في اجتماع دوري لرئيس الشياطين، بدأ أعوانه في استعراض إنجازاتهم، واحداً تلو الآخر، ولكن أيّ منهم لم يكن قد أحرز شيئاً يذكر خلال الدورة الأخيرة، قال أحدهم:
- إني متحير لأن الناس يندفعون بقوة نحو الشر بينما أنا واقف مشدوه. وقال آخر:
- إن كل ما كنت أخطط له في سنوات أصبح البشر ينجزونه في دقائق. وقال ثالث:
- إن هناك مشكلة بطالة بيننا نحن الشياطين والأمر يحتاج إلي حل.
وهنا زمجر بعلزبول ساخطاً، وطالبهم باقتراح ما يرونه مناسباً للخروج من الأزمة:
هنا تقدم شيطان وقال: - أري أن ندرس الكمبيوتر. و قال آخر: - وندعم ذلك بدورات متخصصة في الإنترنت، إذ فيه لنا الخير الكثير. ثم نظر رئيسهم إلي الباقين علّهم يجودون بالمزيد. وهنا طلب شيطان صغير الفرصة، فلما حصل علي الإذن بالكلام قال:
- لي رأي قد تستغربونه ولكن فيه العلاج وفيه الشفاء !. قال رئيسهم بعجلة: - قل دون تردد أو تأخر وإلاّ حطّمت عظامك، فقال:
- أري أن ننشر الفضيلة بين الناس !! ، فلما تعجب الحاضرون، أكد لهم أن الفضيلة قد نضبت بين الناس والشر قد استفحل، ولا مخرج من أزمة البطالة إلا بوجود بعض الناس الفضلاء ليعمل الشياطين بينهم.
- فاستحسن الجميع الفكرة ومن ثم بدأوا في ممارسة نشاطهم الجديد . .(شريطة أن تكون "أشباه فضائل" فقط).