"استمع لصوت دعائى...مز2:5"
تمكن الفنان الدانمركى الشهير( ثوروالدسن )من نحت تمثالا للسيد المسيح
وهو جاثيا على ركبتيه وقد اختبأ وجه يسوع تحت ذراعيه
بعدما انهى الفنان عمله فى التمثال طلب من صديق له ان يمعن النظر فيه ثم يعطيه رايه
دار الصديق حول هذا التمثال ونظر اليه بكل اهتمام واخيرا قال.....:-
(اننى لا استطيع ان ارى وجه يسوع)
اجاب الفنان :(هذا هو كل هدفى من نحت التمثال من يريد ان يرى وجه يسوع عليه ان يجثوا على ركبتيه) لم تكن هناك طريقة لرؤيه وجه يسوع فى هذا التمثال غير ان تركع جاثيا على ركبتيك
.....صديقى
لن تستطيع ان ترى وجه يسوع الا اذا ركعت على ركبتيك بالدعاء والطلبة
لقد كان استفانوس من رجال الدعاء والصلاة ومن اصحاب الركب المنحنية(اع60:7)لذلك استحق ان يرى وجه يسوع قائما عن يمين العظمة فى الاعالى(اع55:7)0
كان داود لا يكف عن الدعاء الى الله قائلا"استمع لصوت دعائى"مز2:5
وعاش حياته كلها يرتل مزاميره الخالدة ويرنم ترانيمه الحلوة التى تجاوزت اصداؤها
القرون والاجيال فما اقوى الدعاء وما اشد فعله لا قوة تضارع قوته
وليس اقدر منه على جلب النعم من الرب ولا انفع منه للانسان فى هذه الحياة
فالنفوس البائسة والقلوب اليائسة تجد فى الصلاة انتعاشا ورجاء
............ربى يسوع
كيف ادعوك ؟.......ان انسب شيئا لنا فى حضرتك هو ان نلوذ بالصمت
ولكن محبتك تلهب قلوبنا وتدفعنا للدعاء ....فلو اننا صمتنا لصرخت الحجارة
وكيف نكف نحن عن الدعاء فى الوقت الذى تدعوك فيه الخليقة كلها وتبتهل اليك؟
عصفور الصبح لمن يشدو...وشعاع الشمس لمن يصبو
وضوء القمر لمن يهفو....تبتهل الى الرب وتدعو
كروان الفجر بالحانه....وهدير البحر وشطأنه
وبهاء الكون بالوانه....يجثو للخالق سبحانه
المطر الهاطل والانداء...والقلب النابض فى الاحشاء
والطير السابح فى الاجواء....يشهد للساكن فى السماء
..........الهى كيف ادعوك؟
فى اجتماع روحى باحدى الكنائس حضر رجل اشتهر بصلواته الفصيحة البليغة
فدعاه الواعظ للصلاة والدعاء وفى اليوم التالى اشادت احدى الصحف بصلاة هذا الرجل
وذكرت انه:(قدم للكنيسة صلاة ابلغ ما يكون وهى احسن صلاة سمعتها تلك الكنيسة)0
وعقبت احدى المجلات على كلام الصحيفة فقالت.:-لقد صدقت الصحيفة
لان الرجل قدم صلاته للكنيسة وليس لله
......اخى الحبيب
ان صلواتنا اذا قدمت من شفاة غير مكترثة وبلا حرارة وعمق فانها لا تلبث ان تسقط تحت اقدامنا
ان قوة تضرعاتنا وصراخنا هى التى ترسل صلواتنا الى فوق لتخترق طبقات السحب وتقتحم السماء
ان الله لا يهتم بطولها ومنطقها ولا بفصاحتها وبلاغتها ولا بموسيقاها وعلو اصواتنا فيها
كل هذه تتوفر فى صلواتنا ومع ذلك تكون بلا فائدة مجرد نحاسا يطن وصنجا يرن
اذ لا يغنى شىء فى الدعاء اكثر من حرارة الروح فيه تلك الحرارة التى شعر بها داود
فقال: (حمى قلبى فى جوفى عند لهجى اشتعلت النار)مز3:39
حقا ان الصلاة هى الوقود الذى يلهب القلب بحب الله هذه هى النار
التى جاء الرب يسوع ليضرمها على ارض قلوبنا حيث قال :-0
"جئت لالقى نارا على الارض فماذا لو اضطرمت)"لو49:12)
ان هذه النار هى التى اشتعلت فى قلبا تلميذى عمواس وجعلتهما يصرخان فرحا
"الم يكن قلبنا ملتهبا فينا"
ربى يسوع
كيف ادعوك وانا اثيم..........وكيف لا ادعوك وانت رحيم
....اخى الحبيب
ان الصلاة قبل ان تكون كلمات تقال هى تواجد فى عرش النعمة للتمتع بحضور ومجد
الرب الذى يعطيك اجنحة تحلق بها فى اعالى السموات بلا مانع ولا عائق
الصلاة بذرة حية اذا زرعت فى قلب الانسان وسقيت بالجدية والاهتمام
صارت شجرة خضراء محملة بكلثمار الروح
ان الذين تركوا اعمق الاثر على الارض كانوا اصحاب ركب منحنية ويدان مصليتان
وقلوب مرفوعة الى الله ان العالم اليوم فى اشد الحاجة الى الدعاء والصلاة
الصلاة هى مطر روحانى ينزل على اراضى القلوب الجافة العديمة الفضائل
فيحولها الى حقول خصبة وافرة الحصاد
الصلاة موقعها جليل ونفعها جزيل...الصلاة حوار حب مع الله
الصلاة اكثر الدواعى صلاحا واوفر المساعى ارباعا....الصلاة اعظم هدف لاعظم عمل
الصلاة تحمل فى الحاضر فرح الدهر الاتى.....الصلاة الدائمة حصانة دائمة
الصلاة اقوى عمل روحى ناجح.....الصلاة هى خير ملاذ فى كل ظروف الحياة
الصلاة هى المفتاح الذى يفتح لنا مخازن مراحم الله وبركاته الثمينه
الصلاة هى غذاء للروح ونور للعقل..هى حديث البشرية ولقاؤها مع الله
الصلاة هى تحويل الزمن الى عمل الهى خالد
قصة يومية من الموقع الرسمى لنيافة الأنبا مرقس
رقم الانترنت الكنسي المجاني
07773330
عائد هذا الرقم مخصص لدعم خدمة الانترنت الكنسي