قصة حصان
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلا كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ليرتفع بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان ..من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام
وبالمثل ………
تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون مسيحيا حقا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا ليست هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع
تأكد دائما أن كل كراهية وألم عقبة وحجر عثرة الله يحولها لنا خطوة في طريق الارتفاع إليه والحياة في الأمجاد السماوية فلا تكره الألم ولا تقابل كراهية الناس بمثلها بل اعتبرها خطوة لأعلي ولا تعتبر كل مشكلة تقابلنا هي عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا
بل نجعل كل ذلك من أجل أن نصل إلى أمجادنا السماوية وان تكون لنا الثقة في الله ليحولها إلي سبب بركة ونعمة في تقدمنا الروحي والعملي.
قصة يومية من الموقع الرسمى لنيافة الأنبا مرقس
رقم الانترنت الكنسي المجاني
07773330
عائد هذا الرقم مخصص لدعم خدمة الانترنت الكنسي