليا فينا . فالقديسون لا يحتاجون إلى تكريم ارضي . إذ هم يتمتعون بأعظم تقدير وسعادة وبهاء مع الله في السماء . ولكن في تكريم الله لهم واحياء ذاكراهم على الارض فائدة عظمى لنا . وقد كرم الله قديسيه أعطاهم سلطانا كسلطانه . الحق أقول لكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسى مجده تجلسون انتم أيضا أثنى عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر( مت 19 : 28 ) وجعل لهم منزله كمنزلته " الذي يسمع منكم يسمع منى والذي يرذلكم يرذلنى " (لو 10 : 16 ) راجع أيضا ( يو 20 : 21 – 23 ) ، كذلك وعد الله بأحياء ذكرى الذين أكرموه ، فقال عن المرأة التي سكبت قارورة الطيب على قدميه " حينما بكرز بالإنجيل بكرز بما فعلته هذه تذكارا لها " . ولذلك اعتاد المسيحيون إن يقيموا المذابح أو يشيدوا الكنائس فوق الأماكن التي استشهد فيها القديسون أو فوق قبورهم أو أماكن أجسادهم المقدسة ، تخليدا لذكراهم ولذكرى محبتهم وفضائلهم كما يطلق على بعض الكنائس أيضا أسماء الحوادث السيدية الهامة ككنائس القيامة ، الصعود ، التجلي0000 كيفية بناء الكنيسة شكل الكنيسة: تبنى الكنيسة عادة مستطيلة الى الشرق كهيئة السفينة(دسق10) ترمز إلى أنها سفينة نجاة المسيحيون من بحر هذا العالم المتلاطم الأمواج لتقيهم من شروره وتوصلهم إلى ميناء الخلاص وهى بذلك ترمز إلى فلك نوح الذي أنقذ أولاد الله من الطوفان . بهذا يذكر المسيحي دائما انه غريب على الارض ومملكته ليست من هذا العالم وانه مسافر يسعى نحو السماء دائما لأنها موطنه الأبدي وأحيانا تبنى على شكل صليب . v طــراز المباني تأثرت مباني الكنائس في العصر الأول المسيحي بروح الفن السائد في ذلك الوقت وابتداء من القرن الرابع تأثرت معظم الكنائس بطرازين مشهورين في البناء . 1) الطـراز البازيليكـى : وهـو المتأثر بالفن الروماني وكانت مباني كنائسه تتميز سقوفها بالجمالون ، فيغطى الهياكل وصحن الكنيسة جمالون من الخشب أو القرميد ( كما في الكنيسة المعلقة ) . 2) الطـراز البيزنطي : وهو المتأثر بروح الفن البيزنطي ( بيزنطة = قسطنطينية ) ويتميز سقف الكنيسة فيه بالقباب ويكون تصميمها عادة على شكـل ( الدير الأحمر والدير الأبيض ) بسوهاج وأجيا صوفيا بالقسطنطينية . وتوجد كنائس تجمع بين الطرازين معا . فيجمع الجمالون والقباب في كنيسة واحدة مربعة الشكل وأخرى مثلثة أو مسدســة وأخرى مستديرة كبعض الكنائس وقد بنيت بعض الكنائــس اليونانية ( كنيسة مارجرجس المبنية فوق حصن بابليون بمصر القديمة ) . ومعظم الكنائس الأثيوبية مبنية على الطراز المستدير المثمن لان منازلها ومبانيها العامة تبنى على هذا الطراز حتى يكون السقف مخروطيا فيحمى البناء من الأمطار الكثيرة ( الهطول هناك ) . وقد بدأت أثيوبيا تبنى كنائسها الحديثة في العاصمة مستطيلة الشكل وذات قباب ( ككنيسة السيدة العذراء بالمطرانية التي بناها المتنيح الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا سنة 1935 ) وكنيسة الثالوث الأقدس التي استكمل جلاله الإمبراطور هيلاسلاسى بناءها بعد انتهاء الحرب الإيطالية الأثيوبية حوالي سنة 1942 م المنـارة والأجراس * لبعض الكنائس منارة واحدة ولبعضها منارتان ، ومنارة الكنيسة تشير إلى الصاري في السفينة والى المنارة التي تنير لهداية السفن والناس . وتعلق الأجراس عادة بالمنارة لدعوة المؤمنين للصلاة والصليب المرتفع فوقها يشبه علم النجاة والخلاص لان الصليب عندنا نحن المخلصين قوة الله ) ( 1. كو 1 : 18 ) وتدق الأجراس لدعوة المؤمنين . لدخول الكنيسة سفينة النجاة للصلاة ويذكر التقليد أن نوحا كان يدق الناقوس لجميع المخلوقات المدعوة لدخول الفلك للنجاة . كذلك يدق الناقوس لدعوة المؤمنين لدخول الكنيسة سفينة النجاة . وفى العهد القديم أمر الله بالنفخ في الأبواق لدعوة الشعب " كلم الرب موسى قائلا اصنع لك بوقين من فضة مسحولين مطروقين فيكون لك لمناداة الجماعة .. فإذا ضربوا بها الكهنة يضربون بالأبواق فتكون لكم فريضة أبدية في أجيالكم " ( عد 10 : 1 – 3 ، 8 ) . g الأبواب : " والكنيسة فليكن لها ثلاث أبواب مثالا للثالوث القدوس أحدها يكون قبليها والآخر غربيها أخر بحريها " . ( دسقولية باب 35 ) وتحدد الأوامر الرسولية ( كتاب فصل 57 ) ، إن يكون الباب الرئيسي هو الباب الغربي لكي يتجه الداخل شرقا نحو الهيكل . ولأورشليم السمائية اثنا عشر بابا " . ( رؤ 21 : 12 ) وهذه تشير إلى غنى رحمة الله الذي فتح أبواب خلاصـة لجميع الأمم " . " وتفتح أبوابك دائما نهارا وليلا ولا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم " . ( اش 60 : 11 ) . وعندما يختم الكاهن صلوات القداس في صلاة البركة يقول بعد التناول اجعل باب الكنيسة المقدسة مفتوحا لنا بالرحمة والإيمان ….. ( الخولاجـى ) . g بـاب الخـدمـة ( الدياكـونيـــة ) : ـ " ويكون بيت الخدمة عن الباب القبلي كي لا يبصر الشعب القرابين التي تأتيهم وذلك لتكون الصدقة في الخفاء ولئلا يعير الشعب بعضهم بعضا بكثرة أو قلة مايقدمونه من القرابين والصدقات ( دسقولية باب 35 ) . والمقصود بيت الخدمة الحجرة أو المخزن الذي تجمع فيه القرابين والتقدمات والصدقات واحتياجات الكنيسة والخدمة سواء احتياجات الخدمة الطقسية كالبخور والشموع والستور والكتب وأواني المذبح والزيت والدقيق وخلافة . أو احتياجات الخدمة الروحية وخدمة الفقراء من كتب وملابس ومأكولات وخلافة . وقد اختارت الدسقولية إن تكون هذه الحجرة بجوار الباب القبلي ( الأيمن ) حتى يترك فيها القادمون من الخارج تقدماتهم قبل دخولهـم إلى الكنيسة ، فلا يراهم باقي المصلين . g بيـت القــربــان : ( بيـت لحـــم ) ويطلق لقب بيت لحم على مكان إعداد الحمل ( القربان ) تشبها ببيت لحم الذي ولد فيها حمل الله الرب يسوع . كلمة بيت لحم كلمة عبرانية معناها بيت الخبز . وفى الكنائس الأثيوبية تقع حجرة القربان شرقي الكنيسة في بناء منفصل عن مباني الكنيسة . وعادة يحملون الحمل بتسابيح والحان خاصة من بيت لحم إلى أن يدخلـوا به الكنيسة .
تقسيم الكنيسة من الداخل
k المعمــوديـــة kolemb/yra وdكون موضع المعمودية غرب بحري الكنيسة للمصبوغين موضع معتزل من الكنيسة ليكون الموعوظين فيه ليجدوا السبيل إلى سماع الكتب المقدسة والمزامير والتسابيح الروحية التي تقال في الكنيسة- دسقوليـة ب 35 وعلى ذلك يكون موضع المعمودية في الكنيسة على شمال الداخل إليها . في القسم الخلفي منها أو خارجها ، ويجب أن تكون المعمودية على الشمال لأننا عندما ندخلها قبل العماد نكون من أهل اليسار وهى التي تنقلنا من الشمال إلى اليمين وكانت قديما خارج الكنيسة لأنه لا يسمح لدخول الكنيسة إلا للمؤمنين ولكنهم عادوا فألحقوها بالكنيسة لان فيها تحفظ ذخائر مقدسة كالميرون . وفى هذه الحالة يجب أن يكون باب الدخول إليها من خارج الكنيسة . وبها باب آخر يقود المعمد إلى داخل الكنيسة والمعمودية جرن من الحجر أو الرخام لأنها باب الإيمان الذي يشبه بالصخر لصلابته ، وإذا وجدت قرية بعيدة أو منعزلة وليس بها كنيسة يمكن حمل الإناء إليها للتعميد . وفى حالات الضرورة القصوى أو الطارئة يمكن استخدام أي أناء جديد لذلك ( حتى ولو لم يكن قد كرس) علىألا يستخدم ثانية بعد العماد في أي عمل عالمي . بل يحفظ في الكنيسة أو يكسر لأنه بالعماد يكون قد تكرس وكانت الكنيسة اليونانية تبيح العماد في البيوت إلى عهد قريب ولكنها قصرته الآن على الكنيسة ، وفى الحالات الاستثنائية أو حالات الضرورة القصوى يمكن التعميد في آنية أخري غير جرن المعمودية الثابت . ففي الكنائس التي لم يكتمل بناؤها أو الصغيرة يمكن التعميد في أناء معدني أو خزفي " كبانيو الأطفال أو ماجور فخار ) على أن يكون مكرسا ومخصصا لذلك . k المغطـــس : وهو الجانب الآخر المقابل للمعمودية يوجد " المغطس " أي الجانب الأيمن من الجهة الغربية . وهو عبارة عن فراغ مكعب تحت مستوى أرضية الكنيسة . ويشير المغطس إلى نهر الأردن ، وكان المغطس يملاء بالماء ليلة عيد الغطاس تذكارا لعماد السيد المسيح . وقد بطل استعماله الآن - استبدلوه بإناء متحرك حتى ليعيق الحركة بالكنيسة- إلا انه مازال موجودا في بعض الكنائس إلى الآن ( بدون استعمال ) ككنيسة أبى سيفين وآبي سرجه بمصر القديمة . واعتاد بعض القرويون أن يغطسوا في ماء النهر أو الترع ليلة عيد الغطاس بعد انتهاء القداس الإلهي . وفى أثيوبيا تقام صلوات وقداسات عيد الغطاس بجانب مجرى الماء . فتخرج المدينة بموكب احتفالي في عصر برمون العيد . ويحمل الكهنة وهم في ملابسهم الكهنوتية اللوح المقدس ( التابوت كما يسمونه ) ملفوفا بستور جميلة مطرزة . وكذلك الأواني المقدسة والكتب والشورية وخلافة . ويجتاز الموكب المدينة بالألحان من الكنيسة إلى أن يصل إلى شاطئ النهر أو مجرى الماء . وهناك يقيمون الصلوات بجانب الماء إلى الفجر حتى تتبارك المياه ويتبارك منها الشعب وقد أقيمت حديثا في أديس أبابا نافورة ماء وسط الميدان الذي تقام فيه صلوات عيد الغطاس فيصلون على مائها ثم تتناثر على الشعب طيلة يوم العيد . k صحـــن الكنيســــة: وهو المكان المخصص للشعب وقد رتبت القوانين الكنيسة أن يكون وجود الشعب بها حسب نظام وترتيب خاص لحسن الاستفادة من العبادة فنصت الدسقولية في الباب العاشر على النظم التالية : يجب أن تقفوا في الكنيسة بهدوء وعفاف ويقظة لسماع كلام الله بانتصاب عظيم كل واحد في مرتبته كاستحقاقه مثالا للسمائيين الأساقفة في صدر الهيكل كالمديرين ، والقسوس بعدهم كالمعلمين وارشيدياكون إلى جانبه ، ( أي إلى جانب الأسقف ) ، والشمامسة بعد القسوس كالخدام ، وسائر الشعب بعدهم ( أي خارج الهيكل ) الشباب في موضع وحدهم أن كان ثمة موضع يسعهم ، والصبيان يقفون عند آبائهم ) كذلك النساء في موضع وحدهن المتزوجات في ناحية والبنات في ناحية وإذا لم يكن للبنات موضع فليقفن خلف النساء . وأما العذارى والراهبات والأرامل فيتقدمن في وقوفهن وصلواتهن والصبيان فليأخذهم عندهم آبائهم وأمهاتهم . وليكن بهذا النظام الواحد في قبة الشهادة فان وجد جالسا خارج المثال الموضوع له فليردعه ويرفضه الشمامسة فانهم النوتيه وينقلونه إلى الوضع الذي يليق به ،، ومن هذه النصوص يتبين ضرورة النظام في الكنيسة ، كما يظهر من هذا التقسيم انه تقسيم طبيعي يضمن الانسجام بين كل فئة من فئات الشعب . كما ينص على ضرورة وجود منظمين بالكنيسة وهم الشمامسة . أولا : نظام الخـــوارس : ,oroc وجد في الكنائس القبطية قديما نظام يقضى بتقسيم صحن الكنيسة إلى ثلاثة أقسام أو صفوف ، سميت خوارس ، يفصل بين كل قسم والآخر حاجز خشب أو من بناء متوسط الارتفاع غالبا ، وهذه الأقسام هي : القســـم الأول : قسم الشمامسة والمرتلين ، وهو بعد الهيكل مباشــرة القســـم الثاني : قسم الشعب المؤمن وهو القسم المتوسط في الكنيسـة . القســم الثالث : قسم الموعوظين . ويوجد في القسم الخلفي الغربي من صحن الكنيسة وهم المرشحين للدخول إلى الأيمان المسيحي وقبول المعمودية وهؤلاء كانوا يحضرون قداس الموعوظين إلى آخر قراءة الإنجيل والموعظة ثم بعد ذلك يخرجون من الكنيسة بدون حضور القداس الإلهي الذي لم يكن مسموحا بحضوره لغير المؤمنين . ويسجل المؤرخ موسهيم هذا قائلا " ولم يسمح بالحضور في هذا الطقس المقدس ولا للموعوظين ولا الراجعين ، وكانوا يقولون أن سبب ذلك هو أن التكتم يمكن أن يجعل شوقنا في الموعوظين ليطلعوا على هذه الأسرار ، ويسجل التاريخ الكنسي أن التائبين كانوا ينقسمون إلى صفوف مختلفة وحسب ما يشعرون من تأنيب وتوبة ويتوسلون به للمغفرة ، أو حسب ما تفرضه عليهم الكنيسة من تأديبات لتقويمهم وتربيتهم فذكر التاريخ أن صفوف التائبين كانت أربعة : 1. صـف الباكيين : وهؤلاء يقفون في مدخل الكنيسة ( أو خارجها ) يطلبون من الداخلين أن يصلوا من أجلهم 2. صف السامعين : وكانوا يسمعون ويشتركون في الصلوات . 3. صف الراكعين : وكانوا يصلــون وهم يركعون استطارا لمراحم الله . 4. صف المشتركين : وهؤلاء يشتركون في الصلاة . ويتقدم المستعدون منهم للتناول . وان كانت هذه الأقسام والخوارس لم تعد مستعملة الآن ، إلا انه يحسن الآخذ بالنظام المنصوص عليه في الدسقولية من حيث تخصيص أمكنة ( بقدر الإمكان ) لفئات الشعب المختلفة من سيدات وشابات ورجال وشبان . وصبيان مع ضرورة أشراف الشمامسة المنظمين حتى تكون الكنيسة مكان العبادة وصلاة وتعليم في هدوء وليس مكان تشويش ألهنا اله سلام وليس اله التشويش وبيتي بيت الصلاة يدعى ثانيا : محتـويات صحـن الكنيســـة : المنجلية– المنبر– المنارة– كرسى الأسقف– القناديل-بيض النعام 0 1- المنجليــة epaggelia كلمة قبطية محرفة من أصل يوناني ومعناها " محل الإنجيل " وتسمى أيضا القراءة أو القراية وهى كرسى من الخشب أو حامل مرتفع للكتب المقدسة . وارتفاعها هذا يشير إلى جبل سيناء الذي علية سلم الله موسى الشريعة ولوحي الشريعة ( الشهادة ) فقرأهما موسى على مسامع الشعب ليستمع إلى البشارة والتعاليم الصادرة من فوق من الله . وتستخدم الكنيسة القبطية أما منجلية واحدة متجهة نحو الشرق والغرب أو منجليتان إحداهما للقراءات العربية وهذه تتجه نحو الغرب ( حيث يجلس الشعب ) والأخرى تتجه نحو الشرق للقراءات القبطية وفى أثيوبيا تقرأ القراءات ( البولس-الكاثوليكون-الابركسيس-الإنجيل ) كل واحدة منها جهة من الجهات الأربعة الأصلية إشارة إلى وصول بشارة الإنجيل إلى جميع أقطار المسكونة . 1. المنبـــــــــــر : ويكون في صحن الكنيسة وليس من داخل الهيكل لان في ملكوت السموات سيبطل التعليم . ويكون غالبا مرتفعا لان التعاليم التي تلقى علية ليست أرضية ولكنها سماوية ولان سيدنا أمر تلاميذه قائلا " ما سمعتموه في الآذان نادوا به على السطوح " وكذلك قال " لا يوقد سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت . ( مت 5 : 15 ) وكلام سيدنا نور ، الكلام الذي كلمتكم به هو نور وحياة ، لذلك يجب أن يكون هذا النور موضوع على منارة عالية على جبل عالي أصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم ( أش 40 : 9 ) وربنا يسوع المسيح ألقى عظته من أعلى الجبل حتى يسمعه الجميع وعلى الجبل تجلى مجدة ومن على الجبل صعد فإذا حفظنا وصاياه رفعنا من الأرض إلى السماء ومكتوبا على آمبن كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة جزء من المزمور ( 107 : 31 ) . " فليرفعوه في كنيسة شعبه وليباركوه في مجلس الشيوخ " ويوضع المنبر في الناحية البحرية من الكنيسة في الوضع المناسب لتسمعه الكنيسة كلها سواء بالقرب من الهيكل أو في وسط الكنيسة ، وغالبا يوصل إليه سلم ويكون على شكل المنصة أو الشرفة ليسهل للواعظ أن يطل على السامعين أحيانا يقرأ منه الإنجيل تميزا له عن الرسائل وفى بعض الكنائس توجد ثلاثة منابر واحد للرسائل أخر للإنجيل وثالث للوعظ . وورد في كتاب ترتيب أسبوع الآلام أن الأمبن يستعمل لقراءة الابركسيس يوم الخميس الكبير ( العهد) وأمانة اللص اليمين وصلاة الثانية عشر يوم الجمعة العظيمة وفى آخرها ينزلون من الامبن لإجراء طقس الدفنة فيشير ذلك إلى إنزال جسد المخلص من على الصليب وحمله ووضعه في القبر –والآن أصبح غير مستخدم بالكنيسة حيث مكبرات الصوت 0 2. المنــارة : وتوضع أمام الهيكل في صحن الكنيسة منارتان أي شمعدانان كبيران . تشير أحدهما إلى شريعة الله للعهد القديم والثانية شريعة العهد الجديد . 3 .القنـاديـــل(Kand/lon ): الكنيسة سماء أرضية وارض سماوية كما أن السماء المادية محلاة بالأنوار والنجوم ، فكم بالأولى يجب أن تحلى السماء الروحية . وهكذا تشير القناديل إلى نور القداسة والفضيلة ، وترمز إلى ضياء القديسين والأبرار الموضوعة صورهم في الكنيسة . والفاهمون يضيؤن كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى ابد الدهــور ( دانيال 1 : 3 ) وكانت مستعملة في العصر الرسولى وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها " ( ( اع 20 : 8 ) . وتوقد القناديل المعلقة أمام الأيقونات على الحجاب ، وكذلك المنتشرة في أنحاء أثناء الصلاة والقداس . أما القنديلان الكبيران فيجب الإطفاء . وهما قنديل : · الشـرقيـة ، ويسمــىAkoimytoc أي الذي لا ينام وهو يرمز إلى النجم الذي ظهر في المشــرق . ●الاسكنا : أي الخيمة وهو المعلق أمام باب الهيكل ويرمز إلى نور المسيح ونور الإنجيل الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالـم وهذان القنديلان يشيران إلى الشمس والقمر أما باقي القناديل فتشير إلى النجــوم . ** سبب عــدم أطفئهما : 1) ليكــون بيـت الله مضيئا باستمرار ، كما كانت خيمة الشهـادة " لان سحابة الرب كانت على المسـكن نهارا أو ليلا أمام عيون كل بيت إسرائيل في جميـع رحلاتهم " . ( خر 40 ، 38 ) وكانت سرج خيمة الاجتماع تضيء باستمرار " وأنت تأمر بنــى إسرائيل إن يقدموا إليك زيت زيتون مرضوضا نقيا للضـوء لاصعـاد الســرج دائما في خيمة الاجتماع " . ( خر 27 : 20 ) 2) لكي لا تدخل نار غريبـة داخل الكنيسة : ولا يجوز دخول أحد إلى الهيكل لإيقاد قنديل الشـرقيــة إلا الشماس المخصص لذلك . ويجب أن يكون في حالة من الطهارة تسمح له بدخول الهيكل . 5.بيض النعام: يقول في( سفر أيوب إصحاح 13:39-18) جناح النعامة يرفرف أفهو منكب رأوف أم ريش لأنها تترك بيضها وتحميه في التراب وتنسى أن الرجْل تضغطه أو حيوان البر يدوسه تقسو على أولادها كأنها ليست لها باطل تعبها بلا أسف لأن الله قد أنساها الحكمة ولم يقسم لها فهماً عندما تحوذ نفسها إلى العلاء تضحك على الفرس وعلى راكبه- وهنا يقصد الكتاب أن النعامة تجهل كيف تحافظ على بيضها فتدفنه فى التراب وهى تظن أنها تحميه بينما تعرضه لخطر أقدام الحيوانات الثقيلة التى يمكنها أن تفتك بالبيض دون قصد ولكن الله يحفظ البيض بدليل وجود النعام حتى الآن ووجود هذه البيضة المعلقة أمامك والله الذي استطاع أن يحفظها يستطيع أيضاً أن يحفظك لأن عينيه هو عليك إن نسيت الأم رضيعها الله الذي خلقك والذي أنت بيده لن ينساك. 6 . كــرســى الأسقف : Kayedra ويدعى كاتدرائية " أي كرسى " وذكر أوسا المؤرخ إن يعقوب الرسول أسقف أورشليم نصب له كرسيا في أورشليم . وكذلك يذكر التاريخ عن كرسى مرقس الرسول وكيف إن البابا بطرس خاتم الشهداء لم يكن يجلس عليه لأنه كان يشاهد العظمة الإلهية حالة عليه . وقد أوصى بطرس الرسول تلميذه اكليمنضس أن يجلس في موضع عال ليكون رقيبا على جميع الشعب وناظرا إليه . لذلك يسمى الأسقف رقيبا . ولكرسي الأسقف درج ليعلم الأسقف انه يرتقى إليه بدرجات الفضائل وموضع الكرسي في الخورس الأول في الناحية البحرية متجها نحو القبلية . لكن الكنائس الشرقية تضعه الآن عن يمين المتجهة للهيكل أي في ناحية القبلية . أما إذا دخل الأسقف إلى الهيكل فيجب إن يقف في الناحية القبلية من الهيكل . لان الخدام يجب إن يكونوا على يمين الكاهن الخديم . كما يستدل مما ورد في الخولاجى إن الكاهن يرشم الشعب غربا ويقول الرب معكم جميعا . ثم يرشم الخدام شرقا عن يمينه ويقول ارفعوا قلوبكم ُم يرشم ذاته ويقول فلنشكر الرب . وكذلك عندما يقول اجيوس . أول رشمة على ذاته متجه إلى الشرق . والثاني على الخدام عن يمينه ، والثالث على الشعب الغرب . ثـالثــا : الهيكل سمــاء السمـــوات :Ervei الهيكل في الكنيسة الأرثوذكسية يمثل السماء عينها أو هي مسكن الله وسط خليقته السمائية وقديسين . عرفه الأب جرمانيـوس "هو مسكن المسيح ملك الكل متربعاً على عرشه مع رسله" هذا وقد ارتبط الهيكل بالمذبح في الكنيسة القبطية ، حتى أن الهيكل يدعى أحيانا بالمذبح . هذا الارتباط يكشف حقيقة ايمانيه جوهرية هي ارتباط السماء بالصليب ، فان كان الهيكل يمثل السماء فأننا لا نعرفها خارج المذبح أي خارج الصليب . هذه الحقيقة أعلنت رمزيا في العهد القديم ، فعندما دخل الشعب ارض الموعد وأقيم الهيكل في أورشليم رمز السماء التزم الشعب ألا يقيم مذبحا أو يقدم ذبيحة خارج أورشليم وإلا قطعت النفس المخالفة من شعب الله وفقدت إكليلها السماوي . بهذا يؤكد الله تلازم الهيكل بالمذبح أو السماء بالذبيحة فقد انفتحت أبواب السماء خلال ذبيحة المذبح أو ( السماء ) والتحم الصليب بالحياة الأبدية . هذه الحقيقة تمس حياتنا الروحية أيضا ، فكما يرتبط الهيكل بالمذبح والسماء بالصليب . هكذا تلتحم حياتنا السماوية بالصليب مع السيد المسيح ، ويرتبط رجاؤنا المفرح بجهادنا الروحي المملوء آلاما . v داخل الهيكـل : خلف المذبح يقوم " الدرج " حيث يجلس الأسقف على كرسيه ( عرشه ) وحوله الكهنة يمارسون عباداتهم وكرازتهم …. لهذا يسمى البعض الهيكل بريستيريم (Presbyterum ) أي موضع الكهنة . فوق الدرج توجد الشرقية ، وهى تمثل حضن الله المفتوح للعالم كله خلال المذبح والخدمة الكهنوتيـة . قدسيــة الهيكــل : v داخل الهيكل . كانت الكنيسة تمنع أحيانا العلمانيين دخول الهيكل نهائيـا . ربما لتحاشى أحد العادات الوثنية التي أشار إليها القديس يوحنا ذهبي الفـم ألا وهى وضع الإنسان يده على المذبح ويقسم…. أحيانا اكتفت الكنيسة بمنع دخول الوثنين إلى الهيكل ولمسهم المذبح المسيحي كما أشار إلى ذلك القديس اغريغوريوس أسقف نيصص v الرب لموسى " اخلع حذاءك …. لان الارض التي أنت واقف عليها مقدسة . ( خر 3 : 5 ) خلع الحذاء يشير إلى الشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة إن تطلع إليها . خلع الحذاء أيضاً يشير للشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة أن تطلع عليها0 خلع الحذاء أيضا – عند العلامة أوريجين – يجمل معان – أخرى عميقة نذكر منها : 1 . كانت الأحذية في القديم تصنع من جلد الحيوان الميت ، وكان الله بوصيته هذه يطلب منا أن نخلع عنا محبة الأمور الزمنية المميتة لنلتصق بالسماويات الخالدة حتى نلتقي به . 2 . الجلد الذي تصنع منه الأحذية يستخدم في الطبول إشارة إلى عدم استخدام الطبول ، أي حب الظهور بل بالجهاد الروحي الخفي تلتقي النفس بإلهها في مقدساته . 3 . في العهد القديم ، إن رفض إنسان ما أن يتزوج أرملة أخيه كوصية الله ليقيم لأخيه الميت نسلا تأتى الأرملة إليه في حضرة الشيوخ وتخلع حذاءه من رجليه ، ويسمى " بيت مخلوع النعل " ( تث 25 : 5ـ-10 ) هكذا إذا خلع موسى نعليه أشار إلى نفه أنه ليس عريس الكنيسة … وهكذا في كل مرة يخلع الأسقف أو الكاهن أو الشماس حذاءه من رجليه عند دخوله الهيكل أنما يدرك في نفسه أنه ليس بالعريس أنما هو صديق العريس يسوع المسيح وخادمه . v أمرت الكنيسة " لا يتكلم أحد مطلقا في المذبح خارجا عما تدعو إليه الضرورة ..( القديس باسيليوس) (1) أبــواب الهيكل : aويكتب على باب الهيكل عادة " افتحوا لي أبواب البر لكي ادخل فيها واشكر الرب أقول هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه " ( مز 117 : 19 ) . وللهيكــل ثلاثـة أبواب أهمهــا : a الأوسط ، ويسمى " الباب الملكي " لان منه يقدم العمل السماوي وتعلق على أبواب الهيكل الستور لغلق أبواب الهيكل بعد انتهاء خدمة القداس حتى يحتفظ الهيكل بقدسيته . ولا يفتح الستر إلا الكاهن عند بدء الصلاة ويقول " ارحمنا يا لله … " ويسمى باليونيــة حامل الايقونات Ikonoctacion وكان الاول عبارة عن حاجز غير مرتفع أو ( ضربزين ) يفصل بين الهيكل وصحن الكنيسة كما تفصل حواجز الخوارس فئات المصلين . ولكن لما جرت الكنيسة على تعليق صفوف من الايقونات عليه اصبح مرتفعا . a ويشـير حامل الأيقونات إلى أن الله لا يمكن أدراك عظمته وأسراره " فالغمـام والضبـاب حوله " ( مز 97 : 2 ) ساكنا في نور لايدنى منه . الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " . ( 1تيم 6 : 16 ) وذلك حتى تكون الخدمة مخوفة بالمهابة . a أما في العهد القديم فقد أمر الرب بوضع الحجاب بين قدس الأقداس والقدس وبين القدس والدارلان الشعب لم يكن أهلا للاطـلاع على أسرار الله . حتى أن الشعب طلب من موسى أن يضع برقعا على وجهه لان الشعب لم يستطع أن ينظر بهاء مجد الله الذي انعكس على وجهه " بل أغلظت أذهانهم لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير منكشف الذي يبطل في المسيح لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى البرقع موضوع على قلوبهم ( 2.كو 3: 14 – 16 ) ، ولما جاء رب المجد وقدم ذبيحته الحية المخلصة على الصليب لم تبق الحاجة إلى رموزها القديمة فانشق حجاب الهيكل من أعلى إلى أسفل دليلا على انتهاء الهيكل القديم وذبائحه . وبشق رئيس الكهنة لثيابه انتهى الكهنوت الهارونى ليبدأ كهنوت المسيح وذبيحته الحية المقدمة كل يوم على المذبح حياة وخلاصا لشعبه . a وبذلك رفع الغشاء عن قلوب المؤمنين به ولم يشأ أن يكلمهم بالرموز بل علانية واظهر لهم الأسرار التي أخفاها عن الحكماء ولذلك رتب الآباء ألا يمنع الشعب من التطلع إلى الأسرار بسبب الدالة والحرية التي منحها الرب لهم بفدائه العجيب . ولكن الحامل يقام حول الهيكل لا ليغلقة غلقاً كاملاً بل جزئيا إذاً للحجاب أبواب يمكن التطلع إلى الذبيحة وذلك لأن معرفتنا بالله ليست كاملة الآن كمعرفة السمائيين . بل مناسبة تضعفنا كقول الرسول " ولكن عندما يرجع الرب يرفع البرقع … ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة تتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح "(2كو16:3-18) a ولذلك رتبت الكنيسة أماكن متدرجة في التقدم لوقوف الأساقفة فالكهنة فالشمامسة فالشعب كل حسب درجته . وقد استعمل الحجاب من الأجيال الأولى في الكنيسة القبطية واقدم الاحجبة القبطية يرجع للقرن الخامس . وفى القداس الباسيلي صلاة تدعى صلاة الحجاب يتلوها الكاهن سرا وهو واقف أمام الهيكل متجها نحو الشرق بعد أن يقرأ الإنجيل القبطي . وتوضع الايقونات على حامل الأيقونات حتى تكون أمام المصلين دائما ليتذكروا أصحابها ويتشبهوا بهم ويوضع فوق الحامل في الوسط صليب كبير وعليه صورة السيد مصلوبا حتى يتحول نظر المصلين إلى علم الخلاص " انتم الذين أمام عيونكـم قـد رسـم يســوع المســيح مصلوبا " ( غل 3 : 1 ) راجع ( غل 4 : 19 ، عب 12 : 1 – 3 ) . (2) الشـرقيــة : انحناء نصف دائري في منتصف الحائط الشرقي للهيكل يرمز إلى حضن الآب . ويكتبون عليها " مساكنك محبوبة يا رب اله القوات تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب . قلبي وجسمي قد ابتهجا بالإله الحي لان العصفور وجد له بيتا"(مز1:84-3)ويمكن أن تعلو الشرقية طاقة لدخول النور . (3) الدرجــــات : وفى الشرقية سبع درجات تشير إلى سبع طغمات الكهنوت آخرها درجة الاسقف وهذه تسمى العرش Cunyronoc وتكتب عربيا محرفا سنتيرونس يجلس عليها البطريرك بعد الرسامة وورد في محطوط الرسامات " ثم ينزل كبير الأساقفة من السنيترونس والثاني منه ويجلسون البطريرك على السينترونس وهم ماسكون بيديه ……. كما ورد أيضا في الدسقولية باب 5 ( وليكن في شرق المذبح سينترونس مرتفع وله درجات بمقدار ارتفاعه ) ثم يجلس الكهنة على السلالم حسب درجاتهم فيشبه ذلك ما ورد في سفر الرؤيا عن جلوس السيد وحوله 24 قسيسا (رؤ2:4-4) وهذا النظام موجود في معظم الكنائس بمصر القديمة . (4) المذبـــح :Manerswousi موقعــه : بين درج الكهنوت وباب الهيكل وفى وسط الهيكل دون أن يلتصق بالحائط " فسمعت صوتا واحدا من أربعة قرون مذبح الذبح الذي أمام الله " ( رؤ 9 : 13 ) . فإذا كان له أربعة أركان فلا يكون ملتصقا من أي جهة وذلك لان الكاهن يدور حوله كالبخور عندما يصلى الأواشي الصغار . والمذبح يشير إلى القبر أو الجلجثة حيث صلب المسيح وقدم نفسه ذبيحة حية ولذلك أيضا يكون قائما بذاته دون أن يلتصق بشيء ** نبــــوات عن المذبح المسيحي ** أ- " وفى ذلك اليوم يكون مذبـح الرب في وسط ارض مصر وعمود الرب عند تخمها " (أش19:19) . ب- " لأنه من مشرق الشمس إلى مغاربها أسمى عظيم بين الأمم وفى كل مكان يقرب لأسمى بخور وتقدمة ظاهرة لان أسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود " (ملا11:1) والمقصود بها تبين النبوتين المذبح المسيحي . لان المذبح اليهودي لا يكون إلا في أورشليم وفى هيكل سليمان فقط . ** أسماءه ** يسميه الأقباط مائدةTrapeza مائدة الرب أو المائدة المقدسة (1كو21:10) كما يستعمل بمعنى محل الذبيحة . ** مــائـدة المذبــح ** v من الخشب : وكانت المذابح تضع من الخشب حتى أوائل القرن الرابع وكانت تشير بذلك إلى شجرة الحياة والى صلب المخلص وكان ذلك يناسب عصر الاضطهادات لسهولة نقل المذبح الخشبي عن مكان لآخر . v من الحجــر : في أواسط القرن الرابع بدأت الكنيسة تستعمل المذابح الحجرية في أواخر القرن التاسع بدأت الكنائس السريانية والنسطورية تحرم المذابح الخشبية . والمذبح الحجري يشير إلى القبر ولكنه يحوى خبز الحياة . وكانت المذابح تقام على قبور الشهداء والقديسين ولما أنتقى الاضطهاد اصبح في الإمكان نقل أجساد القديسين إلى الكنائس . v 3- من المعادن : كانت بعض المذابح تعمل من الفضة أو الذهب مبالغة في إكرام مائدة الرب . ** شكــله ** قام المذبح حسب الطقس القبطي على حوائط شبه شكل القبر لاعليه أعمدة . ويكون مفرغا لأنه حسب العادة كانت عظام القديسين توضع داخل تجويف المذبح حتى تقام الصلوات فوقها استنادا على ما ورد في سفر الرؤيــا . " رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم " ( رؤ 6 : 9 ) ولانتحت نقوش على المذبح كما أمر الرب موسى ألا يستخدم الأزميل في عمل المذبح لئلا يتدنس (خر25:20) كذلك لا يجب أن يكون المذبح مرتفعا فوق درج يصعد علية الكاهن حتى لا تنكشف عورة الكاهن وحتى لا يدخله الغرور والكبرياء (خر26:20)وفى الحائط الشرقي للمذبح توجد غالبا فتحة لتجزئة الذخائر إذا ما اقبل الخطر . قبـــة المذبــح : وتكون من خشب أو رخام فوق المذبح بأربعة أعمدة ( داخل الهيكل ) وهذه تشير إلى أسماء السموات والأعمدة الأربع تشير إلى الأربعة بشائر وقديما كان يوضع حول الأعمدة ستائر تغطى المذبح عند حلول الروح القدس وتوزيع الأسرار ولكنها أبطلت الآن اكتفاء بالحجاب وستوره ويمكن وجود اكثر من مذبح في الكنيسة الواحدة لأنه لا يمكن أن يقام اكثر من قداس على مذبح واحد . (5) آواني المذبـــح والخدمة: ** اللــوح المقـــدس ** ويسميــه الأحباش التابوت .وهو عبارة عن قطعة مستطيلة من الخشب يكرس بالميرون وعليه رسوم الصليب في أركانه ووسطه واسم الرب يسوع وبعض آيات " اساساته في الجبال المقدسة ( مز 87 : 1 ) ، " مذابحك يا رب اله القوات "( مز 84 : 83 ) ويشترط لوجود هذا اللوح على المذبح لإمكان التقديس كما يمكن التقديس عليه بمفرده في حالات الضرورة القصوى ليحل محل المذبح . إذا كانوا يحملونه في أيام الاضطهاد ويكلمون عليه صلاة القداس إذا ما هوجمت الكنيسة وعلى هذا الأساس أمكن إقامة القداسات في القرى البعيدة عن الكنائس والبلاد النائية في الصحارى مع تخصيص المنضدة التي سيوضح عليها اللوح للصلاة فقط فلا تستعمل لامر عالمي آخر . ** الصينيـــة ** وتكون من الذهب أو الفضة أو أي شئ معدن وهى مستديرة ومسطحة لها حافة تشير إلى القبر وقسط المن والمزود ولم يستعملها السيد ولكنها مهمة لحفظ الجسد خصوصا وقت تقسيمه حتى لا يسقط منه الجواهر- وعند تكريسها يصلى عليها أيها الاب الله الملك الصالح الذي بسط يديه ذراعه المقدسة وقدس الصينية المملوءة خيرات أعدها لمحبي اسمه القدوس المتكئين في وليمة الألف سنة والآن أيضا أيها السيد محب البشر ابسط بذاتك الإلهية على هذه الصينية المباركة هذه الممتلئة جمرا من أعضاء جسدك المقدس الذي يقرب على مذبح الهيكل الذي للبيعة التي لمدينة … " مجدا لك ولأبيك الصالح والروح القدس الآن وكل أوان والى دهر الدهور آمين. ** النجــــم ** عبارة عن شريطين مقوسين ومتقاطعين وتوضع القبة فوق الصينية حتى يمكن تغطيتها بلفافة لا تلامس الحمل . وهو يشير إلى نجم المجوس أول من استعمله يوحنا ذهبي الفم . ** الكرســـى ** لحفظ الكأس ويشير إلى عرش الله (1ش 1:6 ، رؤ 4 : 2 ) ** الكــأس ** باليونانية Pot/rov وبالقبطيــــة Avot
** الملعقـــة ** أدخلت في القرن السادس عند الأقباط والاورام والسريان وكان التناول من الكأس مباشرة ولا يستعملها للآن الأرمن ولا السريان ولا النساطرة ولا المـوارنه ولا الكنيسة الغربية **الصليـــــب ** Pictauroc يقول القديس امبروسيوس كما أن السفينة لا تقوم بدون سارية كذلك لا تقوى الكنيسة أن تقوم دون صليب . ** كتــاب البشـــارة ** عبارة عن الأربع بشائر أو العهد الجديد داخل غلاف من الفضة أو المعدن أو القماش . ** درج البخـــور ** لوضع البخور يشير إلى صلوات القديسين ( رؤ 8 : 3 ) وهو منذ العهد القديم ( خر 30 : 38 ) وتنبأ عنة الأنبياء انه سيكون في العهد الجديد أيضا ( ملا 1 : 11 ) وقوانين الرسل (30) تحرم تقديم بخور من أصل حيواني كالعنبر مثلا والأنواع الجائزة من البخور هي : * صنـــدوس * لبنـــان جـــاوى * عـــــود * حصــالبــان على جــاوى ** الشورية ** لها ثلاث سلاسل تشير إلى الثالوث الأقدس وتتقابل معا إشارة إلى التوحيد ومعلق بالسلاسل جلاجل للتنبيه والتذكـير . والخطـاف وسلسلـته المدلاة تشير إلى تنازل السيد إلى أرضنا . والقبة العليا تشير إلى السماء وبطن الشورية يشير إلى بطن العذراء . والنـار تشـير إلى اتحــاد اللاهـوت بالناسـوت والبخـور إلى صلوات القديسـين . **المــــــــــراوح ** ورد في قوانين الكنيسة وليقف شماسان على المذبح من ناحيته ويمسكا مراوح معموله من ثراء ناعم ويطرد الذباب الصغير لئلا يقع شئ في الكأس ( اسطب 52 ) وفى الدسقولية " ليقدس الاسقف وهو قائم على المذبح والستـارة مفـروشـة وداخلها القسـوس والشمامسـة حواليه يروحون بمراوح مثال أجنحة الكاروبيم " ( باب 38 ) وتستخدم الكنيسة القبطية وكذلك اليونانية اللفائف لروح بها الشماس على المائدة المقدسـة . وكانت المراوح قديما من الجلد " أو التيل أو ريش النعام وكانت في بعض الكنائس صفائح من المعدن أو الفضة أو الذهب يرسم عليها أشكال ملائكة بستة أجنحة ويحملها الشمامسة وهم وقوف عن يمين وشمال المذبح أصبحت المراوح المعدنية توضع الآن على يد خشب طويلة ( كيد الصليب الكبير ) ثم يدورون بها خلف الصليب في الزفاف الاحتفالية كزفة القيامة والخماسين والأعياد وورد ما يشير إلى ذلك أيضا في مخطوطات رسامة البطاركة وعمل الميرون إذا يسيرون – بها أمام البطريرك الجديد وأمام الميرون . **الشمعدان** شمعدانين على المذبح(يفضل حول المذبح)أي بجواره. ** إناء الذخــــيرة ** وهو وعاء صغير من المعدن أو الفضة بغطاء محكم توضع فيه جواهر الجسد والدم معا ويحمل المناولة المرضى توا بعد القداس وهذا الإناء عند اليونان على شكل حمامة وتحفظ فيه الذخائر مـدة مناولة المرضى في أي وقت . **قارورة الأباركة** يوضع فيها أباركة كمية كافية للقداس وتقدم بعد دورة الحمل ** قنيـــة الميـــــرون ** قارورة تحفظ في علبة أخرى وتحفظ في الهيكل أو فوق المذبح ويمكن وضع الميرون في حق من ذهب أو الفضة أو أي معدن أخر ولايمسكه أصحاب الكهنوت من أساقفة وكهنة ويمكن للشماس المحترم أن يحملها للكاهن . ** الابـروسـفـريــــن **Procverin وهو ستر كبيـر عليـه صليـب في الوسط لتغطيـة الكـأس والصينية ويسمـى ابروسفرين لأنه يرفع عن المذبح عندما يقول الشمـاس ابروسفرين _ أي تقـدموا للـرب ) . ** أغطيـــة المـذبـح واللفـائـــف ** يجب أن يغطى بأغطية تليق بكرامته . والستر الاول الذي يغطى المذبح يجب أن يغطيه كله حتى يصل إلى الارض ثم يوضع فوقه ستر ثاني اثمن منه وبين هذين السترين يوضع اللوح المقدس وتحفظ اللفائف الخاصة Sentw بخدمة القداس وتغطية ( الكـــأس والصنيــة ) والكأس والصينيـة والمستير والقبة مع الابروسفرين في لفه واحدة لان هذه اللفائف والستور خصصت للخدمة وحفظا للجواهر من الجسد والدم ) من أن يهرق على الارض فإذا سقط عليها أمكن بسهولة حرقها أو غسلها وإلقاء مائها أو ترابها في ماء جار وهذه اللفائف والأغطية تكرس .
الطشت والإبريق : من النحاس أو الفضة ويوضعان على كرسى خشبي في الجهة البحرية من المذبح ليغسل الكاهن يديه أثناء الخدمة . آواني هذه أخرى خـارج المذبح الطبــق : من الخوص المزين بالحرير ومحلى بالصلبـــان يقدم فيه الحمل . الصنــوج : الدف والنــاقــوس . موقد للفحم: كي يوقد فيه الفحم ومنه للشورية وتزاد منه0
الباب الرابع : ملابس الخدمة الكهنوتية
أمر الله موسى أن يصنع ملابس خاصة لهارون أخيه واللاويين والكهنة ليستعملوها وقت الخدمة فقط بقوله " واصنع ثيابا مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة أن يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي . وهذه هي الثياب التي يصنعونها صدرة ورداء وجبه وقميص محزم ومحامة ومنطقـة فيصنعون ثيابا مقدسة لهرون أخيك ولبنيه ليكهن لي وهم يأخذون الذهب والاسمانجونى والأرجوان والقرمز والبوص " ( خر 28 : 2 – 5 ) . وهنا نرى أن السيد الرب يختار ملابس الخدمة ونوعيتها وكيفية صنعها لتكون مقدسة للرب وأما عن أهمية تخصيص ملابس للخدمة يلبسها الكاهن أثناء الخدمة ثم يخلعها بعد الخدمة فنجد أن السيد الرب يأمر يهوشع قائلا " وكان يهوشع لابسا ثيابا قذرة وواقفا قدام الملاك . فأجاب وكلم الواقفين قدامه قائلا انزعوا منه الثياب القذرة . وقال له انظر قد اذهبت عنك إثمك ألبسك ثيابا مزخرفة فعلت ليضعوا على رأسه عمامة طاهرة . فوضعوا على رأسه وحمامة الطاهرة والبسوه ثيابا وملاك الرب واقف …. "(زك3:3-5) وقد اختارت الكنيسة اللون الأبيض لها عن سواه للآتي : أولا : يليق بالله اللابس النور كثوب (مز1:104 ) ويشير إلى قداسته وطهارة شعبة بعد تطهيره إياه من خطاياهم (7:51)-(أش18:1) فقد قيل أن لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي ( د1 7 : 9 ) ورأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج ( رؤ 1 : 14 ) . ثانيــا : لان الرب نفسه لما تجلى أمام تلاميذه تغيرت هيئته قدامهم أضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور ( مت 17 : 2 ، مر 9 : 3 ) . ثالثــا : لان لباس الملائكـة وقت ظهورهم أو تجليهم للبشر وقد ظهر ملاكان وقت القيامة للنسوة بلباس أبيض كالثلج ( لو 24 : 4 ، يو 20 : 12 ، مر 16 : 5 ) وكما يذكر معلمنا لوقا البشير في سفر الأعمال وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض ( 1 :ع 1 :10) ، وقد رأى يوحنا الرائي الأربعة والعشرون شيخا كهنة الحق متسربلين بثياب بيض حول العرش ( رؤ 4 : 4 ) . رابعـا : لأنه لباس المفديين في السماء .. متسربلين بثياب بيض … ( رؤ 7 : 9 ) . خامســا : لأنه اللون الذي اختاره الله نفسه وظهر به للأنبياء ووعد به الغالبين ( رؤ 3 : 4 ، 5 ) . سـادسا : لأنه ينسب لأشياء كثيرة في السماء منها السحابة البيضاء ( رؤ 14 : 14 ) . ملابس الجمهور السماوي ( رؤ 19 : 14 ) . سابعـا : لأنه رمز القداسة والطهارة قال الحكيم : " لتكن ثيابك بيضاء ولا يعوز رأسك دهن " ( جا 9 : 8 ) وهى تشير إلى نقاوة القلب ولذلك يرشم الكاهن الملابس بالصليب قبل ارتدائها لتكون مقدسة ومناسبة للخدمة . يرسم على كل قطعة بالصليب إشارة انه بالصليب كان خلاصنا ( كو 1 : 2 ) . وتكتب عليها اسم يسوع المسيح ابن الله الذي صالحنا مع الله بالصليب ( أف 2 : 16 )
الملابس الكهنوتية
v التونية :أوالاستيخـارة وتسمـى}sy/n nouwbs أي الثوب الأبيض كما وردت في تكريس الأساقفة وتسمى أيضا Pisentw وذكرت في تكريس البطاركة باسم Pimorvotakion وباليونانية <itwviovاللفظة التى حرفت فى العربية إلى تونيه وهى عبارة عن ثوب ابيض من القماش مطرز بالصلبان على الأكمام والصدر والظهر . وعندما يلبس الكاهن التو نية بعد أن يرشمها ثلاث رشوم يقول المزمور 29 أعظمك يا رب …. ثم المزمور 92 الرب قد ملك ولبس الجمال .. وتكون التو نية واصلة إلى القدمين وعريضة على الأكتاف كما يقول القديس باسيليوس " ولتذكر الكاهن بان تكون رحب الصدر واسع البال وديعا حليما وأن تكون أفعاله طبق مشيئة الله " . v البطــرشيـل : ويسمى بالقبطيةPic,ariov أي ما يعلق في الرقبة ويسمى أيضا باليونانيةEpitra,/lion أي ما حول الكتفين والبطرشيل عبارة عن شريط طويل من القماش الملون والمطرز وكان تعلق فيه جلاجل وهو عادة من الحرير الأحمر ، وهو من الملابس الكهنوتية القديمة ذكر باسم Wrariov لنا في مجمع لاودكيه سنه 363م وهذا خاص بالشماس وأما بطرشيل الأسقف والقس يكون بهيئة صدره كالتي كان يلبسها هارون قديما له فتحة يلبس في العنق ويتدلى للقدمين من الأمام فقط وللأساقفة ينقش علية صور الرسل الاثنى عشر وهذه الصدره تلبس أثناء القداس فوق التو نية ولكنها تلبس في تتميم كل الطقوس فيما بعد كالمعمودية والأكاليل ورفع بخور عشية والقناديل … v المنطقــة :وتسمى أيضا الحياصة وهى حزام عريض من الكتان أو الحرير ( يتضمنها ) بتمنطق بها رئيس الكهنة فوق صدره وتسمى بالقبطيةZwnarion واليونانيةZwvariov ويضم طرفاهـا بواسطة قفل من الأمام وهى إشارة إلى ضرورة تيقظ الرعاة ونشاطهم في الخدمة " لتكن أحقاؤكم ممنطقة … ( لو 12 : 35 ، اف 6 : 14 ) ابط 1 : 13 ، حز 28 : 24 رؤ 1 : 13 ) . v الأكمام :تلبس فـوق أكمام التونيه لكي لا تعطل أكمام التونيه المتسعة الكاهن أثناء خدمته بل تكون محبوكة على يديه فتسهل حركتها وكان الأقباط يكتبون على الكم الأيمن يمين الرب رفعتني يمين الرب صنعت قوة " ( مز 118 ) وعلى الكم الأيسر يداك صنعتاني وجبلتاني أفهمني فأتعلم وصاياك ( مز 119 ) . v البليــن : قطعة من ملابس الكهنوت خاصة برئيس الكهنة يغطى بها رأسه ويأخذ كل طرف ويلفه تحت الإبط ثم يوضع على الكتف المخالف ثم ينزل الطرفان ويوضعان تحت المنطقة وبذلك يكون البلين بهيئة صليب على الصدر وعلى الظهر v الشملـــة : تقابل البلين عند الاسقف ولكن الشمله يلبسها القسيس فوق رأسه لا تختلف عن البلين في شئ سوى انها تلف حول الرأس ثم تتدلى من طرف على الظهر والطرف الآخر يتلفح بها من أمام ولكن تطورت إلى قطعة من القماش توضع على الرأس وتتدلى على الكتفين أو بديل لها الطيلسانه شبيهة بالتاج على الرأس وتتدلى من على الظهر إلى قرب القدمين ومحلاة بالصلبان . v البرنــس : ويسمى في اليونانية Wmovoriov وهو عبارة عن رداء طويل متسع بلا أكمام مفتوح من فوق إلى اسفل محلى بخيوط الذهب والفضة والبرودريه ذا ألوان زاهية وفى الجزء العلوي من البرنس يكون بهيئة قصلة مزينة بخيوط الذهب والبرودريه وهذا ملابس الاسقف أما القس فلا يكون البرنس الذي يرتديه قصلة وذكر في العهد القديم باسم الرداء أو الجبة . v التاج : يلبسه الأساقفة والبطريرك غالبا في الأعياد والحفـلات الرسمية . v العكــاز : أو عصا الرعاية – ويعلوها شكل حيتين معدنيتين للإشارة إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية لكي تنقذ من ينظر إليها . v التليــــج : يلبس داخل الهيكل بدل الحذاء تشبها بالابن الشاطر الذي البسوه حذاء في رجليه ويشير إلى تجديد السيرة لابسين درع البر حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام . ( أفسس 6 : 14 ) . ثانيا : مـلابس القسـوس :التونيه والشمله أو الطيلسانه والأكمام والبطرشيل ( الصدره ) والبرنس كبرنس الاسقف ولكن بدون قصله0 v ثالثا : مـلابـس الشمامســـة : . التـونيــــه . الزنــار ويطلق عليـه الآن بطرشيــل .
الباب الخامس : مادة الذبيحة
يقدم في القداس خبز " قربان " "خمر " عصير كرمة " يتحولان بالصلاة إلى جسد ودم الرب الاقدسين ، وذبيحـة العهد الجديد ، عند حلول الروح القدس عليها وبقوته وفعله أ- الخبر يشترط فيه ما يـأتى : 1 . يصنع من دقيق القمح : v لان المسيح شبه نفسه بحبة الحنطة " يو 12 : 24 " v لأنه كما أن القمح لكي يصلح للغذاء يطحن ويعجن ويقطع فالسيد المسيح خبز الحياة سحق بالحزن ، واحتمل نار الآلام ، ومزق جسده بالجراحات . v 2- لا يضاف إليه ملــح : لان الملح يوضع في الطعام ليصلحه ويحفظه من الفساد وجسد الرب لا يحتاج إلى ملح يصلحه ويحفظه لأنه بطبيعته صالح وغير قابل للفساد . 2- ويكــون مختمــرا : فالخمر يشير إلى الخطية ، والمسيح البار حمل خطايا العالم كله على الصليب . 3- ويكــون طـازجــا : حيث لا يتغير ولا يصير يابسا ، فالمسيح هو الله الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران " يع 1 : 17 " 4- وعلى شكـل قرص مستـديـر : · كقرص الشمس – إشارة للمسيح شمس البر" مل2:4" · ومستدير ليس له بداية ولانهاية ، فالمسيح أزلي أبدى ( ليس له بداية أيام ) " مى 5 : 2 " ( ولانهاية أيام ) " مت 28 : 20 " 5- ويختــــم : صليب في الوسط الاسباديكون " كلمة عن اليونانية معناها السيدى وهو يشير إلى السيد المسيح يشير إلى جسد الرب المصلوب ) . و12 صليبا حول الصليب الأوسط : تمثل التلاميذ حول المسيح . 6- ويثقـب بخمسـة ثقـوب تشير إلى الثلاثة مسامير اثنين في يديه وواحد في رجليه والحربة وأكليل الشوك . 7- يقــدم عـددا فــرديــا : a ثلاثــة : إشارة إلى الثالوث القدوس .. واختيار واحد منها دلاله على تجسد الابن . a أو خمسـة : إشارة إلى ذبائح العهد القديم الخمس رمز ذبيحة المسيح ذبيحة المحرقة ، وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم ، وذبيحة السلامة وتقدمة القربان وكانت تقدم من خمسة أنواع : الغنم – والبقر – والماعز – والحمام واليمام (لا3:1؛10؛14) a أو سبعــة : إشارة إلى الخمسة ذبائح السابقة ، مضافا إليها العصفوران في شريعة تطهير الأبرص " لا 14 : 4 " ب- والخمـر– يشـترط أن يكـون من عصيـر الكـرمة زبيب عنب عصر دون استخدام النيران ، ولا يستخدم أي نبيذ مسكـر . a لان السيد المسيح دعا نفسه ( الكرمة الحقيقية ) "يو1:15" a ولان عصير الكرمة بلون الدم – تشير إلى دم المسيح . a لأنه كما أن – العنب حتى يصير خمرا – يعصر ، فالسيد المسيح قال على لسان اشعياء ( دست المعصرة ) " معصرة الألم " وحدي ) " اش 63 : 3 " جـ- وذبيحـة العهـد الجـديـد تكلم عنهــا : 1 . اشعياء النبي تنبأ قائلا ( ويعـرف المصريون في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمـة ) " اش 15 : 1 ، 2 " . 2- والسيد المسيح : عندما قدم السر العظيم لتلاميذه قال (هذا هو جسدي … هذا هو دمى ) :مت26:26؛27" 2- وبولس الرسول ذكر أن السيد المسيح سلم له هذا السر قائلا ( هذا هو جسدي المكسور لأجلكم ) " 1كو 11 : 25 " وتكلم عن كأس البركة .. شركة المسيح والخبز الذي نكسره .. شركة جسد المسيح " 1كو 10 : 16 " . وجـوب التناول من ذبيحــة القــداس : h أن الرب يسوع المسيح نفسه سلمنا هذا السر وعلمنا وجوب التناول من الأسرار المقدسة كما يقول … عن الخبز . خذوا كلوا هذا هو جسدي . وعن الكأس . اشربوا منها كلكم . لان هذا هو دمى الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا "مت26:26-28" ثم أعطى رسله سلطانا لان يصنعوه لذكره كما صنع واخذ خبزا وشكر وكسر أعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكرى "لو19:22" وهكذا اقتضى جودة الاله وسخاؤه العميم وحبه العظيم ورحمته بنا نحن الخطاة أن يعطينا ذاته قوتا وغذاء خلاصيا تحت شكل الخبز والخمر . وذلك لكي يجرئنا ويشجعنا على التناول منهما لأنه لو لم يحتجب تحت هذه الأعراض لما استطاع المؤمنون أن يتناولوا جسده ودمه الاقدسين بأعراضهم الظاهرة فكان عمله هذا وقوله في " يو 6 " مبرهنا على أن جسده ودمه هو طعام النفوس وغذاء الأرواح . ولذلك اصبح من الواجب على كل مؤمن يريد حياة نفسه وتقوية روحه أن يتناول من جسد الرب ودمه ولا يهمل أمرا يتوقف عليه اتحاده مع الله وثباته فيه ونموه في الحياة الروحيــة . h وإلا فان من يهمل هذا الواجب لا تكون نفسه حيه ( قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم أن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ) " يو 6 : 53 " ومن لا تكون له في نفسه حياة ليس مسيحيا لان المسيحي يجب أن يكون حيا ولقد وعد الرب يسوع تلاميذه قائلا : ( أنا هو خبز الحياة آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء . إن كل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. الخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم ) " يو 6 : 48– 51 " . h وقد سار الرسل على الطريقة التي رسمها الرب يسوع نفسه ( وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات ) " اع 2 : 42 " hوبعدها ( فأننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد ) لأننا جميعا نشترك في الخبز الواحد ) "1كو17:10"و ( لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا أن الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها أخذا خبزا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم . اصنعوا هذا لذكرى كذلك الكأس أيضا بعد ماتعشوا قائلا هذه الكأس هي العهد الجديد بدمى اصنعوا هذا كلما شربتم لذكرى فأنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجىء ) " 1كو 11 : 23 – 26 " h ثم أننا إذا تأملنا في تاريخ الكنيسة نجد أن المؤمنين في القرون الأولى كانوا يتناولون الأسرار المقدسة في كل قداس كهنة وعلمانيين نساء وأولاد واثبت ذلك القديس اكليمنضس وقد جاء في أوامر الرسل وقوانين المجامع ما يؤيد ذلك حيث قيل وليتقرب الاسقف أولا وبعده القسوس والشمامسة وبعدهم سائر الشعب وبعد الذكور تتناول النساء وليرتل إلى أن يتناول القربان كافة المؤمنين لأجل هذا كانوا يقدمون قرابين كافية لمناولة الاكليروس أن المسيح أعطانا هذا السر لكي نتناول منه حياة لأنفسنا فواجب أن نتناوله لكي نحيا به .
الباب السادس : البخور
ليس استعمال البخور في الكنيسة عملاً وثنياً . كما يرى البعض بل هو : تسبحة ملائكية سمائية تتم في كل وقت في المساء "وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطى بخوراً كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعاً على مذبح الذهب الذي أمام العرش "(رؤ 8 :3 ) ما هو البخور ؟ البخور هو مادة صمغية مركبة من لبان ونوع آخر من الصمغ أو بعض البلورات إذا احترقت فاحت منها رائحة طيبة واسمه بالعبرية" ليبوناه" وباليونانية لييبوناس وبالعربية لبان وكان المصريون يقدمون البخور مع ذبائحهم لأصنامهم وكذا المؤابيين والكنعانيون وغيرهم من الشعوب القديمة في طقوس عبادتهم ( أر35:48 ) البخور ووجوب تقديمه في العبادة:
تقدم الكنيسة البخور أثناء العبادة الجمهورية امتثالا لأوامر صريحة في الكتاب المقدس نأتي علي بعضها : ـ k للبخور قيمة عملية في الصلاة لذلك أمر الرب موسى أن يقدم في العبادة اليومية بخوراً طيباً يحرقه على مذبح من ذهب في مجمرة من ذهب " تصنع مذبحاً لإيقاد البخور ….تغشيه بذهب نقي سطحه وحيطانه وحواليه وقرونه وتصنع له إكليلاًمن ذهب حواليه ...يوقد عليه هارون بخوراً عطراً كل صباح وفي العشية يوقده بخوراً دائماً أمام الرب في أجيالكم " ( خر10-1 :30 ) . k"قال الرب لموسى خذ لك أعطاراً ميعه وأظفاراً وقنة عطرة ولباناً نقياً ، تكون أجزاء متساوية فتصنعها بخوراً عطراً عطار مملحاً نقياً مقدساً .وتسحق منه ناعماً وتجعل منه قدام الشهادة في خيمة الاجتماع حيث أجتمع بك ". k وأمر الرب أن لا يقدم بخورا لأحد سواه فجعله قدساً " قدس أقداس يكون عندكم والبخور الذي تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لأنفسكم . يكون عندكم مقدساً للرب . كل من يصنع مثله ليشمه يقطع من الشعب " ( 38-36 : 30 ) . لذلك صارت رائحة البخور دائماً مقترنة بوجود الله توحي إلى الإنسان بحلوله . فبمجرد أن تفوح رائحة البخور تبتهج النفس وتتهلل الحواس الداخلية إيذاناً للشعور بالوجود في حضرة الله . وكأنما رائحة البخور الذكية هي رائحة الرب كما يقول سفر نشيد الإنشاد " ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته " ( 12 : 1 ) . لذلك حينما يستنشق الإنسان رائحة البخور تمتد النفس في تأملها بحواسها الداخلية نحو الله لتنعم برائحة صفاء الأبدية . هكذا الله بتحننه لم يحرم إنسان من استخدام حواسه الظاهرة في الامتداد بها لسبق تذوق انعام الخلود . وإن كانت العين الساذجة لا ترى في البخور إلا مجرد دخان طيب الرائحة تختفي حلقاته في الهواء إلا إن عين النفس المكشوفة التي وهبت روح التأمل تراه صاعداً حتى السماء محملاً بصلوات القديسين ترفعه أيدي جماهير من الملائكة المقدسين بتهليل وتسبيح " جاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطى بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على المذبح الذي أمام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله ( رؤ 8 : 3 ، 4 ) .
لمحة تاريخية عن البخور في العبادة
كان ترتيب الله لاستخدام البخور في العهد القديم مكانة أولى وعظمى في العبادة الطقسية ، وكعمل روحي صميمي يشرح ويعبر عن روح الصلاة الانسكاب وتقديم أفخر ما لدى الإنسان لله بسرور وشكر ورضى . وتقدمة البخور لا ترمز في حد ذاتها إلا إلى الصلاة الشاكرة الراضية . وبتحول العبادة من العهد القديم إلى العهد الجديد لم يتحول مفهوم تقديم البخور في الصلاة كصلاة بل بقى كما هو يعبر عن العلاقة الأساسية التي تربط الإنسان بالله . أما الذي دعا بعض علماء الطقوس ونقادها على الشك في استخدام البخور في الكنيسة في القرون الأربعة الأولى معتمدين في شكهم على عدم ورود أي تفصيلات في كتابات الآباء عن هذا الطقس أو أي ذكر واضح للبخور واستخدامه في العبادة فهذا الشك لا يبتنى على أساس للأسباب الآتية : أولاً : ـ لأن من الأمور المعروفة لدارسي التقليد الكنسي انه كان ممنوعاً بل محروماً تحريماً قاطعاً كتابة أي تفصيلات عن كافة الأسرار الكنسية حتى لا يطلع عليها الوثنيون ويتخذونها مجالاً للطعن والتشكيك حتى أن الموعوظين المتقدمين للمعمودية لم يكن يجوز أن يلقنوا شيء عن سر العماد حتى إلى ما قبل عمادهم بليلة واحدة . وظل هذا التقليد سارياً حتى القرن الرابع . لذلك من الطبيعي أن تخلو كتابات الآباء من ذكر البخور بالتفصيل . ثانياً : ـ كل التفصيلات عن الأسرار وشرحها وممارستها كانت تدخل ضمن التقليد الشفاهي السري في الكنيسة وكان لا يجوز تسليمها إلا للمؤمنين فقط وكانت تلقن بالفم والممارسة تلقيناً فردياً وليس جماعياً . وكان يؤخذ عهد على المؤمن أن لا يبوح هذه الأسرار . لذلك ظل طقس البخور سارياً ومستمراً دون أن يكون للشعب أو العلمانيين على وجه العموم أي معرفة خاصة بتفصيلاته لأنها كانت لا تسلم إلا للكهنة فقط باعتبار أنه يدخل في سر الكهنوت . ثالثاً : ـ بخصوص ذكر استخدام البخور في العبادة داخل الكنيسة عثرنا على بعض شهادات آبائية واضحة من القرون الثلاثة الأولى تثبت إن البخور كان مستخدما في الكنيسة : k عندما تولى القديس ديمتريوس الأول البطريرك الإسكندري الثاني عشر ( 191ـ 224 م ) الخلافة المرقسية تذمر الشعب لكونه متزوجاً فأوحى له الملاك أن يثبت بتوليته فأخذ المجمرة ( الشورية ) وهي متقدة ناراً وقلبها مع بخورها في كمه وكم زوجته وطاف البيعة كلها أمام المؤمنين دون أن يحترق قماشهما فهدأ الشعب ...وفي هذه القصة المدونة في المخطوطات القديمة في ( تاريخ البطاركة ) ما يؤيد استخدام البخور في الطقس الكنسي . k في الكتاب المعروف بتعاليم الرسل ( من مدونات القرن الرابع ) الذي يحتوي على جزء هام من مدونات القرن الثاني والمنسوب ليهود الإسكندرية المتنصرين تحتوي الترجمة العربية له على تعاليم الرسل مضافاً إليها ترتيب الخدمة الكنيسة في ذلك الوقت ويشرح بكل وضوح وتفصيل استخدام البخور في الكنيسة في أوقاته المعينة . وفيه بنص على انه كان على الأسقف أن يبخر الهيكل بنفسه أمام الكاهن فيبخر البيعة . kمما لا شك فيه إن الكنائس لم تكن في درجة واحدة من النضوج الطقسى وترتيباته ، فالكنائس القديمة ، التي كانت نواتها كثرة من اليهود المتنصرين مثل مصر بدأ التقليد الطقسى فيها قوياً ناضجاً منذ اليوم الأول أم الكنائس التي كانت نواتها كثرة من الوثنين والفلاسفة مثل شمال أفريقيا فظل الطقس فيها بدائياً ضعيفاً حتى القرن الرابع ، أي زمن التحام الكنائس جميعها بواسطة قوانين المجامع . kلذلك نجد أن غالبية الرجال الكنسيين الذين لم يهتموا بالبخور وانتقدوا استخدامه كانوا من الوثنيين والفلاسفة المتنصرين مثل أثيناغورس وكليمندس الإسكندري وترتليان و أغسطينوس ... ولكن لا يفيد على الإطلاق إن كنائسهم لم يكن فيها بخور. i ما هي أنوع البخور الجائز تقديمها : ـ لا يجوز إن يقدم في المجمرة أي بخور من أصل حيواني مهما كان زكي الرائحة فالعنبر مثلاً لا يجوز تقديمه ( لأنه يستخرج من حيوانات بحرية أو برية ) لآن الذبائح الحيوانية قد بطل تقديمها في المسيحية وصار ذبيحنا الوحيد الرب يسوع المسيح ، أما البخور الذي يجوز تقديمه : · الصندروس : الذي يبخر به الكهنة الوثنيين لآلهتهم . · لبان الجاوي · العود · حصى اللبان على الجاوي
رفع البخور
البخور في صلوات الكنيسة القبطية وطقوسها : ـ v تسمى صلوات عشية وباكر بصلاة رفع البخور " لكثرة استعماله فيهما ويمكن رفع البخور بدون قداس ـ لرفع الصلاة و التسبيح لله ويعتبر في حد ذاته ذبيحة صلاة وبخور عطر مقدمة لله ولكن لا يصح إقامة قداس بدون تسبحة ورفع بخور باكر على الأقل ـ إلا قداسات أيام الصوم الكبير ( دون أحاده ) فليس لها بخور عشية لأن القداسات تخرج متأخرة . v يعتبر رفع البخور كتمهيد أو مقدمة للقداس لأنه مجموعة من صلوات وابتهالات وتشكرات لطلب بركة الرب على هذه الخدمة السرائرية . طقس رفع البخور : kيفتح الكاهن الستر وهو يقول " أليسون إيماس ... ويصلي أبانا الذي ... ويسجد أمام الهيكل ويقول " نسجد لك أيها المسيح ... ويعمل مطانية للكهنة والشعب وهو يقول باركوا على ها المطانية . اغفروا لي " ثم يقبل الكهنة الموجودين علامة على المصافحة والمحبة ثم يأخذ السماح من الشعب بقوله " أخطأت سامحوني " ثم يعود الكاهن فيقف أمام الهيكل بخشوع ويبسط يديه وبيده اليمنى الصليب ويقف الشماس خلفه يمينا ثم يبدأ بصلاة الشكر جهارا حتى عند " وكل قوة العدو . k بعد صلاة الشكر يسجد الكاهن ويقبل عتبة الهيكل ثم يدخل الهيكل برجليه اليمنى ثم يسجد أمام عتبة المذبح ثم يقبل المذبح . يقرب له الشماس المجمرة وهو واقف بها وواقف عن يمين المذبح ويضع الكاهن خمس أيادي بخور بالرشومات الثلاثة المعروفة ثم يأخذ الكاهن المجمرة من الشماس ويبدأ التبخير على المذبح وهو يقول سر البخور أو عشية . بعد أن ينتهي الكاهن من تلاوة سر البخور وهو واقف أمام المذبح من الغرب ووجهه إلى الشرق يصلي أوشية الراقدين أما في رفع بخور باكر يصلى الكاهن أوشية المرضى والمسافرين ـ في أيام الأسبوع وأوشية المرضى والقرابين في أيام الآحاد والأعياد السيدية وفي باكر السبوت يصلى الراقدين. kبعد انتهاء الأواشي التي يصليها الكاهن أمام الهيكل يدخل إلى الهيكل وهو يقول الجزء الأخير من الأوشية ثم يبخر فوق المذبح ثلاثة أيادي بخور حول المذبح دورة واحدة بدون كلام ثم يقبل المذبح وينزل أمام باب الهيكل ويبدأ بدورة البخور ، بعد انتهاء الذكصولوجيات يقال نعظمك يا أم النور ثم يمسك الكاهن الصليب وعليه ثلاث شمعات موقدة ويقف أمام الهيكل وقفة خاشعة ويقول صلاة أفنوتي ناي نان ثم يرد الشعب كيرياليسون 3 مرات ثم يقول الكاهن اشليل وأوشية الإنجيل ثم يقرأ الإنجيل قبطي وعربي ثم يصلي الكاهن الخمسة أواشي الصغار ثم يأخذ الصليب من الشماس ويصلي التحاليل الثلاثة ثم بعد ذلك يقول البركة ووجهه إلى الغرب ثم يصرف الكاهن الشعب إذا كان رفع بخور عشية أو رفع بخور باكر وكان القداس متأخراً عن رفع البخور أما إذا كان القداس متصلاً برفع البخور فلا يعطى التسريح . hيقول الكاهن في أوشية ( صلاة ) رفع بخور عشية : " أيها المسيح إلهنا طيب مسكوب هو اسمك القدوس وفي كل مكان يقدمون بخوراًلاسمك القدوس (نش3:1ومل1 ) hويقول في رفع بخور باكر " اللهم الذي قبل إليه قربان هابيل الصديق وذبيحة نوح وإبراهيم وبخور هارون وزكريا اقبل هذا البخور منا نحن الخطاة رائحة بخور زكية غفراناً لخطايانا وجهالات شعبك " hوعند تلاوته لأوشية القرابين يقول الشماس : " اطلبوا عن المهتمين بالصعائد والقرابين والبكور والزيت والبخور " h عند قراءة البولس يقول الكاهن : " اعطنا يا رب أن نصعد أمامك ذبائح ناطقة وصعائد بركة وبخوراً روحانياً يدخل إلى الحجاب في موضع قدس قديسيك ( عب 13 :15 ) . ثم يدور حول المذبح ثلاث دورات يبخر في أثنائها المذبح الذي يحمل القرابين ثم أيقونة السيدة العذراء ثم باقي القديسين والملائكة والشهداء ثم الشعب وفي كل جهة من لجهات الأربع إشارة إلى وجود الله في كل مكان ولا يطوف حول الشعب في الكاثوليكون بل يقف خاشعاً إلى جوار باب الهيكل تنفيذاً لوعد الرب لتلاميذه " لا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب " ( أع 1 : 4 9 وأن الرسل في الفترة بين الصعود وحلول الروح القدس لم يباشروا خدمتهم ولا جالوا مبشرين . hوعند قراءة الأبركسيس يقول الكاهن : " اللهم الذي قبل ذبيحة أبينا إبراهيم وبدلاً من اسحق أعددت له خروفاً اقبل منا نحن أيضاً يا ملكنا محرقة هذا البخور " ثم يرفع البخور للمذبح والأيقونات والأباء وهو يدور دورة رابعة في سر الرجعة ثم ثلاث دورات أخرى فيكون عدد الدورات سبع دورات وهي نفس الدورات التي دارها يشوع بن نون بتابوت العهد حول أسوار أريحا حتى سقطت والمقصود بدورات الكاهن هو سقوط أسوار الخطية داخل قلوبنا التي هي مذابح روحية لسكنى الرب عند المؤمنين وحتى يسكن الرب فيها وتنهزم قوات الجحيم أمام شعب الله (1بط8:5) و يقول أحد الأباء أن الغرض من الطواف وسط الشعب والتبخير للمؤمنين فردياً في كنيسة العهد الجديد هو : ـ 1 ـ لإنهاض الجالسين وإيقاظهم 2 ـ ولقبول نذور كل من أحضرها معه 3 ـ وللتأكد من حضور المؤمنين والصلاة من أجلهم في القداس (تس1؛2-رؤ1:9) وافتقادهم بعد انتهائها ويجب على الشعب عند مرور الكاهن للتبخير الوقوف وإحناء الرؤوس وأن يقول مل واحد منهم : " أسألك يا سيدي يسوع المسيح أنا عارف بذنبي مقر بحظيتي فأصفح عني " ثم يعود ويصعد إلى المذبح برجله اليمنى ويعطى البخور فوق المذبح وهو يقول سر اعتراف الشعب ( سر الرجعة ) إذا يقول فيه "اقبل اعتراف شعبك وخرافك أيها الراعي الصالح . واذكر يا رب كل من أمرنا أن نذكره في ملكوتك " k ويبخر الكاهن وقت قراءة الإنجيل وأثناء أوشية الاجتماعات . وفي أوشية الأباء يقول الكاهن " صلواتهم التي يرفعونها عنا وصلواتنا نحن أيضاً التي نرفعها عنهم اقبلها إليــــك على مذبحك المقدس الناطق السمائي رائحة بخور زكية " k وعند قوله تجسد وتأنس يضع الكاهن بخوراً فـــــي المجمرة إشارة إلى التجسد k وبعد أن يبخر يديه استعداد للمس الذبيحة يرفع البخور عنه تذكاراً للراقدين رمزاً إلى الحنوط التي كفن بها جسد السيد المسيح ، وذلك عند مجمع الأباء القديسين عند صلاة الترحيم .
البخور في القداسات الإلهية
إلى جانب ما تقدم من صلوات الكنيسة في قداس القديس باسليوس الكبيرأسقف الكبادوك ( القداس الباسيلي ) وهو القداس الأكثر استعمالاً في الكنائس يصلى أيضاً : ـ h في قداس يعقوب الرسول الذي يعتبر أيضاً أصلاً لكل القداسات وأقدمها والذي يستعمله السريان حتى الآن في يوم 23 أكتوبر كل عام يقول الكاهن بعد تقديمه الذبيحة " تقدم لك يا رب هذه الذبيحة عن مدينتنا هذه المقدسة أورشليم التي مجدتها بحلولك فيها والتي عظمتها بانحدار روحك القدوس إليها يقول هذا وهو يرفع البخور رمزاً لرائحة الذبيح الأعظم الذكية . h وفي قداس مرقس الرسول ( الكيرلسي ) : يضع الكاهن البخور في المجمرة قبل قراءة الإنجيل المقدس هو يقول " هذه الذبيحة الناطقة وهذه الخدمة غير الدموية التي تقربها لك كل الأمم " ثم يرشم بالمبخرة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب " ثم يتحول إلى الغرب ويعطي البخور لشعب مصر الذي خصه الرب ببركته ( أش 19 : 25 ) ويقول " أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات " k أما في قداس القديس أغريغوريوس الريتري (الغريغوري) فبعد أن يخاطب الأب الكاهن فادي البشرية بقوله " أتيت إلى الذبح مثل حمل حتى إلى الصليب يضع البخور في المجمرة ويقول " أقدم لك يا سيدي مشورة حريتي " واكتب أعمالي تبعاً لأقوالك أنت الذي أعطيتني هذه الخدمة المملوءة سراً أعطيتني أصعاد جسدك بخبزاً وخمراً k والتبخير فوق المذبح : يشير إلى عمل الروح القدس في تقديس الأماكن وحلول نعمة الله في هيكل قدسه وإلى التطهير الذي تم بواسطة الذبيح الأعظم للتنبيه إلى حلول الرب . k والتبخير أمام الأيقونات : يشير إلى أن صلوات الملائكة والقديسين أصحاب الأيقونات قد صارت مقبولة أمام الرب وإلى شركتنا معهم والوحدة بين الكنيستين المجاهدة والمنتصرة وإلى طلب المجاهدين أن يذكرهم أمام الجالس على العرش وتكريماً للروح القدس الذي عمل فيهم وقدسهم حتى أتموا جهادهم . k والتبخير حول الشعب : هو لتقديس أفراده ولرفع غضب الله عنهم بسبب الخطية ( عد 16 :44 ـ 48 ) وحينما يضع الكاهن يده على رؤوس الشعب بالبخور فأنه يمنحهم بركة الكنيسة ليكفوا عن خطاياهم ويثبتوا في الكنيسة كأولاد في حضن أمهم ، وفي مظهر الكاهن وهو يبخر شعبه وقد غطتهم سحابة البخور يصعد إلى العلاء هكذا صلوات المؤمنين الأبرار وكما أن للبخور رائحة زكية فأن الله يقبل صلواتهم رائحة زكية وكما أن البخور لا يظهر رائحته إلا بالنار هكذا أيضاً المؤمنين لا يظهر عطر سيرتهم إلا بالتجارب والآلام وكما أن البخور يطرد الروائح النتنة فهكذا الصلوات المقبولة تطرد الشر والأشرار وفي انتشار البخور في الكمان إشارة إلى انتشار المسيحية في كل مكان . وحينما يشم المؤمنين رائحة البخور الزكية تجتمع حواسهم وتأخذ نفوسهم نشوة روحية بتنسم رائحة الفضيلة والتقوى وحلاوة بيت الله فيتنهدون على خطاياهم المرة . k وأعطاء البخور للكهنة أثناء الصلاة من المجمرة : هو لأخذ بركة صلواتهم … كما يقول يوحنا كاسيان أما حينما يبخر الكاهن أمام رئيس الكهنة أو أمام المطران أو الأسقف أو الخوري أبسكوبس فهو لا يبخر أمام إنسان عادي بل أمام إنسان فيه روح الله . ويعطيه للآخرين والبخور إنما يقدم لروح الله والسلطان الإلهي الذي يحمله . ومن مقابلة النصوص المقدسة نتبين أن طقس تقديم البخور يحمل في طياته أسمى المعاني الروحية بحلول الله وسط شعبه . وتقديسه لمكان العبادة وحيثما ترتفع سحابة البخور من مجمرة الكاهن في الكنيسة نشعر أننا نسير مع الشعب المختار تحت ظل عمود السحاب( خر 21:13، مز78 : 14 ، 1 كو 10: 1 ) أو مع بطرس ويعقوب ويوحنا فوق جبل التجلي مشمولين بمجد المناظر الإلهية ( مت 17: 5 ) .
ومادمنا بصدد الحديث عن البخور فلا بد أن نشير إلى ( المبخرة ) وهي الأداة التي يتم بها التبخير وتسمى أيضاً المجمرة ( أي المكان الذي يوضع فيه الجمر) أو الشورية وهي كلمة مأخوذة عن القبطية ني شوري وسميت ( صحناً ) ( عد 7 : 14 ) وسميت جاماً( رؤ8 : 3 ) وتصنع أحياناً من الذهب وغالباً من الفضة أو المعدن . وشكلها معروف عند الأقباط الأرثوذكس : k الخطاف : يشير إلى الرب يسوع الذي تنازل وهبط من السماء إلى الأرض بالتجسد . k الثلاث سلاسل : التي تحملها فتصنع من معدن واحد وتشير إلى الثالوث القدوس وارتباطها معاً يشير إلى الوحدانية . k جلاجل : هي لتنبيه المؤمنين إلى عمل الخير واليقظة أثناء الصلاة . k القبة العليا : تشير إلى السماء التي نزل منها السيد المسيح إلى الأرض متجسداً . k التجويف : بشير إلى بطن السيدة العذراء وأحشائها الطاهرة كالعليقة المشتعلة ناراً . k البخور : يشير إلى هدايا المجوس والحنوط والأطياب التي حفظ بها يوسف الرامي ونيقوديموس جسد السيد الرب k الجمر : يشير إلى جمر اللاهوت " لأن إلهنا نار آكلة " ( عب 11 : 29 ) k الفحم : يشير إلى الجسد الذي هو طبيعتنا البشرية ( ناسوت المسيح ) k إشعال الفحم بالنار : يشير إلى كمال اتحاد اللاهوت بالناسوت في طبيعة واحدة إذ " جعله واحد مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير " كما يقول الأب الكاهن في صلاة الاعتراف في القداس الإلهي . كانت المبخرة قديماً بغير سلاسل تحمل باليد بعد أن تملأ جمراً من النار المضطرمة على مذبح التقدمة . ولا تزال هكذا المجمرة عند الكنيسة السريانية الشقيقة . وكانت توضع على المذبح . وأحياناً على قبور الراقدين عند الصلاة على نفوسهم ويرش الكاهن البخور على النار فيتصاعد من الرائحة العطرية . k درج ( صندق ) البخور : هو الصندوق الصغير الذي يصنع من الذهب أحياناً أو من الفضة أو المعدن أو الخشب المطعم بالصدف حالياً ويرسم عليه رسوم بديعة ويوضع فوق المذبح المقدس وقت الخدمة وبه البخور لتزويد المجمرة به أثناء الصلاة . اعتراضات على استعمال البخور : انتقد عدد من الوثنيون والفلاسفة الذين دخلوا الأيمان المسيحي أمثال أثينا غورس وترتليانوس وكليمنضس السكندري وأرنونيوس وكتانتيوس وأغسطينوس استخدام البخور في العهد الجديد ولكن لوحظ أن هؤلاء المنتقدين حاولوا أن يتساموا فوق الطقس الكنسي ليحولوه إلى روحيات مجردة تحت تأثير عقدة الطقس الوثني الذي رزحوا تحته قبل إيمانهم فقال اكليمنضس السكندري ... أن المذبح المقدس الحقيقي هو النفس البارة والبخور الحقيقي هو الصلاة المقدسة " ولكن هذه الاعتراضات جمدت مع مرور الأيام وبقى الطقس الكنسي الرائع مستمراً وعقيدتها عن البخور راسخة ثم ما لبثت هذه البدع الهرطقات أن حركت هذه الاعتراضات من جديد إذ قيل : أن الله ليس في حاجة إلى البخور لأنه عطر العطور : وترد الكنيسة على ذلك : ولماذا إذن أمر الرب موسى بأن يقدس لاسمه البخور ؟ ( خر 3: 34 ـ38 ) . إنما البخور رجس لدى يقول الرب وان أكثرتم من الصلاة فلا اسمع لكم (أش11:1-16) وترد الكنيسة على ذلك بأنه لا البخور ولا الصلاة المرذولة إذ هو أمر برفع البخور والصلاة أما خطايا الشعب فهي المرذولة في عيني الرب إذ تصير فاصلاً بينهم وبين الرب لأن أيديهم مخضبة بالماء(أش15:1) وأن البخور لا يقدم لله بل للشيطان : وترد الكنيسة بأنه لو كان ذلك صحيحاً لكان محظوراً علينا أن نتقدم إلى مائدة الرب لوجود مائدة الشيطان وقد أشار إلى المائدتين بولس الرسول ( 1كو 14:10 ،20،21 ) ولوجب علينا أن نبطل الصوم والصلاة والفضائل لأن الوثنيين كانوا يقدمون أمثالهم لمعبوداتهم وان البخور كان رمزاً من رموز العهد القديم : ضمن الذبائح والمحرقات وقد بطل ببطلانها جميعاً . وترد الكنيسة على ذلك بأن البخور وإن كان قد وجد مع الذبائح الرمزية وكان متمما لها إلا أنه كان يصعد مستقلاً عنها وفي غير أوقاتها ( عد 46:16 ) ولم يكن رمزاً مثلها بل حقيقة خالية من كل رمز ، حقيقة من الحقائق الثابتة الباقية ببقاء المؤمنين بالله إلى الأبد وأن نبوة ملاخي عن تقديم البخور إلى الله من الأمم الداخلة في الإيمان وكذا ذبائحها ونذورها ، وأن الذبائح التي كانت تصحب بالبخور كانت تصحب أيضاً بالأصوام والصلوات والتسابيح والاعترافات ولو كان البخور في رمزاً قد بطل لوجب إبطال هذه الرموز المصاحبة أيضاً لقد كان رفع البخور ذاته ذبيحة مرفوعة لله بالصلاة خلوا من قرابين أو أنه تقدمة أخرى وهذا واضح منذ البدء أو أن الله أمر أن يسمي المكان الذي يرفع فيه البخور " مذبحاً " مع أنه لا يذبح عليه شيء البتة ودعاه " مذبح البخور " فكان البخور يقدم صباحاً ومساءً منفرداً عن الذبائح الدموية الأخرى .
الباب السابع : الإضاءة
الأنوار يجب أن تكون الكنيسة مضاءة بالأنوار وقت الصلاة وخصوصاً في وقت القداس وليس المقصود بالأنوار في الكنيسة مجرد الإضاءة الضرورية بل تضاء الكنيسة لو كانت الصلاة وضح النهار ( دسقولية ) فليس الغرض منها الإنارة بل الإشارة إلى حضور الله الساكن في النور ولا يدنى منه ( 1تي 6: 16 ) والذي يضيء المسكونة . وحيث أن الكنيسة تمثل السماء على الأرض ، فيجب إذا أن تضاء على مثالها والأنوار كذلك تدل على اشتعال قلوب المسيحيين بالإيمان والمحبة لله ولقديسه وفوق كل ذلك لإظهار الكنيسة في مجد وبهاء . وكما أنه عندما تجلى السيد المسيح على الجبل مع تلاميذه ظللته سحابة منيرة وأضاء وجهه كالشمس ، وصارت ثيابه كالنور ، كذلك توقد الشموع أمام المذبح لتذكرنا دائماً بهذا التجلي المجيد ، وأن السيد يتجلى في كنيسته كما فوق ذلك الجبل ( مت 17 ) k أمر إلهي : ويجب أن نلاحظ أن إيقاد الأنوار في الكنيسة هو بأمر إلهي ، إذا أن أمر أن توقد المنارة في خيمة الاجتماع أمام مائدة البخور وخبز الوجوه . ومعروف أن الأنوار لم تكن رمزاً حتى تبطل بل ظلت وستبقى ، وكانت المنارة تضاء باستمرار في الليل والنهار لأنها كانت تلازم التقدمات ، ومعروف أن الذبائح والقرابين كانت تقدم في الصباح والمساء kتسليم إلهي ذلك لأن الرب عمل فصحه ليلاً إذاً أوقدت الشموع والمسارج ، ولهذا حافظت الكنيسة على هذا النظام فظلت توقد الشموع والقناديل ولو كانت الصلاة في رابعة النهار ، لكي تستحضر للأذهان ما عمله رب المجد تماماً . قال صاحب ريحانة النفوس ص 131 " بما أن الرب قد تثبت أولً في الليل وكانت أعياد المسيحيين المعروفة بولائم المحبة تصنع مساءً بقى استعمال الضوء بعد ذلك لأجل المشابهة التامة بينهما . kتسليم رسولي : وسفر الأعمال يذكر لنا في الإصحاح ال 20 أن التلاميذ كانوا مجتمعين في أول الأسبوع ليكسروا خبزا … وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها"ومعنى هذا أن المصابيح كانت مضاءة وقت كسر الخبز واستمرت إلى أن انتهى بولس الرسول من خطابه ، وهذا يوافق ما أمر به الرسل كما ورد في الدسقولية " يجب أن تكون الكنيسة مضاءة بأنوار كثيرة على مثال السماء ولا سيما عند قراءة فصول الكتب المقدسة ( دسقولية 10 : 35 ) وقد جرت العادة أن تضاعف الأنوار أثناء الخدمة المقدسة وتوقد الشموع أمام الأسرار ، وكلما انتقلت من مكان إلى لآخر كالنجم الذي يشير إلى مكان المسيح وجاء في رسالة بطرس الرسول لإقليموس " تقاد الأنوار في الكنيسة بالشمع والقناديل وتكون لامعة جداً " k تدل على عظمة الله وإيقاد الأنوار في الكنيسة شيء مناسب للدلالة على عظمة الله تعالى وهو الماسك السبعة الكواكب ( رؤ 2 : 1 ) وأمام عرشه سبعة مصابيح نار ( رؤ 4 : 5 ) وقد رأى صاحب الجاليان ابن الإنسان بين السبع المنائر الذهب متسربلً بثوب إلى الرجلين ومتمنطقاً عند ثدييه بمنطقة من ذهب ( رؤ 1 : 12 ) والأنوار تناسب الله المتسربل بالمجد والجلال (مز 93 : 1 ، 104 : 10 ) تناسب كلام الله : والأنوار تناسب كلام الله ، قال القديس لإيرونيموس "إن الكنيسة تضيء الأنوار وقت قراءة الإنجيل إظهاراً لفرحها بالبشارة التي سمعتها من الإنجيل عن يسوع نور العالم وقال الحكيم لأن الوصية مصباح والشريعة نور وتوبيخات الأدب طريق الحياة ( أم 6 : 23 ) وقال داود النبي " سراج لرجلي كلامك ونوراً لسبيلي ( مز119 : 105 ) k تذكرنا بمواعيد الله فهي تذكرنا بالقديسين الذين يضيئون كالشمس في ملكوت أبيهم ( مت 13 : 43 ) وتذكرنا بالدرجة التي أعطانا إياها السيد بقوله أنتم نور العالم . وانه أتى ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت ( لو 1 : 78 ) وأنه النور الحقيقي الذي ينير لكل إنسان آتياً إلى العالم ( يو 1 : 9) وأنه نور العالم ومن يتبعه لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة ( يو 8 : 12 ) وأنه بنوره نعاين النور . قال داود بنورك يا رب نعاين النور . kتناسب خدمة العهد الجديد : لأنه إن كانت خدمة العتيقة قد التزمت أن تكون وسط الأنوار فكم بالأولى تكون خدمة الأسرار الإلهية في مجد أكثر ، وجلال أوفر على قدر سموها لأنه إن كانت خدمة الموت المنقوشة بأحرف في حجارة ، قد حصلت في مجد فكيف لا تكون بالأولى خدمة الروح في مجد (2كو7:3،8) ولهذه الأسباب جميعاً استعملت الكنيسة الجامعة الأنوار وقت الخدمة المقدسة حتى أن البروتستانت أنفسهم ، مع أنهم لا يستعملون الأنوار وقت صلواتهم يؤكدون هذه الحقيقة فيذكر صاحب كتاب ريحانة النفوس في ص 130 " إن استعمال الشموع في المعابد كان في الجيل الثالث وقال إن ايرونيموس الذي عاش في الجيل الرابع قال إنها كانت تستعمل نهاراً "
موعد الإضاءة
أما مواد الإضاءة فهي الشمع والزيت . ويجب أن يكون شمع العسل دون سواه إشارة إلى وجوب تحلي الكاهن بالفضائل . وكما تجتهد النحلة في أن تجمع العسل من زهور كثيرة . كذلك يجمع الكاهن القداسة من الفضائل الكثيرة . h أما الزيت فهو زيت الزيتون فقط كما أمر الرسل في القانون الثالث ، ويدل الزيت على الأعمال الصالحة كما ذكر رب المجد في مثل العذارى الحكيمات . وهو يشير إلى نعمة الله المنسكبة التي تلين القلوب كما يلين الزيت الجراح . وهو شمع العسل يعتبر أن أنقي مواد الإضاءة الخالية من المواد الحيوانية -ويجب أن نحذر من إضاءة المذبح بأنواع الشموع الأخرى لأنه يدخل في تركيبها مواد ودهون حيوانية محرم إدخالها إلى الهيكل . h أما الأنوار الصناعية فممنوعة إلا إذا كان الغرض منها مساعدة الإنارة فقط ونلاحظ أن كنيسة القيامة بالقدس ، والكنيسة الروسية هناك ، وغيرهما لا تضاء إلا بالقناديل والشموع دون استعمال الكهرباء . وشمع العسل وزيت الزيتون يشيران إلى نقاوة وصفاء عطايا الله -ولقد تعود المؤمنون منذ فجر المسيحية ، خصوصاً في بلاد الشرق ، أن يقدموا للكنيسة الشموع عند دخولهم ويوقدونها أمام الأيقونات . وثمة اعتراض من بعض الطوائف غير الرسولية أنه لا ضرورة لضياع الأموال في إيقاد هذه الشموع الكثيرة في الكنيسة ، والأجدر أن يقدم المؤمنون ثمنها لأمور ذات أهمية ، فما أشبه اعتراض هؤلاء باعتراض يهوذا على تلك المرأة الفاضلة التي قدمت قارورة طيب نادر وسكبتها فوق رأس المخلص إذ قال لماذا هذا الإتلاف وكان الأفضل أن تباع هذه بثلاث مائة دينار وتعطى للمساكين فوبخه السيد على رأيه هذا بأسلوب لطيف . f الشمع في طقس الخدمة : يجب أن نلاحظ أن الشمعة التي يخرج بها الشماس من باب الهيكل ويتقدم الكاهن عند قراءة إنجيل القداس تشير إلى يوحنا المعمدان الذي سبق السيد المسيح ليمهد الطريق قدامه ، كما أن وضع شمعة أو ثلاث شمعات على الصليب عند مباركة الشعب إشارة إلى أن الذي علق على الصليب هو المسيح نور العالم وأنه بالصليب نقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب ( 1 بط 2 : 9 ) وتوقد الشموع أمام أيقونات القديسين ، وقد جرت العادة أيضاً بوضع شمعدانين في الهيكل ملاصقين للمذبح وليس عليه . وهذه العادة ما زالت موجودة في كنائس الأديرة وفي بعضها نجد أن هذه الشمعدانات من الأحجار وملاصقة للمذبح من جانبه القبلي والبحري . ولكن في كثير من الكنائس يقام شمعدانان فوق المذبح من الجانبين ، وهذا ما يتفق مع ما تعمله الكنائس الغربية . f f المنارات : وعن وضع الشمع في الكنيسة في الشمعدانات يوضع فوق المنارات . المنارة : عبارة عن عمود محمول بثلاثة أرجل أو قاعدة مستديرة وفوقها قرص خشبي مستدير قد يكسى بالمعدن ويوضع فوقها الشمع . ويذكر بولس السيلانتياري منارة من الفضة في كنيسة القديسة صوفيا ، وذكر عن البابا سلفستر أنه عمل منارة من الذهب الخالص ، وأن أدريان الأول عمل منارة على هيئة صليب تحمل 1370 شمعة . والعادة أن توضع منارتان خارج باب الهيكل من ناحيتيه تشيران إلى العهد القديم والعهد الجديد .
f القناديل وتضاء الكنيسة أيضاً بالقناديل وهذه تملأ بزيت الزيتزن ، وهو يشير إلى نقاء النفس وطهارتها ، وتصنع القناديل من الزجاج أو النحاس أو الفضة أو الذهب وأقدم هذه القناديل تلك التي صنعت من الزجاج ، وقد برع الأقباط في هذه الصناعة فعملوا قناديل زجاجية آية في الجمال ، قال عنها " بطلر " : أني أذكر بالحسرة والألم تلك القناديل الزجاجية المنقوشة بالرسوم البديعة والمكتوب عليها الآيات المقدسة بالألوان الجذابة . وهذه تمثل صناعة فناني القرن الثالث عشر ، والتي كانت تتألق أمام الهيكل القبطي … لقد اختفت الآن وواحدة أو اثنتان منها توجدان في المتحف البريطاني " وهذه القناديل الجميلة كانت عبارة عن إناء خارجي كغلاف لإناء الزيت الداخلي ، وكان الضوء المنبعث منها أثناء الطلاء بالميناء الملونة باهراً جداً وكان لكل قنديل ثلاثة أيدي يعلق منها ، وهذا الشكل من القناديل ـ ولكن بزجاج عادي ـ لا يزال موجوداً في كنيسة أبي سرجة ، وهذه لا يستعملونها سوى مرة واحدة في السنة يوم الجمعة الكبيرة أمام أيقونة الصلبوت . ويقول بطلر : أن مثل هذه القناديل العجيبة كانت موجودة في كثير من كنائس القاهرة وكنائس الصحراء ، ولكنها جمعت قبل الحرب بأمر من رياض باشا رئيس الوزراء وحفظت في المكتبة العامة ثم نقلت إلى متحف الآثار العربية وجاءت صناعة القناديل من الفضة والذهب لما فقدت صناعة الزجاج ، وأنك لتجد من هذه القناديل أشكالاً جميلة عجيبة ، كما ترى في كنيسة حارة الروم خصوصاً في دير الأمير تادرس . وهذه القناديل مصنوعة بالحفر على المعادن ، وكثير منها من الفضة الخالصة ، وهي على مثال القناديل الزجاجية القديمة . والعادة أن تطفأ الشموع والقناديل عقب الانتهاء من الصلاة ، ما عدا قنديل الشرق الذي يشير إلى النجم الذي أرشد المجوس ، وقنديل الاسكنا أي القبة ، والسبب في ذلك : * كي لا تدخل نار غريبة إلى الكنيسة * إطاعة لأمر الله القائل " لتكن في قبة الشهادة سرج موقدة على الدوام " وجاء في كتاب الجوهرة النفيسة ما نصه : " ولا يجوز دخول أحد إلى هيكل الله لإيقاد قنديل الشرق إلا الشماس المختص بذلك " .
الباب الثامن : مكتبة الكنيسة
v القطمـارس : كلمة يونانية من مقطعين كاطا وتعنى حسب ميروس وتعنى الأيام – وهو الكتاب الذي يحوى قراءات الكتاب المقدس المستخدمة في الليتورجيا(القداس) ورفع البخور وصلوات البصخة ويوجد منه : * القطمـارس السنوي * قطمارس الصـوم الكبير * قطمـارس البصخـة * قطمارس الخمـاسـين v وتترتب قراءات رفع البخور والقداس كالآتي : + عشيــة ( مزمور وإنجيــل ) + باكــر ( مزمور وإنجيــل ) + القداس ( البولس – الكاثوليكون – الابركسيس – مزمور وإنجيل ) . . البولس : هو جزء من رسائل بولس الرسول . . الكاثوليكون : كلمة يونانية بمعنى الجامعة وهو جزء من رسائل ( بطرس – يعقوب يوحنا – يهوذا ) . . الابركسيس : كلمة يونانية بمعنى الأعمال . وهو جزء من أعمال آبائنا الرسل . وتترتب قراءات القطمارس السنوي بنظامين : h نظام الأيام : وترتبط فيها موضوع القراءات بسيرة قديسى اليوم المذكورة في السنكسار واذا وجد اكثر من قديس فان القراءات تنصب على أحدهم فقط . h نظام الآحاد : ترتبط فيها القراءات بترتيب خاص يتحدث عن عمل الثالوث في البشر . قطمارسات الصوم الكبير والبصخة والخماسين لا ترتبط فيها القراءات بسيرة القديسين ولكنها تتبع تسلسل خاص مرتبط بالمناسبات المحتفل بها وأيضاً في الأعياد السيدية وأعياد الصليب ترتبط القراءات بالمناسبة المحتفل بها . واذا وقع العيد السيدى يوم أحد تقال قراءات المناسبة بدلا من فصول الآحاد ويعامل عيدي الصليب والنيروز بالمثل v الخولاجي : كلمة من اصل يوناني افخولوجيون وهو الكتاب الحاوي لصلوات القداس الالهى ورفع البخور وكان قديما يحوى جميع ليتورجيات الأسرار كلها حاليا يحتوى الخولاجى القبطي على ثلاث قداسات هي : القداس الباسيلـى ( الاب ) v واضعة القديس باسيليوس أسقف قيصاريه · القداس الغريغــورى ( للابن ) · واضعة اغريغوريوس الناطق بالإلهيات · القداس الكيرلس ( للآب ) واضعة القديس مرقس الإنجيلي ورتبه البابا كيرلس الكبير v خدمة الشماس: وهو مردات الشماس والشعب ويضاف اليه بعض الألحان العامة والمناسبات وفيه شرح واجبات الشماس بالكنيسة0 v . الاجبيـــة : كلمة من اصل قبطى . أجب بمعنى ساعة وهو كتاب صلوات السواعى .
السنكســار : هو الكتاب الحاوي لسير القديسين ويرتب بحسب تواريخ أعيادهم بالتقويم القبطي يتلى السنكسار بالقداس الالهى عقب الابركسيس كدلاله على أن سير القديسين هي امتداد طبيعي لعمل الروح القدس في الرسل والكنيسة تعقب قراءة السنكسار بعمل تمجيد ثم توجيه التقديس لله في لحن اجيـوس v الدفنــار : هو كتاب يحوى مختصر تاريخ القديسين بطريقة مديح لهم ويستخدم في تسبحة نصف الليل بعد لبش اليوم وقبل الصلاة ورتب كالسنكسار حسب تواريخ أعياد القديسين . v الابصلموديــة : كلمة قبطية الأصل من الابصالموس بمعنى مزمور أو ترنيمة وهو الكتاب الذي يحوى التسابيح الكنسية المستخدمة في تسبحة نصف الليل ورفع البخور ويوجد منه ابصلموديه سنوى واخر كيهكى . v دلال البصخــة : يحوى جميع الصلوات والتسابيح المستخدمة بالكنيسة في أسبوع البصخة مع ترتيبها فيما عدا القراءات ويبـدأ بترتيب سبت العازر وينتهي بترتيب شم النسيم . ملحـــوظــة : قراءات أسبوع البصخة يحويها قطمارس البصخة .
v طروحات البصخة: ملخص ملحن لأناجيل الساعات طول أيام البصخة0 v كتـاب القان والسجــدة : اللقان هو القداس المستخدم لتقديس المياه ويستعمل ثلاث مرات في السنة أ- عيد الغطـاس : يعمل اللقان بعد تسبحة نصف الليل وقبل ب- خميس العهد : يعمل اللقان بعد تسبحة الساعة التاسعة من البصخة أي بعد رفع بخور باكر. جـ- عيـد الرســل : يعمل اللقان بعد رفع بخور باكر وقبل تقدمة الحمل والمزامير السواعى . بعد انتهاء اللقان ( صلواته ) يبارك الكاهن الشعب بالماء وذلك في عيد الغطاس برسم الجبهة فقط وفي خميس العهد و عيد الرسل بغسل الأقدام أو رشمهـا . ** ترتيب صلوات اللقان كالآتي : صلاة الشكـر – المزمور الخمسين – النبوات – البولس – الإنجيل – الأواشي – الطلبة – كيرياليسون 100 مرة – الأمانة – ثم القداس والمزمور 150بلحن التوزيع أثناء رشم الشعب بالماء 0 ملحــوظــة : كلمة اللقان تشير إلى الإناء الفخاري المستخدم في الصلاة على المياه ويحوى أيضا كتاب اللقان صلوات السجدة المقامة في مساء عيد العنصرة وهى مرتبة بترتيب يشابه اللقان وعبارة عن 3 صلوات الأخيرة بالطقس السنوي والأولى والثانية بالطقس الفريحى0 v كتاب دورة الصليب والشعانين : الكتاب الذي يحوى دورة عيدي الصليب وعيد الشعانين والدورة تقام في رفع بخور باكر عقب لحن افنوتى ناى نان ويقرأ فيها 12 إنجيل أمام الايقونات بالكنيسة ويرد على كل إنجيل بالمرد المناسب v كتاب المدائح والتماجيد : يحوى المدائح المستخدمة في الكنيسة على مدار السنة منها السنوي والكيهكى ومدائح الأعياد السيدية وأعياد القديسين والخمسين . v كتاب الخدمات الكنيسـة : يحوى صلوات أخرى غير القداس وذلك لإتمام الأسرار مثل المعمودية – الخطوبة والإكليل – القنديل ( سر مسحة المرضى ) صلوات التجنيز – وتذكار الموتـى وصلوات الحميم ( الطشت ) – صلاة الابوتربو . v كتاب رسامات الكهنوت : ويحوى طقوس الرسامة لرتب الكهنوت من أول رتبة الأغنسطس حتى البابا البطريرك ولا يوجد بكل الكنائس لكن بالمطرانيات أو الدار البطريركية أوالآباء الأساقفة فقط 0
v كتاب رسامة الأساقفة والبطريرك: به صلوات وطقوس الرسامة محفوظ بالبطريركية0 v تدشين الكنائس والأوانى: به صلوات تكريس الكنائس الجديدة والمجددة والأوانى والستور والصور وخلافه0 v طبخ وتكريس الميرون: به طريقة عمل الميرون ومقادير الزيوت والعطور اللازمة والصلوات التى تتلى عليه0 v رسامة الرهبان: به الصلوات التي تتلى في سيامة الرهبان الجدد والراهبات والوصايا والنصائح التي عليهم عن واجبات الرهبنة وجهادها0 الباب التاسع : الأجبية
أجبية : هي كتاب السبع صلوات الليلية والنهارية . وكلمة أجبيه مأخوذة من كلمة ( أجب ) القبطية ومعناها ( ساعة ) فالأجبية هي ذلك الكتاب الصغير الذي يحوي صلوات الساعات الليلية والنهارية المقررة كصلوات رسمية يصليها المؤمن كل يوم حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية -وهذه الصلوات من حيث عددها قد ذكرها مرنم المزامير نفسـه " سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك "(مز119: 164 ) من حيث مواعيدها : باكر ـ الثالثة ـ السادسة ....فقد كانت تمارس في العهد القديم بهذا النظام بحيث لا تمر ثلاث ساعات إلا ويتذكر إنسان فيها الله برفع قلبه إليه أثناء صلاة الساعة المقررة وقد مارسها الرب يسوع بنفسه وقد مارسها الأباء الرسل بتدقيق وأوصوا المؤمنين بممارستها وقد أسهب الأباء القديسون في شرح سبب كل صلاة وتوقيتها على ضوء حوادث وتعاليم العهد الجديد وشددوا على كافة المؤمنين بالالتزام بها أما عن الاثنى عشر مزموراً التي نصليها في كل صلاة فيذكر التاريخ أن الآباء اجتمعوا لكي يضعوا النظام الذي ينبغي أن يختاروه للعبادة اليومية عند كافة المؤمنين لكي يسلموه إلى من سيأتي بعدهم كميراث للتقوى مناسب لكل القامات الروحية وكان بينهم خلاف بخصوص عدد المزامير التي ينبغي أن تصلى في كل ساعة إلى أن حان وقت صلاة الغروب قبل أن يصلوا إلى اتفاق وبينما هم يستعدون لتكميل الصلاة قام ملاك في الوسط وأبتدأ يسبح مرنماً بالمزامير للرب وهم ينصتون بكل انتباه وإذا به ينهي الصلاة بعد المزمور الثاني عشر ثم يختفي فجأة وبذلك وضعوا حداً للمناقشة وأصبح تسليماً إلهياً أن يصلي المؤمن أثنى عشر مزموراً في كل صلاة . وهذا ما حدث عندما زار القديس مقاريوس أب الأسقيط الراهبين الروميين مكسيموس ودماديوس في قلايتهما وبات عندهما ليلة فلما حان وقت الصباح الباكر قال مكسيموس لأبيه القديس مقاريوس أتشاء أن تقول الاثنى عشر مزموراً فقال نعم فصلوا جميعهم ولما انتهت الصلاة لأنصرف وهو يقول لهمل صليا من أجلي وما زال نظام الاثنى عشر مزموراً في كل صلاة معمولاً به في صلوات الاجبية حتى وقتنا الحاضر مع اختلاف بعض الصلوات . v حكمة الكنيسة في ترتيب صلوات الأجبية : إن مبدأ الصلوات المحفوظة قدمها لنا ربنا يسوع نفسه عندما علمنا صلاة محفوظة هي الصلاة الربانية . والكنيسة منذ أيام الرسل تتلوا المزامير في صلواتها كما يتضح من قول معلمنا بولس الرسول " بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ..." ( 1 كو 26 : 4 ) . ولا شك أن الكنيسة عندما وضعت لنا بإرشاد من الروح القدس صلوات الاجبية السبع إنما كانت تهدف وراء ذلك منفعتنا الروحية وتقدمنا في النعمة والقامة حتى نصل إلى ملء قامة المسيح . v مصادر صلوات الأجبية : ـ 1 ـ المزامير : تحمل المقام الأول في هذه الصلوات إذ أن كل صلاة تحوي 12 مزموراً في العادة . 2 ـ الإنجيل : تحتوي كل صلاة على فصل واحد من الإنجيل 3 ـ القطع : تحتوي كل صلاة على ثلاث قطع أو ست قطع من صلوات الأباء ثم تحليل واحد مناسب للصلاة من صلوات الأباء القديسين أيضاً .
فكرة موجزة عن كل صلاة من صلوات الإجبية
$ صلاة باكر : وهي مرتبة لتذكار قيامة الرب يسوع من بين الأموات وفيها نشكر الرب الذي أجازعلينا الليل بسلام وحفظنا سالمين إلى الصباح وأتى بنا إلى يوم جديد ونسأله أن يحفظنا في هذا اليوم بغير خطية وأن يجيزنا هذا اليوم بسلام . $ صلاة الساعة الثالثة : رتبت الكنيسة هذه الصلاة لتذكارات ثلاثة للسيد المسيح 1 ـ محاكمة يسوع المسيح أمام بيلاطس البنطي وصدور الحكم عليه بالصليب. 2 صعود ربنا يسوع المسيح إلى السماء لذلك يقول المصلي في أحد مزامير هذه الساعة " ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم و ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ..." ( مز 23 ) كما يقول في مزمور أخر " صعد الله بالتهليل " 3 حلول الروح القدس على التلاميذ ( أع 2 : 15 ) وفي هذا يقول المصلي " إله المجد أرعد ... في هيكله المقدس كل واحد ينطق بالمجد " (مز28) كما أن إنجيل الساعة الثالثة يتكلم عن وعد الرب بإرسال الروح القدس على تلاميذه . وفي القطع نطلب من الرب أن لا ينزع عنا روح قدسه من بل يجدده في داخلنا وفي التحليل نشكر الرب ... ونسأله أن يرسل علينا نعمة روحه القدوس لكي يطهرنا من كل دنس الجسد والروح . $ صلاة الساعة السادسة : رتبت الكنيسة هذه الصلاة لكي تذكرنا بحادثة صلب السيد المسيح لأجل خلاصنا بعد عذبات الجلد والضرب والبصق التي أوقعوه عليه لذلك نجد في مزاميرها الكثير من العبارات التي تكشف لنا بروح النبوة مدى ما لحق بسيدنا الصالح من الآلام الجسدية والنفسية مثل مزمور " اللهم باسمك خلصني فأن الغرباء قد قاموا علي والأقوياء قد طلبوا نفسي"( مز52) " أسنان بني البشر سهام وسلاح وألسنتهم سيف مرهف"( مز 56 ) أما إنجيل الساعة السادسة ... فيحدثنا فيه الرب عن البركات والتطويبات التي ينالها كل مؤمن يشاركه في آلام صليبه . وفي القطع نجدها كلها تنصب على حادثة صلب المسيح في الساعة السادسة -وفي التحليل نشكر الله الذي أقامنا نصلي أمامه في وقت تذكار آلامه وصلبه من أجلنا . $ صلاة الساعة التاسعة : رتبتها الكنيسة لتذكار موت المسيح الكفاري على الصليب من أجل خلاصنا وفيها انقشعت الظلمة التي سادت الأرض كلها منذ الساعة السادسة . إنجيل الساعة التاسعة يسمى إنجيل البركة لأنه يحدثنا عن مباركة الرب يسوع للخمس خبزات والسمكتين واختارت الكنيسة هذا الإنجيل بالذات لصلاة الساعة التاسعة لأن غالبية أصوام الكنيسة تنهي قانونأ في الساعة التاسعة( الثالثة بعد الظهر) طلبات ( قطع ) الساعة التاسعة في منتهى القوة الروحانية نطلب فيها من الذي مات عنا وقام من أن يميت شهواتنا الجسدية وان يهدينا ويدخلنا الفردوس كما ادخل اللص اليمين التائب إلى الفردوس . وفي التحليل نطلب من الرب أن يحول عقولنا من الاهتمامات العالمية الضارة والشهوات الجسدية المهلكة إلى تذكار أحكامه ونواميسه السمائية المخلصة وأن يقبل صلواتنا ويجعلنا أن نسلك حسب دعوتنا وكما يحق لإنجيل المسيح . $ صلاة الغروب :رتبتها الكنيسة تذكاراً لإنزال جسد المسيح له المجد من على الصليب عند غروب الشمس لتكفينه ودفنه وهي تعلمنا أيضاً أن شمس حياتنا لابد تغرب يوماً لكي تكون مع المسيح في الأبدية فلا بد أن نكون مستعدين لهذا اليوم بكل حرص ويقظة وتوبة . يحكي لنا إنجيل الغروب كيف أقام السيد المسيح حماة بطرس من حمتها الصعبة وكيف أخرج شياطين من مرضى كثيرين فلننتهز هذه الفرصة ونطلب من الرب أن يشفينا من أمراض نفوسنا الجسدية والنفسية والروحية . في تحليل الغروب نشكر الرب الذي قضى النهار وأتى بنا إلى المساء شاكرين ونسأله أن يقبل صلواتنا وينجينا من جيل المضاد وفخاخ الشيطان المضاد . $ صلاة النوم : رتبتها الكنيسة تذكاراً لدفن جسد رب المجد يسوع له المجد في القبر بعد مونه من الصليب وتكفينه بعد وضع الأطياب و الحنوط على جسده الطاهر وتسمى أيضاً صلاة الساعة الثانية عشر . رتبتها أيضاً الكنيسة حسب قول المرنم " ذكرتك على فراشي في السهر ألهج بك لأنك كنت عوناً لي وبظل جناحيك أبتهج " ( مز 63 : 6 ) لأنها آخر ساعة من ساعات الإنسان قبل نومه وباعتبار أن النوم هو الموت الصغير كما يسمونه لذلك يردد المصلي في إنجيل صلاة النوم نفس كلمات سمعان الشيخ " الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك " ( لو 2: 35 ) ولا يستطيع أحد أن يطلب هذا الطلب إلا إذا كان مستعداً تماماً مقدماً توبة نقية لها أثمار صالحة . إذاً فصلاة النوم هي صلاة التوبة . أما قطع النوم فتفيض كلها بمشاعر التوبة الانسحاق وتذكار الدينونة الرهيبة وحث النفس على القيام من رقاد الكسل التلذذ بالخطية لتقديم توبة نقية قبل فوات الأوان-أما قطعة تفضل يا رب كثير من مشاعر التوبة والانسحاق 0 $ صلاة نصف الليل : رتبتها الكنيسة في هذا الوقت حسب قول المرنم " في نصف الليل أقوم لأشكرك على أحكام عدلك " ( مز 199 : 62 ) والغرض من صلاة نصف الليل هو السهر للتأمل في الأقوال الإلهية وهذا يقود الإنسان إلى حياة التوبة والاستعداد للمجيء المخوف المملوء مجداً الثاني . وتتكون صلاة نصف الليل من ثلاث خدمات لأن ربنا يسوع المسيح صلى في بستان جشيماني ثلاث مرات متوالية ( مت 26 : 36 ـ44 ) v الخدمة الأولى : يأتي المزمور الكبير 119 الذي هو مختص بكلمة الله بمرادفتها المختلفة مثل وصايا وأقوال وناموس وحقوق وأحكام وغير ذلك . ويوصي هذا المزمور في كل قطعة من قطعه الاثنى والعشرين الاهتمام بحفظ وصايا الله ووضعها موضع التنفيذ في الحياة العملية المعاشة . ثم يقابلنا إنجيل العشر عذراى والغرض منه حث المؤمنين على السهر والاستعداد لاستقبال الختن الحقيقي ربنا يسوع المسيح . v الخدمة الثانية : نجد مزامير صلاة الغروب ما عدا المزمورين الأولين لأنهما جاءا ضمن مزامير الخدمة الأولى وتدعو هذه المزامير كلها إلى التوبة أما الإنجيل فيحدثنا عن المرأة الخاطئة التي أحبت يسوع كثيراً وجاهدت بدموع غزيرة حتى نالت غفران خطاياها ( لو 7: 36ـ50 ) وتقودنا هذه المزامير مع إنجيلها إلى التوبة التي هي هدف كل مؤمن وأن نتشبه بتلك المرأة في توبتها " ونقاوم حتى الدم مجاهدين ضد الخطية " ( عب 12 :4 ) v الخدمة الثالثة : نجد مزامير صلاة النوم وفيها الكثير من التسبيح والتهليل لقرب مجيء الرب ليكافئ عبيده الأمناء والساهرين العاملين وفي الإنجيل يطمئنا الرب بقوله" لا تخف أيها القطيع الصغير فأن أباكم قد سر أن يعطيكم ملكوت السموات " ولكنه لا يعطي الملكوت إلا للعبيد الأمناء في مال سيدهم والمنفذين لوصاياه الساهرين على خلاص نفوسهم لذلك ينبه المؤمن نفسه في قطع الخدمة الثالثة قائلاً : بما أن الديان العادل حاضر فاهتمي يا نفسي وتيقظي . صلاة الستار : تضاف في الأديرة صلاة الستار وهي صلاة طويلة خاصة بالرهبان يصلونها بعد صلاة النوم وسميت صلاة الستار لأنها تصلى عند يرخي الليل ستار ظلمته تتكون من 28 مزمور منتخبة من مزامير السواعي المختلفة بالإضافة إلى الثلاث قطع الأخيرة من المزمور 118 الذي يتلى في صلاة نصف الليل ثم يصلي الإنجيل والقطع والتحاليل تذكرنا قطع صلاة الستار بالدينونة المرهوبة عندما " تحشر الناس وتقف الملائكة وتفتح الأسفار وتكشف الأعمال وتفحص الأفكار فهي تصلى بتذلل شديد " من يطفئ لهيب النار عني ومن يضيء ظلمتي أن لم ترحمني أنت يا رب ؟ ثم نطلب شفاعة العذراء المقبولة عنا حتى نتقوى ولا نخاف من أعدائنا بل نطردهم فنبددهم ولا نرجع حتى نفنيهم . أما تحليل الستار فهو عميق جداً يطلب فبه المصلي من الله قائلاً " أعطنا راحة في نومنا ونياحاً في أجسادنا ..." صلاة كيرياليسون : في نهاية كل صلاة من صلوات السواعي تكرر الكنيسة صلاة " كيرياليسون " يا رب أرحم ( 41 مرة وهي مثل رائع للصلاة بلجاجة )وإلحاح وصلاة اللجاجة لا ترجع فارغة كما علمنا الرب يسوع في مثل قاضي الظلم الذي قام وأنصف المرأة من أجل لجاجتها ( لو 1:18-7 ) ومثل صديق نصف الليل ( لو 11 : 8 ـ19 ) وكيرياليسون كلمة يونانية مركبة من مقطعين : كيري : وتعني رب أليسون : تعني أرحم فيكون معناها يا رب أرحم " كيرياليسون " التي يرددها البعض دون أن يفهم معناها أومرماها فهي التسع وثلاثون جلدة ألهبت ظهر المخلص يضاف إليها إكليل الشوك ثم طعنة الحربة فيكون مجموع واحد وأربعين طعنة تحملها الحبيب من فرط محبته فينا دون أن يعترض أو حتى " يفتح فاه " فليس تكرار كيرياليسون إذاً لإطالة الوقت أو مجرد طقس يؤدى بل أن تكرارها هو صلاة كاملة تنقلنا إلى الساعة التي أوفى فيها السيد المسيح الدين كاملاً عني وعنك ،فلنكررها إذاً ولسان حالنا يقول : يا من جلدت من أجلنا ارحمنا ويا من كللت بالشوك من أجلنا ارحمنا ويا من بالحربة من أجلنا ارحمنا .
صلوات السواعي التي تصلي أثناء القداسات
تصلى المزامير قبل تقديم الحمل لأنها نبوات عن تجسد السيد المسيح ومجيئه لخلاص العالم . لذلك يجب أن يتأكد الكاهن من وجود الحمل وقارورة الخمر مملوءة قبل البدء في صلاة المزامير وإلا لزم إعادتها مرة أخرى بعد أن تنتهي عملية لبس ملابس الخدمة تبدأ مزامير السواعي ، ففي أيام الإفطار والسبوت والآحاد تصلى الساعة الثالثة والسادسة ، وأما أيام الأصوام فتصلى الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة ، وفي الصوم الكبير وصوم نينوى يبدأ القداس متأخراً تزاد عليها صلاة الغروب والنوم ( في الأديرة صلاة الستار ) وإذا جاء آحاد الأعياد السيدية الكبرى أو الصغرى أو أحد عيدي الصليب ( حيث يعامل معاملة الأعياد السيدية الصغرى من حيث عدم الصوم الانقطاعي وعدم المطانيات ) إذا جاء أحد هذه الأعياد يوم الأربعاء أو الجمعة أو خلال الصيامات العامة فيكون حكمه حكم يوم الأحد يصلى فيه القداس صباحاً ، تصلى الثالثة والسادسة فقط ، وتصلى ألحانها فرايحي أو شعانيني بالنسبة لعيدي الصليب . ولأعياد الميلاد و الغطاس والقيامة وضع خاص فهي تحل الصوم نهائي مهما كان اليوم الذي تقع فيه . إذا أنها الأيام الثلاثة الوحيدة المسموح فيها بإقامة القداس ليلاً ويرفع الحمل بدون مزامير . للكاهن الخديم مزامير خاصة كل ساعة من سواعي الخدمة فله في الثالثة مزامير : يستجيب لك ، أعظمك أو فاض قلبي ، يا جميع الأمم صفقوا بأيدكم . وله في الساعة السادسة مزامير : اللهم باسمك خلصني ، رضيت يا رب ، الرب قد ملك ولبس الجلال . وله في التاسعة : سبحوا الرب تسبيحاً جديداً ، قال الرب لربي ، أمنت لذلك تكلمت بعض الفوائد وبركات الصلاة بالأجبية
إطالة الوجود في حضرة الله : كم من شخص جرب صلواته الخاصة ( الارتجالية ) فما كانت تستمر سوى دقائق معدودة ثم لا يجد شيئاً يقوله فيختمها ولا يكون قد وقف في حضرة الله سوى لحظات بسيطة . أما صلوات الأجبية فتعطي للإنسان فرصة أطول للوجود في الوجود في حضرة الله والتلذذ العشرة معه حسب قول المرنم " تلذذ بالرب فيعطيك سؤال قلبك " ( مز 37 : 4 ) وتقدم له مادة غزيرة ليقولها في هـــذه العشرة المقدسة. k شمل كل أنواع الصلاة : ـ قد يقتصر الإنسان العادي في صلاته على عنصر الطلب أما الذي يصلي من الأجبية فأن صلاته تشمل كل أنواع الصلاة من شكر وانسحاق وتسبيح وتمجيد وطلب وغيره حسب قول الرسول " فأول كل شيء أطلب أن تقام طلبات وصلوات وتشكرات لأجل جميع الناس " ( 1 تي 2 : 1 ) v عنصر الشكر : له صلاة الخاصة في مقدمة الأجبية هي صلاة الشكر ، نشكر فيها الله على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال … وغيرها من الصلوات هذا إلى جانب عبارات شكر متعددة داخل المزامير والطلبات بالأجبية فيها الاعتراف لله بحسناته الكثيرة وبركاته الغزيرة علينا v عنصر التوبة والانسحاق : له في كل مقدمة صلاة المزمور الخمسون : " ارحمني يا الله … إلى جانب عدد كبير من مزامير التوبة والانسحاق في السواعي المختلفة . v عنصر التمجيد والتسبيح . v عنصر الطلب : تشمل صلوات الأجبية كل طلبات الإنسان واحتياجاته في كل الظروف ولا نغفل شيئاً منها كما تتميز بتفاصيل دقيقة لا يمكن أن يذكرها إنسان يصلي صلاة خاصة ارتجالية ويرتكز عنصر الطلب في الأجبية على شيئين هما طلب المغفرة وطلب المعونة . k حفظ تذكارات مقدسة : لكل صلاة من صلوات السواعي تذكار رتبت من أجله الكنيسة صلاة هذه الساعة وعندما نصليها بالأجبية التي تركز بمزاميرها على تلك التذكارات نعيش هذه الذكرى المقدسة k طلب الرحمة بلجاجة : في نهاية كل صلاة من صلوات السواعي يكرر المصلي كيرياليسون 41 مرة وهي مثل رائع للصلاة بلجاجة كما تكلمنا عنها . k صلوات الأجبية هي صلوات حسب مشيئة الله : كثير من الناس حينما يصلون يطلبون طلبات لا توافق مشيئة الله وتلك التي قال عنها يعقوب الرسول " تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون ردياً ( يع 4 : 3 ) أما صلوات الأجبية فكلها توافق مشيئة الله لأنها كلها أما مزامير وأناجيل كتبت بالروح القدس وأما طلبات كتبها الأباء القديسون بإرشاد من الروح القدس ، فالذي يصلي بالأجبية يضمن أن كل صلواته مقبولة لأنها توافق مشيئة الله . k الصلاة في الأجبية درس في تعلم طريقة الصلاة : من كثرة الصلاة نتعلم كيف نصلي ماذا نقول وكيف نطلب وبأي أسلوب نخاطب الله وما هي آداب الصلاة فالمزمور الثاني يقول " اعبدوا الرب بخشية ألزموا الأدب لئلا يغضب الرب عليكم فتضلوا عن طريق الحق " k في صلاة الأجبية عنصر الوعظ : تشمل صلوات الأجبية على عنصر تعليمي وعظي إلى جانب العبادة والتأمل ونحن في أشد الحاجة لهذا العنصر الوعظي لنتعلم منه كل يوم حينما نمارس صلواتنا اليومية بالأجبية حسب نصيحة الرسول " عظوا أنفسكم كل يوم مادام الوقت يدعى اليوم لكي لا يقسى أحد منكم بغرور الخطية "(عب13:3) k شغل النهار كله روحياً : غالبية الناس قد يذكرون الله في أول اليوم ونهايته أما طول اليوم أثناء فترة المشاغل والمحاربات فتبقى بدون صلاة واتصال بالله وهذا خطأ أما الكيسة أمنا الرؤوم التي يهمها سعادتنا وخلاصنا فتدعونا للصلاة ورفع قلوبنا لله طول اليوم عن طريق صلوات الأجبية فلا تكاد ثلاث ساعات بدون صلاة . k صلوات الأجبية وجبة روحية دسمة : يشبه أحد الأباء صلوات السواعي في الأجبية بوجبة دسمة ووليمة عرس فاخرة فيقول : مقدمة الصلاة هي لباس العرس الذي يؤهلنا ويوجه أفكارنا وأحاسيسنا إلى التمتع بأطياب هذه الوليمة وهذا اللباس مكون من ثوب ومنطقة وحذاء . فالثوب هو الصلاة الربانية والمنطقة هي صلاة الشكر التي ينبغي أن تحيط بالمسيحي إحاطة تامة في كل أموره وصلواته أما عن الحذاء فأنه مزمور التوبة " ارحمني يا الله كعظيم رحمتك … " هو انسحاق وندم واستغفار عما لحق الإنسان من أقذار هذا العالم وبذلك يمكننا أن نستعمله ليعيننا على المسير في برية هذا العالم دون أن تنجرح أقدامنا . k الصلاة بالأجبية حديث متبادل مع الله : نلاحظ في لصلاة بالمزامير أن المزمور يبدأ بالطلب ولما يحس المرنم بالاستجابة ينهي المزمور بالشكر مما يدل على حديث و شعور متبادل بين المرنم والله . k صلوات الأجبية تتحدث عن الخلاص الذي صنعه المسيح على الصليب وتسبح الله وتشكره على ذلك . k للصلاة بالأجبية فوائد روحية عديدة : نصلي بالأجبية ونهتم بها ونواظب عليها لأنها تعلمنا حياة الإيمان وتثبت في قلوبنا السلام والطمأنينة بكثرة ما نردده أثناء الصلاة من مواعيد الله الغالية والثمينة والصادقة والأمينة . v k اهتمام الكنيسة الأولى بصلوات الساعات : hاهتمت الكنيسة الأولى منذ نشأتها بالصلاة بالمزامير وصلوات الساعات أوقاتها كما تعلموا من سيدهم ومعلمهم رب المجد يسوع فقد كتب عن الرسل والتلاميذ وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب ( أع 2 : 46 ) hكذلك كان الرسل والتلاميذ في العلية يواظبون التسبيح وصلوات الساعات وحينما حل عليهم الروح القدس في يوم يصلون صلاة الساعة الثالثة ( أع 3 : 14 ـ 17 ) . hكان الرسل أيضاً يمارسون صلاة الساعة السادسة في وقتها فمكتوب أنه عندما أرسل كرنيليوس خدامه ليستدعي بطرس الرسول كما أمره الملاك :" وفيما هم مسافرون ويقتربون إلى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة … " ( أع 10 ) hكذلك مارس الرسل صلاة الساعة التاسعة كما هو مكتوب " وصعد بطرس ويوحنا إلى الهيكل في صلاة التاسعة " ( أع 3 :1 )وهناك شفي الأعرج من بطن أمه . hكذلك مارس الرسل صلاة نصف الليل حتى في أشد ساعات الضيق والسجن والألم فقد كتب عن الرسولين بولس وسيلا أنهما كانا يبشران في مدينة فيلبي " قام الجمع عليهما ومزقا الولاة ثيابهما وأموا أن يضرب بالعصي …ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما " ( أع 16 :23-26 ) أما عن صلوات باكر ونوم فقد أمرت الدسقولية الأسقف قائلة "أيها الأسقف علم شعبك أن يلازموا الكنيسة باكر وعشية للصلاة ولا يتخلفون عن ذلك "
v الباب العاشر : اصطلاحات طقسية
v هــوس : كلمة قبطية معناها تسبيح أو تسبحة . v ابصاليـة : معناها ترتيل وهى مشتقة من كلمة vallw ومعناها أرتل وهى أشعار موزونة لتمجيد الرب ومدح القديسين . v تذاكيــة معناها لوالدة الإله . لأنها مشتقة من كلمة والدة الإله yeotokoc وهى موزونة بدون قافية وتجمع بين تمجيد الرب وتطويب العذراء وبها تعاليم سامية جدا عن لاهوت المسيح والتجسد . v ذكصولوجية : معناها تمجيد . مشتقة من كلمة doxa أي مجد وهى صورة عن تماجيد لكافة المناسبات . v لبــش : كلمة قبطية معناها شرح أو تفسير ويقال بلحن خاص بعد الهوس أو التذاكيه . v طـــرح : طرح الأمر عرضه أو ألقاه -ومعناها شرح أو تلخيص أو تعليق لما قرء ويقال الآن باللغة العربية وله مقدمة وخاتمة قبطية تقال باللحن قبل قرائته وبعدها وباقيه بالعربي . قديما كان يقال كله قبطيا . v الشــارات : وهى جمع كلمة شيره اليونانية ,ere ومعناها سلام وتوجد الشارات الأولى والثانية على تذاكية السبت ، وتلحن على الخمس طرق حسب طقس اليوم الحاضر . v آدام : نغمة قصيرة لبعض الألحان التسبيحية مثل الابصاليات والتذاكيات والذكصولوجيات وتقال في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء وتشير إلى البد ء أو آدم وسميت كذلك لأنها رتبت على أول تذاكية يوم الاثنين التي مطلعها -آدم فيما هـو حــزيــن ……. v واطــــس : نغمة أطول من الادام وتقال في أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت وهى من كلمة فاطوس ومعناها العليقة وسميت كذلك لأنها وقعت على تذاكية الخميس ومطلعها-( العليقـة التي رآها موسى ……. ) v دمــج : أي أن نقـرأ الألفاظ بدون تلحين . v الادريبـى : كلمة محرفة من eterh/bi ومعناها الحزاينى وتشير إلى النغمة الحزاينى التي تقراء بها مزامير أسبوع الآلام ولحن كيبرتو . v السنجــارى : نغمة فرايحى تقال في الأعياد السيدية . والاسم مأخوذ من بلدة سنجار التي كانت شمال الدلتا واندثرت . v هليلــويــا : كلمة عبرية معناها هللوا لله . v أمـــين : كلمة عبرية معناها استجب أو حقا . v استيخـون : كلمة يونانية معناها ربع أو آيه أو عدد . v أوشيـة : من الكلمة اليونانية Eux/ ومعناها صـلاة والاواشى عبارة عن صلوات أو طلبات لمناسبات مختلفة ويقصد بها الأواشي الصغيرة وهى السلامة – الآباء – الاجتماعات عندما يقال مختصر. كما وردت في دورات البخور حول المذبح والاواشى الكبيرة وهى الثلاثة السابقة كما وردت في صلاة القداس الباسيلي قبل صلاة الصلح . v سبعـة وأربعــة : هو اصطلاح حديث يطلق على تسبحة ليالى آحاد كيهك بين السبع تذاكيات والأربع هوسات وتقال كلها في ليلة واحدة . v بصخــة : وهى كلمة يونانية مأخوذة من كلمة فصح ومعناها عبور وتطلق على أسبوع الآلام . v شعانيـن : هو من هوشعنا العبرانية ومن أوصنا اليونانية والقبطية ومعناها خلصنا وتطلق على يوم أحد السعف أي عيد دخول السيد إلى أورشليم كذلك تطلق على نغمة أو طريقة خاصة للألحان ( الشعانين ) . v بـرامــون : كلمة يونانية معناها استعداد للعيد وتطلق على اليوم الذي يصام الذي يسبق عيدي الميلاد والغطاس v إشبين : كلمة سريانية معناها وصى أو قيم أو حارس وتطلق على الشخص الذي تكلفة الكنيسة رعاية المعمد جديد روحيا ودينيا بالنيابة عنها . v ليلة أبو غلمسيس: وأبو كالابسيس اليونانية معناها سفر الرؤيا وتطلق اصطلاحا على ليلة سبت الفرح حيث تقرأ سفر الرؤيا كله على الزيت ويسمى زيت ابوغلمسيس . v اسبسمس: acpacmoc قبله ـ حضن ـ تحية v قنـديــل : kand/d/ كلمة يونانية وتطلق على : + المصباح الذي يضىء بالزيت في الكنيسة أو البيوت للصلاة + على سر مسحة المرضى وذلك لأنهم يوقدون سبع فتايل ( قناديل ) في إناء به زيت . v مــيرون :muron كلمة يونانية معناها زيت وتطلق على سر التثبيت كما تطلق على الزيت الذي يمارس به سر المسحة المقدسة التي حلت محل وضع اليد على المؤمنين . v غاليليـــون : agallielaion كلمة يونانية معناها زيت الفرح أو البهجة وتطلق على بقايا زيت الميرون ويستخدم في صلوات قداس المعمودية . v مطانيــة :metanoia كلمة يونانية معناها تغير الفكر أو التوبة وتفيد أيضا سجـود التوبـة والخـضوع . v زنــار : zwnarion كلمة يونانية معناها منطقة أو حزام . وقد اقتصر استعمالها في الكنيسة القبطية الآن على الشريط الحريري الذي يربط على صدر وتحت ابط المعمد أو المكرس شماسا ويشير إلى ارتباط الشخص بالمسيح أو بالخدمة الجديدة التي قبلها .
مراحع البحث 1_علم اللاهوت الطقسي (نيافة المتنيح الأنبا إغريغوريوس)0 2-اللآلئ النفيسة في شرح طقوس الكنيسة (المتنيح القمص يوحنا سلامة)0 3-منارة الأقداس(القمص منقريوس عوض الله)0 4-مذكرة في علم اللاهوت الطقسي( المتنيح القمص صليب سوريال)0 5-علم اللاهوت المجلد الثاني( المتنيح القمص ميخائيل مينا)0 6-محاضرات في علم اللاهوت الطقسي(إكليريكية المنيا)0 7- الكنيسة بيت الله(القمص تادرس يعقوب ملطي)0
|
يجب فتح الصفحة ببرنامج Internet Explorer حتي يمكن تحميل المواد