وداعا أيها المجهر
منذ سنوات طويلة إذ زار أحد الأثرياء لندن بدأ يشترى بعض المجوهرات والحجارة الكريمة وإذ أراد البائع أن يغرى الثرى وضع بعض المجوهرات والحجارة الكريمة تحت المجهر ( الميكروسكوب ) وطلب من الثرى أن يراها به . فأعجب الثرى جدا وقرر شراء مجهر مع المجوهرات لكى يتمتع أهل بيته وأصدقاؤه برؤية هذه المجوهرات الثمينة .
إذ عاد إلى بيته كان يقدم لكل الضيوف المجهر ويسألهم أن يروا ما اشتراه
انشغل الغنى بهذا المجهر جدا حتى تحول ذلك إلى شبه حالة مرضية .
فجأة سأله ابنه الشاب ان ينظر من عدسة المجهر ، وإذ نظر الغنى فى المجهر دُهش إذ رأى كائنات حية تتحرك .
- ما هذا ؟
- لقد وضعت جزءا صغيرا جدا من الطعام !
- ما هذه الكائنات التى تسبح فيه ؟
- إنها فى داخل الطعام ، نأكلها جميعا دون أن نراها .
لم يستطيع الأب أن يأكل الطعام ، وإذ قدم أخر وضع عينة منه تحت المجهر فرأى أيضا حيوانات حية لا يراها الإنسان بعينيه .
توقف الأب عن الطعام يوما ويومين ، وأخيرا إذ شعر بالجوع الشديد أمسك بالمجهر وألقاه بكل قوة على الأرض فانكسر إلى أجزاء !
حقا قد تقول إنه تصرف غبى . فقد ظهر غضبه حتى على المجهر الذى يكشف له حقائق علمية !
كثيرون يفعلون نفس الأمر بكلمة الله ويريدون التخلص منها لأنها تكشف عن ضعفاتهم وفساد طبيعتهم .
كلمة الله - المجهر الإلهى - الذى بروح الله القدوس تكتشف النفس ضعفاتها وخطاياها ، وفى نفس الوقت تكتشف ملكوت الله الخفى الذى يقيمه مسيحنا فى داخلنا . إنه مجهر يفضح ويسند فى نفس الوقت .
قصة يومية من الموقع الرسمى لنيافة الأنبا مرقس
رقم الانترنت الكنسي المجاني
07773330
عائد هذا الرقم مخصص لدعم خدمة الانترنت الكنسي