النوح = الرجاء = توبة

قوتل راهبان بخطيئة الزنا , فانطلقا إلى العالم وأخطأوا مع النساء. وبعد ذلك ندما وقال بعضهما لبعض : ماذا ربحنا ؟ لقد تركنا عمل الملائكة وجئنا إلى هذه النجاسة , ومصيرنا بعد ذلك أن نمضى إلى جهنم النار , فلنرجع إلى البرية ونتب ..

فرجعا إلى البرية فأتيا إلى الشيوخ , فأمروهما أن يحبسا نفسيهما سنه واحده ويتضرعا إلى الله كى يتحنن عليهما وكانوا يعطونهما خبزا وماء بالتساوى ..

فلما انقضى قانون تأديبهما وخرجا من حبسيهما أبصر الشيوخ أحدهما متغير الوجه معبسا وأبصروا الآخر حسن المنظر باشا ..

فعجب الآباء من ذلك لان حبسهما وطعامهما كان واحدا ولكن منظرهما ليس بواحد ..

فسألوا المتغير الصورة " ماذا كان تفكيرك أثناء مده حبسك؟" . فقال " كنت أتذكر شروري , والعذاب المعد لى , ومن شده فزعي لصق لحمى بعظمى "

ثم سألوا الآخر " وأنت ماذا كنت تفكر وأنت جالس فى حبسك ؟" فأجاب : " كنت اشكر الله الذى خلصنى من نجس العالم ومن العذاب الدائم وانعم على بأن اعمل عمل الملائكة , وعلى ذلك كنت افرح " .

فقال الشيوخ : " إن توبة كليهما واحده عند الله"

   صلاة  

أيها العريس المحبوب :

أشكرك لأنك فتحت باب قلبك أمام حقارتى الآن لأدخل وأتحدث إليك بكل ما يحمله قلبى

آتيك مع مار بطرس الذي أنكرك ، لأعترف لك أن حالتي أسوأ, لأني اعترف باللسان وأنكر بالفعل .

فأعمالي تنكر انى أعرفك حتى ولو عبر لسانى بأحلى الكلمات عن معرفتك  ,

واسب والعن وأنى لا أعرفك حينما أحاصر بأفعالى وردود فعلها  , فلتسندني شفاعتك يا مار بطرس لأصنع توبة أقدم الدموع لذلك الذى  غسلك بالتمام بل وردك إلى رتبه الرعاية مره اخرى ..

آتيك مع مار يوحنا أضع راسي المثقل على صدرك الحنون واسمع نبضات حبك على الصليب تنادينى من  تيه شهواتى وفساد انحلالى , وكان كل دقه اسمعها لقلبك هى بوق يعلن بتكرار انك تحبنى رغم سقطتى , بل مستعد أن تضعنى داخل قلبك وترفعنى كلؤلؤة تزين تاجك الإلهى إن قدمت عمرى كله للتوبة ..

فأعنى بشفاعة مار يوحنا حبيبك وحبيب أمك أن احقق رجاك فى واصنع توبة وأقدم لك دموعا ...

يا حبيب الخطاة التائبين , إجعلنى في موضع حبك

يا بهجة المكرسين الحقيقيين , فرحني دوما بذبيحتك في ومذبحك

يا عفة الأبكار البتوليين , اسمعني من اجل خاطر العذراء أمك وأمي

يا رب اسمعني واستمع كل صوت استغاثة يطلب تحننك .

آمين

عائد هذا الرقم مخصص لدعم خدمة الانترنت الكنسي